أوضح مصدر رسمي رفيع المستوى بدمشق أن الرسالة الشفهية التي تلقاها الرئيس بشار الأسد من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، حملت تمنيات الأخير بأن يهنئ الرئيس بالانتصار الانتخابي المرتقب في الاستحقاق الرئاسي المقرر في الصيف المقبل.

وعلمت «الوطن» من المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إلى أن الرئيس الأسد وفي معرض رده على سؤال لستيباشين حول الوضع في سورية، أوضح أن العمليات العسكرية التي تستهدف تأمين المدن الكبرى وأريافها من المقرر أن تنجز نهاية العام الجاري، من دون أن يحدد، بحسب المصدر، أي «موعد لنهاية الأزمة» التي تشهدها البلاد منذ ثلاث سنوات.

وأوضح المصدر أن العمليات العسكرية المقصودة تشمل ريف دمشق وحلب وحمص وريفيهما، مشيراً إلى أن المرحلة اللاحقة تتمثل في التعامل مع «بؤر إرهابية كما هي الحال في داغستان الروسية»، التي يعمل الإرهابيون فيها على زعزعة الاستقرار واستنزاف الجيش الروسي.

وفي الثاني من الشهر الجاري استقبل الرئيس الأسد رئيس الجمعية الأرثوذكسية الفلسطينية سيرغي ستيباشين، الذي نقل الرسالة الرئاسية الروسية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء «سانا».

وذكر المصدر رفيع المستوى أن الرئيس الأسد نبه، في خطابين وجههما للشعب عام 2011، إلى أن الأزمة «طويلة» وستمتد لعدة سنوات.

وأكد المصدر أن «المصالحات» التي تعلن تباعاً في العديد من المناطق والبلدات، بالنسبة للقيادة تشكل أولوية باعتبارها «أساس الحل السياسي» خصوصاً بعد تعثر المفاوضات في جنيف.

ورداً على هواجس بعض السوريين التي أثارها الموقفان الروسي والإيراني من اجتياح الإرهابيين لمنطقة كسب عبر الحدود التركية في آذار الماضي، أكد المصدر أن دمشق «ليست قلقة على الإطلاق» حيالها، مشيراً إلى ما ردده مسؤولون روس من أن «أمن موسكو من أمن دمشق»، ودعا السوريين إلى إدراك أهمية موقع بلادهم الجيوسياسي وتأثيراته الإقليمية الحساسة.

وأشار إلى أن موقف الرئيس بوتين «القوي» إزاء أزمة القرم، ترك ارتياحاً عميقاً لدى دمشق، ولفت إلى تطور كبير طرأ على العلاقة السورية الروسية منذ بداية العام الجاري، موضحاً أن هذا التطور لعب دوراً في العديد من الإنجازات الميدانية التي حققتها قوات الجيش السوري على الأرض خلال الشهور الثلاثة الماضية.

وحول ما إذا كانت أنقرة تسعى لإقامة مناطق عازلة في سورية، أوضح المصدر أن حكومة رجب طيب أردوغان تعمل قصارى جهدها، لتكون «أكبر مساحة ممكنة من الأراضي السورية خارج سلطة الدولة»، وذلك عبر الدعم الذي تقدمه للإرهابيين الذين تنقلهم إلى سورية، لكنه قلل من أهمية الدور التركي، لأن أنقرة لا تستطيع الخروج عن السياسة الأميركية بالمنطقة.

وبشأن الدعم الإسرائيلي للإرهابيين في جنوب سورية، أوضح المصدر الرسمي الرفيع أن إسرائيل تعمل على «محاربة سورية باستخدام وكلاء محليين من الإرهابيين السوريين».

  • فريق ماسة
  • 2014-04-15
  • 7419
  • من الأرشيف

المصالحات أولوية للقيادة.. وتأمين المدن الكبرى سينجز نهاية العام

أوضح مصدر رسمي رفيع المستوى بدمشق أن الرسالة الشفهية التي تلقاها الرئيس بشار الأسد من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، حملت تمنيات الأخير بأن يهنئ الرئيس بالانتصار الانتخابي المرتقب في الاستحقاق الرئاسي المقرر في الصيف المقبل. وعلمت «الوطن» من المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إلى أن الرئيس الأسد وفي معرض رده على سؤال لستيباشين حول الوضع في سورية، أوضح أن العمليات العسكرية التي تستهدف تأمين المدن الكبرى وأريافها من المقرر أن تنجز نهاية العام الجاري، من دون أن يحدد، بحسب المصدر، أي «موعد لنهاية الأزمة» التي تشهدها البلاد منذ ثلاث سنوات. وأوضح المصدر أن العمليات العسكرية المقصودة تشمل ريف دمشق وحلب وحمص وريفيهما، مشيراً إلى أن المرحلة اللاحقة تتمثل في التعامل مع «بؤر إرهابية كما هي الحال في داغستان الروسية»، التي يعمل الإرهابيون فيها على زعزعة الاستقرار واستنزاف الجيش الروسي. وفي الثاني من الشهر الجاري استقبل الرئيس الأسد رئيس الجمعية الأرثوذكسية الفلسطينية سيرغي ستيباشين، الذي نقل الرسالة الرئاسية الروسية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء «سانا». وذكر المصدر رفيع المستوى أن الرئيس الأسد نبه، في خطابين وجههما للشعب عام 2011، إلى أن الأزمة «طويلة» وستمتد لعدة سنوات. وأكد المصدر أن «المصالحات» التي تعلن تباعاً في العديد من المناطق والبلدات، بالنسبة للقيادة تشكل أولوية باعتبارها «أساس الحل السياسي» خصوصاً بعد تعثر المفاوضات في جنيف. ورداً على هواجس بعض السوريين التي أثارها الموقفان الروسي والإيراني من اجتياح الإرهابيين لمنطقة كسب عبر الحدود التركية في آذار الماضي، أكد المصدر أن دمشق «ليست قلقة على الإطلاق» حيالها، مشيراً إلى ما ردده مسؤولون روس من أن «أمن موسكو من أمن دمشق»، ودعا السوريين إلى إدراك أهمية موقع بلادهم الجيوسياسي وتأثيراته الإقليمية الحساسة. وأشار إلى أن موقف الرئيس بوتين «القوي» إزاء أزمة القرم، ترك ارتياحاً عميقاً لدى دمشق، ولفت إلى تطور كبير طرأ على العلاقة السورية الروسية منذ بداية العام الجاري، موضحاً أن هذا التطور لعب دوراً في العديد من الإنجازات الميدانية التي حققتها قوات الجيش السوري على الأرض خلال الشهور الثلاثة الماضية. وحول ما إذا كانت أنقرة تسعى لإقامة مناطق عازلة في سورية، أوضح المصدر أن حكومة رجب طيب أردوغان تعمل قصارى جهدها، لتكون «أكبر مساحة ممكنة من الأراضي السورية خارج سلطة الدولة»، وذلك عبر الدعم الذي تقدمه للإرهابيين الذين تنقلهم إلى سورية، لكنه قلل من أهمية الدور التركي، لأن أنقرة لا تستطيع الخروج عن السياسة الأميركية بالمنطقة. وبشأن الدعم الإسرائيلي للإرهابيين في جنوب سورية، أوضح المصدر الرسمي الرفيع أن إسرائيل تعمل على «محاربة سورية باستخدام وكلاء محليين من الإرهابيين السوريين».

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة