الماسة السورية

ومن المقرر أن يدخل المسبار الصيني وهو الثاني الذي تطلقه الصين، مداراً أكثر انخفاضاً من المسبار الأول، يبعد حوالي مائة كيلومتر فقط عن سطح القمر، بهدف الحصول على بيانات أكثر تفصيلاً، مقارنة بـ200 كيلومتر للمسبار الأول.

وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" نقلت عن نائب مدير مركز التحكم في رحلة المسبار الفضائي، ما يونغ بينغ، قوله إن العلماء نجحوا في تنشيط محركات التحكم في الاتجاه على "تشانغ إه- 2"، وغيروا اتجاه القمر الصناعي للمرة الأولى في رحلته.

بينغ قال ، في تصريحات بالعاصمة بكين: "إننا سنجري المزيد من التصحيحات المدارية إذا كان ذلك ضرورياً"، مشيراً إلى رحلة المسبار، يبلغ طولها 380 ألف كيلو متر إلى القمر، قبل أن يدخل إلى مداره القمري.

وجرى إطلاق المسبار "تشانغ إه 2"، في حوالي السابعة من مساء الجمعة، على متن صاروخ حامل من طراز "لونغ مارش سى 3"، من مركز "شيتشانغ" لإطلاق الأقمار الصناعية بمقاطعة "سيتشوان" جنوب غربي الصين.

وقبل عملية الإطلاق قامت السلطات الصينية بإجلاء أكثر من 2000 نسمة من منازلهم، كتدبير احترازي، في نطاق 2.5 كيلومتراً من منصة الإطلاق، ومن المتوقع أن يصل المسبار إلى مداره في غضون خمسة أيام.

ويُعد المسبار القمري "تشانغ إي-2" تمهيداً للمسبار "تشانغ إي-3"، وأن يوفر صوراً على درجة عالية من الوضوح لمنطقة الهبوط على سطح القمر، بحسب ما ذكرت صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية، نقلاً عن مسؤولين في المركز الفضائي.

وكانت الصين قد أطلقت أول مسبار فضائي لها في العام 2007، وهو المسبار "تشانغ إي-1"، تيمناً بآلهة القمر الصينية الأسطورية، حيث تحطم على القمر بواسطة التحكم عن بُعد من محطتي سيطرة في "تشينغداو" بشرق الصين، و"كاشي" بشمال غربي الصين في مارس/ آذار عام 2009، منهياً مهمة استغرقت 16 شهراً.

وتعد الصين ثالث دولة، بعد الولايات المتحدة وروسيا، التي ترسل رواد إلى الفضاء الخارجي، بعدما انطلق رائد الفضاء الصيني، يانغ لي وي، إلى المدار على متن سفينة الفضاء "شنتشو - 5" في 15 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2003، كما أصبح رائد الفضاء زاي زيغانغ، أول رائد فضاء صيني يمشي في الفضاء الخارجي.

فريق ماسة
2010-10-03
12020
من الأرشيف

"تشانغ إي-2" يواصل طريقه نحو القمر بعد تصحيح مساره

احتفالاً بمرور 60 عام على تأسيس الجمهورية الشعبية الصينية نجحت الصين يوم أمس بإطلاق المسبار الفضائي غير المأهول، "تشانغ إي-2"، باتجاه القمر ، بعد ساعات من تصحيح مساره ، إلى المدار الانتقالي بين الأرض والقمر، حيث من المتوقع أن يصل إلى مداره القمري في غضون الساعات القليلة القادمة. ومن المقرر أن يدخل المسبار الصيني وهو الثاني الذي تطلقه الصين، مداراً أكثر انخفاضاً من المسبار الأول، يبعد حوالي مائة كيلومتر فقط عن سطح القمر، بهدف الحصول على بيانات أكثر تفصيلاً، مقارنة بـ200 كيلومتر للمسبار الأول. وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" نقلت عن نائب مدير مركز التحكم في رحلة المسبار الفضائي، ما يونغ بينغ، قوله إن العلماء نجحوا في تنشيط محركات التحكم في الاتجاه على "تشانغ إه- 2"، وغيروا اتجاه القمر الصناعي للمرة الأولى في رحلته. بينغ قال ، في تصريحات بالعاصمة بكين: "إننا سنجري المزيد من التصحيحات المدارية إذا كان ذلك ضرورياً"، مشيراً إلى رحلة المسبار، يبلغ طولها 380 ألف كيلو متر إلى القمر، قبل أن يدخل إلى مداره القمري. وجرى إطلاق المسبار "تشانغ إه 2"، في حوالي السابعة من مساء الجمعة، على متن صاروخ حامل من طراز "لونغ مارش سى 3"، من مركز "شيتشانغ" لإطلاق الأقمار الصناعية بمقاطعة "سيتشوان" جنوب غربي الصين. وقبل عملية الإطلاق قامت السلطات الصينية بإجلاء أكثر من 2000 نسمة من منازلهم، كتدبير احترازي، في نطاق 2.5 كيلومتراً من منصة الإطلاق، ومن المتوقع أن يصل المسبار إلى مداره في غضون خمسة أيام. ويُعد المسبار القمري "تشانغ إي-2" تمهيداً للمسبار "تشانغ إي-3"، وأن يوفر صوراً على درجة عالية من الوضوح لمنطقة الهبوط على سطح القمر، بحسب ما ذكرت صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية، نقلاً عن مسؤولين في المركز الفضائي. وكانت الصين قد أطلقت أول مسبار فضائي لها في العام 2007، وهو المسبار "تشانغ إي-1"، تيمناً بآلهة القمر الصينية الأسطورية، حيث تحطم على القمر بواسطة التحكم عن بُعد من محطتي سيطرة في "تشينغداو" بشرق الصين، و"كاشي" بشمال غربي الصين في مارس/ آذار عام 2009، منهياً مهمة استغرقت 16 شهراً. وتعد الصين ثالث دولة، بعد الولايات المتحدة وروسيا، التي ترسل رواد إلى الفضاء الخارجي، بعدما انطلق رائد الفضاء الصيني، يانغ لي وي، إلى المدار على متن سفينة الفضاء "شنتشو - 5" في 15 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2003، كما أصبح رائد الفضاء زاي زيغانغ، أول رائد فضاء صيني يمشي في الفضاء الخارجي.