تَصوّر خوشوانت سينج مُسبقا ما سيروقه أن يُحفر على شاهد قبره: "هنا يرقد رجل لم يكن جيدا أو سيئا، إزاء الناس أو إزاء الله. لا تذرفوا أي دمعة من أجله، كان شخصا دنيئا. كتَبَ أمورا مقيتة وجدَها هو مضحكة. ليتمجّد إسم الله، لقد مات ابن الكلب". يخصّ الكلام الكاتب الهندي البارز خوشوانت سينج وأحد أهم مؤلّفي بلاده بالإنكليزية الذي غاب أخيرا، في التاسعة والتسعين، من جراء إصابته بمشاكل رئوية. كان سينج توقّف عن التأليف قبل حين، غير انه واظب على مطالعة الكتب والصحف، وكان لا يزال إلى الأمس القريب، على عتبة المئة، محتفظا بكل قدراته الذهنية ويصرّ على تنشق الحياة الى آخر نفس.

 إرتبط إسم الكاتب خصوصا بروايته التاريخية "قطار الى باكستان، حيث يسرد مأساة تقسيم سياسية تسبَبَت بإنشاء بلدين في 1947، هما الهند وباكستان. قبل انغماسه في الكتابة مارس سينج المحاماة، غير انه لم يلبث أن نأى بنفسه عن المهنة ليقول في هذا الشأن "أمقُت المحاماة. لم أكن لأبدّد حياتي برمتها وأنا أكسب رزقي من شِجارات الآخرين".

يترك سينج رصيدا غنيا من الأعمال، من بينها القصص القصيرة والأبحاث ومجموعة من المقالات الصحافية. يغادر العالم في نهاية مسار زُرع بثلة من الجوائز من بينها امتياز "بادما فيبهوشان".

  • فريق ماسة
  • 2014-03-21
  • 7556
  • من الأرشيف

مات ابن الكلب

تَصوّر خوشوانت سينج مُسبقا ما سيروقه أن يُحفر على شاهد قبره: "هنا يرقد رجل لم يكن جيدا أو سيئا، إزاء الناس أو إزاء الله. لا تذرفوا أي دمعة من أجله، كان شخصا دنيئا. كتَبَ أمورا مقيتة وجدَها هو مضحكة. ليتمجّد إسم الله، لقد مات ابن الكلب". يخصّ الكلام الكاتب الهندي البارز خوشوانت سينج وأحد أهم مؤلّفي بلاده بالإنكليزية الذي غاب أخيرا، في التاسعة والتسعين، من جراء إصابته بمشاكل رئوية. كان سينج توقّف عن التأليف قبل حين، غير انه واظب على مطالعة الكتب والصحف، وكان لا يزال إلى الأمس القريب، على عتبة المئة، محتفظا بكل قدراته الذهنية ويصرّ على تنشق الحياة الى آخر نفس.  إرتبط إسم الكاتب خصوصا بروايته التاريخية "قطار الى باكستان، حيث يسرد مأساة تقسيم سياسية تسبَبَت بإنشاء بلدين في 1947، هما الهند وباكستان. قبل انغماسه في الكتابة مارس سينج المحاماة، غير انه لم يلبث أن نأى بنفسه عن المهنة ليقول في هذا الشأن "أمقُت المحاماة. لم أكن لأبدّد حياتي برمتها وأنا أكسب رزقي من شِجارات الآخرين". يترك سينج رصيدا غنيا من الأعمال، من بينها القصص القصيرة والأبحاث ومجموعة من المقالات الصحافية. يغادر العالم في نهاية مسار زُرع بثلة من الجوائز من بينها امتياز "بادما فيبهوشان".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة