هاجم تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، أمس، "جبهة النصرة" وتنظيم "الجبهة الإسلامية" واتهمهما بالغدر والخيانة، في ما يؤشر الى تصاعد حدة الخلافات مع فصائل المسلحين التي تحاول إخراج "داعش" من مشهد الحرب السورية.

 جاء ذلك فيما كان الطيران السوري يشن غارات مكثفة على يبرود في منطقة القلمون الإستراتيجية وقريتي الزارة والحصن في ريف حمص. وتصاعدت حدة المعارك في بلدة مورك الواقعة على الطريق بين حماه وادلب.

وفي لاهاي، أشار المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في بيان، إلى "الوتيرة التصاعدية" لنزع الأسلحة الكيميائية السورية. وأضاف انه "يسجل بإيجابية التقدم الذي تحقق بالنسبة إلى تفكيك البرنامج السوري للأسلحة الكيميائية"، لكنه أشار إلى أن "حالات تأخير تحصل وقد تم التعبير عن القلق حيالها"، موضحاً انه تم نقل أو إتلاف حوالى ثلث مخزون سوريا الكيميائي.

واعتبر المتحدث باسم تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) أبو محمد العدناني، في تسجيل صوتي بعنوان "ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين" صدر عن "مؤسسة الفرقان"، أن "الغاية الحقيقية من كل المبادرات التي طرحت خلال الفترة الماضية، للتوسط بين الدولة وبين الفصائل الجهادية، هي التحايل من أجل إخراج الدولة من أرض الشام"، مؤكدا أن هذا الأمر لا يمكن أن يحدث، وأن دونه "كسر الجماجم وبقر البطون".

ونفى العدناني جميع التهم التي توجهها الفصائل "الجهادية" إلى "داعش"، معتبراً إياها من قبيل الكذب. وتوقف عند الخطاب الأخير لعضو "مجلس شورى جبهة النصرة" أبي عبدالله الشامي، وفنّد ما ورد فيه من اتهامات لـ"الدولة الإسلامية" بأنها اقرب إلى "الخوارج"، مطالباً باللجوء إلى "المباهلة لإثبات من هو الكاذب". و"المباهلة" هي يمين بأن تنزل لعنة الله على من يكذب في قول معين.

وكان لافتاً أن يصف العدناني "جبهة النصرة" بأنها "جبهة الغدر والخيانة، والجبهة الإسلامية بأنها جبهة الضرار وجبهة آل سلول"، في إشارة إلى عائلة آل سعود الحاكمة في السعودية، بينما تجاهل الرد على زعيم "النصرة" أبي محمد الجولاني الذي كان حدد مهلة خمسة أيام قبل أن يخرج "داعش" من العراق وليس من الشام فقط.

وذكر "المرصد  المعارض"، في بيانات، "قتل 17 مقاتلا من الكتائب الإسلامية في اشتباكات مع القوات السورية مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله في محيط يبرود". وأضاف "ألقت مروحيات براميل متفجرة على مناطق في يبرود، بينها حي القاعدة والمدينة الصناعية، ما أدى إلى مقتل خمسة رجال وسيدة، فيما شن الطيران الحربي ست غارات، على أطراف يبرود ومنطقة العقبة شمال المدنية".

وأشار "المرصد" إلى أن "الطيران الحربي شن أكثر من 14 غارة على قرية الزارة ومناطق في بلدة الحصن"، تزامناً مع اشتباكات بين القوات السورية والمسلحين على أطراف البلدتين في ريف حمص. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن "23 مسلحاً سلموا أنفسهم مع أسلحتهم إلى الجيش السوري في الزارة بريف تلكلخ".

وكانت عدة فصائل "إسلامية" مسلحة شنت هجوماً، وصف بأنه الأعنف على إدلب منذ أشهر، حمل اسم "معركة قطع الإمداد" بهدف السيطرة على طريق إدلب - المسطومة، وقطع أهم طرق الإمدادات نحو المدينة، والذي يصلها باللاذقية، إلا أن الهجوم باء بالفشل. ..

وعلى الجبهة الجنوبية، نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عن المتحدث باسم "لواء اليرموك" ليث حوران انه "يتم التحضير حاليا لمعركة قوية ضد النظام، وانه سيتم تحرير المناطق المحاصرة في دمشق"، بعد دخول مقاتلين من الأردن. وقال "مسؤول محلي" إن هناك 30 ألف مسلح بين دمشق والحدود الأردنية، موضحاً أن الولايات المتحدة والسعودية تعملان على وضع جميع المجموعات المسلحة تحت "قيادة واحدة".

وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن مقاتلات من سلاح الجو أرسلت إلى الجولان السوري المحتل بعد اقتراب مقاتلات سورية من المنطقة، حيث شنت غارات على مواقع المسلحين.

  • فريق ماسة
  • 2014-03-07
  • 14116
  • من الأرشيف

"داعش" يهدد "الجهاديين الخونة" .. 30 ألف مسلح بين دمشق والحدود الأردنية!

هاجم تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش)، أمس، "جبهة النصرة" وتنظيم "الجبهة الإسلامية" واتهمهما بالغدر والخيانة، في ما يؤشر الى تصاعد حدة الخلافات مع فصائل المسلحين التي تحاول إخراج "داعش" من مشهد الحرب السورية.  جاء ذلك فيما كان الطيران السوري يشن غارات مكثفة على يبرود في منطقة القلمون الإستراتيجية وقريتي الزارة والحصن في ريف حمص. وتصاعدت حدة المعارك في بلدة مورك الواقعة على الطريق بين حماه وادلب. وفي لاهاي، أشار المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، في بيان، إلى "الوتيرة التصاعدية" لنزع الأسلحة الكيميائية السورية. وأضاف انه "يسجل بإيجابية التقدم الذي تحقق بالنسبة إلى تفكيك البرنامج السوري للأسلحة الكيميائية"، لكنه أشار إلى أن "حالات تأخير تحصل وقد تم التعبير عن القلق حيالها"، موضحاً انه تم نقل أو إتلاف حوالى ثلث مخزون سوريا الكيميائي. واعتبر المتحدث باسم تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) أبو محمد العدناني، في تسجيل صوتي بعنوان "ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين" صدر عن "مؤسسة الفرقان"، أن "الغاية الحقيقية من كل المبادرات التي طرحت خلال الفترة الماضية، للتوسط بين الدولة وبين الفصائل الجهادية، هي التحايل من أجل إخراج الدولة من أرض الشام"، مؤكدا أن هذا الأمر لا يمكن أن يحدث، وأن دونه "كسر الجماجم وبقر البطون". ونفى العدناني جميع التهم التي توجهها الفصائل "الجهادية" إلى "داعش"، معتبراً إياها من قبيل الكذب. وتوقف عند الخطاب الأخير لعضو "مجلس شورى جبهة النصرة" أبي عبدالله الشامي، وفنّد ما ورد فيه من اتهامات لـ"الدولة الإسلامية" بأنها اقرب إلى "الخوارج"، مطالباً باللجوء إلى "المباهلة لإثبات من هو الكاذب". و"المباهلة" هي يمين بأن تنزل لعنة الله على من يكذب في قول معين. وكان لافتاً أن يصف العدناني "جبهة النصرة" بأنها "جبهة الغدر والخيانة، والجبهة الإسلامية بأنها جبهة الضرار وجبهة آل سلول"، في إشارة إلى عائلة آل سعود الحاكمة في السعودية، بينما تجاهل الرد على زعيم "النصرة" أبي محمد الجولاني الذي كان حدد مهلة خمسة أيام قبل أن يخرج "داعش" من العراق وليس من الشام فقط. وذكر "المرصد  المعارض"، في بيانات، "قتل 17 مقاتلا من الكتائب الإسلامية في اشتباكات مع القوات السورية مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومقاتلي حزب الله في محيط يبرود". وأضاف "ألقت مروحيات براميل متفجرة على مناطق في يبرود، بينها حي القاعدة والمدينة الصناعية، ما أدى إلى مقتل خمسة رجال وسيدة، فيما شن الطيران الحربي ست غارات، على أطراف يبرود ومنطقة العقبة شمال المدنية". وأشار "المرصد" إلى أن "الطيران الحربي شن أكثر من 14 غارة على قرية الزارة ومناطق في بلدة الحصن"، تزامناً مع اشتباكات بين القوات السورية والمسلحين على أطراف البلدتين في ريف حمص. وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن "23 مسلحاً سلموا أنفسهم مع أسلحتهم إلى الجيش السوري في الزارة بريف تلكلخ". وكانت عدة فصائل "إسلامية" مسلحة شنت هجوماً، وصف بأنه الأعنف على إدلب منذ أشهر، حمل اسم "معركة قطع الإمداد" بهدف السيطرة على طريق إدلب - المسطومة، وقطع أهم طرق الإمدادات نحو المدينة، والذي يصلها باللاذقية، إلا أن الهجوم باء بالفشل. .. وعلى الجبهة الجنوبية، نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عن المتحدث باسم "لواء اليرموك" ليث حوران انه "يتم التحضير حاليا لمعركة قوية ضد النظام، وانه سيتم تحرير المناطق المحاصرة في دمشق"، بعد دخول مقاتلين من الأردن. وقال "مسؤول محلي" إن هناك 30 ألف مسلح بين دمشق والحدود الأردنية، موضحاً أن الولايات المتحدة والسعودية تعملان على وضع جميع المجموعات المسلحة تحت "قيادة واحدة". وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن مقاتلات من سلاح الجو أرسلت إلى الجولان السوري المحتل بعد اقتراب مقاتلات سورية من المنطقة، حيث شنت غارات على مواقع المسلحين.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة