بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال ترؤسه اليوم جلسة مجلس الأمن القومي الروسي التي شارك فيها الأعضاء الدائمون في المجلس

 المباحثات المستمرة حول الأزمة في سورية ضمن اطر مؤتمر جنيف2 إضافة إلى المسائل الجارية المدرجة على جدول الأعمال الداخلي وقضايا دولية.

وشارك في جلسة مجلس الأمن القومي الروسي كل من رئيس مجلس الوزراء ديميتري ميدفيديف ورئيس الإدارة الرئاسية سيرغي ايفانوف ورئيسة مجلس الاتحاد فالنتينا ماتفيينكو ورئيس مجلس الدوما سيرغي ناريشكين وأمين مجلس الأمن القومي نيكولاي باتروشيف ووزير الخارجية سيرغي لافروف ووزير الدفاع سيرغي شويغو ووزير الداخلية فلاديمير كولومينتسيف ومدير هيئة الأمن الاتحادية الكسندر بورتنيكوف ومدير هيئة الاستخبارات الخارجية ميخائيل فرادكوف وكذلك العضو الدائم في مجلس الأمن القومي بوريس غريزلوف.

 

لافروف: ما يجري اليوم من قبل وفد الائتلاف في جنيف هو "محاولات منظمة وممنهجة لإيجاد أي ذريعة لتقويض التسوية السياسية

 

إلى ذلك أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن هناك محاولات لإحباط المباحثات الجارية في جنيف وخلق العوائق لمنع التقدم بها من خلال التركيز على بنود معينة من بيان جنيف دون غيرها معبراً عن قلق بلاده من هذه المحاولات المستمرة إضافة إلى محاولات تسييس الأوضاع الإنسانية عبر مجلس الأمن والتهديد باستخدام القوة "الرامية جميعها إلى استفزاز الوفد الرسمي السوري ودفعه إلى مغادرة المباحثات".

وأشار لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في موسكو اليوم إلى أن وفد الائتلاف يحاول خلق العوائق لمنع تقدم مسار المباحثات في جنيف ويركز على موضوع هيئة الحكم الانتقالية دون الاعتبار لما يتطلبه ذلك من توفير البيئة المناسبة مبيناً أن ما يجري اليوم من قبل وفد الائتلاف في جنيف هو "محاولات منظمة وممنهجة لإيجاد أي ذريعة لتقويض التسوية السياسية" مضيفاً في الوقت ذاته أن تصريحات "الرئيسين الأمريكي والفرنسي في مؤتمرهما المشترك عن أن هذه المفاوضات قد لا تؤدي إلى نتائج مرجوة أمر يثير القلق أيضا".

وقال لافروف: "وفد الائتلاف يتحدث بأنه لا يمكنه الاستمرار في مؤتمر جنيف إلى ما لا نهاية في وقت لم تمض منه إلا جولتان فقط" كما أنه بدأ التركيز والحديث منذ إعلان المبادرة الروسية الأمريكية عن "عدم جدوى مواصلة المباحثات لأن الحكومة ترفض مناقشة مسألة الهيئة الانتقالية" مشيراً إلى أن موضوع الحكومة الانتقالية يقتضي "مهمة أولية هي توفير الوفد التمثيلي للمعارضة".

ولفت لافروف إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي وعدا بأنهما سيعملان على توسيع وفد المعارضة السورية ليتضمن المعارضة الداخلية كما وعد بذلك أحمد الجربا إلا أنه "لم يحضر المفاوضات لسبب من الأسباب بل خول بمزاولة هذه الأمور أحد مفاوضيه" بينما ممثلو الحكومة السورية موجودون جميعا في جنيف.

وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن الأطراف التي نظمت وحضرت مشاركة المعارضة في جنيف كانت تدعو إلى استخدام بيان جنيف1 بقصد نقطة واحدة فقط هي تغيير الحكومة السورية لأن كل ما يريدون التحدث عنه هو تشكيل الهيئة الانتقالية وفقط دون الاستعداد قبل ذلك لمناقشة أي بند حتى وإن كان من أشد القضايا إلحاحاً مثل مكافحة الإرهاب.

وذكر لافروف بأنه عندما تقدمت روسيا والولايات المتحدة بمبادرة عقد مؤتمر جنيف2 أوضحتا آنذاك أن "هدف هذا المؤتمر هو تنفيذ كامل وشامل لبنود بيان جنيف1" وهذا هو الأمر الذي تم البناء عليه وعلى أساسه وافقت الحكومة السورية على المشاركة في المؤتمر مبيناً في الوقت ذاته أن بيان جنيف دعا إلى رورة أن يشمل وفد المعارضة السورية مختلف أطياف هذه المعارضة لكن هذا البند لم يتم تطبيقه حتى الآن.

وشدد لافروف على أنه "لا يمكن التركيز على نقطة واحدة من بيان جنيف على حساب النقاط الأخرى" واصفا مثل هذه الخطوة بأنها "غير بناءة" لذلك فإن روسيا ستركز مرة أخرى وتشدد على ضرورة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه أي تنفيذ بيان جنيف بكامل بنوده.

وعبر لافروف عن ارتياح روسيا لتأكيد الحكومة السورية بأنها لن تغير موقفها واستعدادها لمناقشة بيان جنيف بندا بندا والتوصل إلى الاتفاق حول وقف العنف وحول ما يسمى الهدنة المحلية لإيصال المساعدات الإنسانية وتبادل القوائم للمحتجزين والأسرى وأيضا التوصل للاتفاق حول معايير المرحلة الانتقالية معتبراً أن هذه المعايير يجب أن تقوم على أن "سورية دولة ديمقراطية وعلمانية وذات سيادة وأراضيها موحدة تتعايش فيها مختلف أطياف المجتمع السوري دون أن يهددها خطر الإرهاب".

 

وجدد وزير الخارجية الروسي التأكيد على أن "القوات الحكومية السورية تواجه المنظمات الإرهابية المتطرفة وهؤلاء يرفضون مبادئ التسوية السياسية مع أن المنطق يدعو إلى المصالحة والموافقة حول معايير المرحلة الانتقالية ومن ثم مناقشة قائمة الشخصيات التي ستقوم بتنفيذ تلك المهمة".

وأشار لافروف إلى أن محاولات إحباط مؤتمر جنيف تأتي أيضاً عن طريق تسييس المسألة الإنسانية بعد الفشل في استخدام ذريعة الكيميائي في إشارة إلى التهديدات الأمريكية والغربية في أيلول الماضي بشن عدوان على سورية بذريعة استخدام السلاح الكيميائي.

وبين لافروف أنه لا يمكن حل القضايا الإنسانية في سورية إلا من خلال إجراءات ملموسة على الأرض وبمشاركة الوكالات الدولية الإنسانية التي تؤكد أن هذه المسائل تحتاج إلى الروية والابتعاد عن "أي هيستيريا" مشيراً إلى النجاح الذي حصل في حمص ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وعدد كبير من الأماكن الأخرى التي بدأت تدخلها المساعدات الإنسانية.

من جهة ثانية وحول ما يجرى في أوكرانيا حذر لافروف من أن الغرب يحاول إقامة منطقة نفوذ له في أوكرانيا عبر تخييرها بين الاتحاد الأوروبي وروسيا داعيا الدول الغربية إلى عدم التدخل بالشؤون الأوكرانية.

من جانبه بين عبر شتاينماير عن أمله بأن تتكلل المحادثات في جنيف "ببعض النجاحات وبأن الطرفين سيناقشان موضوع التصالح في المناطق المختلفة" مشيرا إلى إيجابية الحديث الآن حول القضايا الإنسانية وضرورة ضمان تقديم المساعدات الإنسانية.

 

الخارجية الروسية: المشاركون في اللقاء الثلاثي الروسي الأمريكي الأممي الذي عقد في جنيف أمس اجمعوا على عدم وجود بديل للحل السياسي

إلى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن المشاركين في اللقاء الثلاثي الروسي الأمريكي الأممي الذي عقد في جنيف أمس أجمعوا على عدم وجود بديل للحل السياسي الدبلوماسي للأزمة في سورية.

وجاء في بيان للوزارة اليوم أنه "تم بالتفصيل أمس بحث سير الجولة الثانية من الحوار حول سورية في جنيف خلال لقاء ثلاثي على هامش المباحثات السورية السورية في جنيف وضم نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ومساعدة وزير الخارجية الامريكي ويندي شيرمان والمبعوث الأممي الى سورية الأخضر الإبراهيمي".

وأشارت الخارجية الروسية في بيانها الى أن غاتيلوف" ركز على وجوب استمرار الإبراهيمي في مهمة الوساطة غير المنحازة والإسهام في إيجاد قواسم مشتركة في مواقف الطرفين كما تمت الإشارة الى ان تعقد وحدة الازمة في سورية يمليان ضرورة اعتماد موقف صبور ومتزن إزاء الحوار السوري السوري "في ظل إدراك انه يتوجب على السوريين انفسهم ان يتخذوا وعلى أساس الوفاق المتبادل القرارات في المسائل الأساسية للحل في سورية ومستقبل البلاد.

وأوضح البيان أن الجانب الروسي أكد أنه "لا يمكن ضمان التقدم إلا عن طريق مراعاة المصالح بصورة متبادلة" وأشير كذلك الى "وجوب أن ترسو في أساس الحوار مهمات التنفيذ الكامل لجميع بنود بيان جنيف الصادر في الثلاثين من حزيران عام 2012".

 

غاتيلوف: المباحثات في جنيف لم تصل بعد إلى طريق مسدود ووفد الحكومة السورية يريد التزام "وفد الائتلاف" بمحاربة الإرهاب قبل بحث المسائل الأخرى

في سياق متصل أكد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن وفد الجمهورية العربية السورية يريد من /وفد الائتلاف/ أن يؤكد التزامه بمحاربة الإرهاب بالتعاون مع الحكومة السورية قبل بحث المسائل الأخرى بما فيها تشكيل "الحكومة الانتقالية".

وأشار غاتيلوف في تصريح صحفي اليوم نقله موقع روسيا اليوم إلى أن وفد الحكومة السورية كما نفهم يدعو إلى أن يؤكد /وفد الائتلاف/ رسميا ويلتزم بمحاربة الإرهاب في الأراضي السورية بالتعاون معها وبعد ذلك سيكونون مستعدين لبدء بحث جميع المسائل الأخرى بما فيها المتعلقة بتشكيل "هيئة انتقالية".

تابع: إن الجانب الروسي فهم بعد الاتصالات مع الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية وجميع الأطراف أن "المعارضة" تعتبر مسألة تشكيل "هيئة انتقالية" أولوية بالنسبة إليها مشيرا إلى أن الإبراهيمي بذل جهودا وطرح موضوعين للبحث وهما تشكيل حكومة انتقالية ومكافحة الإرهاب لكن للأسف ليس هناك توافق بين الطرفين حتى الآن بشأن جوهر هذين الموضوعين.

وأكد غاتيلوف أن الجميع يعترفون بوجود خطر إرهابي في سورية إذ ينشط فيها عدد كبير من العناصر الإرهابية والجماعات على غرار /جبهة النصرة/ و/القاعدة/ موضحا أن المعلومات المتوافرة تشير إلى أن عدد المقاتلين في صفوف الجماعات المتطرفة في سورية يبلغ عشرات الآلاف وقال: "من الطبيعي يجب توحيد جهود جميع الأطراف من أجل مكافحة الإرهاب قبل الشروع في حل المسائل الأخرى" مشددا على أن بلاده مستعدة لدعم أي قرار يتوصل إليه الطرفان السوريان بالتوافق.

 

وأوضح غاتيلوف أن الإعلان عن ضرورة مكافحة الإرهاب يبدو وكأن الجميع يدعمه لكن عندما يبدأ البحث المفصل لموضوع الإرهاب يتبين أن /وفد الائتلاف/ ينظر إلى هذه القضية برؤية أخرى ويحمل المسؤولية للحكومة السورية ويتجاهل ما يجري في سورية في الواقع إذ ان هناك عشرات الاف المرتزقة من مختلف الدول وهم مصممون على مواصلة العمليات القتالية حتى النهاية ولا يعترفون بأي فرصة لحل الأزمة في سورية سياسيا.

ورأى غاتيلوف أن مسألتي مكافحة الارهاب وتشكيل حكومة انتقالية يجب أن تكونا على طاولة الحوار على حد سواء.

وأشار نائب وزير الخارجية الروسي إلى أن "وفد الحكومة السورية في جنيف لا ينوي الانسحاب من المباحثات" معتبرا ذلك دليلا على عزم الحكومة السورية العمل البناء لايجاد حلول للمسائل العالقة.

ورأى غاتيلوف أن "المباحثات الجارية في جنيف لم تدخل بعد في مأزق أو تصل إلى طريق مسدود" مشيرا إلى أن هذه المباحثات لم تبدأ بعد إذ أنه للأسف "لم يتمكن الطرفان حتى الآن من الاتفاق بشأن جدول أعمال المباحثات".

 

وقال غاتيلوف: إن "الحكومة السورية تبذل جهودا ملموسة من أجل معالجة الوضع الإنساني في البلاد" مؤكدا أن الوضع الإنساني يمثل خطرا جديا على السكان المدنيين في سورية وقد اتخذت الحكومة إجراءات محددة وملموسة سمحت بتحسين الوضع في بعض المناطق وقبل كل شيء في حمص.

ولفت إلى أن الجميع يقرون بأن روسيا لعبت دورا مهما جدا في ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى حمص مبينا أن رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورير أشاد بجهود روسيا بهذا المجال وأقر بأن الحكومة السورية تتعاون مع وكالات الإغاثة بشكل بناء.

وأشار نائب وزير الخارجية الروسي إلى أن الابراهيمي لم يحدد بعد موعد الجولة الثالثة من المباحثات وهو يتشاور في ذلك مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

وشدد غاتيلوف على أنه لم يكن أحد يتوقع أن تتقدم المباحثات في جنيف بسرعة لكنه أكد أن موسكو تبذل الجهود القصوى من أجل دفع المباحثات قدما إلى الأمام.

وذكر غاتيلوف أنه شارك أمس في مشاورات ثلاثية مع ويندي شيرمان مساعدة وزير الخارجية الأمريكي والابراهيمي متابعا: للأسف لم يبلغنا الإبراهيمي بتحقيق تقدم ملموس في المباحثات بين وفد الحكومة و/وفد الائتلاف/ لكن ذلك أمر طبيعي مشيرا إلى أن روسيا وشركاءها ينطلقون من أن المباحثات يجب أن تجري على أساس بيان جنيف باعتبار أنه يتضمن جميع النقاط الأساسية للتسوية.

 

وكان نائب وزير الخارجية الروسي بحث مع مورير الوضع الإنساني في سورية وسبل معالجته.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أمس إن غاتيلوف قيم عاليا جهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية مشيرا إلى ترجيح النهج غير المسيس والحيادي للعاملين في الصليب الأحمر في مجال حل المسائل الإنسانية الحادة في سورية.

  • فريق ماسة
  • 2014-02-14
  • 15735
  • من الأرشيف

مجلس الأمن القومي الروسي يبحث الأزمة في سورية.. لافروف: هناك محاولات يقوم بها وفد الائتلاف وداعموه لإحباط مباحثات جنيف

بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال ترؤسه اليوم جلسة مجلس الأمن القومي الروسي التي شارك فيها الأعضاء الدائمون في المجلس  المباحثات المستمرة حول الأزمة في سورية ضمن اطر مؤتمر جنيف2 إضافة إلى المسائل الجارية المدرجة على جدول الأعمال الداخلي وقضايا دولية. وشارك في جلسة مجلس الأمن القومي الروسي كل من رئيس مجلس الوزراء ديميتري ميدفيديف ورئيس الإدارة الرئاسية سيرغي ايفانوف ورئيسة مجلس الاتحاد فالنتينا ماتفيينكو ورئيس مجلس الدوما سيرغي ناريشكين وأمين مجلس الأمن القومي نيكولاي باتروشيف ووزير الخارجية سيرغي لافروف ووزير الدفاع سيرغي شويغو ووزير الداخلية فلاديمير كولومينتسيف ومدير هيئة الأمن الاتحادية الكسندر بورتنيكوف ومدير هيئة الاستخبارات الخارجية ميخائيل فرادكوف وكذلك العضو الدائم في مجلس الأمن القومي بوريس غريزلوف.   لافروف: ما يجري اليوم من قبل وفد الائتلاف في جنيف هو "محاولات منظمة وممنهجة لإيجاد أي ذريعة لتقويض التسوية السياسية   إلى ذلك أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن هناك محاولات لإحباط المباحثات الجارية في جنيف وخلق العوائق لمنع التقدم بها من خلال التركيز على بنود معينة من بيان جنيف دون غيرها معبراً عن قلق بلاده من هذه المحاولات المستمرة إضافة إلى محاولات تسييس الأوضاع الإنسانية عبر مجلس الأمن والتهديد باستخدام القوة "الرامية جميعها إلى استفزاز الوفد الرسمي السوري ودفعه إلى مغادرة المباحثات". وأشار لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في موسكو اليوم إلى أن وفد الائتلاف يحاول خلق العوائق لمنع تقدم مسار المباحثات في جنيف ويركز على موضوع هيئة الحكم الانتقالية دون الاعتبار لما يتطلبه ذلك من توفير البيئة المناسبة مبيناً أن ما يجري اليوم من قبل وفد الائتلاف في جنيف هو "محاولات منظمة وممنهجة لإيجاد أي ذريعة لتقويض التسوية السياسية" مضيفاً في الوقت ذاته أن تصريحات "الرئيسين الأمريكي والفرنسي في مؤتمرهما المشترك عن أن هذه المفاوضات قد لا تؤدي إلى نتائج مرجوة أمر يثير القلق أيضا". وقال لافروف: "وفد الائتلاف يتحدث بأنه لا يمكنه الاستمرار في مؤتمر جنيف إلى ما لا نهاية في وقت لم تمض منه إلا جولتان فقط" كما أنه بدأ التركيز والحديث منذ إعلان المبادرة الروسية الأمريكية عن "عدم جدوى مواصلة المباحثات لأن الحكومة ترفض مناقشة مسألة الهيئة الانتقالية" مشيراً إلى أن موضوع الحكومة الانتقالية يقتضي "مهمة أولية هي توفير الوفد التمثيلي للمعارضة". ولفت لافروف إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ومبعوث الأمم المتحدة إلى سورية الأخضر الإبراهيمي وعدا بأنهما سيعملان على توسيع وفد المعارضة السورية ليتضمن المعارضة الداخلية كما وعد بذلك أحمد الجربا إلا أنه "لم يحضر المفاوضات لسبب من الأسباب بل خول بمزاولة هذه الأمور أحد مفاوضيه" بينما ممثلو الحكومة السورية موجودون جميعا في جنيف. وأشار وزير الخارجية الروسي إلى أن الأطراف التي نظمت وحضرت مشاركة المعارضة في جنيف كانت تدعو إلى استخدام بيان جنيف1 بقصد نقطة واحدة فقط هي تغيير الحكومة السورية لأن كل ما يريدون التحدث عنه هو تشكيل الهيئة الانتقالية وفقط دون الاستعداد قبل ذلك لمناقشة أي بند حتى وإن كان من أشد القضايا إلحاحاً مثل مكافحة الإرهاب. وذكر لافروف بأنه عندما تقدمت روسيا والولايات المتحدة بمبادرة عقد مؤتمر جنيف2 أوضحتا آنذاك أن "هدف هذا المؤتمر هو تنفيذ كامل وشامل لبنود بيان جنيف1" وهذا هو الأمر الذي تم البناء عليه وعلى أساسه وافقت الحكومة السورية على المشاركة في المؤتمر مبيناً في الوقت ذاته أن بيان جنيف دعا إلى رورة أن يشمل وفد المعارضة السورية مختلف أطياف هذه المعارضة لكن هذا البند لم يتم تطبيقه حتى الآن. وشدد لافروف على أنه "لا يمكن التركيز على نقطة واحدة من بيان جنيف على حساب النقاط الأخرى" واصفا مثل هذه الخطوة بأنها "غير بناءة" لذلك فإن روسيا ستركز مرة أخرى وتشدد على ضرورة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه أي تنفيذ بيان جنيف بكامل بنوده. وعبر لافروف عن ارتياح روسيا لتأكيد الحكومة السورية بأنها لن تغير موقفها واستعدادها لمناقشة بيان جنيف بندا بندا والتوصل إلى الاتفاق حول وقف العنف وحول ما يسمى الهدنة المحلية لإيصال المساعدات الإنسانية وتبادل القوائم للمحتجزين والأسرى وأيضا التوصل للاتفاق حول معايير المرحلة الانتقالية معتبراً أن هذه المعايير يجب أن تقوم على أن "سورية دولة ديمقراطية وعلمانية وذات سيادة وأراضيها موحدة تتعايش فيها مختلف أطياف المجتمع السوري دون أن يهددها خطر الإرهاب".   وجدد وزير الخارجية الروسي التأكيد على أن "القوات الحكومية السورية تواجه المنظمات الإرهابية المتطرفة وهؤلاء يرفضون مبادئ التسوية السياسية مع أن المنطق يدعو إلى المصالحة والموافقة حول معايير المرحلة الانتقالية ومن ثم مناقشة قائمة الشخصيات التي ستقوم بتنفيذ تلك المهمة". وأشار لافروف إلى أن محاولات إحباط مؤتمر جنيف تأتي أيضاً عن طريق تسييس المسألة الإنسانية بعد الفشل في استخدام ذريعة الكيميائي في إشارة إلى التهديدات الأمريكية والغربية في أيلول الماضي بشن عدوان على سورية بذريعة استخدام السلاح الكيميائي. وبين لافروف أنه لا يمكن حل القضايا الإنسانية في سورية إلا من خلال إجراءات ملموسة على الأرض وبمشاركة الوكالات الدولية الإنسانية التي تؤكد أن هذه المسائل تحتاج إلى الروية والابتعاد عن "أي هيستيريا" مشيراً إلى النجاح الذي حصل في حمص ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وعدد كبير من الأماكن الأخرى التي بدأت تدخلها المساعدات الإنسانية. من جهة ثانية وحول ما يجرى في أوكرانيا حذر لافروف من أن الغرب يحاول إقامة منطقة نفوذ له في أوكرانيا عبر تخييرها بين الاتحاد الأوروبي وروسيا داعيا الدول الغربية إلى عدم التدخل بالشؤون الأوكرانية. من جانبه بين عبر شتاينماير عن أمله بأن تتكلل المحادثات في جنيف "ببعض النجاحات وبأن الطرفين سيناقشان موضوع التصالح في المناطق المختلفة" مشيرا إلى إيجابية الحديث الآن حول القضايا الإنسانية وضرورة ضمان تقديم المساعدات الإنسانية.   الخارجية الروسية: المشاركون في اللقاء الثلاثي الروسي الأمريكي الأممي الذي عقد في جنيف أمس اجمعوا على عدم وجود بديل للحل السياسي إلى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن المشاركين في اللقاء الثلاثي الروسي الأمريكي الأممي الذي عقد في جنيف أمس أجمعوا على عدم وجود بديل للحل السياسي الدبلوماسي للأزمة في سورية. وجاء في بيان للوزارة اليوم أنه "تم بالتفصيل أمس بحث سير الجولة الثانية من الحوار حول سورية في جنيف خلال لقاء ثلاثي على هامش المباحثات السورية السورية في جنيف وضم نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف ومساعدة وزير الخارجية الامريكي ويندي شيرمان والمبعوث الأممي الى سورية الأخضر الإبراهيمي". وأشارت الخارجية الروسية في بيانها الى أن غاتيلوف" ركز على وجوب استمرار الإبراهيمي في مهمة الوساطة غير المنحازة والإسهام في إيجاد قواسم مشتركة في مواقف الطرفين كما تمت الإشارة الى ان تعقد وحدة الازمة في سورية يمليان ضرورة اعتماد موقف صبور ومتزن إزاء الحوار السوري السوري "في ظل إدراك انه يتوجب على السوريين انفسهم ان يتخذوا وعلى أساس الوفاق المتبادل القرارات في المسائل الأساسية للحل في سورية ومستقبل البلاد. وأوضح البيان أن الجانب الروسي أكد أنه "لا يمكن ضمان التقدم إلا عن طريق مراعاة المصالح بصورة متبادلة" وأشير كذلك الى "وجوب أن ترسو في أساس الحوار مهمات التنفيذ الكامل لجميع بنود بيان جنيف الصادر في الثلاثين من حزيران عام 2012".   غاتيلوف: المباحثات في جنيف لم تصل بعد إلى طريق مسدود ووفد الحكومة السورية يريد التزام "وفد الائتلاف" بمحاربة الإرهاب قبل بحث المسائل الأخرى في سياق متصل أكد نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أن وفد الجمهورية العربية السورية يريد من /وفد الائتلاف/ أن يؤكد التزامه بمحاربة الإرهاب بالتعاون مع الحكومة السورية قبل بحث المسائل الأخرى بما فيها تشكيل "الحكومة الانتقالية". وأشار غاتيلوف في تصريح صحفي اليوم نقله موقع روسيا اليوم إلى أن وفد الحكومة السورية كما نفهم يدعو إلى أن يؤكد /وفد الائتلاف/ رسميا ويلتزم بمحاربة الإرهاب في الأراضي السورية بالتعاون معها وبعد ذلك سيكونون مستعدين لبدء بحث جميع المسائل الأخرى بما فيها المتعلقة بتشكيل "هيئة انتقالية". تابع: إن الجانب الروسي فهم بعد الاتصالات مع الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية وجميع الأطراف أن "المعارضة" تعتبر مسألة تشكيل "هيئة انتقالية" أولوية بالنسبة إليها مشيرا إلى أن الإبراهيمي بذل جهودا وطرح موضوعين للبحث وهما تشكيل حكومة انتقالية ومكافحة الإرهاب لكن للأسف ليس هناك توافق بين الطرفين حتى الآن بشأن جوهر هذين الموضوعين. وأكد غاتيلوف أن الجميع يعترفون بوجود خطر إرهابي في سورية إذ ينشط فيها عدد كبير من العناصر الإرهابية والجماعات على غرار /جبهة النصرة/ و/القاعدة/ موضحا أن المعلومات المتوافرة تشير إلى أن عدد المقاتلين في صفوف الجماعات المتطرفة في سورية يبلغ عشرات الآلاف وقال: "من الطبيعي يجب توحيد جهود جميع الأطراف من أجل مكافحة الإرهاب قبل الشروع في حل المسائل الأخرى" مشددا على أن بلاده مستعدة لدعم أي قرار يتوصل إليه الطرفان السوريان بالتوافق.   وأوضح غاتيلوف أن الإعلان عن ضرورة مكافحة الإرهاب يبدو وكأن الجميع يدعمه لكن عندما يبدأ البحث المفصل لموضوع الإرهاب يتبين أن /وفد الائتلاف/ ينظر إلى هذه القضية برؤية أخرى ويحمل المسؤولية للحكومة السورية ويتجاهل ما يجري في سورية في الواقع إذ ان هناك عشرات الاف المرتزقة من مختلف الدول وهم مصممون على مواصلة العمليات القتالية حتى النهاية ولا يعترفون بأي فرصة لحل الأزمة في سورية سياسيا. ورأى غاتيلوف أن مسألتي مكافحة الارهاب وتشكيل حكومة انتقالية يجب أن تكونا على طاولة الحوار على حد سواء. وأشار نائب وزير الخارجية الروسي إلى أن "وفد الحكومة السورية في جنيف لا ينوي الانسحاب من المباحثات" معتبرا ذلك دليلا على عزم الحكومة السورية العمل البناء لايجاد حلول للمسائل العالقة. ورأى غاتيلوف أن "المباحثات الجارية في جنيف لم تدخل بعد في مأزق أو تصل إلى طريق مسدود" مشيرا إلى أن هذه المباحثات لم تبدأ بعد إذ أنه للأسف "لم يتمكن الطرفان حتى الآن من الاتفاق بشأن جدول أعمال المباحثات".   وقال غاتيلوف: إن "الحكومة السورية تبذل جهودا ملموسة من أجل معالجة الوضع الإنساني في البلاد" مؤكدا أن الوضع الإنساني يمثل خطرا جديا على السكان المدنيين في سورية وقد اتخذت الحكومة إجراءات محددة وملموسة سمحت بتحسين الوضع في بعض المناطق وقبل كل شيء في حمص. ولفت إلى أن الجميع يقرون بأن روسيا لعبت دورا مهما جدا في ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى حمص مبينا أن رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورير أشاد بجهود روسيا بهذا المجال وأقر بأن الحكومة السورية تتعاون مع وكالات الإغاثة بشكل بناء. وأشار نائب وزير الخارجية الروسي إلى أن الابراهيمي لم يحدد بعد موعد الجولة الثالثة من المباحثات وهو يتشاور في ذلك مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. وشدد غاتيلوف على أنه لم يكن أحد يتوقع أن تتقدم المباحثات في جنيف بسرعة لكنه أكد أن موسكو تبذل الجهود القصوى من أجل دفع المباحثات قدما إلى الأمام. وذكر غاتيلوف أنه شارك أمس في مشاورات ثلاثية مع ويندي شيرمان مساعدة وزير الخارجية الأمريكي والابراهيمي متابعا: للأسف لم يبلغنا الإبراهيمي بتحقيق تقدم ملموس في المباحثات بين وفد الحكومة و/وفد الائتلاف/ لكن ذلك أمر طبيعي مشيرا إلى أن روسيا وشركاءها ينطلقون من أن المباحثات يجب أن تجري على أساس بيان جنيف باعتبار أنه يتضمن جميع النقاط الأساسية للتسوية.   وكان نائب وزير الخارجية الروسي بحث مع مورير الوضع الإنساني في سورية وسبل معالجته. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أمس إن غاتيلوف قيم عاليا جهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية مشيرا إلى ترجيح النهج غير المسيس والحيادي للعاملين في الصليب الأحمر في مجال حل المسائل الإنسانية الحادة في سورية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة