بعد أن انخفضت حصة مايكروسوفت العملاقة في سوق الهواتف النقالة إلى 5% من السوق ستطرح الشركة في21 تشرين الأول الجاري هاتف "ويندوز فون 7" الجديد، والذي تحاول به الشركة ردم الهوة بينها وبين مستخدمي الهواتف النقالة حيث بين موقع "جيجا أوم" التقني في إحصائية أجراها أن حصة ويندوز فون من السوق العالمي قد انخفضت في الربع الثاني من 2010 إلى 5 % فقط، مقارنة بـ 41.2% للهواتف التي تعمل بنظام سيمبيان، و18.2 لهواتف بلاك بيري، و17.2 لهواتف أندرويد، و14.2 لهواتف آيفون، وهذا من شأنه أن يجعل تحدي شركة مايكروسوفت العملاقة أكبر للاستحواذ على حصة أكبر في سوق الهواتف النقالة، فضلاً عن وضعها السابق.

ووفقاً لتقرير أولي أصدرته صحيفة "إيكونوميستا" الإسبانية، فإن هاتف ويندوز فون 7 سيُطلق في دولة إسبانيا بتاريخ 21 أكتوبر 2010، بينما أضاف موقع "نيووين" إلى القائمة الدول المملكة المتحدة وفرنسا والمانيا وإيطاليا، وستستعرض مايكروسوفت بهاتفها في حفل سيقام في مدينة نيويورك يوم 11 أكتوبر، بالإضافة إلى توقيعها لعقد شراكة مع إحدى أكثر المحطات الإذاعية شعبية في المملكة المتحدة للترويج لهاتفها الجديد ويندوز فون 7.

  وكانت حمى التنافس في سوق الأسواق الذكية قد اشتعلت عند دخول شركات كبرى إلى ساحتها، خصوصاً في السنوات الثلاث السابقة، عندما أشعلت آبل هذا السوق عام 2007 وقلبت مفاهيمه بطرحها لهاتفها آيفون لأول مرة.

ثم كانت القفزة الثانية بافتتاح متجر التطبيقات عام 2008 من قبل آبل، حتى ظهرت منصات جديدة وأسواق أخرى منافسة وقوية، من مبدأ الاقتناع بأن المستقبل للهواتف الذكية المحمولة، كما عبَّر الرئيس التنفيذي لجوجل إيرك شميدت، والذي لم يكتف بهذا، بل قال إن "مستقبل شركته (جوجل) أيضاً مرهون بهذا القطاع الحيوي والمهم".

وبحسب المؤشرات، فإن عام 2010 يستحق لقب "عام الهواتف الذكية" بكل جدارة؛ فخلال هذا العام برزت الهواتف التي تعمل بنظام أندرويد من جوجل كمنافس قوي ومباشر، وفقاً لإحصائية معلنة، واستمرت هذه المنافسة الضارية حتى الربع الثالث من عام 2010 عبر أجهزة أندرويد الكثيرة جداً.

وخلال هذا العام أيضاً، اشترت شركة أتش بي HP شركة بالم Palm للكمبيوترات الكفية والهواتف المتنقلة بصفقة بلغت 1.2 مليار دولار، وتعتزم تقديم شيء جديد ومنافس من خلال هذه المنصة.

وفي المقابل، إعلان شركة مايكروسوفت العملاقة تخصيصها لجزء كبير من مواردها لمشروع ويندوز فون 7، الذي سيصدر رسمياً في  الشهر الجاري ، وسيمثل جيل مايكروسوفت الجديد من الهواتف الذكية، والوريث الأخير لسلسلة طويلة من نظام التشغيل الخاص بها للهواتف المحمولة.

 خصوصاً بعد فشل هاتفها Kin الذي طرحته في بداية 2010 والذي كان يركِّز على الشبكات الاجتماعية، وسحبته مايكروسوفت من الأسواق وألغت طرحه في أوروبا وأوقفت إنتاجه بشكل نهائي بعد أن باع 500 جهاز فقط.

وتشير بعض التقارير إلى أن مايكروسوفت أنفقت أكثر من نصف مليار دولار على ويندوز فون 7، بما فيها نفقات الأبحاث والتشغيل والتطوير.
  • فريق ماسة
  • 2010-10-02
  • 13712
  • من الأرشيف

مايكروسوفت تحاول استعادة وضعها بين الهواتف بـ "ويندوز فون 7"

بعد أن انخفضت حصة مايكروسوفت العملاقة في سوق الهواتف النقالة إلى 5% من السوق ستطرح الشركة في21 تشرين الأول الجاري هاتف "ويندوز فون 7" الجديد، والذي تحاول به الشركة ردم الهوة بينها وبين مستخدمي الهواتف النقالة حيث بين موقع "جيجا أوم" التقني في إحصائية أجراها أن حصة ويندوز فون من السوق العالمي قد انخفضت في الربع الثاني من 2010 إلى 5 % فقط، مقارنة بـ 41.2% للهواتف التي تعمل بنظام سيمبيان، و18.2 لهواتف بلاك بيري، و17.2 لهواتف أندرويد، و14.2 لهواتف آيفون، وهذا من شأنه أن يجعل تحدي شركة مايكروسوفت العملاقة أكبر للاستحواذ على حصة أكبر في سوق الهواتف النقالة، فضلاً عن وضعها السابق. ووفقاً لتقرير أولي أصدرته صحيفة "إيكونوميستا" الإسبانية، فإن هاتف ويندوز فون 7 سيُطلق في دولة إسبانيا بتاريخ 21 أكتوبر 2010، بينما أضاف موقع "نيووين" إلى القائمة الدول المملكة المتحدة وفرنسا والمانيا وإيطاليا، وستستعرض مايكروسوفت بهاتفها في حفل سيقام في مدينة نيويورك يوم 11 أكتوبر، بالإضافة إلى توقيعها لعقد شراكة مع إحدى أكثر المحطات الإذاعية شعبية في المملكة المتحدة للترويج لهاتفها الجديد ويندوز فون 7.   وكانت حمى التنافس في سوق الأسواق الذكية قد اشتعلت عند دخول شركات كبرى إلى ساحتها، خصوصاً في السنوات الثلاث السابقة، عندما أشعلت آبل هذا السوق عام 2007 وقلبت مفاهيمه بطرحها لهاتفها آيفون لأول مرة. ثم كانت القفزة الثانية بافتتاح متجر التطبيقات عام 2008 من قبل آبل، حتى ظهرت منصات جديدة وأسواق أخرى منافسة وقوية، من مبدأ الاقتناع بأن المستقبل للهواتف الذكية المحمولة، كما عبَّر الرئيس التنفيذي لجوجل إيرك شميدت، والذي لم يكتف بهذا، بل قال إن "مستقبل شركته (جوجل) أيضاً مرهون بهذا القطاع الحيوي والمهم". وبحسب المؤشرات، فإن عام 2010 يستحق لقب "عام الهواتف الذكية" بكل جدارة؛ فخلال هذا العام برزت الهواتف التي تعمل بنظام أندرويد من جوجل كمنافس قوي ومباشر، وفقاً لإحصائية معلنة، واستمرت هذه المنافسة الضارية حتى الربع الثالث من عام 2010 عبر أجهزة أندرويد الكثيرة جداً. وخلال هذا العام أيضاً، اشترت شركة أتش بي HP شركة بالم Palm للكمبيوترات الكفية والهواتف المتنقلة بصفقة بلغت 1.2 مليار دولار، وتعتزم تقديم شيء جديد ومنافس من خلال هذه المنصة. وفي المقابل، إعلان شركة مايكروسوفت العملاقة تخصيصها لجزء كبير من مواردها لمشروع ويندوز فون 7، الذي سيصدر رسمياً في  الشهر الجاري ، وسيمثل جيل مايكروسوفت الجديد من الهواتف الذكية، والوريث الأخير لسلسلة طويلة من نظام التشغيل الخاص بها للهواتف المحمولة.  خصوصاً بعد فشل هاتفها Kin الذي طرحته في بداية 2010 والذي كان يركِّز على الشبكات الاجتماعية، وسحبته مايكروسوفت من الأسواق وألغت طرحه في أوروبا وأوقفت إنتاجه بشكل نهائي بعد أن باع 500 جهاز فقط. وتشير بعض التقارير إلى أن مايكروسوفت أنفقت أكثر من نصف مليار دولار على ويندوز فون 7، بما فيها نفقات الأبحاث والتشغيل والتطوير.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة