جملة مناكفة واضحة عبر عنها مجددا السفير السوري في عمان بهجت سليمان عندما اعلن الأحد بان الرئيس بشار الأسد قرر التمديد لفترته في عمان عام إضافي

حصل ذلك بوضوح بعدما طلبت الخارجية الأردنية من الخارجية السورية ان يتوقف السفير سليمان عن مناكفاته وتدخلات في الشئون الأردنية .

سليمان أعلن السبت، أن الرئيس السوري بشار الأسد جدد مهمته في الأردن لمدة عام آخر.

وفي صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، قال سليمان، الذي اشتهر بمناكفاته للوسط السياسي الأردني، إن “مرسوما جمهوريا، مذيلا بتوقيع الرئيس بشار الأسد، صدر بالتمديد لي سفيرا لسوريا في الأردن عاما واحدا”.

وكان من المفترض أن تنتهي مدة ابتعاث سليمان إلى الأردن في مايو/ أيار المقبل، وفق أنظمة وزارة الخارجية السورية، لكن التمديد الجديد يتيح بقاءه حتى مايو 2015، حسب مصدر مسؤول في الخارجية الأردنية.

واشتهر السفير سليمان بتصريحات أثارت غضبا في الأوساط السياسية الأردنية كان آخرها الشهر الجاري حيث أصدر بيانا هاجم فيه النائب عبد الله عبيدات ووصفه بـ”النكرة والصهيوني الوهابي” على خلفية قول الأخير خلال كلمة له بمجلس النواب (البرلمان) الأردني إن “حياة الرئيس السوري بشار الأسد قصيرة”.

وأثار هجوم سليمان على عبيدات غضبا كبيرا لدى نواب والعشيرة التي ينتمي إليها النائب قبل أن يطالب رئيس مجلس النواب، عاطف الطروانة، حكومة بلاده بطرد السفير السوري فورا، باعتباره شخصاً “غير مرغوب به”.

لكن الخارجية الأردنية اكتفت بتوجيه مذكرة إلى سليمان طالبته خلالها بعدم التدخل في شئون الأردن الداخلية، وتجنب إصدار بيانات أو رسائل تخرج عن الإطار الدبلوماسي.

وقبل عدة شهور، هدد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة السفير سليمان باتخاذ إجراءات بحقه وإعلانه شخصا غير مرغوب به على خلفية تهديد الأخير للأردن بصواريخ إسكندر الروسية، بعدما ترددت أنباء عن نصب بطاريات باتريوت على الحدود الأردنية السورية.

ولم تعلن الخارجية الأردنية حتى اللحظة موقفا رسميا حيال التمديد للسفير سليمان، إلا أن مصادر دبلوماسية أردنية قالت إن “الأمر الآن بيد القصر الملكي”.

من جانبه، اعتبر الصحفي الأردني محمد المومني، أن “التمديد للسفير سيربك الخارجية الأردنية، التي وجهت له مرارا اللوم والتنبيه على استفزازاته للأردنيين”.

وقال المومني لوكالة الأناضول: “سياسة السفير تجاه بيت النواب الأردني وكذلك الوسط السياسي تشبه إلى حد بعيد مناكفة الضراير (زوجتين لرجل واحد)”.

  • فريق ماسة
  • 2014-01-26
  • 12811
  • من الأرشيف

بهجت سليمان لخصومه في الأردن : الأسد مدد لي عاماً

جملة مناكفة واضحة عبر عنها مجددا السفير السوري في عمان بهجت سليمان عندما اعلن الأحد بان الرئيس بشار الأسد قرر التمديد لفترته في عمان عام إضافي حصل ذلك بوضوح بعدما طلبت الخارجية الأردنية من الخارجية السورية ان يتوقف السفير سليمان عن مناكفاته وتدخلات في الشئون الأردنية . سليمان أعلن السبت، أن الرئيس السوري بشار الأسد جدد مهمته في الأردن لمدة عام آخر. وفي صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، قال سليمان، الذي اشتهر بمناكفاته للوسط السياسي الأردني، إن “مرسوما جمهوريا، مذيلا بتوقيع الرئيس بشار الأسد، صدر بالتمديد لي سفيرا لسوريا في الأردن عاما واحدا”. وكان من المفترض أن تنتهي مدة ابتعاث سليمان إلى الأردن في مايو/ أيار المقبل، وفق أنظمة وزارة الخارجية السورية، لكن التمديد الجديد يتيح بقاءه حتى مايو 2015، حسب مصدر مسؤول في الخارجية الأردنية. واشتهر السفير سليمان بتصريحات أثارت غضبا في الأوساط السياسية الأردنية كان آخرها الشهر الجاري حيث أصدر بيانا هاجم فيه النائب عبد الله عبيدات ووصفه بـ”النكرة والصهيوني الوهابي” على خلفية قول الأخير خلال كلمة له بمجلس النواب (البرلمان) الأردني إن “حياة الرئيس السوري بشار الأسد قصيرة”. وأثار هجوم سليمان على عبيدات غضبا كبيرا لدى نواب والعشيرة التي ينتمي إليها النائب قبل أن يطالب رئيس مجلس النواب، عاطف الطروانة، حكومة بلاده بطرد السفير السوري فورا، باعتباره شخصاً “غير مرغوب به”. لكن الخارجية الأردنية اكتفت بتوجيه مذكرة إلى سليمان طالبته خلالها بعدم التدخل في شئون الأردن الداخلية، وتجنب إصدار بيانات أو رسائل تخرج عن الإطار الدبلوماسي. وقبل عدة شهور، هدد وزير الخارجية الأردني ناصر جودة السفير سليمان باتخاذ إجراءات بحقه وإعلانه شخصا غير مرغوب به على خلفية تهديد الأخير للأردن بصواريخ إسكندر الروسية، بعدما ترددت أنباء عن نصب بطاريات باتريوت على الحدود الأردنية السورية. ولم تعلن الخارجية الأردنية حتى اللحظة موقفا رسميا حيال التمديد للسفير سليمان، إلا أن مصادر دبلوماسية أردنية قالت إن “الأمر الآن بيد القصر الملكي”. من جانبه، اعتبر الصحفي الأردني محمد المومني، أن “التمديد للسفير سيربك الخارجية الأردنية، التي وجهت له مرارا اللوم والتنبيه على استفزازاته للأردنيين”. وقال المومني لوكالة الأناضول: “سياسة السفير تجاه بيت النواب الأردني وكذلك الوسط السياسي تشبه إلى حد بعيد مناكفة الضراير (زوجتين لرجل واحد)”.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة