دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
يتواجد العميد سهيل الحسن وقطعته العسكرية، الآن، في جبهة غرب وشمال مطار النيرب، أي شمال شرق مدينة حلب، حيث يخوض مع وحدات الجيش والدفاع الوطني ومجموعة كبيرة من المتطوعين، معركة على عدة محاور، بدأها منذ فترة باختراق الجبهة الخلفية للأحياء التي يسيطر عليها المسلحون، مسيطراً على مناطق واسعة منها، تم من خلالها تأمين حركة مطار حلب الدولي، وتوسعة نطاق الأمان حول الطرق الموصلة إليه، وسجل منذ أيام تقدماً جديداً على محاور المدينة الصناعية في الشيخ نجار، لكن.. يبدو أن خطط العميد قد تغيرت.. فما الذي حصل؟
تفيد المعلومات الواردة من حلب، أن العميد الحسن قد قام بعملية التفاف مفاجئة، بعد أن قام بتثبيت الوحدات العسكرية المقاتلة في المنطقة في نقاط ارتكاز على مداخل المدينة الصناعية وعلى أطراف بعض الأحياء الشرقية لمدينة حلب، وانتقل متقدماً على المحاور المؤدية نحو سجن حلب المركزي، وفي الوقت الذي تأكد مصادر متابعة أن قرار العميد وخططه ليست بهذه البساطة والشفافية، وبالتالي لا يمكن الاستنتاج بخطته المقبلة، تؤكد مصادر إعلامية أن الوحدات بدأت فعلاً التقدم على الطريق إلى السجن المركزي، وتعزو تلك المصادر سبب تغيير العميد الحسن لخطته إلى ملامسته تمنيات أهالي المحاصرين في السجن، الأمر الذي دفعه إلى تلبية النداء بعد أن أخذ موافقة القيادة العسكرية والسياسية، وتؤكد على أن العملية على دقتها وخطورتها وتشعب محاورها، قد تستغرق بعض الوقت لإنجازها، وبالتالي سيكون من المرتقب أن يقوم سلاح الجو والمدفعية والصواريخ بالتمهيد لتقدم وحدات «النمر»، بغطاء ناري واسع يسمح لقواته ببسط سيطرتها على مناطق «النار»، وتثبيت مواقعها، تمهيداً لبدء عملية فك الحصار عن السجن، وربط الوحدات بعضها ببعض، في جو من التفاؤل بنجاح العملية على الرغم من كافة التعقيدات الميدانية والعسكرية المحيطة بها.
ماذا تقول صفحات المعارضة عن العميد «سهيل الحسن»
نشرت إحدى صفحات المعارضة تقريراً عن العميد الحسن نقتطف منه:
“العميد الحسن، قام بفتح الاوتستراد الدولي بين خان شيخون ومعرة النعمان بعد نجاح الثوار بقطعه وقطع كافة أنواع الإمداد عن معسكري وادي الضيف والحامدية، كما قام بفتح الاوتستراد الدولي الذي يربط اللاذقية بادلب بعد نجاح الثوار بقطعه من نقطة بسنقول”.
“نجح أيضاً بفتح الاوتستراد الدولي بين اللاذقية وادلب بعد أن استطاع الثوار تحرير مدينة أريحا وقطع الاوتستراد الدولي عن مدينة إدلب، ثم استطاع فتح الطريق بين حماه وخناصر في اليومين الماضيين”.
“الحسن تلقى عدة ترقيات من مرؤوسيه، ومن المعروف عنه أنه يكرس جميع قوات المدفعية المتواجدة في المنطقة التي يخوض فيها معركته لخدمته، بالإضافة إلى قيامه بوضع عدد من المطارات العسكرية من اللاذقية وحمص وحماة بخدمة المعارك التي يخوضها، بحيث تحلق ثلاث مروحيات مع مقاتلة ميغ حربية دفعة واحدة دون انقطاع عن منطقة معركته منذ ساعات الصباح حتى المساء”.
وأضافت: “يتبع الحسن سياسة التدمير الشامل والأرض المحروقة التي يتواجد فيها خصومه، قبل أن يتقدم بحيث ينهك المنطقة بالقصف بكافة أنواع الأسلحة ثم يتبعها الطيران الحربي والمروحي ويتقدم بقوات تابعة له مدربة تدريب كامل، ويعرف عنه أنه يدرب قواته التي يبلغ تعدادها حوالي١٠٠٠ عنصر، تدريبات قاسية جداً ..”
وتضمن التقرير الكثير من المعلومات التي يتناقلها معارضون عنه، والتي تبرز خشية قادة كبار في المعارضة المسلحة من مواجهته خاصة وأنه وفور وصوله إلى المنطقة التي يتواجدون فيها، يقوم بتوجيه «تحدٍ» لهم بمواجهته في الميدان، أو الاستسلام.
المصدر :
الماسة السورية/ سلاب نيوز
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة