دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
اشارت مصادر مطلعة على ما يدور داخل معراب لـ"الاخبار" الى ان "رئيس حزب القوات سمير جعجع الذي دخل، علناً، السباق الرئاسي الى بعبدا، بات مقتنعاً بأن حزب الله أصبح رقماً صعباً على مستوى الاقليم، و"يلعب" ضمن معادلات دولية، وبالتالي لا يمكن أي طامح رئاسي تجاهل تأثيره في اي استحقاق. لذا فإن الانفتاح على الحزب هو من "لزوميات" معركة الرئاسة و"عدّتها"، بإقرار أميركي".
وفي هذا السياق، لفتت المصادر نفسها الى أن "معظم المرشحين والطامحين، ومن بينهم جعجع نفسه، تلقّوا نصائح من دبلوماسيين أميركيين بفتح حوار مع الحزب. فواشنطن، بدورها، باتت مقتنعة بأن أي رئيس مقبل للجمهورية، حتى ولو تمتّع بمواصفات "الرئيس القوي" التي يروّج لها جعجع ويدعو اليها، لن يكون قادراً على الحكم إذا ما كان على عداء مستحكم مع حزب الله، بصرف النظر عن الموقف الأميركي منه. رئيس كهذا لن يكون قادراً على مقاربة أي من المسائل المتعلقة بسلاح الحزب أو قتاله في سوريا، أو إدارة حوار لبناني يساعد على صيانة الاستقرار في بلد يعوم فوق بحيرة من النفط". لذلك، تقول المصادر، "اتضحت الصورة لدى جعجع بأن المطلوب هو الحوار مع حزب الله لا اشعال حرب معه".
على أن الأهم، في ما تقرأه المصادر في "التكويعة" القواتية، هو أن "ثقافة الولاء المطلق للحلفاء" في المستقبل باتت مطروحة للنقاش على طاولة البحث المعرابية. أدرك جعجع أخيراً أن الاعتماد على حيثية نيابية يجيّرها له الحلفاء أو يحجبونها عنه ساعة يشاؤون لا تُصرف في السياسة ولا في الاستحقاقات الكبرى. ولذلك، بات في أوساط القواتيين من يقول "أُكلنا يوم أُكل الثور الأبيض"، ولا يتردّد في إبداء الندم على موقف حزبه من اقتراح القانون الأرثوذكسي الذي كان من شأنه أن يسفر عن حيثية نيابية قواتية أكبر، بالتأكيد، من حيثيتها الحالية.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة