دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
بعد أيام قليلة من مقتل إبراهيم بنشقرون، أمير حركة "شام الإسلام" في معركة الأنفال بسورية، حتى سقط أمس الجمعة مغربي اخر، اسمه معروف ضمن سجناء السلفية الذين سافروا مؤخراً للقتال في سورية.
أنس الحلوي كان الناطق الرسمي باسم اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين ،والذي آتى قبل شهور الى سورية.
المعلومات المتوفرة، تشير إلى ان الحلوي، الذي سبق أن اعتقل في المغرب على خلفية قضايا تتعلق بالإرهاب، قتل في معركة الساحل، وهي المعركة التي سقط فيها شباب مغاربة كثر.
قصة سفر الحلوي بقيت طي الكتمان إلى حين وصوله إلى "أرض الشام"، وظل الحلوي على علاقة باللجنة المشتركة الى أن قدم استقالته من اللجنة، وذلك بعد أن حسم قراره بالسفر للقتال في سورية محسوما، لذلك اختار أن يقطع علاقته باللجنة التي تدافع عن المعتقلين الإسلاميين درءا للشبهات عن نفسه من جهة، وعن اللجنة من جهة أخرى.
وبعد مضي قرابة شهر على سفره إلى سورية، وضعت زوجة أنس الحلوي، رسالة لدى فرع اللجنة بفاس، وهي الرسالة التي تحكي تفاصيل اختيار أنس الحلوي القتال في سورية.
الرسالة هي بمثابة تبرير لحياة سلفي دخل السجن بتهمة إرهابية، ثم غادره ليعود إليه مرات متتالية،وهو يدرك أن ما أقدم عليه من خلال سفره إلى سورية ستكون له تبعات على كل المعتقلين الآخرين الذين غادوروا السجون وأيضا الذين لا يزالون يقضون عقوبات.
ويقول في هذا الصدد "قد يقال بعد رحيلي تكفيري آخر يلتحق بركب المتطرفين، أو مثقل بأعباء الدنيا فضل الهروب منها على مواجهة مصاعبها، أو متعطش للدماء لقي ما تصبوا إليه نفسه بعد طول تربص وانتظار، كما قد يقال بأن الدولة حسنا فعلت حين زجت بأبناء التيار السلفي في غياهب السجون، فها هو ذا نموذج آخر لسجين أطلق سراحه فاختار طريق الهدم على طريق البناء، و فضل الموت على الحياة".
وأكد أنس "قررت أن أخط هذه الأسطر قبل هجرتي لا أدري إن كانت ستنتهي بي إلى حيث أريد أو أن الأيادي التي وضعت الأصفاد في معصمي ذات مرة ستحول بيني و بينها، فلا يقولن قائل أني استخفيت أو اتخذت من العمل الحقوقي غطاء أتستر به على نواياي المتطرفة".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة