اعتبر السفير الصيني بدمشق لي هوا شين أن العلاقات السورية الصينية التاريخية تسير وتتطور بشكل جيد لافتا إلى أن هذه العلاقات شهدت تبادل زيارات رفيعة على مستوى الحكومة والحزب والمنظمات الشعبية.

وأكد السفير لي هوا شين وجود رغبة مشتركة لدى الجانبين في اكتشاف أشكال مختلفة لتعزيز علاقات البلدين لما لها من رصيد تاريخي طويل منذ أيام قوافل طريق الحرير وفي ظل الخطوات الواسعة التي خطتها الاستثمارات والتجارة بين البلدين متوقعا أن يشهد العام القادم مزيدا من التطور على صعيد علاقات الصداقة والتعاون التاريخية والتقليدية بين سورية والصين.

وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين سورية والصين وصل عام 2009 إلى 2ر2 مليار دولار وهو نفس الرقم الذي وصل إليه عام 2008 ما يدل على الحفاظ عليه رغم الأزمة الاقتصادية العالمية مؤكدا أن حجم التبادل التجاري ارتفع إلى 2ر1 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2010 مسجلا زيادة نسبتها 21 بالمئة عن الفترة نفسها من العام الماضي ما يدل على ارتفاع ملحوظ في مستوى العلاقات.

وأوضح أن البلدين وقعا على سلسلة من الاتفاقيات التجارية والاقتصادية منها اتفاقية للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار وأن الجانبين اتفقا مؤخرا على اتفاقية لمنع الازدواج الضريبي التي بتوقيعها ستكتمل الاتفاقيات الإطارية التي تنظم علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.

ورأى السفير الصيني أنه إضافة إلى الاتفاقيات الإطارية لتنظيم العلاقات الاقتصادية والتجارية هناك آليات عديدة لتعزيز هذه العلاقات من خلال اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني بين البلدين التي انتهت أعمال دورتها الرابعة في الصين منذ أيام مؤكدا اهتمام بلاده بهذا الاجتماع ومتابعة نتائجه مع الجهات المعنية.

وأشار إلى وجود تبادل للوفود التجارية والإعلامية بشكل مستمر والمشاركة في المعارض والمنتديات الاقتصادية مؤكدا أن تبادل الزيارات بين الجانبين مفيد لزيادة التفاهم بين الشعبين والبلدين لتطوير العلاقات.

وأوضح أن بلاده تشارك بشكل دائم في معرض دمشق الدولي سواء من خلال الجناح الصيني أو من خلال الشركات الصينية المختلفة لافتا إلى مشاركة سورية بجناح خاص في معرض اكسبو الدولي الذي بدأت فعالياته في 31 أيار الماضي ويستمر لغاية 31 تشرين الأول القادم في مدينة شنغهاي بمشاركة 246 دولة ومنظمة دولية واصفا الجناح السوري بالمميز وأنه لاقى إقبالا كبيرا من زوار المعرض مبينا أن يوما سوريا سيقام في 17 تشرين الأول في معرض اكسبو.

وحول التعاون الإعلامي بين سورية والصين لفت السفير الصيني إلى أنه تم منذ أسابيع تجديد التوقيع على اتفاقية للتعاون الإعلامي بين وكالتي أنباء البلدين سانا وشينخوا لتضاف إلى اتفاقية التعاون التي وقعت العام الماضي بين التلفزيون العربي السوري والتلفزيون الصيني مشيرا إلى وجود مكتب لوكالة شينخوا وآخر لجريدة الشعب الصينيتين في دمشق وقريبا سيتم افتتاح مكتب للتلفزيون المركزي الصيني ليقوم بدوره الإعلامي في نقل أخبار سورية إلى الشعب الصيني بأشكالها الثلاثة المرئية والمقروءة والمسموعة.

وأكد السفير لي هوا شين أن العلاقات الثقافية بين سورية والصين تشهد تطورا حيث زارت سورية وفود وبعثات عديدة وقدمت فرق فنية صينية عروضا فنية لاقت اقبالا واستحسانا كبيرين من الشعب السوري لافتا إلى أن بلاده تواظب على مشاركتها في مهرجان طريق الحرير السنوي وتوفد سنويا عددا من الطلاب من اختصاصات ودراسات مختلفة لتعلم اللغة العربية إضافة إلى الطلاب الآخرين الذين يدرسون في سورية على نفقتهم الخاصة وبالمقابل هناك مجموعة من الطلاب السوريين يدرسون في الصين ليكونوا في النهاية الجسر المهم لتعزيز التفاهم والتعارف بين الجانبين.

وفي المجال السياسي قال السفير لي هوا شين إن سورية قوة مهمة للحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وأن أي حل لمشكلة الشرق الأوسط لا يمكن أن يتم دون مشاركة سورية مؤكدا أن بلاده تؤيد بقوة جهود سورية لاسترجاع الجولان العربي السوري المحتل وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي إضافة إلى تأييدها لجهود سورية من اجل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط وقال إن الصين مستعدة للعب دور بناء لتحقيق السلام الكامل والعادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط مشيرا إلى تعيين مبعوث صيني خاص لقضية الشرق الأوسط وقد زار سورية ثلاث مرات خلال السنة الماضية لتبادل الآراء مع المسؤولين فيها حول الأوضاع في المنطقة حيث أكد موقف الصين تجاه تطورات المنطقة ونسق المواقف مع سورية وأن بلاده بذلت جهودا في المحافل الدولية سواء في مجلس الأمن أو المنظمات الدولية الأخرى ونحن سنستمر بجهودنا في هذا الصدد.

وأكد السفير الصيني أن بلاده تدعو إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وحل كامل لمشاكل الشرق الأوسط وفقا لقرارات الأمم المتحدة ومبدأ الأرض مقابل السلام وعلى أساس مبادرة السلام العربية وخطة خريطة الطريق إضافة إلى دعوتها إلى تحقيق التعايش السلمي بين بلدان المنطقة.

وأوضح أن بلاده حكومة وشعبا تعتز بالعلاقات التقليدية بينها وبين الدول العربية ومستعدة لتعزيز التعاون معها لما تشكل من قوة مهمة في العلاقات الدولية لافتا إلى انعقاد اجتماع وزاري بين الدول العربية والصين في إطار منتدى التعاون الصيني العربي خلال النصف الأول من العام الحالي في الصين وما تمخض عنه من إعلان وبرنامج تنفيذي إضافة إلى وثائق أخرى خططت لتعاون الجانبين خلال السنتين القادمتين.

حفل استقبال بمناسبة الذكرى الـ61 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية

أقام السفير الصيني بدمشق لي هوا شين حفل استقبال في قصر النبلاء بمناسبة الذكرى السنوية الـ61 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.

حضر الحفل عبد الله الأحمر الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي والدكتور محمود الأبرش رئيس مجلس الشعب وأحمد الأحمد الأمين العام لحركة الاشتراكيين العرب وأسامة عدي عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب العمال والفلاحين والدكتور بشار الشعار وزير الدولة لشؤون الهلال الأحمر والمهندس نادر البني وزير الري والدكتور محسن بلال وزير الإعلام والدكتور عامر حسني لطفي رئيس هيئة تخطيط الدولة وأحمد عرنوس معاون وزير الخارجية.

كما حضر الحفل عدد من رؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية ورئيس جامعة دمشق وعدد من أعضاء مجلس الشعب ومديري المؤسسات الإعلامية ومديري المكاتب والإدارات في وزارة الخارجية ورؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية المعتمدة بدمشق وفعاليات اقتصادية واجتماعية ودينية وثقافية وحشد من المدعوين.
  • فريق ماسة
  • 2010-09-28
  • 11454
  • من الأرشيف

سفير الصين بدمشق: العلاقات السورية الصينية تسيير و تتطور بشكل جيد

اعتبر السفير الصيني بدمشق لي هوا شين أن العلاقات السورية الصينية التاريخية تسير وتتطور بشكل جيد لافتا إلى أن هذه العلاقات شهدت تبادل زيارات رفيعة على مستوى الحكومة والحزب والمنظمات الشعبية. وأكد السفير لي هوا شين وجود رغبة مشتركة لدى الجانبين في اكتشاف أشكال مختلفة لتعزيز علاقات البلدين لما لها من رصيد تاريخي طويل منذ أيام قوافل طريق الحرير وفي ظل الخطوات الواسعة التي خطتها الاستثمارات والتجارة بين البلدين متوقعا أن يشهد العام القادم مزيدا من التطور على صعيد علاقات الصداقة والتعاون التاريخية والتقليدية بين سورية والصين. وأشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين سورية والصين وصل عام 2009 إلى 2ر2 مليار دولار وهو نفس الرقم الذي وصل إليه عام 2008 ما يدل على الحفاظ عليه رغم الأزمة الاقتصادية العالمية مؤكدا أن حجم التبادل التجاري ارتفع إلى 2ر1 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2010 مسجلا زيادة نسبتها 21 بالمئة عن الفترة نفسها من العام الماضي ما يدل على ارتفاع ملحوظ في مستوى العلاقات. وأوضح أن البلدين وقعا على سلسلة من الاتفاقيات التجارية والاقتصادية منها اتفاقية للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني واتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار وأن الجانبين اتفقا مؤخرا على اتفاقية لمنع الازدواج الضريبي التي بتوقيعها ستكتمل الاتفاقيات الإطارية التي تنظم علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين. ورأى السفير الصيني أنه إضافة إلى الاتفاقيات الإطارية لتنظيم العلاقات الاقتصادية والتجارية هناك آليات عديدة لتعزيز هذه العلاقات من خلال اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني بين البلدين التي انتهت أعمال دورتها الرابعة في الصين منذ أيام مؤكدا اهتمام بلاده بهذا الاجتماع ومتابعة نتائجه مع الجهات المعنية. وأشار إلى وجود تبادل للوفود التجارية والإعلامية بشكل مستمر والمشاركة في المعارض والمنتديات الاقتصادية مؤكدا أن تبادل الزيارات بين الجانبين مفيد لزيادة التفاهم بين الشعبين والبلدين لتطوير العلاقات. وأوضح أن بلاده تشارك بشكل دائم في معرض دمشق الدولي سواء من خلال الجناح الصيني أو من خلال الشركات الصينية المختلفة لافتا إلى مشاركة سورية بجناح خاص في معرض اكسبو الدولي الذي بدأت فعالياته في 31 أيار الماضي ويستمر لغاية 31 تشرين الأول القادم في مدينة شنغهاي بمشاركة 246 دولة ومنظمة دولية واصفا الجناح السوري بالمميز وأنه لاقى إقبالا كبيرا من زوار المعرض مبينا أن يوما سوريا سيقام في 17 تشرين الأول في معرض اكسبو. وحول التعاون الإعلامي بين سورية والصين لفت السفير الصيني إلى أنه تم منذ أسابيع تجديد التوقيع على اتفاقية للتعاون الإعلامي بين وكالتي أنباء البلدين سانا وشينخوا لتضاف إلى اتفاقية التعاون التي وقعت العام الماضي بين التلفزيون العربي السوري والتلفزيون الصيني مشيرا إلى وجود مكتب لوكالة شينخوا وآخر لجريدة الشعب الصينيتين في دمشق وقريبا سيتم افتتاح مكتب للتلفزيون المركزي الصيني ليقوم بدوره الإعلامي في نقل أخبار سورية إلى الشعب الصيني بأشكالها الثلاثة المرئية والمقروءة والمسموعة. وأكد السفير لي هوا شين أن العلاقات الثقافية بين سورية والصين تشهد تطورا حيث زارت سورية وفود وبعثات عديدة وقدمت فرق فنية صينية عروضا فنية لاقت اقبالا واستحسانا كبيرين من الشعب السوري لافتا إلى أن بلاده تواظب على مشاركتها في مهرجان طريق الحرير السنوي وتوفد سنويا عددا من الطلاب من اختصاصات ودراسات مختلفة لتعلم اللغة العربية إضافة إلى الطلاب الآخرين الذين يدرسون في سورية على نفقتهم الخاصة وبالمقابل هناك مجموعة من الطلاب السوريين يدرسون في الصين ليكونوا في النهاية الجسر المهم لتعزيز التفاهم والتعارف بين الجانبين. وفي المجال السياسي قال السفير لي هوا شين إن سورية قوة مهمة للحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وأن أي حل لمشكلة الشرق الأوسط لا يمكن أن يتم دون مشاركة سورية مؤكدا أن بلاده تؤيد بقوة جهود سورية لاسترجاع الجولان العربي السوري المحتل وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي إضافة إلى تأييدها لجهود سورية من اجل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط وقال إن الصين مستعدة للعب دور بناء لتحقيق السلام الكامل والعادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط مشيرا إلى تعيين مبعوث صيني خاص لقضية الشرق الأوسط وقد زار سورية ثلاث مرات خلال السنة الماضية لتبادل الآراء مع المسؤولين فيها حول الأوضاع في المنطقة حيث أكد موقف الصين تجاه تطورات المنطقة ونسق المواقف مع سورية وأن بلاده بذلت جهودا في المحافل الدولية سواء في مجلس الأمن أو المنظمات الدولية الأخرى ونحن سنستمر بجهودنا في هذا الصدد. وأكد السفير الصيني أن بلاده تدعو إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وحل كامل لمشاكل الشرق الأوسط وفقا لقرارات الأمم المتحدة ومبدأ الأرض مقابل السلام وعلى أساس مبادرة السلام العربية وخطة خريطة الطريق إضافة إلى دعوتها إلى تحقيق التعايش السلمي بين بلدان المنطقة. وأوضح أن بلاده حكومة وشعبا تعتز بالعلاقات التقليدية بينها وبين الدول العربية ومستعدة لتعزيز التعاون معها لما تشكل من قوة مهمة في العلاقات الدولية لافتا إلى انعقاد اجتماع وزاري بين الدول العربية والصين في إطار منتدى التعاون الصيني العربي خلال النصف الأول من العام الحالي في الصين وما تمخض عنه من إعلان وبرنامج تنفيذي إضافة إلى وثائق أخرى خططت لتعاون الجانبين خلال السنتين القادمتين. حفل استقبال بمناسبة الذكرى الـ61 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية أقام السفير الصيني بدمشق لي هوا شين حفل استقبال في قصر النبلاء بمناسبة الذكرى السنوية الـ61 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. حضر الحفل عبد الله الأحمر الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي والدكتور محمود الأبرش رئيس مجلس الشعب وأحمد الأحمد الأمين العام لحركة الاشتراكيين العرب وأسامة عدي عضو القيادة القطرية للحزب رئيس مكتب العمال والفلاحين والدكتور بشار الشعار وزير الدولة لشؤون الهلال الأحمر والمهندس نادر البني وزير الري والدكتور محسن بلال وزير الإعلام والدكتور عامر حسني لطفي رئيس هيئة تخطيط الدولة وأحمد عرنوس معاون وزير الخارجية. كما حضر الحفل عدد من رؤساء المنظمات الشعبية والنقابات المهنية ورئيس جامعة دمشق وعدد من أعضاء مجلس الشعب ومديري المؤسسات الإعلامية ومديري المكاتب والإدارات في وزارة الخارجية ورؤساء وممثلي البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية المعتمدة بدمشق وفعاليات اقتصادية واجتماعية ودينية وثقافية وحشد من المدعوين.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة