قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو تنظر إلى قرار الائتلاف الوطني السوري حضور مؤتمر "جنيف-2" على أنه تأكيد على اختيار الائتلاف للتسوية السلمية طريقة لحل النزاع.

وقال لافروف في لقاء عقده الثلاثاء 4 فبراير/شباط مع رئيس الائتلاف الوطني لما يسمى معارضة سورية أحمد الجربا الذي يزور موسكو حاليا: "ننظر إلى وصول وفد الائتلاف الوطني إلى مونترو للمشاركة في إطلاق المؤتمر الدولي ومن ثم مشاركته في الجولة الأولى من المفاوضات، على أنه خيار لصالح التسوية السلمية للنزاع الدموي".

وأشار الوزير الروسي إلى أن هذا القرار الذي اتخذه الائتلاف الوطني لم يكن سهلا، إذ "مازال هناك كثيرون يراهنون على السيناريو العسكري".

وأضاف: "إن هذه الخطوة التي قمتم بها، مهمة جدا، ونحن نؤيد ما فعلتم لأنه أتاح إمكانية إطلاق المفاوضات السورية السورية".

وأشار الوزير إلى أن روسيا على مدى السنوات الثلاث الماضية التي تستمر خلالها الأزمة السورية عملت وتواصل العمل مع جميع الأطراف السورية دون استثناء.

وأردف قائلا: "نعتقد أن هذا هو الطريق الوحيد لوضع مقاربة شاملة وإدراك مواقف الأطراف وإضفاء صفة شاملة على الحوار السوري، كي يشمل جميع أطياف المجتمع السوري، وفق ما ينص عليه بيان جنيف والقرار رقم 2118 الصادر عن مجلس الأمن الدولي".

وتابع أن بلاده تعوّل على عمل الدول الغربية ودول الشرق الأوسط مع اللاعبين السياسيين في سورية فقط وليس مع الإرهابيين.

وتابع قائلا: "إننا نحث، على تبني هذه المقاربة، شركاءنا الأمريكيين والأوروبيين والدول الإقليمية، التي يجب أن تعمل أيضا، حسب اعتقادنا،  مع جميع أطراف النزاع السوري دون استثناء. وأنا أعني هنا، طبعا، الأطراف السياسية لا الإرهابية".

بدوره أكد رئيس الائتلاف الوطني لما يسمى معارضة سورية أن الائتلاف سيشارك في الجولة الثانية من مفاوضات "جنيف-2" الخاصة بالتسوية السورية.

وذكر الجربا أن وفد الائتلاف الوطني سبق أن وافق على حضور مؤتمر "جنيف-2" من أجل تنفيذ بيان "جنيف-1". وأكد أن مشاركة الائتلاف في المفاوضات تقوم على نية صادقة في التحرك قدما على طريق  التسوية السياسية للأزمة السورية.

من جهة أخرى أعلن الجربا أن الائتلاف الوطني سلم الجانب الروسي تقريرا حول وقائع انتهاك حقوق المواطنين من قبل النظام السوري، وأنه يتوقع من موسكو تبني موقف أكثر نشاطا بشأن الوضع الإنساني في البلاد.

وقال رئيس الائتلاف الوطني إن مباحثاته مع الوزير لافروف في موسكو كانت شفافة وتناولت بيان جنيف وإنشاء هيئة حكم انتقالية، مؤكدا أن الأخيرة هي الشرط الأساسي للائتلاف.

وأضاف أن الجانب الروسي أبدى تفهمه لموقف الائتلاف بشأن الهيئة، مشيرا كذلك إلى أن الجانبين اتفقا على ضرورة تنفيذ الأطراف السورية بنود بيان "جنيف-1".

كما أكد الجربا أن الائتلاف سيواصل اتصالاته مع موسكو لأن روسيا قوة مهمة لتسوية الأزمة في المنطقة، وذلك على الرغم من أنه لا يمكن إلى حد الآن الحديث عن وجود منهج مشترك مع روسيا بهذا الشأن.

وأعرب الجربا عن أمله في أن يزور ممثلون عن الائتلاف الوطني المعارض موسكو من جديد قريبا، مؤكدا على إقامة علاقات جيدة مع موسكو. وأضاف أن الجانب الروسي الآن يتفهم موقف الائتلاف بشكل أفضل.

من جهة أخرى أشار الجربا إلى أن الائتلاف الوطني يعتبر "الجبهة الإسلامية" قوة ثورية وليست إرهابية.

وقال رئيس الائتلاف إن "الجبهة الإسلامية" منظمة كانت تواجه النظام منذ البداية وشاركت في مظاهرات سلمية، إلا أن خطوات الأسد دفعت السوريين إلى حمل السلاح.

وكان لافروف قدم إلى الجربا عدد من المقترحات لتسهيل الحل مثل تشكيل لجان فرعية من المعارضة والسلطات السورية تقوم كل لجنة بمناقشة بند من بنود جنيف 1 وتوسيع مشاركة المعارضة في المؤتمر القادم إلا أن اقتراح لافروف قوبل بالرفض.

  • فريق ماسة
  • 2014-02-03
  • 6302
  • من الأرشيف

لافروف يقترح تشكيل لجان فرعية من الحكومة السورية والمعارضة تناقش كل منها بند من بنود جنيف1..والإئتلاف يرفض

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إن موسكو تنظر إلى قرار الائتلاف الوطني السوري حضور مؤتمر "جنيف-2" على أنه تأكيد على اختيار الائتلاف للتسوية السلمية طريقة لحل النزاع. وقال لافروف في لقاء عقده الثلاثاء 4 فبراير/شباط مع رئيس الائتلاف الوطني لما يسمى معارضة سورية أحمد الجربا الذي يزور موسكو حاليا: "ننظر إلى وصول وفد الائتلاف الوطني إلى مونترو للمشاركة في إطلاق المؤتمر الدولي ومن ثم مشاركته في الجولة الأولى من المفاوضات، على أنه خيار لصالح التسوية السلمية للنزاع الدموي". وأشار الوزير الروسي إلى أن هذا القرار الذي اتخذه الائتلاف الوطني لم يكن سهلا، إذ "مازال هناك كثيرون يراهنون على السيناريو العسكري". وأضاف: "إن هذه الخطوة التي قمتم بها، مهمة جدا، ونحن نؤيد ما فعلتم لأنه أتاح إمكانية إطلاق المفاوضات السورية السورية". وأشار الوزير إلى أن روسيا على مدى السنوات الثلاث الماضية التي تستمر خلالها الأزمة السورية عملت وتواصل العمل مع جميع الأطراف السورية دون استثناء. وأردف قائلا: "نعتقد أن هذا هو الطريق الوحيد لوضع مقاربة شاملة وإدراك مواقف الأطراف وإضفاء صفة شاملة على الحوار السوري، كي يشمل جميع أطياف المجتمع السوري، وفق ما ينص عليه بيان جنيف والقرار رقم 2118 الصادر عن مجلس الأمن الدولي". وتابع أن بلاده تعوّل على عمل الدول الغربية ودول الشرق الأوسط مع اللاعبين السياسيين في سورية فقط وليس مع الإرهابيين. وتابع قائلا: "إننا نحث، على تبني هذه المقاربة، شركاءنا الأمريكيين والأوروبيين والدول الإقليمية، التي يجب أن تعمل أيضا، حسب اعتقادنا،  مع جميع أطراف النزاع السوري دون استثناء. وأنا أعني هنا، طبعا، الأطراف السياسية لا الإرهابية". بدوره أكد رئيس الائتلاف الوطني لما يسمى معارضة سورية أن الائتلاف سيشارك في الجولة الثانية من مفاوضات "جنيف-2" الخاصة بالتسوية السورية. وذكر الجربا أن وفد الائتلاف الوطني سبق أن وافق على حضور مؤتمر "جنيف-2" من أجل تنفيذ بيان "جنيف-1". وأكد أن مشاركة الائتلاف في المفاوضات تقوم على نية صادقة في التحرك قدما على طريق  التسوية السياسية للأزمة السورية. من جهة أخرى أعلن الجربا أن الائتلاف الوطني سلم الجانب الروسي تقريرا حول وقائع انتهاك حقوق المواطنين من قبل النظام السوري، وأنه يتوقع من موسكو تبني موقف أكثر نشاطا بشأن الوضع الإنساني في البلاد. وقال رئيس الائتلاف الوطني إن مباحثاته مع الوزير لافروف في موسكو كانت شفافة وتناولت بيان جنيف وإنشاء هيئة حكم انتقالية، مؤكدا أن الأخيرة هي الشرط الأساسي للائتلاف. وأضاف أن الجانب الروسي أبدى تفهمه لموقف الائتلاف بشأن الهيئة، مشيرا كذلك إلى أن الجانبين اتفقا على ضرورة تنفيذ الأطراف السورية بنود بيان "جنيف-1". كما أكد الجربا أن الائتلاف سيواصل اتصالاته مع موسكو لأن روسيا قوة مهمة لتسوية الأزمة في المنطقة، وذلك على الرغم من أنه لا يمكن إلى حد الآن الحديث عن وجود منهج مشترك مع روسيا بهذا الشأن. وأعرب الجربا عن أمله في أن يزور ممثلون عن الائتلاف الوطني المعارض موسكو من جديد قريبا، مؤكدا على إقامة علاقات جيدة مع موسكو. وأضاف أن الجانب الروسي الآن يتفهم موقف الائتلاف بشكل أفضل. من جهة أخرى أشار الجربا إلى أن الائتلاف الوطني يعتبر "الجبهة الإسلامية" قوة ثورية وليست إرهابية. وقال رئيس الائتلاف إن "الجبهة الإسلامية" منظمة كانت تواجه النظام منذ البداية وشاركت في مظاهرات سلمية، إلا أن خطوات الأسد دفعت السوريين إلى حمل السلاح. وكان لافروف قدم إلى الجربا عدد من المقترحات لتسهيل الحل مثل تشكيل لجان فرعية من المعارضة والسلطات السورية تقوم كل لجنة بمناقشة بند من بنود جنيف 1 وتوسيع مشاركة المعارضة في المؤتمر القادم إلا أن اقتراح لافروف قوبل بالرفض.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة