صدرت في ختام أعمال القمة العربية الإفريقية الثانية بسرت الليبية التي شارك فيها السيد الرئيس بشار الأسد قرارات حول إستراتيجية الشراكة العربية الإفريقية وخطة العمل العربي الافريقى المشترك 2011-2016 وإعلان سرت وإنشاء الصندوق العربي الإفريقي المشترك لمواجهة الكوارث.

وتتضمن إستراتيجية الشراكة إقامة منطقة عربية إفريقية متكاملة تعيش في أمن وسلام وتتسم بالتقدم والازدهار وإزالة العوائق التي تعترض تطوير التعاون العربي الإفريقي ليقوم على تشابك المصالح في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وإرساء المرتكزات التي تصون العلاقات بين المنطقتين وتشجيع التفاهم والتفاعل الحضاري بين الشعوب وتعزيز العلاقات التاريخية والثقافية لإرساء الشراكة العربية الإفريقية الشاملة.

وأشار الإعلان إلى ضرورة حشد الطاقات والجهود لدفع وتيرة التعاون والتكامل والتنسيق في كل المجالات لتحقيق الشراكة الاستراتيجية المأمولة في نظام سياسي واقتصادي أكثر تضامناً وعدالة.

ودعا الإعلان إلى تنفيذ خطط العمل العربية الإفريقية المشتركة وضمان الاستثمار بين المنطقتين وفتح أسواق جديدة بينهما وإقامة منطقة تجارة تفضيلية ومعالجة كل الصعوبات التي يواجهها المستثمرون من الجانبين وتوسيع نطاق التعاون لضمان الاستثمار.

وأكد الإعلان الدعم الراسخ لطلب سورية العادل وحقها في استعادة الجولان العربي السوري المحتل كاملاً إلى حدود الرابع من حزيران عام 1967 طبقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة مشدداً على أن استمرار احتلال الأراضي العربية يهدد السلم والأمن الدوليين.

وعبر إعلان سرت عن القلق العميق بشأن العقوبات أحادية الجانب المفروضة على سورية من الولايات المتحدة واعتبار ما يسمى قانون محاسبة سورية انتهاكاً لمبادئ القانون الدولي ويمثل تعدياً على أهداف ومبادئ الأمم المتحدة وسابقة خطرة في التعامل مع الدول المستقلة.

وأكد الإعلان مساندة المجتمعين الكاملة لنضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الاسرائيلي وحقه في تقرير مصيره والعودة إلى وطنه وإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية مؤكدين عدم الاعتراف بأي أوضاع تنجم عن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة لكونه إجراء غير مشروع ويشكل خرقاً لاتفاقيات جنيف وجريمة حرب وانتهاكاً لأسس عملية السلام.

ولفت إعلان سرت إلى ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة في مزارع كفر شوبا وشبعا والغجر والالتزام بتنفيذ القرار الدولي رقم 1701 لعام 2006.

وبالنسبة للأوضاع في السودان عبر المجتمعون عن دعمهم لسيادة ووحدة السودان واستقلاله وأمنه واستقراره ودعم الجهود الرامية لتحقيق السلام في ربوعه ورفضهم الكامل لقرار المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني.

وأشاروا إلى دعمهم للجهود المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار في السودان ودعوة كل الفصائل السودانية في إقليم دارفور للتجاوب مع تلك الجهود.

وأكد القادة العرب والأفارقة على احترام وحدة وحرية وسيادة العراق واستقلاله وعدم التدخل في شؤونه واحترام إرادة الشعب العراقي في تقرير مستقبله بحرية وتأكيد الحاجة الماسة لتحقيق المصالحة الوطنية في العراق وحث القيادات العراقية للإسراع في تشكيل الحكومة التوافقية التي تمثل كل الشعب العراقي.

وطالب القادة العرب والأفارقة بعقد مؤتمر دولي لدراسة جريمة الإرهاب ووضع تعريف لها والتفرقة بين الإرهاب وحق الشعوب بمقاومة الاحتلال ورفض ربط الإرهاب بأي قومية أو ديانة.

ودعا الإعلان لإحداث إصلاح شامل وجوهري للأمم المتحدة يستجيب لتطلعات الشعوب العربية والإفريقية ويمكن المنظمة الدولية من التعامل الفعال مع التحديات الدولية والمعاصرة مطالباً بتعزيز دور الجمعية العامة للأمم المتحدة وإصلاح مجلس الأمن الدولي وتوسيع عضويته الدائمة بما يتيح لجميع الأقاليم في العالم المشاركة في إدارة النظام الدولي.

وطالب المشاركون في القمة بضرورة إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط وإلزام إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية دون تأخير أو شروط وإخضاع جميع منشآتها النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية معبرين عن دعمهم للمبادرة العربية بشأن إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل واتخاذ الإجراءات التي من شأنها تحقيق ذلك.

وختم الإعلان بتأكيد أهمية التعاون وتطوير التقنيات لمواجهة التحديات وتنمية الفرص التي تطرحها مصادر الطاقة المتجددة بما يتفق مع تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة وإدراك تداعيات التغير المناخي على دول المنطقتين والالتزام بالجهود العالمية للتصدي لتغير المناخ وفقاً لمبدأ المسؤولية المشتركة لافتاً إلى الأهمية المتزايدة لدور الثقافة كجسر بين الشعوب العربية والإفريقية وخصوصية العلاقات الثقافية بين المنطقتين وضرورة الحفاظ على الهوية الثقافية ونشر أهم الجوانب ذات الصلة بالتراث الثقافي المشترك وتعزيز التعاون العلمي والتقني بين الإقليمين.

كما وافق المشاركون في القمة على استضافة الكويت للقمة العربية الإفريقية القادمة في عام 2013.

  • فريق ماسة
  • 2010-10-10
  • 12807
  • من الأرشيف

القرارات التي صدرت في القمة العربية الإفريقية الثانية

صدرت في ختام أعمال القمة العربية الإفريقية الثانية بسرت الليبية التي شارك فيها السيد الرئيس بشار الأسد قرارات حول إستراتيجية الشراكة العربية الإفريقية وخطة العمل العربي الافريقى المشترك 2011-2016 وإعلان سرت وإنشاء الصندوق العربي الإفريقي المشترك لمواجهة الكوارث. وتتضمن إستراتيجية الشراكة إقامة منطقة عربية إفريقية متكاملة تعيش في أمن وسلام وتتسم بالتقدم والازدهار وإزالة العوائق التي تعترض تطوير التعاون العربي الإفريقي ليقوم على تشابك المصالح في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وإرساء المرتكزات التي تصون العلاقات بين المنطقتين وتشجيع التفاهم والتفاعل الحضاري بين الشعوب وتعزيز العلاقات التاريخية والثقافية لإرساء الشراكة العربية الإفريقية الشاملة. وأشار الإعلان إلى ضرورة حشد الطاقات والجهود لدفع وتيرة التعاون والتكامل والتنسيق في كل المجالات لتحقيق الشراكة الاستراتيجية المأمولة في نظام سياسي واقتصادي أكثر تضامناً وعدالة. ودعا الإعلان إلى تنفيذ خطط العمل العربية الإفريقية المشتركة وضمان الاستثمار بين المنطقتين وفتح أسواق جديدة بينهما وإقامة منطقة تجارة تفضيلية ومعالجة كل الصعوبات التي يواجهها المستثمرون من الجانبين وتوسيع نطاق التعاون لضمان الاستثمار. وأكد الإعلان الدعم الراسخ لطلب سورية العادل وحقها في استعادة الجولان العربي السوري المحتل كاملاً إلى حدود الرابع من حزيران عام 1967 طبقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة مشدداً على أن استمرار احتلال الأراضي العربية يهدد السلم والأمن الدوليين. وعبر إعلان سرت عن القلق العميق بشأن العقوبات أحادية الجانب المفروضة على سورية من الولايات المتحدة واعتبار ما يسمى قانون محاسبة سورية انتهاكاً لمبادئ القانون الدولي ويمثل تعدياً على أهداف ومبادئ الأمم المتحدة وسابقة خطرة في التعامل مع الدول المستقلة. وأكد الإعلان مساندة المجتمعين الكاملة لنضال الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال الاسرائيلي وحقه في تقرير مصيره والعودة إلى وطنه وإقامة دولته المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقاً لقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية مؤكدين عدم الاعتراف بأي أوضاع تنجم عن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة لكونه إجراء غير مشروع ويشكل خرقاً لاتفاقيات جنيف وجريمة حرب وانتهاكاً لأسس عملية السلام. ولفت إعلان سرت إلى ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة في مزارع كفر شوبا وشبعا والغجر والالتزام بتنفيذ القرار الدولي رقم 1701 لعام 2006. وبالنسبة للأوضاع في السودان عبر المجتمعون عن دعمهم لسيادة ووحدة السودان واستقلاله وأمنه واستقراره ودعم الجهود الرامية لتحقيق السلام في ربوعه ورفضهم الكامل لقرار المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني. وأشاروا إلى دعمهم للجهود المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار في السودان ودعوة كل الفصائل السودانية في إقليم دارفور للتجاوب مع تلك الجهود. وأكد القادة العرب والأفارقة على احترام وحدة وحرية وسيادة العراق واستقلاله وعدم التدخل في شؤونه واحترام إرادة الشعب العراقي في تقرير مستقبله بحرية وتأكيد الحاجة الماسة لتحقيق المصالحة الوطنية في العراق وحث القيادات العراقية للإسراع في تشكيل الحكومة التوافقية التي تمثل كل الشعب العراقي. وطالب القادة العرب والأفارقة بعقد مؤتمر دولي لدراسة جريمة الإرهاب ووضع تعريف لها والتفرقة بين الإرهاب وحق الشعوب بمقاومة الاحتلال ورفض ربط الإرهاب بأي قومية أو ديانة. ودعا الإعلان لإحداث إصلاح شامل وجوهري للأمم المتحدة يستجيب لتطلعات الشعوب العربية والإفريقية ويمكن المنظمة الدولية من التعامل الفعال مع التحديات الدولية والمعاصرة مطالباً بتعزيز دور الجمعية العامة للأمم المتحدة وإصلاح مجلس الأمن الدولي وتوسيع عضويته الدائمة بما يتيح لجميع الأقاليم في العالم المشاركة في إدارة النظام الدولي. وطالب المشاركون في القمة بضرورة إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط وإلزام إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية دون تأخير أو شروط وإخضاع جميع منشآتها النووية لنظام الضمانات الشاملة للوكالة الدولية للطاقة الذرية معبرين عن دعمهم للمبادرة العربية بشأن إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل واتخاذ الإجراءات التي من شأنها تحقيق ذلك. وختم الإعلان بتأكيد أهمية التعاون وتطوير التقنيات لمواجهة التحديات وتنمية الفرص التي تطرحها مصادر الطاقة المتجددة بما يتفق مع تحقيق الأمن الغذائي والتنمية المستدامة وإدراك تداعيات التغير المناخي على دول المنطقتين والالتزام بالجهود العالمية للتصدي لتغير المناخ وفقاً لمبدأ المسؤولية المشتركة لافتاً إلى الأهمية المتزايدة لدور الثقافة كجسر بين الشعوب العربية والإفريقية وخصوصية العلاقات الثقافية بين المنطقتين وضرورة الحفاظ على الهوية الثقافية ونشر أهم الجوانب ذات الصلة بالتراث الثقافي المشترك وتعزيز التعاون العلمي والتقني بين الإقليمين. كما وافق المشاركون في القمة على استضافة الكويت للقمة العربية الإفريقية القادمة في عام 2013.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة