أعلن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور في حديث تلفزيوني انه من يعدّ خطاباته، لافتا إلى أن خطابه كان جاهزا عندما كان في جنيف "لكن عندما سمعت أطرافا تعتبر ما يجري في سورية وكأن مشاركة حزب الله هو أساس الأزمة وتجاهلت الإرهاب الدولي والتدخل الخارجي وتدفق السلاح والمقاتلين من كل أنحاء العالم وحصل تركيز على المقاومة وكأنها أساس العلة فيما يجري في سورية، فما كان بإمكاني أن أقبل بأي صورة من الصور أن تنعت المقاومة بالإرهاب"، مشددا على انه "ستبقى هناك حقيقة دائمة أن لبنان كان تحت الاحتلال الإسرائيلي وأن مقاومة وطنية استطاعت أن تدحر هذا العدوان".

وأوضح منصور انه "اطلع الرئيس ميشال سليمان على فحوى الخطاب في جنيف ولكن هذا لا يعني انه إذا كنت في مؤتمر دولي واسمع إساءات وهجوما أسكت عنه فهذا يعني أني موافق ضمنا على هذا الكلام"، نافيا الكلام عن أن سليمان عاتبه على كلامه في مؤتمر جنيف.

وتمنى منصور لو أن الذين اعترضوا على كلمته في جنيف أن يتوقفوا أمام ما قاله ممثل الائتلاف السوري احمد الجربا، لافتا إلى أن "لبنان استقبل مئات الآلاف من النازحين السوريين وقدم ما باستطاعته لهم وهذه مسؤولية وطنية ولكن في مؤتمر جنيف شكر الجربا كردستان وتركيا والأردن ودول الخليج ومصر ولم يذكر لبنان، وهذا الجحود لا يجوز ويمسّ كل لبناني، وكان يجب التوقف عند هذه النقطة بدل أن يثوروا على خطابي".

وأكد "إننا لم نتخل عن سياسة النأي بالنفس وهي ليست سياسة الضعف للدولة اللبناني"، مشددا على ضرورة "رفع الأيدي وكشف من يحرض ويدعم ويؤازر الاقتتال في سورية".

وأوضح منصور انه "منذ بداية الأحداث في سورية كان للبنان موقف واضح بسياسة النأي بالنفس، والتزمنا بسياسة الحكومة اللبنانية دون تحريف رغم أن البعض أراد استعمال هذه السياسة لصالح طرف ضد آخر ونحن كنا نرفض أن تكون هذه السياسة ضد سورية كدولة"، مشيرا إلى أن التصريحات التي أدلى بها منذ سنتين ونصف "لم تكن تصب لصالح فريق أو ضد فريق ما وما أردناه هو تجنيب لبنان ارتدادات الأزمة السورية وما حذرنا منه للأسف وصلنا إليه".

ولفت إلى "أننا قلنا أن الأحداث في سورية سترتد على الجوار ولبنان بالذات وقلنا أن الحل السياسي هو الأسلم لسورية، وقلنا أننا نريد تجنيب لبنان أن لا يكون مقرا أو ممرا لأي عمل تسليح، والسؤال اليوم هل سياسة الناي بالنفس منعت التداعيات على لبنان من أن تحصل؟ فنحن اليوم في قلب العاصفة وما حذرنا منه وصل إلينا بسبب التجاذبات الداخلية".

من ناحية أخرى وعن تشكيل الحكومة، رأى منصور أن "حكومة أمر واقع ليست الحل فلبنان ليس بحاجة إلى خضات وإلى فراغ، ولا يجوز إبقاء لبنان في الفراغ خاصة أننا أمام استحقاق رئاسي والحكومة التي ستشكل اليوم عمرها قصير، ولذلك حكومة أمر واقع أو حيادية ستُدخل لبنان في فراغ كبير وتصدع الحياة السياسية اللبنانية".

ولفت إلى أن "الخلاف حول الحكومة يمرّ بإطارات عددية منها العدد والاختلاف على الحقائب وتوزيعها"، معتبرا انه "إذا أردنا إيجاد حل يجب أن يتفق الأفرقاء على حد أدنى، ولكن إذا كان اللجوء إلى حكومة حيادية فهذا الأمر لا يخدم المصلحة اللبنانية".

  • فريق ماسة
  • 2014-01-26
  • 6705
  • من الأرشيف

منصور لمنتقدي خطابه في جنيف: الجربا شكر كردستان وتركيا والاردن والخليج ومصر ولم يذكر لبنان ولم تروه..ولا أقبل نعت المقاومة بالإرهاب

أعلن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور في حديث تلفزيوني انه من يعدّ خطاباته، لافتا إلى أن خطابه كان جاهزا عندما كان في جنيف "لكن عندما سمعت أطرافا تعتبر ما يجري في سورية وكأن مشاركة حزب الله هو أساس الأزمة وتجاهلت الإرهاب الدولي والتدخل الخارجي وتدفق السلاح والمقاتلين من كل أنحاء العالم وحصل تركيز على المقاومة وكأنها أساس العلة فيما يجري في سورية، فما كان بإمكاني أن أقبل بأي صورة من الصور أن تنعت المقاومة بالإرهاب"، مشددا على انه "ستبقى هناك حقيقة دائمة أن لبنان كان تحت الاحتلال الإسرائيلي وأن مقاومة وطنية استطاعت أن تدحر هذا العدوان". وأوضح منصور انه "اطلع الرئيس ميشال سليمان على فحوى الخطاب في جنيف ولكن هذا لا يعني انه إذا كنت في مؤتمر دولي واسمع إساءات وهجوما أسكت عنه فهذا يعني أني موافق ضمنا على هذا الكلام"، نافيا الكلام عن أن سليمان عاتبه على كلامه في مؤتمر جنيف. وتمنى منصور لو أن الذين اعترضوا على كلمته في جنيف أن يتوقفوا أمام ما قاله ممثل الائتلاف السوري احمد الجربا، لافتا إلى أن "لبنان استقبل مئات الآلاف من النازحين السوريين وقدم ما باستطاعته لهم وهذه مسؤولية وطنية ولكن في مؤتمر جنيف شكر الجربا كردستان وتركيا والأردن ودول الخليج ومصر ولم يذكر لبنان، وهذا الجحود لا يجوز ويمسّ كل لبناني، وكان يجب التوقف عند هذه النقطة بدل أن يثوروا على خطابي". وأكد "إننا لم نتخل عن سياسة النأي بالنفس وهي ليست سياسة الضعف للدولة اللبناني"، مشددا على ضرورة "رفع الأيدي وكشف من يحرض ويدعم ويؤازر الاقتتال في سورية". وأوضح منصور انه "منذ بداية الأحداث في سورية كان للبنان موقف واضح بسياسة النأي بالنفس، والتزمنا بسياسة الحكومة اللبنانية دون تحريف رغم أن البعض أراد استعمال هذه السياسة لصالح طرف ضد آخر ونحن كنا نرفض أن تكون هذه السياسة ضد سورية كدولة"، مشيرا إلى أن التصريحات التي أدلى بها منذ سنتين ونصف "لم تكن تصب لصالح فريق أو ضد فريق ما وما أردناه هو تجنيب لبنان ارتدادات الأزمة السورية وما حذرنا منه للأسف وصلنا إليه". ولفت إلى "أننا قلنا أن الأحداث في سورية سترتد على الجوار ولبنان بالذات وقلنا أن الحل السياسي هو الأسلم لسورية، وقلنا أننا نريد تجنيب لبنان أن لا يكون مقرا أو ممرا لأي عمل تسليح، والسؤال اليوم هل سياسة الناي بالنفس منعت التداعيات على لبنان من أن تحصل؟ فنحن اليوم في قلب العاصفة وما حذرنا منه وصل إلينا بسبب التجاذبات الداخلية". من ناحية أخرى وعن تشكيل الحكومة، رأى منصور أن "حكومة أمر واقع ليست الحل فلبنان ليس بحاجة إلى خضات وإلى فراغ، ولا يجوز إبقاء لبنان في الفراغ خاصة أننا أمام استحقاق رئاسي والحكومة التي ستشكل اليوم عمرها قصير، ولذلك حكومة أمر واقع أو حيادية ستُدخل لبنان في فراغ كبير وتصدع الحياة السياسية اللبنانية". ولفت إلى أن "الخلاف حول الحكومة يمرّ بإطارات عددية منها العدد والاختلاف على الحقائب وتوزيعها"، معتبرا انه "إذا أردنا إيجاد حل يجب أن يتفق الأفرقاء على حد أدنى، ولكن إذا كان اللجوء إلى حكومة حيادية فهذا الأمر لا يخدم المصلحة اللبنانية".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة