قال السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني إن البعض يريد المماطلة في ملف شهود الزور في قضية اغتيال رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني الأسبق.

وطالب السيد نصر الله في كلمة له خلال احتفال مؤسسة جهاد البناء في ختام حملة غرس مليون شجرة لعام 2010 الحكومة اللبنانية بفتح ملف شهود الزور ومن صنعهم وفبركهم ومن يقف وراءهم لأن هذا يساعد على الوصول إلى الحقيقة ومعرفة كيف حدثت الامور.

وقال السيد حسن نصر الله: إن جلسة مجلس الوزراء المقبلة يجب أن تبت في هذا الموضوع في جلسة واحدة وتحسم الأمر وتحويل الملف إلى القضاء داعيا إلى عدم المماطلة.

وأضاف الأمين العام لحزب الله: لا نريد الظلم والتزوير باسم العدالة والحقيقة مؤكداً أنه دون الحقيقة لا توجد عدالة بل ظلم مثل الظلم الذي طال الضباط الأربعة خلال أربع سنوات لأنه كان مبنيا على غير الحقيقة.

ولفت السيد نصر الله إلى أنه إذا انكشفت الحقيقة التي يفترضها وهي أن إسرائيل هي من اغتالت الرئيس رفيق الحريري سيحدث تحول كبير ونوعي وخطير في لبنان والمنطقة لمصلحة مشروع المقاومة والممانعة وقال لذلك نحن لدينا مصلحة كبيرة جداً في معرفة الحقيقة حتى لو لم نكن متهمين بالقرار الظني المشبوه.

وتساءل السيد نصر الله فيما إذا كان التحقيق الدولي بمراحله المختلفة يوصل إلى الحقيقة التي تؤدي إلى العدالة أم لا ولماذا المدعي العام للمحكمة الخاصة باغتيال الحريري دانيال بلمار مصر على عدم تسليم حتى جزء من إفادات شهود الزور ويعمل على الاستئناف والاستعانة بالأمم المتحدة لمنع ذلك إلى اللواء جميل السيد واعتبار الأمر بعد فضيحة تدخل الأمم المتحدة بالمحكمة تقنياً وليس تدخلاً سياسياً فلماذا الإصرار على حماية شهود الزور من قبل بلمار والأمم المتحدة .

وتابع الأمين العام لحزب الله: إن المحكمة الدولية لم تدع على شهود الزور ولم تحاكمهم بل تحميهم وهناك عنوان جديد هو حماية السيد بلمار والأمم المتحدة لشهود الزور غير الحماية الداخلية التي كانوا يتمتعون بها

وأضح السيد نصر الله أن أي جهد لم يبذل باتجاه الفرضية الإسرائيلية والقرائن التي تم عرضها والعملاء الذين تكلم عن اعترافاتهم وهم موجودون في السجون اللبنانية ولم يحصل بشأنهم أي خطوة بحجة أنه يجب الحصول على بقية القرائن علما أن الاحتمال يكفي لفتح تحقيق وقرينة واحدة تكفي لفتح تحقيق في حال لم يكف الاحتمال وأنا قدمت مجموعة قرائن لكن التحقيق الدولي لم يعمل عليها.

وقال الأمين العام لحزب الله: نحن نملك كل الشواهد التي تقول إن التحقيق الدولي مسيس ومزور وهو ليس مسيسا بل سياسي لأن كلمة مسيس تعني أن يكون قضائيا ومسيسا لكنه من البداية سياسي ومقضوم أي أنه تحقيق سياسي لبس لبوس القضاء وكل الشواهد والتجربة والقرائن تقول هذا ... ويجب عليهم أن يحضروا لنا دليلا على أن التحقيق حقيقي وجدي ونزيه ومحترف وقضائي قائلا ليس نحن من يجب أن نقدم أدلة فنحن نملكها .

وأضاف السيد نصر الله: إن القرار الظني مبني على شهود الزور وانه عند تعديل قانون المحكمة تم بطريقة تحمي هؤلاء الشهود .. لافتاً إلى أن استناد المحكمة الدولية إلى دليل وزارة الاتصالات المفبرك هو قضية من أخطر القضايا خلال العشر سنوات الماضية لأن أي أحد قادر على اللعب بقواعد المعلومات والبيانات الموجودة في الوزارة.

ورأى السيد نصر الله إن المنهجية الصحيحة تكون بمناقشة كيفية منع العدوان على لبنان وعلى مقاومته ومنع أمريكا وإسرائيل من استخدام المحكمة الدولية في إصدار قرار ظني ظالم يتهم المقاومة اللبنانية.

وأبدى السيد نصر الله استعداده للتعاون على حل هذا الموضوع عربيا وإقليمياً ولبنانياً لكن ليس بالاستسلام للإرادة الدولية التي تريد إصدار قرار ظني ليكون الجزء الأول من مخطط يراد به أخذ لبنان والمنطقة إليه.

وقال الأمين العام لحزب الله إن الهروب إلى الاتهام السياسي بأن حزب الله يسعى لفعل انقلاب في لبنان من أجل تسلم السلطة هو اتهام فارغ لأننا لا نفكر بهذه الطريقة ولا نريد ذلك ولو أردنا أن ننفذ انقلابا في لبنان لفعلنا ذلك سابقا وكنا قادرين عليه.

واعتبر السيد نصر الله إن الرابح الحقيقي من القرار الظني واتهام المقاومة هو إسرائيل ومن يدعمها ويزودها بأحدث الطائرات ويسعى لتغيير المعادلات في المنطقة.

ودعا الأمين العام لحزب الله إلى وقفة هدوء وتأمل ومقاربة الموضوع بمنهجية صحيحة لنستطيع عبرها التحاور والتفاهم مشيراً إلى ان يجب على الجميع تحمل مسؤوليته ليبقى البلد معافى.
  • فريق ماسة
  • 2010-10-09
  • 12105
  • من الأرشيف

السيد نصر الله :لا نريد الظلم والتزوير باسم العدالة والحقيقة

قال السيد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله اللبناني إن البعض يريد المماطلة في ملف شهود الزور في قضية اغتيال رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني الأسبق. وطالب السيد نصر الله في كلمة له خلال احتفال مؤسسة جهاد البناء في ختام حملة غرس مليون شجرة لعام 2010 الحكومة اللبنانية بفتح ملف شهود الزور ومن صنعهم وفبركهم ومن يقف وراءهم لأن هذا يساعد على الوصول إلى الحقيقة ومعرفة كيف حدثت الامور. وقال السيد حسن نصر الله: إن جلسة مجلس الوزراء المقبلة يجب أن تبت في هذا الموضوع في جلسة واحدة وتحسم الأمر وتحويل الملف إلى القضاء داعيا إلى عدم المماطلة. وأضاف الأمين العام لحزب الله: لا نريد الظلم والتزوير باسم العدالة والحقيقة مؤكداً أنه دون الحقيقة لا توجد عدالة بل ظلم مثل الظلم الذي طال الضباط الأربعة خلال أربع سنوات لأنه كان مبنيا على غير الحقيقة. ولفت السيد نصر الله إلى أنه إذا انكشفت الحقيقة التي يفترضها وهي أن إسرائيل هي من اغتالت الرئيس رفيق الحريري سيحدث تحول كبير ونوعي وخطير في لبنان والمنطقة لمصلحة مشروع المقاومة والممانعة وقال لذلك نحن لدينا مصلحة كبيرة جداً في معرفة الحقيقة حتى لو لم نكن متهمين بالقرار الظني المشبوه. وتساءل السيد نصر الله فيما إذا كان التحقيق الدولي بمراحله المختلفة يوصل إلى الحقيقة التي تؤدي إلى العدالة أم لا ولماذا المدعي العام للمحكمة الخاصة باغتيال الحريري دانيال بلمار مصر على عدم تسليم حتى جزء من إفادات شهود الزور ويعمل على الاستئناف والاستعانة بالأمم المتحدة لمنع ذلك إلى اللواء جميل السيد واعتبار الأمر بعد فضيحة تدخل الأمم المتحدة بالمحكمة تقنياً وليس تدخلاً سياسياً فلماذا الإصرار على حماية شهود الزور من قبل بلمار والأمم المتحدة . وتابع الأمين العام لحزب الله: إن المحكمة الدولية لم تدع على شهود الزور ولم تحاكمهم بل تحميهم وهناك عنوان جديد هو حماية السيد بلمار والأمم المتحدة لشهود الزور غير الحماية الداخلية التي كانوا يتمتعون بها وأضح السيد نصر الله أن أي جهد لم يبذل باتجاه الفرضية الإسرائيلية والقرائن التي تم عرضها والعملاء الذين تكلم عن اعترافاتهم وهم موجودون في السجون اللبنانية ولم يحصل بشأنهم أي خطوة بحجة أنه يجب الحصول على بقية القرائن علما أن الاحتمال يكفي لفتح تحقيق وقرينة واحدة تكفي لفتح تحقيق في حال لم يكف الاحتمال وأنا قدمت مجموعة قرائن لكن التحقيق الدولي لم يعمل عليها. وقال الأمين العام لحزب الله: نحن نملك كل الشواهد التي تقول إن التحقيق الدولي مسيس ومزور وهو ليس مسيسا بل سياسي لأن كلمة مسيس تعني أن يكون قضائيا ومسيسا لكنه من البداية سياسي ومقضوم أي أنه تحقيق سياسي لبس لبوس القضاء وكل الشواهد والتجربة والقرائن تقول هذا ... ويجب عليهم أن يحضروا لنا دليلا على أن التحقيق حقيقي وجدي ونزيه ومحترف وقضائي قائلا ليس نحن من يجب أن نقدم أدلة فنحن نملكها . وأضاف السيد نصر الله: إن القرار الظني مبني على شهود الزور وانه عند تعديل قانون المحكمة تم بطريقة تحمي هؤلاء الشهود .. لافتاً إلى أن استناد المحكمة الدولية إلى دليل وزارة الاتصالات المفبرك هو قضية من أخطر القضايا خلال العشر سنوات الماضية لأن أي أحد قادر على اللعب بقواعد المعلومات والبيانات الموجودة في الوزارة. ورأى السيد نصر الله إن المنهجية الصحيحة تكون بمناقشة كيفية منع العدوان على لبنان وعلى مقاومته ومنع أمريكا وإسرائيل من استخدام المحكمة الدولية في إصدار قرار ظني ظالم يتهم المقاومة اللبنانية. وأبدى السيد نصر الله استعداده للتعاون على حل هذا الموضوع عربيا وإقليمياً ولبنانياً لكن ليس بالاستسلام للإرادة الدولية التي تريد إصدار قرار ظني ليكون الجزء الأول من مخطط يراد به أخذ لبنان والمنطقة إليه. وقال الأمين العام لحزب الله إن الهروب إلى الاتهام السياسي بأن حزب الله يسعى لفعل انقلاب في لبنان من أجل تسلم السلطة هو اتهام فارغ لأننا لا نفكر بهذه الطريقة ولا نريد ذلك ولو أردنا أن ننفذ انقلابا في لبنان لفعلنا ذلك سابقا وكنا قادرين عليه. واعتبر السيد نصر الله إن الرابح الحقيقي من القرار الظني واتهام المقاومة هو إسرائيل ومن يدعمها ويزودها بأحدث الطائرات ويسعى لتغيير المعادلات في المنطقة. ودعا الأمين العام لحزب الله إلى وقفة هدوء وتأمل ومقاربة الموضوع بمنهجية صحيحة لنستطيع عبرها التحاور والتفاهم مشيراً إلى ان يجب على الجميع تحمل مسؤوليته ليبقى البلد معافى.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة