أكد رئيس الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية سيرغي ستيباشين أن سورية تحارب الإرهاب الدولي على أراضيها محذرا من أن استمرار الأزمة في سورية يهدد وحدة دول المنطقة برمتها.

ولفت ستيباشين في مؤتمر صحفي أمس في موسكو إلى أن الأزمة في سورية "باتت تشكل صراعا بين المتطرفين الذين يستخدمون راية الإسلام ليقوموا بأنشطة إرهابية والمدعومين من الخارج وبين أصحاب العقل الراجح والرأي السليم الذي تمثله سورية ومن يقف معها".

وأكد وجود محاولات خارجية لعرقلة إخراج السلاح الكيميائي من سورية ليكون ذريعة بيد الأمريكيين في توجيه الاتهام إلى الحكومة السورية بعدم التخلص من السلاح الكيميائي موضحا أن القوى التي تقف ضد مواقف روسيا في سورية تشن حربا إعلامية شرسة في هذا المجال وموسكو تحاول مع حلفائها التصدي لذلك قائلا "إن الإعلام المعادي لروسيا عبأ الشعب الأوكراني ضد روسيا خلال ثلاثة أسابيع" متسائلا "كيف يكون الحال خلال ثلاث سنوات من الحرب الإعلامية على سورية".

وحول سياسة حكومة رجب طيب أردوغان التركية إزاء سورية اشار ستيباشين إلى أن السياسة التركية في دعم الإرهابيين في سورية تشكل مخاطر جدية على وحدة دول الشرق الأوسط داعيا روسيا إلى التاثير على الحكومة التركية لوقف دعمها للارهاب على الارض السورية مشيرا إلى أن الكثير من العائلات الأرمنية وغيرها من العائلات السورية هجرت من منازلها في كسب جراء اعتداءات الارهابيين عليها بدعم من حكومة أردوغان.

إلى ذلك أكد أن هدف الجمعية الإمبراطورية عبر تأسيس فرع لها خاص بسورية هو العمل على جمع المعونات وتقديم المساعدات للشعب السوري الذي يعاني من أثار الحرب الارهابية الدائرة في بلاده منذ ثلاث سنوات مبينا ان لقاءاته مع المسوءولين السوريين قبل أيام تناولت مسائل التعاون الاقتصادي وإعادة بناء محطات الطاقة الكهربائية وإقامة مراكز سياحية وغيرها من المشاريع في سورية.

 

وكان السيد الرئيس بشار الأسد استقبل في الثاني من الشهر الجاري وفد الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية برئاسة سيرغي ستيباشين رئيس الجمعية الذي نقل إلى الرئيس الأسد رسالة شفهية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد فيها تصميم بلاده على مواصلة دعمها صمود الشعب السوري في جميع المجالات في مواجهة الحرب التي يخوضها ضد الارهاب الدولي المدعوم من بعض الدول الغربية والإقليمية.

وفي مقابلة مع مراسل سانا في موسكو أمس أكد ستيباشين أن سورية تحارب مجموعات الإرهاب الدولي مشددا على ضرورة تعزيز وتوحيد القوى الدولية للتضامن مع سورية لافتا إلى أن روسيا ودولا أخرى تعمل في هذا الاتجاه وفي دعم الشعب السوري.

وشدد على ثقة السوريين وقيادتهم بالنصر الأكيد على الإرهاب مشيرا إلى أن مرحلة التفكير والعمل في سورية بدأت الآن بإعادة البناء وتحسين وضع المواطنين السوريين وقال "إن ثلاث سنوات من الحرب التي يشنها الإرهاب الدولي ورعاته الخارجيون على سورية دمرت اقتصاد البلاد وجعلتها بيئة خصبة لظهور مشاكل اجتماعية مختلفة وهي تهيئ التربة أمام الكثيرين الذين يضللون وينخرطون في المجموعات المسلحة الإرهابية مؤكدا إن روسيا وإيران تقدمان الكثير من الدعم للاقتصاد السوري".

ودعا ستيباشين المسؤولين الغربيين لزيارة سورية ومشاهدة الواقع عن قرب والتحدث مع المسؤولين السوريين والابتعاد عن الصور المنقولة عبر وسائل الإعلام المضللة واصفا الموقف الغربي مما يجري في سورية بأنه "غير صحيح ومجحف بالحقيقة".

وفي مقابلة مماثلة أعربت يلينا أغابوفا نائبة رئيس الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية عن المشاعر الطيبة التي لمسها أعضاء الوفد في زيارتهم إلى سورية مؤخرا مؤكدة التفاف الشعب السوري حول قيادته التي "يؤيدها ويقف إلى جانبها إذ أنه حتما سيمنحها الثقة في الانتخابات الرئاسية القادمة".

وأضافت أغابوفا "شعرنا بالروح المعنوية العالية لدى القوات المسلحة والجيش السوري وهذا ما عزز ثقتنا به وزاد من تصميمنا في الجمعية على توسيع الجهود بالعمل على زيادة المساعدات الإنسانية إلى سورية وخصوصا بعد الأحداث التي جرت في كسب".

وأشارت أغابوفا إلى أن الجمعية بصدد رعاية مدرسة داخلية لبنات الشهداء السوريين في دمشق اذ انها ستقوم بإرسال دفعة من الكتب واللوازم المدرسية إليها مشيرة إلى جهود الحكومة السورية في جعل هذه المدرسة مدرسة نموذجية داخلية لرعاية أطفال الشهداء.

بدوره أكد فلاديمير فومين رئيس لجنة التضامن مع سورية ثقته بأن سورية تحقق الانتصار تلو الآخر وأن صمودها مدة ثلاث سنوات يعطي ثماره اليوم "فالجيش العربي السوري يدك مواقع المجموعات الإرهابية المسلحة ويلحق بها الخسائر الكبيرة في شتى أنحاء البلاد".

وأضاف فومين إن "الشعب السوري والقيادة السورية يعملان اليوم على إعادة إحياء الاقتصاد مصممين على النصر النهائي على الإرهاب الدولي الذي دمر البنى التحتية للبلاد ويحاول تهديم الدولة السورية بمساعدة الإمبريالية الأمريكية والدول الأطلسية بدعم وتمويل من الدول الخليجية".

  • فريق ماسة
  • 2014-04-07
  • 9252
  • من الأرشيف

رئيس الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية: سورية تحارب الإرهاب الدولي على أراضيها

أكد رئيس الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية سيرغي ستيباشين أن سورية تحارب الإرهاب الدولي على أراضيها محذرا من أن استمرار الأزمة في سورية يهدد وحدة دول المنطقة برمتها. ولفت ستيباشين في مؤتمر صحفي أمس في موسكو إلى أن الأزمة في سورية "باتت تشكل صراعا بين المتطرفين الذين يستخدمون راية الإسلام ليقوموا بأنشطة إرهابية والمدعومين من الخارج وبين أصحاب العقل الراجح والرأي السليم الذي تمثله سورية ومن يقف معها". وأكد وجود محاولات خارجية لعرقلة إخراج السلاح الكيميائي من سورية ليكون ذريعة بيد الأمريكيين في توجيه الاتهام إلى الحكومة السورية بعدم التخلص من السلاح الكيميائي موضحا أن القوى التي تقف ضد مواقف روسيا في سورية تشن حربا إعلامية شرسة في هذا المجال وموسكو تحاول مع حلفائها التصدي لذلك قائلا "إن الإعلام المعادي لروسيا عبأ الشعب الأوكراني ضد روسيا خلال ثلاثة أسابيع" متسائلا "كيف يكون الحال خلال ثلاث سنوات من الحرب الإعلامية على سورية". وحول سياسة حكومة رجب طيب أردوغان التركية إزاء سورية اشار ستيباشين إلى أن السياسة التركية في دعم الإرهابيين في سورية تشكل مخاطر جدية على وحدة دول الشرق الأوسط داعيا روسيا إلى التاثير على الحكومة التركية لوقف دعمها للارهاب على الارض السورية مشيرا إلى أن الكثير من العائلات الأرمنية وغيرها من العائلات السورية هجرت من منازلها في كسب جراء اعتداءات الارهابيين عليها بدعم من حكومة أردوغان. إلى ذلك أكد أن هدف الجمعية الإمبراطورية عبر تأسيس فرع لها خاص بسورية هو العمل على جمع المعونات وتقديم المساعدات للشعب السوري الذي يعاني من أثار الحرب الارهابية الدائرة في بلاده منذ ثلاث سنوات مبينا ان لقاءاته مع المسوءولين السوريين قبل أيام تناولت مسائل التعاون الاقتصادي وإعادة بناء محطات الطاقة الكهربائية وإقامة مراكز سياحية وغيرها من المشاريع في سورية.   وكان السيد الرئيس بشار الأسد استقبل في الثاني من الشهر الجاري وفد الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية برئاسة سيرغي ستيباشين رئيس الجمعية الذي نقل إلى الرئيس الأسد رسالة شفهية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد فيها تصميم بلاده على مواصلة دعمها صمود الشعب السوري في جميع المجالات في مواجهة الحرب التي يخوضها ضد الارهاب الدولي المدعوم من بعض الدول الغربية والإقليمية. وفي مقابلة مع مراسل سانا في موسكو أمس أكد ستيباشين أن سورية تحارب مجموعات الإرهاب الدولي مشددا على ضرورة تعزيز وتوحيد القوى الدولية للتضامن مع سورية لافتا إلى أن روسيا ودولا أخرى تعمل في هذا الاتجاه وفي دعم الشعب السوري. وشدد على ثقة السوريين وقيادتهم بالنصر الأكيد على الإرهاب مشيرا إلى أن مرحلة التفكير والعمل في سورية بدأت الآن بإعادة البناء وتحسين وضع المواطنين السوريين وقال "إن ثلاث سنوات من الحرب التي يشنها الإرهاب الدولي ورعاته الخارجيون على سورية دمرت اقتصاد البلاد وجعلتها بيئة خصبة لظهور مشاكل اجتماعية مختلفة وهي تهيئ التربة أمام الكثيرين الذين يضللون وينخرطون في المجموعات المسلحة الإرهابية مؤكدا إن روسيا وإيران تقدمان الكثير من الدعم للاقتصاد السوري". ودعا ستيباشين المسؤولين الغربيين لزيارة سورية ومشاهدة الواقع عن قرب والتحدث مع المسؤولين السوريين والابتعاد عن الصور المنقولة عبر وسائل الإعلام المضللة واصفا الموقف الغربي مما يجري في سورية بأنه "غير صحيح ومجحف بالحقيقة". وفي مقابلة مماثلة أعربت يلينا أغابوفا نائبة رئيس الجمعية الإمبراطورية الأرثوذكسية الفلسطينية عن المشاعر الطيبة التي لمسها أعضاء الوفد في زيارتهم إلى سورية مؤخرا مؤكدة التفاف الشعب السوري حول قيادته التي "يؤيدها ويقف إلى جانبها إذ أنه حتما سيمنحها الثقة في الانتخابات الرئاسية القادمة". وأضافت أغابوفا "شعرنا بالروح المعنوية العالية لدى القوات المسلحة والجيش السوري وهذا ما عزز ثقتنا به وزاد من تصميمنا في الجمعية على توسيع الجهود بالعمل على زيادة المساعدات الإنسانية إلى سورية وخصوصا بعد الأحداث التي جرت في كسب". وأشارت أغابوفا إلى أن الجمعية بصدد رعاية مدرسة داخلية لبنات الشهداء السوريين في دمشق اذ انها ستقوم بإرسال دفعة من الكتب واللوازم المدرسية إليها مشيرة إلى جهود الحكومة السورية في جعل هذه المدرسة مدرسة نموذجية داخلية لرعاية أطفال الشهداء. بدوره أكد فلاديمير فومين رئيس لجنة التضامن مع سورية ثقته بأن سورية تحقق الانتصار تلو الآخر وأن صمودها مدة ثلاث سنوات يعطي ثماره اليوم "فالجيش العربي السوري يدك مواقع المجموعات الإرهابية المسلحة ويلحق بها الخسائر الكبيرة في شتى أنحاء البلاد". وأضاف فومين إن "الشعب السوري والقيادة السورية يعملان اليوم على إعادة إحياء الاقتصاد مصممين على النصر النهائي على الإرهاب الدولي الذي دمر البنى التحتية للبلاد ويحاول تهديم الدولة السورية بمساعدة الإمبريالية الأمريكية والدول الأطلسية بدعم وتمويل من الدول الخليجية".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة