بينما تحاول بعض أطراف المعارضة المدعومة من الدول الخارجية، أن تحقق خرق في الإستراتيجية الديبلوماسية التي يعتمدها الوفد الحكومي السوري المشارك في جنيف2 المنعقد بسويسرا، تحاول المجموعات المسلحة (المدعومة من نفس الدول الخارجية) أن تحقق خرقاً ميدانياً في الإستراتيجية العسكرية التي ينتهجها الجيش السوري خلال تحريره للمناطق المسيطر عليها من قبلهم، ومحافظته على أمن وإستقرار المناطق المحررة.

وكما فشلت المحاور والتكتلات الديبلوماسية في تحقيق خرق على الأرض السويسرية، تفشل محاولات المسلحين بالتقدم على جبهات حررها الجيش السوري، بل فشلت أيضا في المحافظة على سيطرتها في مناطق تخضع لها، ليتقدم الجيش في إستراتجيته العسكرية، بخطى ثابتة على معظم الجبهات، كان أهمها عسكرياً وإستراتيجياً التقدم الذي يحرزه في حلب وريفها.

قام المسلحون المنتشرون في منطقة شرق داريا، بشن هجوم كبير انطلق خلاله حوالي ال1000 مسلح من منطقة شرق داريا، بإتجاه أتوستراد درعا الدولي الواصل بين دمشق العاصمة ومدينة درعا جنوبها، وتحديدا لجهة منطقة القدم، حيث تقدمت مجموعات المسلحين عبر “طريق المعامل” بإتجاه الأوتوستراد ومنطقة القدم، لتتفاجأ بكمائن نصبت لها من قبل وحدات الجيش السوري ولجان الدفاع الوطني المنتشرة في منطقة السبينة والقدم، والتي تقوم هناك بمحاصرة منطقتي اليرموك والحجر الأسود التي تعتبر من آخر المناطق التي تتواجد فيها الفصائل المسلحة.

الهجوم بدأ، بحسب مصادر عسكرية، بتفجير إنتحاري إستهدف المنطقة الجنوبية التي تفصل بين داريا والقدم، على قرب دوار الضبع، ودارت من بعده إشتباكات عنيفة قام خلالها الجيش السوري بصد المجموعة المسلحة التي كانت تنوي إشغال الجيش السوري في جنوب المنطقة، لمن أجل تغطية انتقال لمجموعة كبيرة تضم حوالي ال1000 مسلح قادمة من الجهة الشرقة لداريا بإتجاه القدم، وذلك من أجل فتح ثغرة في الحصار المفروض على منطقة الحجر الأسود واليرموك، الا أن وحدات الجيش السوري في تلك المنطقة كانت على جهوزية تامة للتصدي لتلك العملية، وحين وصلت المجموعة المسلحة الى مشارف منطقة القدم، قامت لجان الدفاع بتفجير عبوات ناسفة كانت مزروعة بين الأبنية في تلك المنطقة، ما أدى الى مقتل نحو 100 مسلح نتيجة لذلك، بينما قامت الوحدات النارية بفتح نيران الرشاشات الثقيلة على المجموعة المسلحة التي إختارت التراجع بسبب إنكشاف خطتها وعدد القتلى الكبير الذي وقع في صفوفها، ما رفع عدد قتلى المسلحين الى نحو 140 قتيلاً، وفشل الهجوم.

المصادر العسكرية أكدت أن هذه الخطة، لو نجحت، كان بوسعها قلب موازين القوى وسير المعارك في منطقة الريف الجنوبي لدمشق، وإعادة السيطرة على الأوتستراد الدولي الممتد بين درعا و دمشق، كما أنها كانت كفيلة بفك الحصار عن مناطق الحجر الأسود و اليرموك، لو حصل لكانت نقطة انطلاق في عمليات المجموعات المسلحة نحو العاصمة دمشق، نظراً لقربها منها. إلا أن الجيش السوري ولجان الدفاع كانوا على علم مسبق بتحضير المسلحين لهكذا عملية وذلك بسبب المراقبة والرصد الدائم الذي يقوم به الجيش لتلك المجموعات خاصة في داريا، إضافة الى التوقعات المبنية على التحليل العسكري، حيث كان من المتوقع أن تؤدي عملية الحصار المفروضة على المنطقتين، وما نتج عنها من ضعف لوجستي في الإمدادات والذخيرة، إلى دفع المجموعات لهكذا هجوم معاكس سعيا في فك الحصار وخلق ثغرة لوصول الإمدادات.

وتضيف المصادر ويمكن الإعتبار، أن هذا الهجوم يحمل أبعاداً دولية وقام بدفع دولي، من اجل تغيير بعض الوقائع الميدانية التي تنعكس على المفاوضات الدائرة في جنيف، إذ أن قلب الموازين العسكرية في تلك المنطقة من شأنه تهديد أمن العاصمة دمشق، نظراً لموقع داريا القريب من دمشق العاصمة، إضافة الى توسطها جغرافيا منطقتي الغوطة الشرقية والغربية، واللتان في حال تم إعادة وصلهما، فإن ذلك سيعيد فتح كامل الجبهة في ريف دمشق، الأمر الذي سيشكل رداً قوياً على التقدم المنجز في حلب والذي منح النظام ورقة ميدانية قوية في التفاوض الجاري دولياً، وستعود بذلك الورقة الميدانية الى يد المعارضة والدول الداعمة لها.

وتشهد شرق داريا قصفاً مركزاً من قبل وحدات الجيش السوري بعيد تلك العملية، مستهدفاً تجمعات عديدة للمسلحين موقعاً عشرات القتلى و الجرحى في صفوفهم، كذلك أدى القصف الى تدمير العديد من الأسلحة الثقيلة ومرابض الهاون التابعة للمجموعات المسلحة في المدينة.

شمالاً في حلب، يستمر الجيش السوري بالتقدم على الجبهة الشرقية لمدينة حلب، وبعد أن أحرز في الأيام الماضية تقدماً كبيراً في المناطق المحيطة بمطار حلب الدولي، وأعاد تشغيل المطار بعد توقف طويل بسبب الإشتباكات العنيفة في المنطقة، تابع الجيش السوري تقدمه في مناطق “قاضي عسكر” التي شهدت امس إشتباكات عنيفة قضت خلالها وحدات الجيش على عدد كبير من المسلحين، ونقلت وكالة سانا الرسمية، أن وحدات اشتبكت مع تجمعات مسلحين في محيط سجن حلب المركزي ومعارة الأرتيق والمنصورة وعينجارة وحيلان وضهرة البريج وكويرس والجديدة ورسم العبود وقضت على أعداد منهم. وتابعت أن الجيش بدأ عمليته العسكرية “انطلاقًا من غربي مطار النيرب (العسكري) شرقًا ومن قرية عزيزة جنوبًا”. في سياق متصل أكد نشطاء أن الجيش السوري أحرز تقدمًا بسيطًا وسيطر على حي كرم القصر على الأطراف الشرقية لمدينة حلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة، من جهة المطار الواقع في الجنوب الشرقي. وأكد “المرصد السوري المعارض” أن القوات النظامية أحرزت تقدما على الاطراف الجنوبية الشرقية لحلب، بسيطرتها على حي كرم القصر”، وهي المرة الاولى منذ اكثر من عام”. واشار الى أن “السكان ينزحون من احياء الميسر والمرجة والانذارات (في الجنوب الشرقي)، في اتجاه الاحياء التي يسيطر عليها النظام جراء الاشتباكات”. من جهة أفادت مصادر ميدانية أن “الجيش تمكن من خلال عمليته العسكرية في حلب من السيطرة على أحياء البلورة وكرم القصر وكرم الطراب ووصلت قواته إلى تخوم كرم ميسر المعقل الرئيسي للمسلحين”.

أما شمال حلب، فقد أفاد المرصد السوري أن اشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق الشام (داعش) من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية من جهة أخرى في محيط بلدة حريتان، كما سيطرت الدولة الإسلامية في العراق والشام على قريتي اخترين وتل جيجان عقب اشتباكات عنيفة مع الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة بريف حلب الشمالي، و لقي 6 مقاتلين من الكتائب الإسلامية مصرعهم في اشتباكات مع الدولة الاسلامية في العراق والشام بمنطقة الراعي قرب مدينة الباب على الحدود السورية التركية ، وسط معلومات عن توجه رتل من مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام من مدينة منبج الى المنطقة واستمرار الاشتباكات العنيفة بين الطرفين. وكانت الكتائب الإسلامية التي تقاتل داعش قد شنت في اليومين الماضيين هجوماً عنيفاً على منطقتي حريتان وكفر حمرة، فشلوا خلاله في إسترداد تلك المناطق من قبضة “داعش”، التي أحكمت سيطرتها في الوقت نفسه على بلدة سوسيان القريبة من الحدود التركية بعد اشتباكات عنيفة مع الكتائب الإسلامية، وما زالت داعش تدك مدينة الراعي بالقذائف المدفعية والهاون وذلك خلال سعيها للسيطرة على تلك المدينة التي تخضع حالياً لنفوذ “لواء التوحيد”.

  • فريق ماسة
  • 2014-01-28
  • 7232
  • من الأرشيف

الجيش السوري يصد هجوماً “ضخماً” في داريا كاد أن يقلب الموازين

بينما تحاول بعض أطراف المعارضة المدعومة من الدول الخارجية، أن تحقق خرق في الإستراتيجية الديبلوماسية التي يعتمدها الوفد الحكومي السوري المشارك في جنيف2 المنعقد بسويسرا، تحاول المجموعات المسلحة (المدعومة من نفس الدول الخارجية) أن تحقق خرقاً ميدانياً في الإستراتيجية العسكرية التي ينتهجها الجيش السوري خلال تحريره للمناطق المسيطر عليها من قبلهم، ومحافظته على أمن وإستقرار المناطق المحررة. وكما فشلت المحاور والتكتلات الديبلوماسية في تحقيق خرق على الأرض السويسرية، تفشل محاولات المسلحين بالتقدم على جبهات حررها الجيش السوري، بل فشلت أيضا في المحافظة على سيطرتها في مناطق تخضع لها، ليتقدم الجيش في إستراتجيته العسكرية، بخطى ثابتة على معظم الجبهات، كان أهمها عسكرياً وإستراتيجياً التقدم الذي يحرزه في حلب وريفها. قام المسلحون المنتشرون في منطقة شرق داريا، بشن هجوم كبير انطلق خلاله حوالي ال1000 مسلح من منطقة شرق داريا، بإتجاه أتوستراد درعا الدولي الواصل بين دمشق العاصمة ومدينة درعا جنوبها، وتحديدا لجهة منطقة القدم، حيث تقدمت مجموعات المسلحين عبر “طريق المعامل” بإتجاه الأوتوستراد ومنطقة القدم، لتتفاجأ بكمائن نصبت لها من قبل وحدات الجيش السوري ولجان الدفاع الوطني المنتشرة في منطقة السبينة والقدم، والتي تقوم هناك بمحاصرة منطقتي اليرموك والحجر الأسود التي تعتبر من آخر المناطق التي تتواجد فيها الفصائل المسلحة. الهجوم بدأ، بحسب مصادر عسكرية، بتفجير إنتحاري إستهدف المنطقة الجنوبية التي تفصل بين داريا والقدم، على قرب دوار الضبع، ودارت من بعده إشتباكات عنيفة قام خلالها الجيش السوري بصد المجموعة المسلحة التي كانت تنوي إشغال الجيش السوري في جنوب المنطقة، لمن أجل تغطية انتقال لمجموعة كبيرة تضم حوالي ال1000 مسلح قادمة من الجهة الشرقة لداريا بإتجاه القدم، وذلك من أجل فتح ثغرة في الحصار المفروض على منطقة الحجر الأسود واليرموك، الا أن وحدات الجيش السوري في تلك المنطقة كانت على جهوزية تامة للتصدي لتلك العملية، وحين وصلت المجموعة المسلحة الى مشارف منطقة القدم، قامت لجان الدفاع بتفجير عبوات ناسفة كانت مزروعة بين الأبنية في تلك المنطقة، ما أدى الى مقتل نحو 100 مسلح نتيجة لذلك، بينما قامت الوحدات النارية بفتح نيران الرشاشات الثقيلة على المجموعة المسلحة التي إختارت التراجع بسبب إنكشاف خطتها وعدد القتلى الكبير الذي وقع في صفوفها، ما رفع عدد قتلى المسلحين الى نحو 140 قتيلاً، وفشل الهجوم. المصادر العسكرية أكدت أن هذه الخطة، لو نجحت، كان بوسعها قلب موازين القوى وسير المعارك في منطقة الريف الجنوبي لدمشق، وإعادة السيطرة على الأوتستراد الدولي الممتد بين درعا و دمشق، كما أنها كانت كفيلة بفك الحصار عن مناطق الحجر الأسود و اليرموك، لو حصل لكانت نقطة انطلاق في عمليات المجموعات المسلحة نحو العاصمة دمشق، نظراً لقربها منها. إلا أن الجيش السوري ولجان الدفاع كانوا على علم مسبق بتحضير المسلحين لهكذا عملية وذلك بسبب المراقبة والرصد الدائم الذي يقوم به الجيش لتلك المجموعات خاصة في داريا، إضافة الى التوقعات المبنية على التحليل العسكري، حيث كان من المتوقع أن تؤدي عملية الحصار المفروضة على المنطقتين، وما نتج عنها من ضعف لوجستي في الإمدادات والذخيرة، إلى دفع المجموعات لهكذا هجوم معاكس سعيا في فك الحصار وخلق ثغرة لوصول الإمدادات. وتضيف المصادر ويمكن الإعتبار، أن هذا الهجوم يحمل أبعاداً دولية وقام بدفع دولي، من اجل تغيير بعض الوقائع الميدانية التي تنعكس على المفاوضات الدائرة في جنيف، إذ أن قلب الموازين العسكرية في تلك المنطقة من شأنه تهديد أمن العاصمة دمشق، نظراً لموقع داريا القريب من دمشق العاصمة، إضافة الى توسطها جغرافيا منطقتي الغوطة الشرقية والغربية، واللتان في حال تم إعادة وصلهما، فإن ذلك سيعيد فتح كامل الجبهة في ريف دمشق، الأمر الذي سيشكل رداً قوياً على التقدم المنجز في حلب والذي منح النظام ورقة ميدانية قوية في التفاوض الجاري دولياً، وستعود بذلك الورقة الميدانية الى يد المعارضة والدول الداعمة لها. وتشهد شرق داريا قصفاً مركزاً من قبل وحدات الجيش السوري بعيد تلك العملية، مستهدفاً تجمعات عديدة للمسلحين موقعاً عشرات القتلى و الجرحى في صفوفهم، كذلك أدى القصف الى تدمير العديد من الأسلحة الثقيلة ومرابض الهاون التابعة للمجموعات المسلحة في المدينة. شمالاً في حلب، يستمر الجيش السوري بالتقدم على الجبهة الشرقية لمدينة حلب، وبعد أن أحرز في الأيام الماضية تقدماً كبيراً في المناطق المحيطة بمطار حلب الدولي، وأعاد تشغيل المطار بعد توقف طويل بسبب الإشتباكات العنيفة في المنطقة، تابع الجيش السوري تقدمه في مناطق “قاضي عسكر” التي شهدت امس إشتباكات عنيفة قضت خلالها وحدات الجيش على عدد كبير من المسلحين، ونقلت وكالة سانا الرسمية، أن وحدات اشتبكت مع تجمعات مسلحين في محيط سجن حلب المركزي ومعارة الأرتيق والمنصورة وعينجارة وحيلان وضهرة البريج وكويرس والجديدة ورسم العبود وقضت على أعداد منهم. وتابعت أن الجيش بدأ عمليته العسكرية “انطلاقًا من غربي مطار النيرب (العسكري) شرقًا ومن قرية عزيزة جنوبًا”. في سياق متصل أكد نشطاء أن الجيش السوري أحرز تقدمًا بسيطًا وسيطر على حي كرم القصر على الأطراف الشرقية لمدينة حلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة، من جهة المطار الواقع في الجنوب الشرقي. وأكد “المرصد السوري المعارض” أن القوات النظامية أحرزت تقدما على الاطراف الجنوبية الشرقية لحلب، بسيطرتها على حي كرم القصر”، وهي المرة الاولى منذ اكثر من عام”. واشار الى أن “السكان ينزحون من احياء الميسر والمرجة والانذارات (في الجنوب الشرقي)، في اتجاه الاحياء التي يسيطر عليها النظام جراء الاشتباكات”. من جهة أفادت مصادر ميدانية أن “الجيش تمكن من خلال عمليته العسكرية في حلب من السيطرة على أحياء البلورة وكرم القصر وكرم الطراب ووصلت قواته إلى تخوم كرم ميسر المعقل الرئيسي للمسلحين”. أما شمال حلب، فقد أفاد المرصد السوري أن اشتباكات عنيفة تدور بين مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق الشام (داعش) من جهة، ومقاتلي الكتائب الإسلامية من جهة أخرى في محيط بلدة حريتان، كما سيطرت الدولة الإسلامية في العراق والشام على قريتي اخترين وتل جيجان عقب اشتباكات عنيفة مع الكتائب الإسلامية والكتائب المقاتلة بريف حلب الشمالي، و لقي 6 مقاتلين من الكتائب الإسلامية مصرعهم في اشتباكات مع الدولة الاسلامية في العراق والشام بمنطقة الراعي قرب مدينة الباب على الحدود السورية التركية ، وسط معلومات عن توجه رتل من مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام من مدينة منبج الى المنطقة واستمرار الاشتباكات العنيفة بين الطرفين. وكانت الكتائب الإسلامية التي تقاتل داعش قد شنت في اليومين الماضيين هجوماً عنيفاً على منطقتي حريتان وكفر حمرة، فشلوا خلاله في إسترداد تلك المناطق من قبضة “داعش”، التي أحكمت سيطرتها في الوقت نفسه على بلدة سوسيان القريبة من الحدود التركية بعد اشتباكات عنيفة مع الكتائب الإسلامية، وما زالت داعش تدك مدينة الراعي بالقذائف المدفعية والهاون وذلك خلال سعيها للسيطرة على تلك المدينة التي تخضع حالياً لنفوذ “لواء التوحيد”.

المصدر : الديار/ حسين طليس


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة