بعد أيام قليلة على تأسيسه، شنت شخصيات سورية معارضة هجوما عنيفا على المجلس الإسلامي السوري، الذي أبصر النور في مدينة إسطنبول التركية.

المجلس الذي ضم في عضويته شخصيات سورية معارضة ابرزها: أسامة الرفاعي- محمد شكري أبو الخير - أحمد حوى - أحمد شحادة - حسين عبد الهادي- خيرالله طالب - رياض الخرقي - معاذ الخطيب - عبد الفتاح السيد - عبد الكريم بكار - عبد الله رحال - عبد الله سلقيني - عبد الله العثمان - عماد الدين رشيد - فايز الصلاح - فداء المجذوب - محمد راتب النابلسي - محمد سرور زين العابدين - محمد العبدة - محمد معاذ الخن - محمد ياسر المسدي–ممدوح جنيد، طالته سهام إنتقادات العديد من المعارضين، والذين يأتي في مقدمتهم الشيخ السلفي عدنان العرعور.

المجلس المشكل حديثا بدأ عمله بإرتكاب طامة كبرى، بحسب مقربين من الشيخ العرعور، فقد تم إستبعاد ممثلين عن شخصيات لها وزنها في الصراع الدائر حاليا بسوريا، كما لم تتم دعوة أعضاء في الهيئات الشرعية بالمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.

على رأس المستبعدين، وعلى ذمة أنصار العرعور، يقف قائد جيش الإسلام والقائد العسكري للجبهة الإسلامية زهران علوش، الذي مُنع مندوبه من دخول المؤتمر، وأيضا تم إقصاء الشيخ العرعور، ولم توجه دعوة إلى الهيئة الشرعية بالغوطة الشرقية للمشاركة في المجلس.

المتحدث باسم المجلس الإسلامي السوري، فداء المجذوب، علّق على الكلام الذي يدور حول إستبعاد العرعور وعلوش، قائلاً "هناك شيء مهم يجب الإعلان عنه، المجلس راسل جميع الروابط والهيئات الشرعية العاملة داخل سوريا، من اجل تسمية من ترشحه لعضوية الهيئة التأسيسية، ووصلتنا لائحة بالأسماء، وكان من بين المرشحين الشيخ عدنان العرعور"، مضيفاً "اما زهران علوش فلم يأت أحد على ذكر ترشيحه، بعكس الشيخ العرعور".

وتابع المجذوب قائلاُ، "اصبح المرشحون ممن وردت أسماءهم، أعضاء في اللجنة التأسيسية التي من واجبها إنتخاب الأمانة العامة"، مضيفا " الشيخ العرعور الذي تم ترشيحه من قبل بعض الهيئات لم يحضر الإجتماعات، وعندما تم إنتخاب الأمانة العامة، لم يكن إسم الشيخ من بين المرشحين".

وعن قضية منع مندوب قائد جيش الإسلام من دخول الإجتماعات، قال،: لم يتم منع مندوب علوش من دخول الاجتماع، فإسم علوش لم يرد في لائحة المرشحين اصلا، ولأول مرة اسمع بأنه تم منع شخص من الدخول إلى الاجتماع، فكل من وجهت له الدعوة بناء على ترشيح الروابط والهيئات له، جاء وشارك".

تساؤلات كثيرة طرحها المستبعدون عن تشكيل المجلس الإسلامي السوري، فبنظرهم تشكيل المجلس الإسلامي السوري في إسطنبول يعد أمرا معيبا، خصوصا أنه كبد القادمين من سوريا عناء السفر وتكاليفه الباهظة، وكان أولى بحسب رأيهم وإنطلاقا من الواجب الديني، والأخلاقي، والإنساني، والوطني، تشكيل هذا المجلس على الأراضي المحررة من سورية، أو على الأقل في المناطق المجاورة لسورية، أو في الأرض التي كانت قبل ٧٠ عاما تابعة لسورية".

وتساءل أنصار العرعور، "أليس الواجب الديني والخلقي لهؤلاء المسمين أنفسهم علماء الأمة أن يكونوا مع الأمة في حلها وترحالها، ويكونوا مع الثوار، ليبصرونهم أمور دينهم، وليفصلوا بينهم نزاعاتهم، وخصوماتهم، وليشدوا من عزيمتهم، خاصة وأن أكثر الثوار والمجاهدين، أميون، وفقراء في العلم الشرعي

وهذا أحد الأسباب الرئيسية لتشتتهم وتفرقهم وتبعثرهم وتمزقهم"، مضيفين"

أليس من العار على من يسمون أنفسهم علماء سوريين ان يفروا من الزحف ويولون أدبارهم هاربين من الموت تحت جنح الظلام، ويؤثرون أنفسهم على من سواهم ويخافون أن تصيبهم رصاصة طائشة إذا ما اجتمعوا على أرضهم".

وكشفوا ان "جميع شخصيات المجلس من خارج سوريا، وطبعا ليس فيهم أحد يمثل الجهاديين، مع أنه من المفترض أن يتم حجز ثلثي المقاعد لعلماء الداخل الذين يؤدون واجبهم في جهاد النصيرية ودفع الصائل".

في نفس السياق، نفى تنظيم الإخوان المسلمين في سوريا علاقته بالمجلس الإسلامي السوري الذي أعلن عن تشكيله، بعد اتهامات وجهت للتنظيم باستحداث واجهة جديدة له لممارسة النشاط السياسي بغطاء ديني.

وأشار عضو المجلس الوطني عن كتلة الإخوان المسلمين ملهم الدروبي إلى أن "التنظيم لم يدع أساسا لتشكيل هذا المجلس»، موضحا أن «علماء مقربين من الإخوان شاركوا في التأسيس باعتبارهم من مشايخ سوريا وليس بصفتهم السياسية".

  • فريق ماسة
  • 2014-04-16
  • 9438
  • من الأرشيف

المجلس الإسلامي السوري...ممنوع دخول العرعور وعلوش!

بعد أيام قليلة على تأسيسه، شنت شخصيات سورية معارضة هجوما عنيفا على المجلس الإسلامي السوري، الذي أبصر النور في مدينة إسطنبول التركية. المجلس الذي ضم في عضويته شخصيات سورية معارضة ابرزها: أسامة الرفاعي- محمد شكري أبو الخير - أحمد حوى - أحمد شحادة - حسين عبد الهادي- خيرالله طالب - رياض الخرقي - معاذ الخطيب - عبد الفتاح السيد - عبد الكريم بكار - عبد الله رحال - عبد الله سلقيني - عبد الله العثمان - عماد الدين رشيد - فايز الصلاح - فداء المجذوب - محمد راتب النابلسي - محمد سرور زين العابدين - محمد العبدة - محمد معاذ الخن - محمد ياسر المسدي–ممدوح جنيد، طالته سهام إنتقادات العديد من المعارضين، والذين يأتي في مقدمتهم الشيخ السلفي عدنان العرعور. المجلس المشكل حديثا بدأ عمله بإرتكاب طامة كبرى، بحسب مقربين من الشيخ العرعور، فقد تم إستبعاد ممثلين عن شخصيات لها وزنها في الصراع الدائر حاليا بسوريا، كما لم تتم دعوة أعضاء في الهيئات الشرعية بالمناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة. على رأس المستبعدين، وعلى ذمة أنصار العرعور، يقف قائد جيش الإسلام والقائد العسكري للجبهة الإسلامية زهران علوش، الذي مُنع مندوبه من دخول المؤتمر، وأيضا تم إقصاء الشيخ العرعور، ولم توجه دعوة إلى الهيئة الشرعية بالغوطة الشرقية للمشاركة في المجلس. المتحدث باسم المجلس الإسلامي السوري، فداء المجذوب، علّق على الكلام الذي يدور حول إستبعاد العرعور وعلوش، قائلاً "هناك شيء مهم يجب الإعلان عنه، المجلس راسل جميع الروابط والهيئات الشرعية العاملة داخل سوريا، من اجل تسمية من ترشحه لعضوية الهيئة التأسيسية، ووصلتنا لائحة بالأسماء، وكان من بين المرشحين الشيخ عدنان العرعور"، مضيفاً "اما زهران علوش فلم يأت أحد على ذكر ترشيحه، بعكس الشيخ العرعور". وتابع المجذوب قائلاُ، "اصبح المرشحون ممن وردت أسماءهم، أعضاء في اللجنة التأسيسية التي من واجبها إنتخاب الأمانة العامة"، مضيفا " الشيخ العرعور الذي تم ترشيحه من قبل بعض الهيئات لم يحضر الإجتماعات، وعندما تم إنتخاب الأمانة العامة، لم يكن إسم الشيخ من بين المرشحين". وعن قضية منع مندوب قائد جيش الإسلام من دخول الإجتماعات، قال،: لم يتم منع مندوب علوش من دخول الاجتماع، فإسم علوش لم يرد في لائحة المرشحين اصلا، ولأول مرة اسمع بأنه تم منع شخص من الدخول إلى الاجتماع، فكل من وجهت له الدعوة بناء على ترشيح الروابط والهيئات له، جاء وشارك". تساؤلات كثيرة طرحها المستبعدون عن تشكيل المجلس الإسلامي السوري، فبنظرهم تشكيل المجلس الإسلامي السوري في إسطنبول يعد أمرا معيبا، خصوصا أنه كبد القادمين من سوريا عناء السفر وتكاليفه الباهظة، وكان أولى بحسب رأيهم وإنطلاقا من الواجب الديني، والأخلاقي، والإنساني، والوطني، تشكيل هذا المجلس على الأراضي المحررة من سورية، أو على الأقل في المناطق المجاورة لسورية، أو في الأرض التي كانت قبل ٧٠ عاما تابعة لسورية". وتساءل أنصار العرعور، "أليس الواجب الديني والخلقي لهؤلاء المسمين أنفسهم علماء الأمة أن يكونوا مع الأمة في حلها وترحالها، ويكونوا مع الثوار، ليبصرونهم أمور دينهم، وليفصلوا بينهم نزاعاتهم، وخصوماتهم، وليشدوا من عزيمتهم، خاصة وأن أكثر الثوار والمجاهدين، أميون، وفقراء في العلم الشرعي وهذا أحد الأسباب الرئيسية لتشتتهم وتفرقهم وتبعثرهم وتمزقهم"، مضيفين" أليس من العار على من يسمون أنفسهم علماء سوريين ان يفروا من الزحف ويولون أدبارهم هاربين من الموت تحت جنح الظلام، ويؤثرون أنفسهم على من سواهم ويخافون أن تصيبهم رصاصة طائشة إذا ما اجتمعوا على أرضهم". وكشفوا ان "جميع شخصيات المجلس من خارج سوريا، وطبعا ليس فيهم أحد يمثل الجهاديين، مع أنه من المفترض أن يتم حجز ثلثي المقاعد لعلماء الداخل الذين يؤدون واجبهم في جهاد النصيرية ودفع الصائل". في نفس السياق، نفى تنظيم الإخوان المسلمين في سوريا علاقته بالمجلس الإسلامي السوري الذي أعلن عن تشكيله، بعد اتهامات وجهت للتنظيم باستحداث واجهة جديدة له لممارسة النشاط السياسي بغطاء ديني. وأشار عضو المجلس الوطني عن كتلة الإخوان المسلمين ملهم الدروبي إلى أن "التنظيم لم يدع أساسا لتشكيل هذا المجلس»، موضحا أن «علماء مقربين من الإخوان شاركوا في التأسيس باعتبارهم من مشايخ سوريا وليس بصفتهم السياسية".

المصدر : وكالة أنباء آسيا/ جواد الصايغ


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة