حذر روبرت تيرنر مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا" من نقص في موازنة الطوارئ لهذا العام بقيمة 20 مليون دولار .. مبيناً أن محاولات تبذل لإقناع الدول المانحة بصعوبة الوضع الإنساني في قطاع غزة مع توقعات بزيادة عدد المحتاجين من 10 إلى 20 في المائة هذا العام.

وتوقع تيرنر خلال لقائه بعدد من الصحفيين بمكتبه بمقر الاونروا بغزة الأربعاء 29-1-2014 أن تطلق الأونروا قريبا نداء طوارئ لتوفير ميزانية إضافية للسكان في غزة تساهم في التخفيف عنهم .

وقال تيرنر إن الوكالة لم تحصل على أية موافقة إسرائيلية لمشاريع جديدة في قطاع غزة منذ مارس من العام 2013 .. مشيرا إلى أن ما جرى تداوله الأسبوع الماضي هو عبارة عن إعادة موافقة على ستة مشاريع جرى البدء بها مسبقا.

وأضاف إن شهر أكتوبر من العام الماضي شهد إيقاف كافة المشاريع في حين أعيد العمل بستة مشاريع فقط في شهر ديسمبر المنصرم.

وأشار إلى إعطاء "أونروا" إعادة موافقة على تنفيذ 12 مشروعًا جديدًا بعد أن أوقف العمل بها عام 2007 كان من أبرزها المشروع الإماراتي للإسكان بخان يونس جنوب القطاع إضافة إلى عدد من المدارس.

ولفت تيرنر لوجود 20 مشروعًا لمدارس وبنى تحتية أعطيت موافقة عليها لكن الوكالة غير قادرة على العمل فيها بسبب رفض إسرائيل الموافقة عليها دون أن تبرر ذلك.. لافتًا إلى أنها لم توافق على مشاريع للوكالة منذ مارس الماضي 

وبين أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تدخل شخصيًا لمناقشة تلك المشاريع مع أعلى المستويات في إسرائيل لحل الإشكاليات حولها.. مؤكدا أن الأمم المتحدة تجري اتصالات حثيثة مع إسرائيل لتسهيل تنفيذ هذه المشاريع التي تساهم أيضا في تخفيف البطالة في قطاع غزة .

وفيما يتعلق بمسوحات الفقر في قطاع غزة، قال تيرنر إنها لا تعبر عن توجه لقطع المساعدات عن الفقراء .. مشيرًا إلى أن برنامج المسح يتوافق مع نظام الاستهداف ووصول المساعدات للمحتاجين ويعطي نتائج موضوعية حاسمة تكون متحيزة للأشد فقرًا".

وأكد مدير عمليات "أونروا" أن الوضع المالي كان صعبًا للغاية في ديسمبر الماضي مما اضطرهم لإجراءات تقشفية ساعدت في دفع رواتب الموظفين..

مشيرًا إلى أن الموازنة العامة للعام الجاري 2014 بدأت بعجز مقداره 65 مليون دولار من أصل 600 مليون.

ولفت إلى استحواذ القطاع على 250 مليون دولار كموازنة طوارئ من أصل 300 مليون دولار هي إجمالي الموازنة.. مشيرا إلى أن الأزمة في سوريا أثرت بشكل كبير على مدى الأموال التي يحصل عليها القطاع عدا عن الأوضاع السيئة في مالي والسودان والفلبين.

ودعا تيرنر إلى تأمين وصول المساعدات لمخيم اليرموك جنوب دمشق.. موضحًا أن المشكلة هناك لا تكمن في توفير الأموال والمساعدات لكنها في إطلاق النار على كل من يحاول إيصالها.. مطالبا طرفي الصراع في سورية بالسماح بإدخال المساعدات إلى المخيم.

  • فريق ماسة
  • 2014-01-28
  • 8020
  • من الأرشيف

الأونروا: إسرائيل تعرقل تنفيذ مشاريع في غزة وتمنع دخول المساعدات إليها

حذر روبرت تيرنر مدير عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "اونروا" من نقص في موازنة الطوارئ لهذا العام بقيمة 20 مليون دولار .. مبيناً أن محاولات تبذل لإقناع الدول المانحة بصعوبة الوضع الإنساني في قطاع غزة مع توقعات بزيادة عدد المحتاجين من 10 إلى 20 في المائة هذا العام. وتوقع تيرنر خلال لقائه بعدد من الصحفيين بمكتبه بمقر الاونروا بغزة الأربعاء 29-1-2014 أن تطلق الأونروا قريبا نداء طوارئ لتوفير ميزانية إضافية للسكان في غزة تساهم في التخفيف عنهم . وقال تيرنر إن الوكالة لم تحصل على أية موافقة إسرائيلية لمشاريع جديدة في قطاع غزة منذ مارس من العام 2013 .. مشيرا إلى أن ما جرى تداوله الأسبوع الماضي هو عبارة عن إعادة موافقة على ستة مشاريع جرى البدء بها مسبقا. وأضاف إن شهر أكتوبر من العام الماضي شهد إيقاف كافة المشاريع في حين أعيد العمل بستة مشاريع فقط في شهر ديسمبر المنصرم. وأشار إلى إعطاء "أونروا" إعادة موافقة على تنفيذ 12 مشروعًا جديدًا بعد أن أوقف العمل بها عام 2007 كان من أبرزها المشروع الإماراتي للإسكان بخان يونس جنوب القطاع إضافة إلى عدد من المدارس. ولفت تيرنر لوجود 20 مشروعًا لمدارس وبنى تحتية أعطيت موافقة عليها لكن الوكالة غير قادرة على العمل فيها بسبب رفض إسرائيل الموافقة عليها دون أن تبرر ذلك.. لافتًا إلى أنها لم توافق على مشاريع للوكالة منذ مارس الماضي  وبين أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تدخل شخصيًا لمناقشة تلك المشاريع مع أعلى المستويات في إسرائيل لحل الإشكاليات حولها.. مؤكدا أن الأمم المتحدة تجري اتصالات حثيثة مع إسرائيل لتسهيل تنفيذ هذه المشاريع التي تساهم أيضا في تخفيف البطالة في قطاع غزة . وفيما يتعلق بمسوحات الفقر في قطاع غزة، قال تيرنر إنها لا تعبر عن توجه لقطع المساعدات عن الفقراء .. مشيرًا إلى أن برنامج المسح يتوافق مع نظام الاستهداف ووصول المساعدات للمحتاجين ويعطي نتائج موضوعية حاسمة تكون متحيزة للأشد فقرًا". وأكد مدير عمليات "أونروا" أن الوضع المالي كان صعبًا للغاية في ديسمبر الماضي مما اضطرهم لإجراءات تقشفية ساعدت في دفع رواتب الموظفين.. مشيرًا إلى أن الموازنة العامة للعام الجاري 2014 بدأت بعجز مقداره 65 مليون دولار من أصل 600 مليون. ولفت إلى استحواذ القطاع على 250 مليون دولار كموازنة طوارئ من أصل 300 مليون دولار هي إجمالي الموازنة.. مشيرا إلى أن الأزمة في سوريا أثرت بشكل كبير على مدى الأموال التي يحصل عليها القطاع عدا عن الأوضاع السيئة في مالي والسودان والفلبين. ودعا تيرنر إلى تأمين وصول المساعدات لمخيم اليرموك جنوب دمشق.. موضحًا أن المشكلة هناك لا تكمن في توفير الأموال والمساعدات لكنها في إطلاق النار على كل من يحاول إيصالها.. مطالبا طرفي الصراع في سورية بالسماح بإدخال المساعدات إلى المخيم.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة