دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أثار ظهور الكاتبة والأكاديمية السورية هالة دياب على قناة "بي بي سي" ومطالبتها الحكومة البريطانية بعدم قبول لاجئين سوريين "خوفاً من الصدمة الثقافية"، جدلاً كبيراً في صفوف نشطاء سوريين وبريطانيين.
الدكتورة هالا دياب (31 سنة) ظهرت في برنامج "هذا الأسبوع" لتعارض القرار البريطاني. وقالت إن قدوم سوريين إلى بريطانيا سيعرضهم إلى "صدمة ثقافية" لأنهم لا يتقنون اللغة الانكليزية. وحضّت الدول الغربية على ممارسة ضغوط "كي يبقى السوريون في أرضهم" وكي تقبلهم الدول العربية كلاجئين أو أن تقيم لهم "منازل موقتة".
وأثار هذا جدلاً كبيراً على شبكات التواصل الاجتماعي وموقع "فايسبوك". وكتبت الاكاديمية السورية - البريطانية ريم توركماني على صفحتها على "فايسبوك" انه انه منذ أيار (مايو) الماضي قام مدير مؤسسة "كابو" كريس دويل وآخرون بحملة لحمل الحكومة البريطانية على قبول لاجئين سوريين على أراضيها.
وزادت بحسب صحيفة "الحياة": "الآن وقد قررت الحكومة استقبال ٥٠٠ من أكثر اللاجئين ضرراً وحاجة للمساعدة على أراضيها، تظهر السورية هالة دياب على "بي بي سي" لتقف ضد هذه الخطوة التي وفقاً لها ستضر بمصالح دافعي الضرائب البريطانيين وستعرض هؤلاء اللاجئين لصدمة ثقافية لأنهم لا يتقنون اللغة الإنكليزية".
وزادت: "ربما فعلاً يجب أن نجنب من تعرّض لصدمات الحرب والعنف الجنسي وخسارة الأبناء وفقدان يد أو رَحُل وتهديم البيوت والبرد والجوع والتشريد، صدمة العيش في بلد يؤمن لهم حياة كريمة آمنة ورعاية صحية ونفسية لأنهم للأسف لا يتكلمون لغته". كما قال الفنان تمام عزام: "بعض الأشخاص يولدون في الغرب ويرضعون أفكاره لكن نحصل على نتيجة أقرف" من جامعة دمشق، في حين كتب الناشط جمال داود: «يجب الا تقبل الحكومة البريطانية السوريين لاجئين لأنهم أقل مستوى من باقي الشعوب وأقل تعليماً".
من جهتها، اوضحت دياب لـ "الحياة" امس: "يجب أن يبقى اللاجئون في الدول العربية قريبين من سورية. ويجب ألا تشجع الدول الغربية السوريين على مغادرة بلدهم والشرق الأوسط بل ان تساعد على تحسين وضع اللاجئين وحمايتهم في المنطقة العربية المحيطة بسورية".
ودياب تحمل درجة الدكتوراة من جامعة ليستر في بريطانيا عن الاقليات، وكتبت عدداً من المسلسلات التلفزيونية بينها "ما ملكت أيمانكم" و"الحور العين"، حيث ركزت في شكل كبير على التطرف والارهاب. وقالت: "لا أريد ان يعيش السوري على مساعدات الإعاشة ولاجئاً. الشعب السوري له الحق ان يعيش كمواطن له كرامته على ارضه و في بلده"، مضيفة: "اخشى أن تفرغ سورية من أهلها وأن تتحول الى ساحة معركة كما حدث في الصومال. أخشى ان تتلاشى القضية السورية. لذلك تجب ممارسة الضغوط الدولية على الأطراف المتصارعة في سورية لإيجاد حل سياسي وإيقاف اطلاق النار والوصول الى التسوية السياسية ليعود السوريون الى وطنهم وإلا ستستمر الازمة السورية لعقود".
وإذ قالت دياب، التي تعيش في بريطانيا منذ عقد و نيف، انها "فُهمت خطأ"، اوضحت: "لنكن واقعيين: عندما يأتي اناس من المناطق الريفية التي لم يهتم بها النظام السياسي كما اهتم بالمدن الكبيرة في سورية، ولا أقول ان الشعب ليس متعلماً كما نسب لي بل أقول ان هناك نسبة غير متعلمين كبيرة في هذه المناطق، وستكون هناك تحديات تواجههم، اضافة الى تروما (ازمة نفسية) الحرب. ولا بد من التعامل مع الحالات الصحية المزمنة والأطفال اليتامى كأولوية للجوء الى بريطانيا لتقديم العون الصحي والعائلي لهم".
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة