أعلنت مصادر في المعارضة السورية أن “كتلة كبيرة تدعمها قطر كانت قد انسحبت من الائتلاف الوطني السوري المعارض عدلت عن قرارها وتريد العودة لـ”الائتلاف” وهو ما يمهد الساحة لمواجهة رئيس “الائتلاف” احمد الجربا المدعوم من السعودية”.

وكان هؤلاء الأعضاء وعددهم نحو اربعين عضوا قد انسحبوا انسحبوا من “الائتلاف” الذي يضم مئة وعشرين عضوا قبل بدء محادثات السلام السورية في جنيف 2، في /كانون الثاني الماضي. وقالوا إنهم يعودون للتصدي لما يعتبرونه إقصاء غير عادل من عملية صنع القرار.

وظهرت الانقسامات واضحة داخل صفوف الائتلاف المعارض خلال جنيف 2، ويعكس التشاحن داخل “الائتلاف الوطني السوري” الصراع الاقليمي الاوسع نطاقا بين قطر من جهة والسعودية وحلفائها من جهة أخرى حيث تدعم كل جهة ألوية مختلفة ومتنافسة من المعارضة المسلحة.

وتصاعدت حدة التوتر الاسبوع الماضي عندما سحبت السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين سفرائها من قطر في خلاف علني لم يسبق له مثيل بين دول الخليج العربية التي اختلفت فيما بينها بشأن دور “الإسلاميين” في منطقة تسودها الاضطرابات.

وكان رياض حجاب مرشح قطر لرئاسة “الائتلاف الوطني” قد خسر بفارق ضئيل في /كانون الثاني أمام أحمد الجربا الذي يحظى بدعم السعودية.

ويسعى الجربا للفوز مجددا برئاسة الائتلاف في يوليو/تموز المقبل، وقالت مصادر “الائتلاف” إن قرار الكتلة الانضمام مجددا للمعارضة يهدف على ما يبدو إلى الحد من صلاحياته.

وقال المنسحبون السابقون في بيان “انهم اتخذوا هذا القرار نتيجة “الظروف والمتغيرات الخطيرة التي تمر بها الثورة السورية” في إشارة على ما يبدو إلى الانقسامات بين جماعات المعارضة المختلفة.

وقالت الكتلة إنها تتوقع فشل محادثات جنيف وانتقدت قرار الجربا إقصاء اللواء سليم أدريس وهو أحد قادة الجيش السوري الحر وقالت مصادر في المعارضة انه فتح قنوات اتصال مع قطر. وامتنع المتحدث باسم “الائتلاف” منذر اقبيق عن التعليق على قرار الاعضاء الاربعين العودة إلى الائتلاف.

وقال هيثم المالح إن من حق المنسحبين حضور الاجتماع القادم لـ”الائتلاف” بكامل اعضائه والذي تأجل ولكن قد يعقد خلال بضعة اسابيع في القاهرة.

 

وأعرب المالح عن أمله في أن يشاركوا في الاجتماع القادم. وقال انه “في خضم ثورة والعمل على منع وقوع سوريا في كارثة ليس هذا وقت التنافس على المناصب”.

لكن مسؤولا بـ”الائتلاف” طلب عدم نشر اسمه، حذر من ان عودة الكتلة يمكن ان تؤجج التوترات من جديد. وقال المسؤول “من المتوقع الآن ان يغير الجربا تشكيلة أعضاء الجيش السوري الحر لصالحه وأن يعزز سيطرته على “الائتلاف”. عاد الأربعون ليحاولوا منع اعادة انتخابه حين يحل الموعد في الرابع من يوليو.”

وأضاف مصدر معارض مؤيد للجربا “أعتقد ان الجربا سيرتكب خطأ اذا سمح للاربعين بمعاودة الإنضمام. حلفاؤه يحثونه على عدم السماح بعودتهم.”

ومن بين الاعضاء الأكثر تأثيرا ضمن كتلة الأربعين مصطفى الصباغ وهو رجل اعمال يعتبر رجل قطر في “الائتلاف” وحجاب.

وكان، رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا تعرض للضرب خلال شجار حول المناصب في “الجيش الحر”، وقال ناطق باسم هيئة أركان “الجيش الحر”، إن “رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا تلقى 3 لكمات خلال شجار وعراك بالأيدى حصل بين قادة الجيش الحر فى اجتماع عقد الخميس فى مدينة اسطنبول التركية”.

وفي تصريح لوكالة “الأناضول” أوضح عمر أبو ليلى الناطق باسم هيئة أركان “الجيش الحر ـ الجبهة الشرقية”، أن “عراكاً بالأيدي حصل بين أعضاء المجلس العسكري الثلاثين من جهة، وقادة الجبهات والمجالس العسكرية التابعة لهيئة أركان الجيش الحر من الجهة الأخرى، إثر خلاف نشب بينهم على مضمون “اتفاق التسوية” الذي وقّع قبل يومين، ونص على إقالة وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة أسعد مصطفى، ورئيس أركان الجيش الحر اللواء سليم إدريس، واستدرك أبو ليلى بالقول إن “الجربا تلقى اللكمات الثلاث على الرغم من أنه لم يكن طرفاً في الشجار وإنما كان يحاول الفصل بين المتشاجرين”، وهذا ما يبين مدى الانقسام في صفوف المعارضة السورية.

  • فريق ماسة
  • 2014-03-09
  • 6426
  • من الأرشيف

مجموعات معارضة مدعومة من قطر تنوي العودة لـ’الائتلاف’ لتقييد صلاحيات الجربا

أعلنت مصادر في المعارضة السورية أن “كتلة كبيرة تدعمها قطر كانت قد انسحبت من الائتلاف الوطني السوري المعارض عدلت عن قرارها وتريد العودة لـ”الائتلاف” وهو ما يمهد الساحة لمواجهة رئيس “الائتلاف” احمد الجربا المدعوم من السعودية”. وكان هؤلاء الأعضاء وعددهم نحو اربعين عضوا قد انسحبوا انسحبوا من “الائتلاف” الذي يضم مئة وعشرين عضوا قبل بدء محادثات السلام السورية في جنيف 2، في /كانون الثاني الماضي. وقالوا إنهم يعودون للتصدي لما يعتبرونه إقصاء غير عادل من عملية صنع القرار. وظهرت الانقسامات واضحة داخل صفوف الائتلاف المعارض خلال جنيف 2، ويعكس التشاحن داخل “الائتلاف الوطني السوري” الصراع الاقليمي الاوسع نطاقا بين قطر من جهة والسعودية وحلفائها من جهة أخرى حيث تدعم كل جهة ألوية مختلفة ومتنافسة من المعارضة المسلحة. وتصاعدت حدة التوتر الاسبوع الماضي عندما سحبت السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين سفرائها من قطر في خلاف علني لم يسبق له مثيل بين دول الخليج العربية التي اختلفت فيما بينها بشأن دور “الإسلاميين” في منطقة تسودها الاضطرابات. وكان رياض حجاب مرشح قطر لرئاسة “الائتلاف الوطني” قد خسر بفارق ضئيل في /كانون الثاني أمام أحمد الجربا الذي يحظى بدعم السعودية. ويسعى الجربا للفوز مجددا برئاسة الائتلاف في يوليو/تموز المقبل، وقالت مصادر “الائتلاف” إن قرار الكتلة الانضمام مجددا للمعارضة يهدف على ما يبدو إلى الحد من صلاحياته. وقال المنسحبون السابقون في بيان “انهم اتخذوا هذا القرار نتيجة “الظروف والمتغيرات الخطيرة التي تمر بها الثورة السورية” في إشارة على ما يبدو إلى الانقسامات بين جماعات المعارضة المختلفة. وقالت الكتلة إنها تتوقع فشل محادثات جنيف وانتقدت قرار الجربا إقصاء اللواء سليم أدريس وهو أحد قادة الجيش السوري الحر وقالت مصادر في المعارضة انه فتح قنوات اتصال مع قطر. وامتنع المتحدث باسم “الائتلاف” منذر اقبيق عن التعليق على قرار الاعضاء الاربعين العودة إلى الائتلاف. وقال هيثم المالح إن من حق المنسحبين حضور الاجتماع القادم لـ”الائتلاف” بكامل اعضائه والذي تأجل ولكن قد يعقد خلال بضعة اسابيع في القاهرة.   وأعرب المالح عن أمله في أن يشاركوا في الاجتماع القادم. وقال انه “في خضم ثورة والعمل على منع وقوع سوريا في كارثة ليس هذا وقت التنافس على المناصب”. لكن مسؤولا بـ”الائتلاف” طلب عدم نشر اسمه، حذر من ان عودة الكتلة يمكن ان تؤجج التوترات من جديد. وقال المسؤول “من المتوقع الآن ان يغير الجربا تشكيلة أعضاء الجيش السوري الحر لصالحه وأن يعزز سيطرته على “الائتلاف”. عاد الأربعون ليحاولوا منع اعادة انتخابه حين يحل الموعد في الرابع من يوليو.” وأضاف مصدر معارض مؤيد للجربا “أعتقد ان الجربا سيرتكب خطأ اذا سمح للاربعين بمعاودة الإنضمام. حلفاؤه يحثونه على عدم السماح بعودتهم.” ومن بين الاعضاء الأكثر تأثيرا ضمن كتلة الأربعين مصطفى الصباغ وهو رجل اعمال يعتبر رجل قطر في “الائتلاف” وحجاب. وكان، رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا تعرض للضرب خلال شجار حول المناصب في “الجيش الحر”، وقال ناطق باسم هيئة أركان “الجيش الحر”، إن “رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد الجربا تلقى 3 لكمات خلال شجار وعراك بالأيدى حصل بين قادة الجيش الحر فى اجتماع عقد الخميس فى مدينة اسطنبول التركية”. وفي تصريح لوكالة “الأناضول” أوضح عمر أبو ليلى الناطق باسم هيئة أركان “الجيش الحر ـ الجبهة الشرقية”، أن “عراكاً بالأيدي حصل بين أعضاء المجلس العسكري الثلاثين من جهة، وقادة الجبهات والمجالس العسكرية التابعة لهيئة أركان الجيش الحر من الجهة الأخرى، إثر خلاف نشب بينهم على مضمون “اتفاق التسوية” الذي وقّع قبل يومين، ونص على إقالة وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة أسعد مصطفى، ورئيس أركان الجيش الحر اللواء سليم إدريس، واستدرك أبو ليلى بالقول إن “الجربا تلقى اللكمات الثلاث على الرغم من أنه لم يكن طرفاً في الشجار وإنما كان يحاول الفصل بين المتشاجرين”، وهذا ما يبين مدى الانقسام في صفوف المعارضة السورية.

المصدر : العهد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة