عاد وباء انفلونزا الخنازير إلى سورية بعد غياب استمر خمسة أعوام تقريبا، وذلك وفق ما أكدت مصادر طبية في دمشق ومدن أخرى لـ" السفير".

وسجلت عدة مستشفيات في محافظات مختلفة وفيات بسبب المرض، الذي سجل حضورا في بلاد أخرى مجاورة، بينها مصر والسعودية.

وفي حماه وحدها، قتل المرض أربعة أشخاص، وفقا لما ذكرته صحيفة "بلدنا" الخاصة قبل أيام، علما بأن وزارة الصحة السورية لم تعلن عن وجود المرض، كما لم تدع المستشفيات إلى اتخاذ إجراءات خاصة حتى الآن، وفقا لذات المصادر.

وفي مستشفيات في مدن، مثل حمص وطرطوس، تعاملت الكوادر الطبية مع الأعراض باعتبارها "ذات رئة"، إلا أن مصادر طبية موثوقة أكدت لـ"السفير" أن أعراض المرض، الذي سبب العديد من الوفيات، هي أعراض مرض "H1N1"الشهير.

وسبق للمرض أن انتشر في سورية في العام 2009، وحينها أعلنت الحكومة عن وجوده، باعتباره وباء عالميا، إلا أن الرقم الحقيقي لعدد الوفيات لم يعرف تماما، وإن سجلت رسميا مئات الإصابات.

وضاقت المستشفيات حينها بالمصابين بالأمراض الصدرية، والذين صنف قسم كبير منهم تحت تشخيص "ذات الرئة"، كما طلبت الحكومة حينها شراء خمسة ملايين جرعة من اللقاح.

وتضيف الحالة الأمنية المتردية وانقسام البلاد إلى مناطق متنازع عليها، مشاكل إضافية للقطاع الصحي، كما للقطاعات الأخرى، الأمر الذي يجعل السيطرة على الأوبئة، كما حصل مع شلل الأطفال، مهمة مستعصية.

وكانت مواقع انترنت في مدينة حماه، تحدثت منذ حوالي الشهر تقريبا عن "فيروس جديد" يصيب الرئة، قيل حينها أن "سعوديين نشروه في قرى المحافظة" وذلك في إشارة إلى وجود مقاتلين سعوديين في ريف حماه، وبسبب انتشار المرض منذ ربيع العام الماضي في المملكة.

وأكدت مصادر طبية، لـ"السفير"، أن المرض "قابل للشفاء، ولا سيما في مراحله الأولى، إلا ان سوء التشخيص يعتبر المسبب الرئيسي في إمكان انتشاره وتسببه في الوفيات"، خصوصا أنه ما من إعلان رسمي بعد لعودة المرض إلى سورية.

  • فريق ماسة
  • 2014-02-21
  • 13559
  • من الأرشيف

السفير اللبنانية: وفيات بإنفلونزا الخنازير في سورية

عاد وباء انفلونزا الخنازير إلى سورية بعد غياب استمر خمسة أعوام تقريبا، وذلك وفق ما أكدت مصادر طبية في دمشق ومدن أخرى لـ" السفير". وسجلت عدة مستشفيات في محافظات مختلفة وفيات بسبب المرض، الذي سجل حضورا في بلاد أخرى مجاورة، بينها مصر والسعودية. وفي حماه وحدها، قتل المرض أربعة أشخاص، وفقا لما ذكرته صحيفة "بلدنا" الخاصة قبل أيام، علما بأن وزارة الصحة السورية لم تعلن عن وجود المرض، كما لم تدع المستشفيات إلى اتخاذ إجراءات خاصة حتى الآن، وفقا لذات المصادر. وفي مستشفيات في مدن، مثل حمص وطرطوس، تعاملت الكوادر الطبية مع الأعراض باعتبارها "ذات رئة"، إلا أن مصادر طبية موثوقة أكدت لـ"السفير" أن أعراض المرض، الذي سبب العديد من الوفيات، هي أعراض مرض "H1N1"الشهير. وسبق للمرض أن انتشر في سورية في العام 2009، وحينها أعلنت الحكومة عن وجوده، باعتباره وباء عالميا، إلا أن الرقم الحقيقي لعدد الوفيات لم يعرف تماما، وإن سجلت رسميا مئات الإصابات. وضاقت المستشفيات حينها بالمصابين بالأمراض الصدرية، والذين صنف قسم كبير منهم تحت تشخيص "ذات الرئة"، كما طلبت الحكومة حينها شراء خمسة ملايين جرعة من اللقاح. وتضيف الحالة الأمنية المتردية وانقسام البلاد إلى مناطق متنازع عليها، مشاكل إضافية للقطاع الصحي، كما للقطاعات الأخرى، الأمر الذي يجعل السيطرة على الأوبئة، كما حصل مع شلل الأطفال، مهمة مستعصية. وكانت مواقع انترنت في مدينة حماه، تحدثت منذ حوالي الشهر تقريبا عن "فيروس جديد" يصيب الرئة، قيل حينها أن "سعوديين نشروه في قرى المحافظة" وذلك في إشارة إلى وجود مقاتلين سعوديين في ريف حماه، وبسبب انتشار المرض منذ ربيع العام الماضي في المملكة. وأكدت مصادر طبية، لـ"السفير"، أن المرض "قابل للشفاء، ولا سيما في مراحله الأولى، إلا ان سوء التشخيص يعتبر المسبب الرئيسي في إمكان انتشاره وتسببه في الوفيات"، خصوصا أنه ما من إعلان رسمي بعد لعودة المرض إلى سورية.

المصدر : الماسة السورية/ السفير


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة