واصل الجيش العربي السوري عملياته النوعية المركزة ضد أوكار وتجمعات المسلحين بأرياف دمشق وحمص وإدلب، وبدأ استعداداته لدخول حيي كرم ميسر والسكن الشبابي في المعصرانية بحلب، في وقت تتواصل الصراعات بين الإرهابيين في عدة مدن خصوصاً في دير الزور.

وفي ريف دمشق الغربي اشتبكت وحدة من الجيش مع إرهابيين عند دوار الفرن وحي الجمعيات في مدينة داريا وأوقعت عدداً منهم قتلى في حين دكت وحدة ثانية أوكاراً للإرهابيين في خان الشيح ومزارعها.

كما تواصلت عودة مئات العائلات إلى مدينة المعضمية في إطار التسوية، حيث شهد مدخل المدينة ازدحاماً كبيراً وتحديداً عند مدخل المشروع حيث قدمت وفود كبيرة جداً من العائلات التي خرجت سابقاً من المدينة من جراء العمليات العسكرية خلال السنتين السابقتين.

وفي شمال شرق العاصمة وجهت وحدات من الجيش ضربات قاضية لمجموعات إرهابية في منطقة يبرود ومحيط معلولا وقرب جبعدين وفي بلدتي الملاحة والمعلقة في منطقة جيرود بالريف الشمالي الشرقي ومزارع عالية ومزارع العب بمنطقة دوما.

وبعد تطهيره حيي كرم القصر وكرم الطراب أقصى شرق مدينة حلب، يستعد الجيش لدخول حيي كرم ميسر والسكن الشبابي في المعصرانية المجاورين، ما يعني بسط نفوذه على مساحة واسعة من الأحياء الشرقية مركز ثقل المسلحين.

وأفادت مصادر أهلية لـصحيفة «الوطن»السورية ،  أن الجيش بات على أهبة اقتحام كرم ميسر والسكن الشبابي بعد عمليات تمهيد ناري دفعت بالكثير من المسلحين إلى الهرب باتجاه أحياء مجاورة أخرى مثل الشعار وكرم القاطرجي في حين تحصن زملاؤهم في مواقع جديدة بعد أن اتخذوا من السكان قبل نزوحهم دروعاً بشرية للتغطية على تنقلاتهم.

الفصائل المسلحة وخصوصاً «الجبهة الإسلامية» ذعروا من تقدم الجيش السريع في أحياء حلب الشرقية والجنوبية وذهبت استغاثاتهم بإرسال التعزيزات لنجدتهم أدراج الرياح بعد تيقنهم بأن الجيش عازم لا محالة على تطهير جميع الأحياء.

وفي حمص قضت وحدات من الجيش على إرهابيين تسللوا من حي الورشة إلى شارع الوادي في حي باب السباع الآمن، بينما سلم عدد من الإرهابيين أنفسهم وأسلحتهم لإحدى الوحدات العسكرية في حي جورة الشياح.

أما في دير الزور فقد فجر انتحاري ينتمي لتنظيم داعش الإرهابي نفسه أمس في مقر حركة أحرار الشام السلفية بمدرسة الصناعة الواقعة في مدينة الميادين، على حين فرض التنظيم نفسه الجزية على مسيحيي الرقة.

إلى ذلك هاجم منتدى المنبر الجهادي المحسوب على داعش زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري بعد تبرئه من «داعش» وانتقد زعيم النصرة أبو محمد الجولاني واصفاً إياه بـ«الجندي المنشق والابن العاق لولي أمره (متزعم داعش أبو بكر) البغدادي»، ووجود الجولاني «سيكون من أسباب انهيار تنظيم القاعدة».

وتحت عنوان «رد على تنظيم القاعدة» قال المنتدى: الآن لا فضل ولا أحد فوق الدولة الإسلامية بفضل اللـه، «وفي ذلك فليتنافس المتنافسون» وتابع: «دولتنا الإسلامية في العراق والشام تتمدد وتعمل مؤسسات الدولة الإسلامية وتطبق شرع اللـه ولا يوجد لأحد عليها أي فضل أو يد (...) فأنتم تعملون والباقون يثرثرون» في إشارة إلى بيان القيادة العامة لتنظيم القاعدة.

  • فريق ماسة
  • 2014-02-04
  • 13293
  • من الأرشيف

الجيش على أبواب كرم ميسر و«الشبابي» في حلب

واصل الجيش العربي السوري عملياته النوعية المركزة ضد أوكار وتجمعات المسلحين بأرياف دمشق وحمص وإدلب، وبدأ استعداداته لدخول حيي كرم ميسر والسكن الشبابي في المعصرانية بحلب، في وقت تتواصل الصراعات بين الإرهابيين في عدة مدن خصوصاً في دير الزور. وفي ريف دمشق الغربي اشتبكت وحدة من الجيش مع إرهابيين عند دوار الفرن وحي الجمعيات في مدينة داريا وأوقعت عدداً منهم قتلى في حين دكت وحدة ثانية أوكاراً للإرهابيين في خان الشيح ومزارعها. كما تواصلت عودة مئات العائلات إلى مدينة المعضمية في إطار التسوية، حيث شهد مدخل المدينة ازدحاماً كبيراً وتحديداً عند مدخل المشروع حيث قدمت وفود كبيرة جداً من العائلات التي خرجت سابقاً من المدينة من جراء العمليات العسكرية خلال السنتين السابقتين. وفي شمال شرق العاصمة وجهت وحدات من الجيش ضربات قاضية لمجموعات إرهابية في منطقة يبرود ومحيط معلولا وقرب جبعدين وفي بلدتي الملاحة والمعلقة في منطقة جيرود بالريف الشمالي الشرقي ومزارع عالية ومزارع العب بمنطقة دوما. وبعد تطهيره حيي كرم القصر وكرم الطراب أقصى شرق مدينة حلب، يستعد الجيش لدخول حيي كرم ميسر والسكن الشبابي في المعصرانية المجاورين، ما يعني بسط نفوذه على مساحة واسعة من الأحياء الشرقية مركز ثقل المسلحين. وأفادت مصادر أهلية لـصحيفة «الوطن»السورية ،  أن الجيش بات على أهبة اقتحام كرم ميسر والسكن الشبابي بعد عمليات تمهيد ناري دفعت بالكثير من المسلحين إلى الهرب باتجاه أحياء مجاورة أخرى مثل الشعار وكرم القاطرجي في حين تحصن زملاؤهم في مواقع جديدة بعد أن اتخذوا من السكان قبل نزوحهم دروعاً بشرية للتغطية على تنقلاتهم. الفصائل المسلحة وخصوصاً «الجبهة الإسلامية» ذعروا من تقدم الجيش السريع في أحياء حلب الشرقية والجنوبية وذهبت استغاثاتهم بإرسال التعزيزات لنجدتهم أدراج الرياح بعد تيقنهم بأن الجيش عازم لا محالة على تطهير جميع الأحياء. وفي حمص قضت وحدات من الجيش على إرهابيين تسللوا من حي الورشة إلى شارع الوادي في حي باب السباع الآمن، بينما سلم عدد من الإرهابيين أنفسهم وأسلحتهم لإحدى الوحدات العسكرية في حي جورة الشياح. أما في دير الزور فقد فجر انتحاري ينتمي لتنظيم داعش الإرهابي نفسه أمس في مقر حركة أحرار الشام السلفية بمدرسة الصناعة الواقعة في مدينة الميادين، على حين فرض التنظيم نفسه الجزية على مسيحيي الرقة. إلى ذلك هاجم منتدى المنبر الجهادي المحسوب على داعش زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري بعد تبرئه من «داعش» وانتقد زعيم النصرة أبو محمد الجولاني واصفاً إياه بـ«الجندي المنشق والابن العاق لولي أمره (متزعم داعش أبو بكر) البغدادي»، ووجود الجولاني «سيكون من أسباب انهيار تنظيم القاعدة». وتحت عنوان «رد على تنظيم القاعدة» قال المنتدى: الآن لا فضل ولا أحد فوق الدولة الإسلامية بفضل اللـه، «وفي ذلك فليتنافس المتنافسون» وتابع: «دولتنا الإسلامية في العراق والشام تتمدد وتعمل مؤسسات الدولة الإسلامية وتطبق شرع اللـه ولا يوجد لأحد عليها أي فضل أو يد (...) فأنتم تعملون والباقون يثرثرون» في إشارة إلى بيان القيادة العامة لتنظيم القاعدة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة