توقع المستقبل أصعب بكثير من تقييم الماضي، لكنك قد تجد عام 2015 المقبل منتجات جديدة مختلفة من الأجهزة الرقمية، فقد يقوم الروبوت الذي صنعته «غوغل» بتحضير وجبة الفطور لك، وقد تستيقظ على نداء من ساعتك الذكية الموضوعة على رسغك، وليس من الهاتف الذكي الموضوع إلى جانب السرير، إذ شهد العام الجديد بعض الجهود الخاصة بالساعات الذكية، كتلك المصنوعة من «بيبل».

* ساعات وهواتف «الساعات الذكية التي تتصل بهاتفك الذكي ستؤسس لقطاع جديد كليا من الأجهزة الكومبيوترية»، وفقا لسارة روتمان إيبس، المحللة السابقة في في «فوريستر»، التي تخصصت في أجهزة الكومبيوتر التي يمكن ارتداؤها. وقد لاحظت أن ساعة «أبل» الذكية التي انتظرناها كثيرا، والمتوقع الإعلان عنها في العام الحالي، قد تغير كثيرا الأسلوب الذي نتعامل به مع ساعات اليد، تماما كما غيرت «أبل» من صناعة الهاتف في عام 2007.

ومثل هذه الساعات تتيح لنا إلقاء النظر على الرسائل الواردة من دون الحاجة إلى سحب الهاتف من جيوبنا، أو محافظنا. فهي ستسهل لنا مراقبة حالتنا الصحية، وضربات قلوبنا، ومستشعرات تحركاتنا، مع تبيان فترة ممارستنا الرياضة يوميا، وفترات خلودنا إلى الكسل.

واستنادا إلى «سيتيغروب»، فإن صناعة الساعات العالمية جنت 60 مليار دولار في عام 2013. كما أن الكثير من الأبحاث تقدر أن هذه الصناعة ستجني مليارات إضافية للشركات التقنية الاستهلاكية في عام 2014.

وسيكون هاتفك في هذا العام شبيها تماما بالذي هو موجود في جيبك اليوم، مع أنه سيكون أكبر وأنحف قليلا. لكن البرنامج الموجود داخله، سيكون أكثر ذكاء قليلا، نظرا إلى مستشعراته الموضوعة في موضع أفضل. وبدلا من إلقاء النظر على هاتفك دائما، وبشكل متواصل، سيقوم الأخير بإشعارك متى تحتاج إلى النظر إليه.

وفي مقدمة مثل هذه الابتكارات، «فورسكوير» الشبكة الاجتماعية التي تبين المواقع، إذ يعمل تطبيقها في الخلفية لجمع مقتطفات قليلة من المعلومات، منها المكان الذي أنت موجود فيه، وتوقيت ذلك اليومي، وأين يوجد الأصدقاء، وبالتالي تقديم الاقتراحات حول ما ينبغي عمله.

والآن تخيل أن التطبيقات كافة الموجودة على جهازك تشرع بالقيام بذلك؟ وبذلك تستطيع «تويتر» أن تبلغك بالأحداث والمناسبات التي قد تحصل قرب منزلك. كما أن «فيس بوك» سيجعلك تعرف ما إذا كان أصدقاؤك يقدمون التهاني إلى موقع أحدهم، وأنت راغب أيضا في معرفة ذلك. وبمقدور الهاتف أوتوماتيكيا الاحتفاظ بالبريد الإلكتروني، والرسائل النصية القصيرة، والمكالمات الهاتفية، لحين الجلوس مع أفراد العائلة على مائدة العشاء، كل ذلك عن طريق رصد وجود هاتف زوجتك وأولادك كلها مجتمعة في وقت واحد مساء في غرفة الطعام.

* شاشات مطوية ومن المتوقع أن تحصل الهواتف الذكية في هذا العام على أنواع أخرى غير عادية من المستشعرات، إذ يقول «بينديتو فيغنا» المدير العام لشركة «إس تي إم مايكروإلكترونيكس»، الشركة الصانعة لأجهزة الاستشعار الخاصة بالأجهزة الجوالة، في حديث نقلته «نيويورك تايمز»: «إن هذا العام سيشهد وجود مستشعرات في الهواتف تراقب المزاج، فقط يمكن تصور ممارسة لعبة فيديو التي تقرر مدى شغفك وإثارتك، لتقوم بتعديلها وفقا لذلك».

أما بالنسبة إلى المحتويات المنزلية، فإن حجم شاشات الأجهزة التلفزيونية ما زال عاديا وهي مربعة الشكل. وعلى الرغم من أن ذلك لن يتغير في العام الحالي 2014، فإننا سنرى ربما نماذج من أشياء مختلفة تماما. «فما زلنا نعمل على شاشات مرنة لأكثر من عقد من الزمن، لنصل خلال العام الماضي بحل لذلك»، وفقا إلى بيتر بوكو كبير التقنيين في شركة «كورنغ غلاس تكنولوجيس» للتقنيات الزجاجية. وهذا يعني شاشات يمكن طيها ولفها حول الملابس التي نرتديها، أو الرزم والحاجيات التي نشتريها. وهذه التقنيات المرنة يمكن ترجمتها في منازلنا إلى شاشات على شكل ورق الجدران.

لكن إذا سمعت أزيزا وهديرا خارج منزلك، وأنت تحتسي قهوتك أمام هذه الشاشة المرنة، فلا ترتعب، فقد يكون ذلك طائرة من دون طيار عائدة إلى جارك التي شاءت أن تراقب حديقتك، وما إذا كان عشبها أكثر اخضرارا من عشب حديقته.

وحتى اليوم ما تزال الطائرات من دون طيار وقفا على الهواة والمصورين، لكن من المتوقع أن تصدر إدارة الطيران الاتحادي (إف إيه دي) في أميركا قوانين توسع من صلاحية استخدام مثل هذه الطائرات تجاريا.

* طائرات وطابعات ويقول جونثان داوني كبير المديرين التنفيذيين في شركة «إيرواير» التي تصنع طائرات من طيار، إننا سنرى قريبا أشخاصا يستخدمونها للأغراض الزراعية، أو بلوغ أمكنة خطرة على العمال من البشر. فمراقبة سطوح المنازل على سبيل المثال، يمكن القيام بها عن طريق مستشعرات تصوير حرارية عالية التحديد مركبة على الطائرة. ويتوقع داوني زوال أي قلق بشأن المحافظة على الخصوصيات حيال هذا الأمر، ويضيف «عندما أجازت السلطات الرسمية استخدام أجهزة (جي بي إس) رأى الناس فيها أمرا يمكن أن يراقبهم ويتعقبهم، فرفضوها، لكن هنالك حاليا مثل هذه الأجهزة في السيارات والهواتف الذكية، وشيء قريب من ذلك يحدث حاليا مع الطائرات بلا طيار».

وفي العام الحالي قد نستطيع تبين تحسن كبير في الطابعات الثلاثية الأبعاد، التي تستطيع إنتاج أشياء طبيعية من ملفات رقمية. وفي العام الحالي قد نشرع في رؤية مثل هذه الأجهزة في منازلنا، تماما مثل الطابعات الحبرية التي باتت من الأشياء الطبيعية في منازلنا، منذ أواخر الثمانينات من القرن الماضي.

واستنادا إلى مؤسسة الأبحاث «غارتنر»، سينفق المستهلكون والشركات أكثر من 600 مليون دولار على مثل هذه الطابعات ومنتجاتها العائدة لها في العام الحالي. وقد تستخدم هذه الطابعات في إنتاج أغطية لهواتف «آي فون»، بدلا من شرائها من المحلات والمتاجر، وصنع حناجر الملح والتوابل التي توضع على موائد الطعام، وتنزيل نموذج ما، وطباعته ليشكل جزءا من طائرة من دون طيار، وقد تستخدم من يدري، في إنتاج قطع للروبوت الذي سيقدم لك وجبة الإفطار!

 

  • فريق ماسة
  • 2014-02-01
  • 13638
  • من الأرشيف

ساعات ذكية وشاشات تلفزيونية تلتف حول الملابس

توقع المستقبل أصعب بكثير من تقييم الماضي، لكنك قد تجد عام 2015 المقبل منتجات جديدة مختلفة من الأجهزة الرقمية، فقد يقوم الروبوت الذي صنعته «غوغل» بتحضير وجبة الفطور لك، وقد تستيقظ على نداء من ساعتك الذكية الموضوعة على رسغك، وليس من الهاتف الذكي الموضوع إلى جانب السرير، إذ شهد العام الجديد بعض الجهود الخاصة بالساعات الذكية، كتلك المصنوعة من «بيبل». * ساعات وهواتف «الساعات الذكية التي تتصل بهاتفك الذكي ستؤسس لقطاع جديد كليا من الأجهزة الكومبيوترية»، وفقا لسارة روتمان إيبس، المحللة السابقة في في «فوريستر»، التي تخصصت في أجهزة الكومبيوتر التي يمكن ارتداؤها. وقد لاحظت أن ساعة «أبل» الذكية التي انتظرناها كثيرا، والمتوقع الإعلان عنها في العام الحالي، قد تغير كثيرا الأسلوب الذي نتعامل به مع ساعات اليد، تماما كما غيرت «أبل» من صناعة الهاتف في عام 2007. ومثل هذه الساعات تتيح لنا إلقاء النظر على الرسائل الواردة من دون الحاجة إلى سحب الهاتف من جيوبنا، أو محافظنا. فهي ستسهل لنا مراقبة حالتنا الصحية، وضربات قلوبنا، ومستشعرات تحركاتنا، مع تبيان فترة ممارستنا الرياضة يوميا، وفترات خلودنا إلى الكسل. واستنادا إلى «سيتيغروب»، فإن صناعة الساعات العالمية جنت 60 مليار دولار في عام 2013. كما أن الكثير من الأبحاث تقدر أن هذه الصناعة ستجني مليارات إضافية للشركات التقنية الاستهلاكية في عام 2014. وسيكون هاتفك في هذا العام شبيها تماما بالذي هو موجود في جيبك اليوم، مع أنه سيكون أكبر وأنحف قليلا. لكن البرنامج الموجود داخله، سيكون أكثر ذكاء قليلا، نظرا إلى مستشعراته الموضوعة في موضع أفضل. وبدلا من إلقاء النظر على هاتفك دائما، وبشكل متواصل، سيقوم الأخير بإشعارك متى تحتاج إلى النظر إليه. وفي مقدمة مثل هذه الابتكارات، «فورسكوير» الشبكة الاجتماعية التي تبين المواقع، إذ يعمل تطبيقها في الخلفية لجمع مقتطفات قليلة من المعلومات، منها المكان الذي أنت موجود فيه، وتوقيت ذلك اليومي، وأين يوجد الأصدقاء، وبالتالي تقديم الاقتراحات حول ما ينبغي عمله. والآن تخيل أن التطبيقات كافة الموجودة على جهازك تشرع بالقيام بذلك؟ وبذلك تستطيع «تويتر» أن تبلغك بالأحداث والمناسبات التي قد تحصل قرب منزلك. كما أن «فيس بوك» سيجعلك تعرف ما إذا كان أصدقاؤك يقدمون التهاني إلى موقع أحدهم، وأنت راغب أيضا في معرفة ذلك. وبمقدور الهاتف أوتوماتيكيا الاحتفاظ بالبريد الإلكتروني، والرسائل النصية القصيرة، والمكالمات الهاتفية، لحين الجلوس مع أفراد العائلة على مائدة العشاء، كل ذلك عن طريق رصد وجود هاتف زوجتك وأولادك كلها مجتمعة في وقت واحد مساء في غرفة الطعام. * شاشات مطوية ومن المتوقع أن تحصل الهواتف الذكية في هذا العام على أنواع أخرى غير عادية من المستشعرات، إذ يقول «بينديتو فيغنا» المدير العام لشركة «إس تي إم مايكروإلكترونيكس»، الشركة الصانعة لأجهزة الاستشعار الخاصة بالأجهزة الجوالة، في حديث نقلته «نيويورك تايمز»: «إن هذا العام سيشهد وجود مستشعرات في الهواتف تراقب المزاج، فقط يمكن تصور ممارسة لعبة فيديو التي تقرر مدى شغفك وإثارتك، لتقوم بتعديلها وفقا لذلك». أما بالنسبة إلى المحتويات المنزلية، فإن حجم شاشات الأجهزة التلفزيونية ما زال عاديا وهي مربعة الشكل. وعلى الرغم من أن ذلك لن يتغير في العام الحالي 2014، فإننا سنرى ربما نماذج من أشياء مختلفة تماما. «فما زلنا نعمل على شاشات مرنة لأكثر من عقد من الزمن، لنصل خلال العام الماضي بحل لذلك»، وفقا إلى بيتر بوكو كبير التقنيين في شركة «كورنغ غلاس تكنولوجيس» للتقنيات الزجاجية. وهذا يعني شاشات يمكن طيها ولفها حول الملابس التي نرتديها، أو الرزم والحاجيات التي نشتريها. وهذه التقنيات المرنة يمكن ترجمتها في منازلنا إلى شاشات على شكل ورق الجدران. لكن إذا سمعت أزيزا وهديرا خارج منزلك، وأنت تحتسي قهوتك أمام هذه الشاشة المرنة، فلا ترتعب، فقد يكون ذلك طائرة من دون طيار عائدة إلى جارك التي شاءت أن تراقب حديقتك، وما إذا كان عشبها أكثر اخضرارا من عشب حديقته. وحتى اليوم ما تزال الطائرات من دون طيار وقفا على الهواة والمصورين، لكن من المتوقع أن تصدر إدارة الطيران الاتحادي (إف إيه دي) في أميركا قوانين توسع من صلاحية استخدام مثل هذه الطائرات تجاريا. * طائرات وطابعات ويقول جونثان داوني كبير المديرين التنفيذيين في شركة «إيرواير» التي تصنع طائرات من طيار، إننا سنرى قريبا أشخاصا يستخدمونها للأغراض الزراعية، أو بلوغ أمكنة خطرة على العمال من البشر. فمراقبة سطوح المنازل على سبيل المثال، يمكن القيام بها عن طريق مستشعرات تصوير حرارية عالية التحديد مركبة على الطائرة. ويتوقع داوني زوال أي قلق بشأن المحافظة على الخصوصيات حيال هذا الأمر، ويضيف «عندما أجازت السلطات الرسمية استخدام أجهزة (جي بي إس) رأى الناس فيها أمرا يمكن أن يراقبهم ويتعقبهم، فرفضوها، لكن هنالك حاليا مثل هذه الأجهزة في السيارات والهواتف الذكية، وشيء قريب من ذلك يحدث حاليا مع الطائرات بلا طيار». وفي العام الحالي قد نستطيع تبين تحسن كبير في الطابعات الثلاثية الأبعاد، التي تستطيع إنتاج أشياء طبيعية من ملفات رقمية. وفي العام الحالي قد نشرع في رؤية مثل هذه الأجهزة في منازلنا، تماما مثل الطابعات الحبرية التي باتت من الأشياء الطبيعية في منازلنا، منذ أواخر الثمانينات من القرن الماضي. واستنادا إلى مؤسسة الأبحاث «غارتنر»، سينفق المستهلكون والشركات أكثر من 600 مليون دولار على مثل هذه الطابعات ومنتجاتها العائدة لها في العام الحالي. وقد تستخدم هذه الطابعات في إنتاج أغطية لهواتف «آي فون»، بدلا من شرائها من المحلات والمتاجر، وصنع حناجر الملح والتوابل التي توضع على موائد الطعام، وتنزيل نموذج ما، وطباعته ليشكل جزءا من طائرة من دون طيار، وقد تستخدم من يدري، في إنتاج قطع للروبوت الذي سيقدم لك وجبة الإفطار!  

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة