نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز تحليلاً لديفيد غاردنير بعنوان "مواجهة حاسمة". وقال غاردنير إن تركيا تشهد صراعاً بين قائدين قويين سيؤدي إلى إقحام البلاد في صراع قد يهدد شرعية حكومتها".

ورأى كاتب المقال أن هناك صراعاً تشهده البلاد بين رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وفتح الله غولين المفكر والداعية الإسلامي والذي يعتبر ثاني أقوى رجل في تركيا رغم أنه يعيش في منفاه الاختياري بالولايات المتحدة.

وقال غاردنير إن أردوغان الذي فاز بثلاث انتخابات عامة في البلاد يصارع اليوم لحماية مستقبله السياسي، مضيفاً أن الأزمة التي بدأت بقضية الفساد التي طالت عددا من المسؤولين البارزين في ديسمبر/كانون الأول الماضي بينما ابنا وزيرين سابقين، ثم تعمقت مع بث تسجيلات صوتية نسبت لأردوغان مع ابنه بلال حول اخفاء مبالغ كبيرة من الأموال.

ورأى كاتب المقال أن على أردوغان الاختيار بين البقاء في السلطة أو الإجابة على اسئلة كثيرة تتعلق بالفساد.

وأوضح غاردنير إن تركيا اليوم تعيش صراعاً محتدماً بين مؤيدي غولين وأنصار أردوغان.

وأوضح الكاتب أن غولين (72 عاماً) لديه ملايين المؤيدين له وقد أقدموا في بداية العام الحالي على سحب مئات الملايين من بنك آسيا التركي، الأمر الذي أدخل البنك في أزمة، كما أن هناك لدى الغوليين مدارس في 140 دولة، كما أنها تستقطب تحت مظلتها حوالي 120 شركة.

وبرأي غاردنير فإن العديد من المواطنين يعتقدون بأن العديد من التسجيلات المضرة بأردوغان ستظهر قريباً، وستلحق به الأذى، مضيفاً أنه بالرغم من أن عدم قدرة الحركة الغولينية على اكتساح المنافسة ، فإنه سيستحيل إقصاؤها عن المشهد التركي .

  • فريق ماسة
  • 2014-03-18
  • 13673
  • من الأرشيف

تركيا تشهد صراعاً محتدماً بين أردوغان وغولين

نشرت صحيفة الفاينانشال تايمز تحليلاً لديفيد غاردنير بعنوان "مواجهة حاسمة". وقال غاردنير إن تركيا تشهد صراعاً بين قائدين قويين سيؤدي إلى إقحام البلاد في صراع قد يهدد شرعية حكومتها". ورأى كاتب المقال أن هناك صراعاً تشهده البلاد بين رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان وفتح الله غولين المفكر والداعية الإسلامي والذي يعتبر ثاني أقوى رجل في تركيا رغم أنه يعيش في منفاه الاختياري بالولايات المتحدة. وقال غاردنير إن أردوغان الذي فاز بثلاث انتخابات عامة في البلاد يصارع اليوم لحماية مستقبله السياسي، مضيفاً أن الأزمة التي بدأت بقضية الفساد التي طالت عددا من المسؤولين البارزين في ديسمبر/كانون الأول الماضي بينما ابنا وزيرين سابقين، ثم تعمقت مع بث تسجيلات صوتية نسبت لأردوغان مع ابنه بلال حول اخفاء مبالغ كبيرة من الأموال. ورأى كاتب المقال أن على أردوغان الاختيار بين البقاء في السلطة أو الإجابة على اسئلة كثيرة تتعلق بالفساد. وأوضح غاردنير إن تركيا اليوم تعيش صراعاً محتدماً بين مؤيدي غولين وأنصار أردوغان. وأوضح الكاتب أن غولين (72 عاماً) لديه ملايين المؤيدين له وقد أقدموا في بداية العام الحالي على سحب مئات الملايين من بنك آسيا التركي، الأمر الذي أدخل البنك في أزمة، كما أن هناك لدى الغوليين مدارس في 140 دولة، كما أنها تستقطب تحت مظلتها حوالي 120 شركة. وبرأي غاردنير فإن العديد من المواطنين يعتقدون بأن العديد من التسجيلات المضرة بأردوغان ستظهر قريباً، وستلحق به الأذى، مضيفاً أنه بالرغم من أن عدم قدرة الحركة الغولينية على اكتساح المنافسة ، فإنه سيستحيل إقصاؤها عن المشهد التركي .

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة