أكد النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي حسين ايجون أن قيام رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان وعملائه في سورية

بتنفيذ الاعتداء بالسلاح الكيميائي الذي حصل في الغوطة الشرقية بريف دمشق في آب الماضي أثبت الدور الدنيء لأردوغان وفريقه في خطة جر واشنطن إلى عدوان عسكري على سورية.

ويأتي تعليق النائب التركي إثر كشف الصحفي الامريكي المعروف سيمور هيرش معلومات استخبارية تؤكد تورط اردوغان في الاعتداء الكيميائي المذكور على الغوطة الشرقية لجر الولايات المتحدة الامريكية إلى التدخل العسكري والعدوان على سورية إضافة إلى تدريب جهاز المخابرات التركي وقيادة الدرك للارهابيين الذين يتم اطلاق اسم/الجهاديين/عليهم على استخدام السلاح الكيميائي وانتاج غاز السارين المستخدم في الاعتداء على الغوطة الشرقية في تركيا وإرساله إلى سورية بدعم تركيا.

وقال ايجون في تعليق نشره على الانترنت كما أفادت صحيفة جمهوريت التركية "إن اردوغان وجهاز المخابرات وقيادة الدرك في تركيا يتحملون مسؤولية مقتل 1100 مواطن سوري بالسلاح الكيميائي في 21 آب عام 2013 وإننا أمام جريمة ضد الإنسانية وانتهاك لاتفاقية حظر استخدام السلاح الكيميائي دوليا اقترفه اردوغان إضافة إلى مخالفته للقانون الجنائي التركي "مشيرا إلى احتمال مثول المسؤولين الأتراك المتورطين بالاعتداء الكيميائي على الغوطة الشرقية أمام جهات التحقيق بتهمة ارتكاب جريمة ضد الانسانية.

وتوقع ايجون أن تتضاعف الضغوط الدولية على أردوغان ومستشاريه.

وشدد النائب التركي على أن نتائج الانتخابات المحلية في تركيا ونجاح حزب العدالة والتنمية لن يؤدي إلى نسيان جريمة مرتكبة ضد الانسانية.

في السياق ذاته أكد الكاتب الصحفي التركي فهيم تاشتكين أن التقرير الذي أورده الصحفي هيرش حول تورط أردوغان بالاعتداء الكيميائي على الغوطة الشرقية يتمتع بمصداقية كبيرة جدا نظرا لسمعة هذا الصحفي العالمي إضافة إلى أن ماتم ايراده من تصريحات لرئيس الاستخبارات التركي وعدد شحنات الذخيرة المتوجهة من تركيا إلى سورية تشكل دليلا على مصداقية هذه المعلومات.

وحذر تاشتكين في مقال نشرته صحيفة راديكال من خطورة هذه المعلومات المستندة إلى الاستخبارات الأمريكية ومسؤولي الوكالة الاستخباراتية الأمريكية السابقين مستهجنا تعاون حكومة أردوغان مع جبهة النصرة الإرهابية قيامها باستخدام غاز السارين.

وقلل الكاتب التركي من أهمية نفي البيت الابيض لهذه المعلومات مؤكدا أن العالم سيناقش في وقت من الاوقات تنفيذ الهجوم الكيميائي في الغوطة الشرقية على يد/جبهة النصرة/وبعلم اردوغان ودعم جهاز المخابرات التركي وقيادة الدرك.

ولفت تاشتكين إلى أن الأدلة التي تثبت الدور الذي لعبه اردوغان ومسؤولو حكومته وحزبه تعتمد أيضا على تسجيلات صوتية للمكالمات الهاتفية التي أجراها هؤلاء المسؤولون بعد الاعتداء الارهابي الكيميائي في الغوطة الشرقية ما يدل على امتلاكهم تسجيلات صوتية وتساءل عن "سبب عدم كشف الولايات المتحدة الامريكية هذا الامر للرأي العام".

وعزا الكاتب التركي امتناع الولايات المتحدة الامريكية عن تأكيد صحة هذه المعلومات الى تهربها من عواقب اعترافها بهذا الامر الكارثي عليها وتراجعها نظرا لأن حكومة اردوغان وواشنطن دخلتا معا إلى هذا المستنقع ولكنهما افترقا فيما بعد وانسحبت الاستخبارات الامريكية/سي اي ايه/من عملية نقل السلاح من ليبيا الى سورية لكن الخط السري لهذا النقل لم ينقطع حيث استمرت حكومة تركيا بالعمل في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة الأمريكية للتملص من الموضوع بحذر والآن تتهم تركيا باخطر الاتهامات.

وكان الكاتب الأمريكي سيمور هيرش أكد في تصريح لقناة الميادين في وقت سابق اليوم صحة تقريره الذي كشف فيه عن وقوف أردوغان وراء الاعتداء الكيميائى في الغوطة الشرقية موضحا أن المعلومات التي أوردها فى تقريره ليست مجرد معلومات رويت أو قيلت له بل تم التحقق منها عبر مجلة لندن ريفيو التي كلفت خبيرين ممتازين فى مثل هذه الأعمال سبق له الاعتماد عليهما عندما كان يكتب لمجلة نيو يوركر الامريكية حول قضايا مشابهة.

وفي سياق آخر أكد الكاتب الصحفي التركي طرهان اردم أن ترشح اردوغان لمنصب رئاسة الجمهورية في تركيا غير دستوري مشيرا إلى أنه سيتدخل بالسلطة التنفيذية إذا أصبح رئيسا للجمهورية ما يعتبر منافيا للدستور.

ونقل موقع تي24 عن الكاتب اردم وهو مدير لشركة كوندا التي تعنى باستطلاعات الرأي قوله ان حكومة اردوغان حاولت الاستفادة من استقطاب المجتمع لصالحها قبل الانتخابات المحلية بينما المجتمع الذي يملك تجارب كبيرة تمكن من الوصول إلى هذه المرحلة والمحافظة على هدوئه ولكن الصورة التي ظهرت على خلفية الاعتراضات على نتائج الانتخابات خطرة محذرا في ظل هذا التوتر من توجه تركيا نحو الصراع الاجتماعي الداخلي.

يذكر أن التقارير الاخبارية تكشف عن سعي اردوغان وضمن عنجهيته وعنترياته المتشبثة بإحكام سلطاته لتغيير الدستور التركي والترشح لرئاسة الجمهورية في تركيا بعد انتهاء ولايته كرئيس للحكومة.

  • فريق ماسة
  • 2014-04-08
  • 6740
  • من الأرشيف

نائب وصحفي تركيان: أردوغان بات مجرما دوليا بعد المعلومات عن دوره الأساس في الاعتداء الكيميائي بالغوطة الشرقية

أكد النائب عن حزب الشعب الجمهوري التركي حسين ايجون أن قيام رئيس حكومة حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان وعملائه في سورية بتنفيذ الاعتداء بالسلاح الكيميائي الذي حصل في الغوطة الشرقية بريف دمشق في آب الماضي أثبت الدور الدنيء لأردوغان وفريقه في خطة جر واشنطن إلى عدوان عسكري على سورية. ويأتي تعليق النائب التركي إثر كشف الصحفي الامريكي المعروف سيمور هيرش معلومات استخبارية تؤكد تورط اردوغان في الاعتداء الكيميائي المذكور على الغوطة الشرقية لجر الولايات المتحدة الامريكية إلى التدخل العسكري والعدوان على سورية إضافة إلى تدريب جهاز المخابرات التركي وقيادة الدرك للارهابيين الذين يتم اطلاق اسم/الجهاديين/عليهم على استخدام السلاح الكيميائي وانتاج غاز السارين المستخدم في الاعتداء على الغوطة الشرقية في تركيا وإرساله إلى سورية بدعم تركيا. وقال ايجون في تعليق نشره على الانترنت كما أفادت صحيفة جمهوريت التركية "إن اردوغان وجهاز المخابرات وقيادة الدرك في تركيا يتحملون مسؤولية مقتل 1100 مواطن سوري بالسلاح الكيميائي في 21 آب عام 2013 وإننا أمام جريمة ضد الإنسانية وانتهاك لاتفاقية حظر استخدام السلاح الكيميائي دوليا اقترفه اردوغان إضافة إلى مخالفته للقانون الجنائي التركي "مشيرا إلى احتمال مثول المسؤولين الأتراك المتورطين بالاعتداء الكيميائي على الغوطة الشرقية أمام جهات التحقيق بتهمة ارتكاب جريمة ضد الانسانية. وتوقع ايجون أن تتضاعف الضغوط الدولية على أردوغان ومستشاريه. وشدد النائب التركي على أن نتائج الانتخابات المحلية في تركيا ونجاح حزب العدالة والتنمية لن يؤدي إلى نسيان جريمة مرتكبة ضد الانسانية. في السياق ذاته أكد الكاتب الصحفي التركي فهيم تاشتكين أن التقرير الذي أورده الصحفي هيرش حول تورط أردوغان بالاعتداء الكيميائي على الغوطة الشرقية يتمتع بمصداقية كبيرة جدا نظرا لسمعة هذا الصحفي العالمي إضافة إلى أن ماتم ايراده من تصريحات لرئيس الاستخبارات التركي وعدد شحنات الذخيرة المتوجهة من تركيا إلى سورية تشكل دليلا على مصداقية هذه المعلومات. وحذر تاشتكين في مقال نشرته صحيفة راديكال من خطورة هذه المعلومات المستندة إلى الاستخبارات الأمريكية ومسؤولي الوكالة الاستخباراتية الأمريكية السابقين مستهجنا تعاون حكومة أردوغان مع جبهة النصرة الإرهابية قيامها باستخدام غاز السارين. وقلل الكاتب التركي من أهمية نفي البيت الابيض لهذه المعلومات مؤكدا أن العالم سيناقش في وقت من الاوقات تنفيذ الهجوم الكيميائي في الغوطة الشرقية على يد/جبهة النصرة/وبعلم اردوغان ودعم جهاز المخابرات التركي وقيادة الدرك. ولفت تاشتكين إلى أن الأدلة التي تثبت الدور الذي لعبه اردوغان ومسؤولو حكومته وحزبه تعتمد أيضا على تسجيلات صوتية للمكالمات الهاتفية التي أجراها هؤلاء المسؤولون بعد الاعتداء الارهابي الكيميائي في الغوطة الشرقية ما يدل على امتلاكهم تسجيلات صوتية وتساءل عن "سبب عدم كشف الولايات المتحدة الامريكية هذا الامر للرأي العام". وعزا الكاتب التركي امتناع الولايات المتحدة الامريكية عن تأكيد صحة هذه المعلومات الى تهربها من عواقب اعترافها بهذا الامر الكارثي عليها وتراجعها نظرا لأن حكومة اردوغان وواشنطن دخلتا معا إلى هذا المستنقع ولكنهما افترقا فيما بعد وانسحبت الاستخبارات الامريكية/سي اي ايه/من عملية نقل السلاح من ليبيا الى سورية لكن الخط السري لهذا النقل لم ينقطع حيث استمرت حكومة تركيا بالعمل في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة الأمريكية للتملص من الموضوع بحذر والآن تتهم تركيا باخطر الاتهامات. وكان الكاتب الأمريكي سيمور هيرش أكد في تصريح لقناة الميادين في وقت سابق اليوم صحة تقريره الذي كشف فيه عن وقوف أردوغان وراء الاعتداء الكيميائى في الغوطة الشرقية موضحا أن المعلومات التي أوردها فى تقريره ليست مجرد معلومات رويت أو قيلت له بل تم التحقق منها عبر مجلة لندن ريفيو التي كلفت خبيرين ممتازين فى مثل هذه الأعمال سبق له الاعتماد عليهما عندما كان يكتب لمجلة نيو يوركر الامريكية حول قضايا مشابهة. وفي سياق آخر أكد الكاتب الصحفي التركي طرهان اردم أن ترشح اردوغان لمنصب رئاسة الجمهورية في تركيا غير دستوري مشيرا إلى أنه سيتدخل بالسلطة التنفيذية إذا أصبح رئيسا للجمهورية ما يعتبر منافيا للدستور. ونقل موقع تي24 عن الكاتب اردم وهو مدير لشركة كوندا التي تعنى باستطلاعات الرأي قوله ان حكومة اردوغان حاولت الاستفادة من استقطاب المجتمع لصالحها قبل الانتخابات المحلية بينما المجتمع الذي يملك تجارب كبيرة تمكن من الوصول إلى هذه المرحلة والمحافظة على هدوئه ولكن الصورة التي ظهرت على خلفية الاعتراضات على نتائج الانتخابات خطرة محذرا في ظل هذا التوتر من توجه تركيا نحو الصراع الاجتماعي الداخلي. يذكر أن التقارير الاخبارية تكشف عن سعي اردوغان وضمن عنجهيته وعنترياته المتشبثة بإحكام سلطاته لتغيير الدستور التركي والترشح لرئاسة الجمهورية في تركيا بعد انتهاء ولايته كرئيس للحكومة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة