أنهت اللجنة الشعبية الفلسطينية وممثلو الفصائل الفلسطينية أمس بنجاح جولة في مخيم اليرموك تأكدت خلالها من خلو المخيم من المسلحين الغرباء، الأمر الذي اعتبرته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة «مؤشرات إيجابية» على طريق تنفيذ المبادرة السياسية لإنهاء أزمة المخيم

. وقال الناطق الرسمي باسم الجبهة أنور رجا لـ«الوطن»: «هذه مؤشرات إيجابية.. هذه المبادرة السياسية قامت بها الجبهة الشعبية القيادة العامة وحظيت بإجماع الفصائل الفلسطينية»، مشيراً إلى أن الجبهة استشهد منها منذ بداية الأحداث 173 مقاتلاً منهم 76 استشهدوا في معارك قاطع شارع راما مع ساحة الريجة. واعتبر رجا، أن مجمل الجهود والضغط الشعبي وتجاوب المجموعات المسلحة الفلسطينية خلق هذا الواقع الجديد.

وأوضح رجا، أن دخول اللجنة إلى المخيم جاء بعد انسحاب المسلحين الغرباء بمن فيهم مسلحو (داعش) الذين تسللوا مؤخراً إلى المخيم وخطفوا عدداً من الأهالي، لافتاً إلى أن أحد المخطوفين وهو ابن الدكتور حسن الباش تم إطلاقه وقد عاد في حين اثنان لم يعودا بعد.

ويأتي دخول اللجنة الشعبية إلى المخيم مع تزايد الحديث عن المصالحة في مدينة الحجر الأسود بريف دمشق، حيث أجرت لجنة أهلية من داخل الحجر لقاء مع الجهات المعنية في دمشق الخميس الماضي بهدف التوصل إلى مصالحة وطنية في الحجر شبيهة بتلك التي سرت في برزة والمعضمية.

وحسب المعلومات المتوافرة لـ«الوطن»، فقد قدمت اللجنة من الحجر عن طريق حي التضامن جنوب دمشق الذي تتمركز في عدد من جاداته الجنوبية مجموعات مسلحة.

ويرى مراقبون أن المسلحين الموجودين جنوب التضامن ما كانوا ليسمحوا للجنة الأهلية التي قدمت من الحجر بالمرور إلى دمشق لو لم تكن هناك مفاوضات جارية بينهم وبين الجهات المعنية أو أنهم يختبرون تجربة الحجر للسير على خطاها. ورأى رجا في تصريحه، إن حصلت المصالحة في الحجر والتضامن فإن هذا الأمر يتعلق بأن «نقطة القلب الأساسية وهي المخيم الذي سيصبح إذا نفذت المبادرة السياسية خارج سيطرة المسلحين، وهذا سيؤثر بالتداعي في باقي المناطق المحيطة به والتي تعتبر المربع الأخير للمجموعات الإرهابية المسلحة». وأضاف: «إن تم تفكيك هذه الحالة من اليرموك الذي يعتبر قلب هذه المنطقة فهذا سيؤدي بالتأكيد إلى تداعيات الدومينو على هذه المنطقة».

وفي بيان له تلقت «الوطن» نسخة منه قال رجا: إن «اللجنة الشعبية الفلسطينية وممثلي الفصائل الفلسطينية تمكنوا من الدخول إلى مواقع المجموعات المسلحة في مخيم اليرموك للتأكد ميدانياً من خلو تلك المواقع من (المسلحين الغرباء) عن المخيم». وأوضح أنه «وخلال جولتها بدا خلو المواقع المذكورة من تلك الجماعات، ولوحظ تعدد شبكات الأنفاق العنكبوتية والسواتر والدشم العسكرية والأشراك المعيقة استمرار سير الأمور دون عرقلة أو مفاجآت ينقلنا إلى مرحلة دخول المختصين بالهندسة العسكرية، وفي الخطوة اللاحقة يتم دخول ورش التنظيف والصيانة».

من جهته، أوضح أمين سر الهيئة الوطنية الأهلية الفلسطينية عضو اللجنة الشعبية التي دخلت المخيم عز الدين يوسف أبو عمر لـ«الوطن» أن اللجنة التي تتألف من أكثر من 60 شخصية فلسطينية وسورية أجرت جولة في المخيم شملت المنطقة الواقعة بين شارعي الـ30 والـ15 وصولاً إلى مشفى فلسطين الواقع جنوب المخيم وشارعي اليرموك والمدارس والمنطقة التي يقع فيها جامع عبد القادر الحسيني. واعتبر يوسف أن الجولة «إيجابية»، ذلك أن اللجنة «لم تصادف أي شيء يعكر عملها»، لافتاً إلى أن المسلحين الغرباء انسحبوا من المخيم، وأن الموجودين حالياً هم من أبناء المخيم الذين وافقوا على المبادرة السياسية وستتم تسوية أوضاعهم ومن ثم سينتشرون على أطراف المخيم لحمايته. وأوضح يوسف أنه من المفترض أن تدخل إلى المخيم في الأيام القادمة لجان هندسية لتفكيك الألغام ومن ثم لجان مهنية لإعادة الخدمات.

وتوقع الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد في تصريح لـ«الوطن» الأسبوع الماضي، أن تبدأ عودة أهالي مخيم اليرموك إلى منازلهم «اعتباراً من أواخر الشهر الجاري، إذا ما تم تنفيذ المبادرة السياسية لإنهاء أزمة المخيم بسلام».

  • فريق ماسة
  • 2014-02-15
  • 11877
  • من الأرشيف

اللجنة الشعبية تدخل اليرموك وتتأكد من خلوه من المسلحين الغرباء

أنهت اللجنة الشعبية الفلسطينية وممثلو الفصائل الفلسطينية أمس بنجاح جولة في مخيم اليرموك تأكدت خلالها من خلو المخيم من المسلحين الغرباء، الأمر الذي اعتبرته الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة «مؤشرات إيجابية» على طريق تنفيذ المبادرة السياسية لإنهاء أزمة المخيم . وقال الناطق الرسمي باسم الجبهة أنور رجا لـ«الوطن»: «هذه مؤشرات إيجابية.. هذه المبادرة السياسية قامت بها الجبهة الشعبية القيادة العامة وحظيت بإجماع الفصائل الفلسطينية»، مشيراً إلى أن الجبهة استشهد منها منذ بداية الأحداث 173 مقاتلاً منهم 76 استشهدوا في معارك قاطع شارع راما مع ساحة الريجة. واعتبر رجا، أن مجمل الجهود والضغط الشعبي وتجاوب المجموعات المسلحة الفلسطينية خلق هذا الواقع الجديد. وأوضح رجا، أن دخول اللجنة إلى المخيم جاء بعد انسحاب المسلحين الغرباء بمن فيهم مسلحو (داعش) الذين تسللوا مؤخراً إلى المخيم وخطفوا عدداً من الأهالي، لافتاً إلى أن أحد المخطوفين وهو ابن الدكتور حسن الباش تم إطلاقه وقد عاد في حين اثنان لم يعودا بعد. ويأتي دخول اللجنة الشعبية إلى المخيم مع تزايد الحديث عن المصالحة في مدينة الحجر الأسود بريف دمشق، حيث أجرت لجنة أهلية من داخل الحجر لقاء مع الجهات المعنية في دمشق الخميس الماضي بهدف التوصل إلى مصالحة وطنية في الحجر شبيهة بتلك التي سرت في برزة والمعضمية. وحسب المعلومات المتوافرة لـ«الوطن»، فقد قدمت اللجنة من الحجر عن طريق حي التضامن جنوب دمشق الذي تتمركز في عدد من جاداته الجنوبية مجموعات مسلحة. ويرى مراقبون أن المسلحين الموجودين جنوب التضامن ما كانوا ليسمحوا للجنة الأهلية التي قدمت من الحجر بالمرور إلى دمشق لو لم تكن هناك مفاوضات جارية بينهم وبين الجهات المعنية أو أنهم يختبرون تجربة الحجر للسير على خطاها. ورأى رجا في تصريحه، إن حصلت المصالحة في الحجر والتضامن فإن هذا الأمر يتعلق بأن «نقطة القلب الأساسية وهي المخيم الذي سيصبح إذا نفذت المبادرة السياسية خارج سيطرة المسلحين، وهذا سيؤثر بالتداعي في باقي المناطق المحيطة به والتي تعتبر المربع الأخير للمجموعات الإرهابية المسلحة». وأضاف: «إن تم تفكيك هذه الحالة من اليرموك الذي يعتبر قلب هذه المنطقة فهذا سيؤدي بالتأكيد إلى تداعيات الدومينو على هذه المنطقة». وفي بيان له تلقت «الوطن» نسخة منه قال رجا: إن «اللجنة الشعبية الفلسطينية وممثلي الفصائل الفلسطينية تمكنوا من الدخول إلى مواقع المجموعات المسلحة في مخيم اليرموك للتأكد ميدانياً من خلو تلك المواقع من (المسلحين الغرباء) عن المخيم». وأوضح أنه «وخلال جولتها بدا خلو المواقع المذكورة من تلك الجماعات، ولوحظ تعدد شبكات الأنفاق العنكبوتية والسواتر والدشم العسكرية والأشراك المعيقة استمرار سير الأمور دون عرقلة أو مفاجآت ينقلنا إلى مرحلة دخول المختصين بالهندسة العسكرية، وفي الخطوة اللاحقة يتم دخول ورش التنظيف والصيانة». من جهته، أوضح أمين سر الهيئة الوطنية الأهلية الفلسطينية عضو اللجنة الشعبية التي دخلت المخيم عز الدين يوسف أبو عمر لـ«الوطن» أن اللجنة التي تتألف من أكثر من 60 شخصية فلسطينية وسورية أجرت جولة في المخيم شملت المنطقة الواقعة بين شارعي الـ30 والـ15 وصولاً إلى مشفى فلسطين الواقع جنوب المخيم وشارعي اليرموك والمدارس والمنطقة التي يقع فيها جامع عبد القادر الحسيني. واعتبر يوسف أن الجولة «إيجابية»، ذلك أن اللجنة «لم تصادف أي شيء يعكر عملها»، لافتاً إلى أن المسلحين الغرباء انسحبوا من المخيم، وأن الموجودين حالياً هم من أبناء المخيم الذين وافقوا على المبادرة السياسية وستتم تسوية أوضاعهم ومن ثم سينتشرون على أطراف المخيم لحمايته. وأوضح يوسف أنه من المفترض أن تدخل إلى المخيم في الأيام القادمة لجان هندسية لتفكيك الألغام ومن ثم لجان مهنية لإعادة الخدمات. وتوقع الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني خالد عبد المجيد في تصريح لـ«الوطن» الأسبوع الماضي، أن تبدأ عودة أهالي مخيم اليرموك إلى منازلهم «اعتباراً من أواخر الشهر الجاري، إذا ما تم تنفيذ المبادرة السياسية لإنهاء أزمة المخيم بسلام».

المصدر : الماسة السورية/ الوطن


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة