أشارت صحيفة "الخليج" الإماراتية إلى ان "القمة العربية التي ستعقد في الكويت تواجه الكثير من الملفات الشائكة والصعبة، لأنها تعقد في ظروف إقليمية ودولية تبدو شديدة الخطر ومعقدة، وتداعياتها ستترك آثارها وبصماتها على الخريطة الجيوسياسية العربية"، لافتةً إلى ان "العلاقات العربية العربية ومواجهة الإرهاب، ليست وحدها تتصدر ملفات القمة، إنما هناك قضية لا تقل أهمية عنهما وهي تداعيات ما يجري في سوريا وأوكرانيا".

وفي إفتتاحية الصحيفة، أضافت ان "سوريا في قلب الوطن العربي، والصراع فيها وحولها جزء مما يرسم للمنطقة والعالم من حيث النتائج، كذلك الأزمة الأوكرانية التي تفجرت مؤخراً، وهي ليست بعيدة عنا بالمقاييس السياسية والجغرافية، والعلاقات الدولية"، لافتةً إلى ان "هناك حدود وخطوط سياسية جديدة ترسم في المنطقة، والصراع يحتدم بين القوى الإقليمية والدول الكبرى لملء فراغ ناجم عن غياب عربي، وهو ما يجب أن تدركه القمة العربية وتعمل على تفادي النتائج التي قد تكون كارثية على مجمل الوضع العربي".

كما رأت الصحيفة ان "ما يجري في المنطقة العربية من تصاعد للإرهاب وموجات التكفير على يد مجموعات وقوى تدعي الإسلام، يشكل خطراً داهماً، وله علاقة مباشرة بالمخططات القديمة لرسم شرق أوسط جديد على أسس دينية ومذهبية وقومية، بحيث يتم استخدام هذه القوى كرأس حربة"، لافتةً إلى ان "ما يجري في سوريا، ليس بعيداً عما يجري في أوكرانيا، وإن إختلفت الأسباب والظروف، لكن ما يجمع بينهما هو أن الصراع فيهما بين قوى كبرى هدفه تحديد شكل وسمات نظام دولي جديد تشكل المنطقة العربية وأوكرانيا ساحتين يتم فيهما تجربة وسائل وأدوات مختلفة، صراع إرادات بالدبلوماسية والاقتصاد في أوكرانيا وصراع بالنار والقوة في سوريا".

وأشارت إلى انه "يجب على القمة العربية أن تنظر وتبحث وتقرر، أين دور العرب؟ وما هو موقفهم؟ وكيف سيكون رد فعلهم والصراع يجري على أرضهم؟، فهذه فرصة أمام العرب كي يكونوا في قلب المتغيرات وليس على هامشها، لأنهم إن غابوا حل غيرهم مكانهم".

  • فريق ماسة
  • 2014-03-21
  • 13811
  • من الأرشيف

"الخليج": قمة الكويت تواجه الكثير من الملفات الشائكة والصعبة

أشارت صحيفة "الخليج" الإماراتية إلى ان "القمة العربية التي ستعقد في الكويت تواجه الكثير من الملفات الشائكة والصعبة، لأنها تعقد في ظروف إقليمية ودولية تبدو شديدة الخطر ومعقدة، وتداعياتها ستترك آثارها وبصماتها على الخريطة الجيوسياسية العربية"، لافتةً إلى ان "العلاقات العربية العربية ومواجهة الإرهاب، ليست وحدها تتصدر ملفات القمة، إنما هناك قضية لا تقل أهمية عنهما وهي تداعيات ما يجري في سوريا وأوكرانيا". وفي إفتتاحية الصحيفة، أضافت ان "سوريا في قلب الوطن العربي، والصراع فيها وحولها جزء مما يرسم للمنطقة والعالم من حيث النتائج، كذلك الأزمة الأوكرانية التي تفجرت مؤخراً، وهي ليست بعيدة عنا بالمقاييس السياسية والجغرافية، والعلاقات الدولية"، لافتةً إلى ان "هناك حدود وخطوط سياسية جديدة ترسم في المنطقة، والصراع يحتدم بين القوى الإقليمية والدول الكبرى لملء فراغ ناجم عن غياب عربي، وهو ما يجب أن تدركه القمة العربية وتعمل على تفادي النتائج التي قد تكون كارثية على مجمل الوضع العربي". كما رأت الصحيفة ان "ما يجري في المنطقة العربية من تصاعد للإرهاب وموجات التكفير على يد مجموعات وقوى تدعي الإسلام، يشكل خطراً داهماً، وله علاقة مباشرة بالمخططات القديمة لرسم شرق أوسط جديد على أسس دينية ومذهبية وقومية، بحيث يتم استخدام هذه القوى كرأس حربة"، لافتةً إلى ان "ما يجري في سوريا، ليس بعيداً عما يجري في أوكرانيا، وإن إختلفت الأسباب والظروف، لكن ما يجمع بينهما هو أن الصراع فيهما بين قوى كبرى هدفه تحديد شكل وسمات نظام دولي جديد تشكل المنطقة العربية وأوكرانيا ساحتين يتم فيهما تجربة وسائل وأدوات مختلفة، صراع إرادات بالدبلوماسية والاقتصاد في أوكرانيا وصراع بالنار والقوة في سوريا". وأشارت إلى انه "يجب على القمة العربية أن تنظر وتبحث وتقرر، أين دور العرب؟ وما هو موقفهم؟ وكيف سيكون رد فعلهم والصراع يجري على أرضهم؟، فهذه فرصة أمام العرب كي يكونوا في قلب المتغيرات وليس على هامشها، لأنهم إن غابوا حل غيرهم مكانهم".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة