دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أخفق وزراء الخارجية العرب بالاتفاق على تسليم مقعد سورية بالجامعة العربية للمعارضة، وبدأت وفود الدول العربية المشاركة في القمة الخامسة والعشرين، التي تنطلق أعمالها يومي الثلاثاء والأربعاء، بالوصول تباعا إلى الكويت وسط دلائل بأن متسوى التمثيل في هذه القمة سيكون متواضعا.
الكويت أعلنت أن 14 زعيما عربيا سيشاركون في القمة، فيما تشهد غياب قادة عرب بارزين آخرين، وتشير الدلائل إلى أن أبرز الزعماء الغائبين عن القمة: العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، وسيمثل وفد دولة الإمارات العريبة المتحدة حاكم الفجيرة، الشيخ حمد بن محمد الشرقي. كما سيتغيب عن القمة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الذي تبدو حركته في أضيق الحدود بسبب وضعه الصحي فضلا عن انشغاله بترتيبات الترشح لولاية رئاسية رابعة . كما يغيب عن القمة لأسباب صحية الرئيس العراقي جلال طالباني.
وإلى جانب هؤلاء السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان المقل في المشاركة في القمم العربية، والذي رأت مصادر خليجية أنه يمكن أن يخرج عن هذا التقليد ويشارك بقمة الكويت بسبب علاقته الشخصية بأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.
كما يغيب ولنفس الأسباب العاهل المغربي الملك محمد السادس الذي يعتبر مُقِلاّ هو الآخر في المشاركة بالقمم العربية.
أما الزعماء العرب الذين يغيبون لأسباب قهرية، فأبرزهم الرئيس السوري بشار الأسد الذي جمدت عضوية بلاده في القمة وأعطيت رئاسة وفدها للمعارضة السورية ممثلة بالائتلاف الوطني. كما يغيب عن القمة ممثل رئاسي ليبي الذي تعاني من حالة انشقاقات عميقة أدت للإطاحة برئيس الوزراء علي زيدان، ومع أن رئيس المجلس الوطني الليبي «البرلمان» قد يمثل بلاده في القمة فإن هذا التمثيل سيكون على الأرجح شكليا نظرا لضعف الصلاحيات التي يتمتع بها والتي تحول دون التزامه بأي مواقف في القمة.
وفي مقدمة المشاركين العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني وأمير الكويت الذي يستضيف القمة، لكن حضور الشيخ صباح الأحمد قد يكون حضورا بروتوكوليا ويقتصر على الجلسة الافتتاحية وذلك بسبب وضعه الصحي حيث أجرى لتوه عملية جراحية يحتاج بعدها إلى فترة نقاهة تمنعه من القيام بأي مجهود كبير.
ومن بين الزعماء المؤكد حضورهم ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل خليفة والرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، والرئيس الفلسطيني محمود عباس واللبناني ميشيل سليمان والتونسي المنصف المرزوقي والسوداني عمر البشير وكذلك رؤساء جيبوتي وجزر القمر والصومال، ولم تتأكد مشاركة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.
ومن أبرز القضايا التي من المحتمل أن يتضمنها جدول أعمال القمة والتي ما زالت محل خلاف بين الدول الأعضاء، القضية الفلسطينية والأزمة السورية، والازمة الليبية بالاضافة إلى العديد من القضايا العالقة الأخرى.
وفي الشأن نفسه، بدأ وزراء الخارجية العرب اجتماعهم التحضيري للقمة العربية الـ 25. حيث تم تسليم الكويت رئاسة القمة العربية من قطر.
وطغى الخلاف على الاجتماعات التمهيدية للقمة بشأن مقعد سورية في القمة التي ستعقد الثلاثاء، ومن القضايا البارزة على طاولة الاجتماعات الطلب المصري باعتماد إستراتيجية عربية شاملة لمواجهة الإرهاب.
وأخفق العرب تسليم مقعد سورية للمعارضة، وتم الاتفاق على أن يحضر رئيس الائتلاف المعارض أحمد الجربا لإلقاء كلمة فقط أمام القمة، دون أن يكون ممثلا عن سورية، حيث يرفض العراق والجزائر ولبنان ومصر منح مقعد سورية في القمة للمعارضة.
وكان المندوبون الدائمون للدول العربية في جامعة الدول العربية قد قرروا السبت في ختام اجتماعهم التحضيري بالكويت رفع البند المتعلق بالأزمة السورية إلى اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري المقرر غدا الأحد لمناقشته واتخاذ القرار المناسب بشأنه.
ودعا المندوبون في مشروع قرارهم مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته إزاء حالة الجمود التي أصابت مسار المفاوضات بين وفدي المعارضة والحكومة السورية في جنيف مؤخرا.
كما أقروا الطلب إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي لمواصلة مشاوراته مع الأمين العام للأمم المتحدة والممثل الخاص المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومختلف الأطراف المعنية من أجل التوصل إلى إقرار تحرك مشترك يفضي إلى إنجاز الحل السياسي التفاوضي للأزمة السورية وإقرار الاتفاق بشأن تشكيل هيئة حاكمة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية كاملة.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة