أقامت الكنيسة الإنجيلية بحي شبرا بالقاهرة اليوم صلاة من أجل السلام في سورية بمشاركة ممثلي العديد من الكنائس المصرية ورجال دين مسلمين ومسيحيين وشخصيات سياسية وحقوقية وممثلي جمعيات أهلية مصرية.

 وتضرع المشاركون خلال الصلوات إلى الله أن يحفظ ويحمي سورية وشعبها وأن يعود الأمن والسلام إلى ربوعها وأن يمنحها القوة وينصرها على أعدائها وعلى الإرهاب الذي يروع أهلها وأن يرتفع صوت المحبة والسلام فوق أصوات الحرب والدموع.

 وأكد عدد من المشاركين في كلماتهم ضرورة الوقوف إلى جانب سورية لمواجهة الفكر الإرهابي التكفيري الذي يهدد وحدة شعبها ومجتمعها داعين أبناء سورية للتماسك والتوحد والمحبة فيما بينهم بمختلف أطيافهم وطوائفهم كما كانوا دائما ليعود الأمن والسلام إلى أرض سورية.

 وقال القس رفعت فكري راعي الكنيسة الإنجيلية في تصريح لمراسل سانا بالقاهرة "نتضرع إلى الله الودود ونصلي كي يتدخل برحمته في سورية ليعم السلام ربوعها ويعود إليها الاستقرار والأمان بعدما عانته خلال هذه السنوات من تسلط للإرهاب وأيادي التخريب فيها".

 ودعا القس فكري السوريين للتماسك والمحبة والوحدة ليتمكنوا من مواجهة من يريد الشر ببلدهم سورية وأن يفشلوا ما يخطط له أعداؤها سواء "أنظمة وحكومات أمثال قطر وتركيا وأمريكا والغرب" محذرا من مخاطر حالة التكفير والتعصب ونبذ الآخر التي تجتاح المنطقة والتي تهدد شعوبها وبلدانها.

بدوره قال الشيخ محمد عبد الله نصر منسق حركة أزهريون مع الدولة المدنية في تصريح مماثل "إن هذا الحشد الذي يمثل مختلف اطياف الشعب المصري وطوائفه وتياراته يظهر وقوفه إلى جانب اخوته في سورية في حربهم ضد الإرهاب والفكر الوهابي التكفيري والإخواني والتنظيمات المرتبطة بالقاعدة التي صنعت جميعا بأيدي المخابرات الغربية والأمريكية لهدم الدول وبث الفتنة بين الشعوب".

 واعتبر الشيخ نصر أن "الفكر الوهابي التكفيري الظلامي والفكر الإخواني يشكلان الخطر الأكبر على الأمة العربية والإسلام" داعيا إلى توحيد الجهود بين علماء سورية ومصر والدول العربية لمواجهة هذا الفكر بفكر وخطاب تنويري ينقذ الدين الإسلامي من محاولات التشويه التي إصابته على أيدي هؤلاء التكفيريين ولإنقاذ أبناء الأمة من براثن الظلام والتعصب الأعمى وتكفير الآخر الذي جعل من الشباب "قتلة ومجرمين يسفكون الدماء باسم الدين".

 وأكد الشيخ نصر أن "النظام الإرهابي الوهابي في دولة آل سعود وحكومة رجب طيب أردوغان الإخوانية في تركيا سيكون مصيرهما الزوال بإذن الله لما تسببا في سفك الدماء وقتل الأبرياء في سورية والدول العربية الأخرى ولدعمهما للإرهاب وللمجموعات التكفيرية الظلامية التي تزرع القتل والفتن أينما حلت".

 من ناحيته قال إبرام لويس مؤسس مبادرة "الدبلوماسية الشعبية للعلاقات المصرية السورية" "وجهنا دعوة للكنائس في مصر للمشاركة في هذا اليوم تلبية لدعوة فريق شباب الملتيميديا السوري تحت عنوان "معا من أجل السلام في سورية" لنوجه رسالة محبة وسلام وتضامن مع سورية وشعبها وللوقوف معا في مواجهة الإرهاب والتكفير الذي يستهدف هويتها والتعايش الجميل الذي تتميز به ولضرب وحدتها".

 وأضاف لويس "نحن على تواصل مع إخوتنا في سورية وفي دول أخرى حول العالم ونعمل ليرتفع صوت السلام والمحبة فوق أصوات الحروب ونحن نقف ضد أي محاولات للتدخل في الشأن السوري وزرع الفتن بين مكونات الشعب" داعيا إلى مواجهة جميع الأطراف الإرهابية التي تدعو نفسها معارضة وهي على صلة بتنظيمات إرهابية مسلحة وتعمل تحت راية القاعدة الإرهابية سواء في سورية أو مصر.

 ولفت لويس إلى أنه تم التواصل والتنسيق مع 24 كنيسة في دول عربية وأجنبية للمشاركة في الصلاة هذا اليوم من أجل سورية من بينها كنيسة القديس بولس الأسقفية بعمان في الأردن وكنيسة بيت لحم في فلسطين والكنيسة الإنجيلية في أبو ظبي وكنيسة أنهار الحياة والكنيسة الإنجيلية العربية مانيتوبا بكندا والكنيسة المعمدانية بأمريكا.

 يشار إلى أن يوم الصلاة جاء بالتزامن مع الفعاليات والنشاطات التي يقيمها فريق شباب الملتيميديا السوري في سورية الذي هو فريق اجتماعي تطوعي يضم مجموعة من الشباب السوري من محافظات سورية عدة يعمل على استخدام التقانة والإعلام والتكنولوجيا الحديثة كأدوات فاعلة في عملية التنمية لتقوم بدور مؤثر وإيجابي داخل المجتمع السوري.

 وكانت الكنيسة القبطية في مصر أقامت العام الماضي صلاة من أجل عودة الأمن والسلام إلى سورية شارك فيها عشرات الآلاف من المصريين الأقباط حيث تضرع المشاركون في الصلاة إلى "الرب أن يبارك سورية ويحمي شعبها وينصر قيادتها وجيشها المغوار في مواجهة الإرهاب المصدر إليها من الخارج".

  • فريق ماسة
  • 2014-04-11
  • 12108
  • من الأرشيف

الكنيسة الإنجيلية في القاهرة تقيم يوم صلاة من أجل السلام في سورية: ضرورة الوقوف إلى جانب سورية لمواجهة الفكر الإرهابي

أقامت الكنيسة الإنجيلية بحي شبرا بالقاهرة اليوم صلاة من أجل السلام في سورية بمشاركة ممثلي العديد من الكنائس المصرية ورجال دين مسلمين ومسيحيين وشخصيات سياسية وحقوقية وممثلي جمعيات أهلية مصرية.  وتضرع المشاركون خلال الصلوات إلى الله أن يحفظ ويحمي سورية وشعبها وأن يعود الأمن والسلام إلى ربوعها وأن يمنحها القوة وينصرها على أعدائها وعلى الإرهاب الذي يروع أهلها وأن يرتفع صوت المحبة والسلام فوق أصوات الحرب والدموع.  وأكد عدد من المشاركين في كلماتهم ضرورة الوقوف إلى جانب سورية لمواجهة الفكر الإرهابي التكفيري الذي يهدد وحدة شعبها ومجتمعها داعين أبناء سورية للتماسك والتوحد والمحبة فيما بينهم بمختلف أطيافهم وطوائفهم كما كانوا دائما ليعود الأمن والسلام إلى أرض سورية.  وقال القس رفعت فكري راعي الكنيسة الإنجيلية في تصريح لمراسل سانا بالقاهرة "نتضرع إلى الله الودود ونصلي كي يتدخل برحمته في سورية ليعم السلام ربوعها ويعود إليها الاستقرار والأمان بعدما عانته خلال هذه السنوات من تسلط للإرهاب وأيادي التخريب فيها".  ودعا القس فكري السوريين للتماسك والمحبة والوحدة ليتمكنوا من مواجهة من يريد الشر ببلدهم سورية وأن يفشلوا ما يخطط له أعداؤها سواء "أنظمة وحكومات أمثال قطر وتركيا وأمريكا والغرب" محذرا من مخاطر حالة التكفير والتعصب ونبذ الآخر التي تجتاح المنطقة والتي تهدد شعوبها وبلدانها. بدوره قال الشيخ محمد عبد الله نصر منسق حركة أزهريون مع الدولة المدنية في تصريح مماثل "إن هذا الحشد الذي يمثل مختلف اطياف الشعب المصري وطوائفه وتياراته يظهر وقوفه إلى جانب اخوته في سورية في حربهم ضد الإرهاب والفكر الوهابي التكفيري والإخواني والتنظيمات المرتبطة بالقاعدة التي صنعت جميعا بأيدي المخابرات الغربية والأمريكية لهدم الدول وبث الفتنة بين الشعوب".  واعتبر الشيخ نصر أن "الفكر الوهابي التكفيري الظلامي والفكر الإخواني يشكلان الخطر الأكبر على الأمة العربية والإسلام" داعيا إلى توحيد الجهود بين علماء سورية ومصر والدول العربية لمواجهة هذا الفكر بفكر وخطاب تنويري ينقذ الدين الإسلامي من محاولات التشويه التي إصابته على أيدي هؤلاء التكفيريين ولإنقاذ أبناء الأمة من براثن الظلام والتعصب الأعمى وتكفير الآخر الذي جعل من الشباب "قتلة ومجرمين يسفكون الدماء باسم الدين".  وأكد الشيخ نصر أن "النظام الإرهابي الوهابي في دولة آل سعود وحكومة رجب طيب أردوغان الإخوانية في تركيا سيكون مصيرهما الزوال بإذن الله لما تسببا في سفك الدماء وقتل الأبرياء في سورية والدول العربية الأخرى ولدعمهما للإرهاب وللمجموعات التكفيرية الظلامية التي تزرع القتل والفتن أينما حلت".  من ناحيته قال إبرام لويس مؤسس مبادرة "الدبلوماسية الشعبية للعلاقات المصرية السورية" "وجهنا دعوة للكنائس في مصر للمشاركة في هذا اليوم تلبية لدعوة فريق شباب الملتيميديا السوري تحت عنوان "معا من أجل السلام في سورية" لنوجه رسالة محبة وسلام وتضامن مع سورية وشعبها وللوقوف معا في مواجهة الإرهاب والتكفير الذي يستهدف هويتها والتعايش الجميل الذي تتميز به ولضرب وحدتها".  وأضاف لويس "نحن على تواصل مع إخوتنا في سورية وفي دول أخرى حول العالم ونعمل ليرتفع صوت السلام والمحبة فوق أصوات الحروب ونحن نقف ضد أي محاولات للتدخل في الشأن السوري وزرع الفتن بين مكونات الشعب" داعيا إلى مواجهة جميع الأطراف الإرهابية التي تدعو نفسها معارضة وهي على صلة بتنظيمات إرهابية مسلحة وتعمل تحت راية القاعدة الإرهابية سواء في سورية أو مصر.  ولفت لويس إلى أنه تم التواصل والتنسيق مع 24 كنيسة في دول عربية وأجنبية للمشاركة في الصلاة هذا اليوم من أجل سورية من بينها كنيسة القديس بولس الأسقفية بعمان في الأردن وكنيسة بيت لحم في فلسطين والكنيسة الإنجيلية في أبو ظبي وكنيسة أنهار الحياة والكنيسة الإنجيلية العربية مانيتوبا بكندا والكنيسة المعمدانية بأمريكا.  يشار إلى أن يوم الصلاة جاء بالتزامن مع الفعاليات والنشاطات التي يقيمها فريق شباب الملتيميديا السوري في سورية الذي هو فريق اجتماعي تطوعي يضم مجموعة من الشباب السوري من محافظات سورية عدة يعمل على استخدام التقانة والإعلام والتكنولوجيا الحديثة كأدوات فاعلة في عملية التنمية لتقوم بدور مؤثر وإيجابي داخل المجتمع السوري.  وكانت الكنيسة القبطية في مصر أقامت العام الماضي صلاة من أجل عودة الأمن والسلام إلى سورية شارك فيها عشرات الآلاف من المصريين الأقباط حيث تضرع المشاركون في الصلاة إلى "الرب أن يبارك سورية ويحمي شعبها وينصر قيادتها وجيشها المغوار في مواجهة الإرهاب المصدر إليها من الخارج".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة