دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
قال مصدر مطلع أن روسيا تواصل تنفيذ العقود مع دمشق لكن طائرات "ياك-130" لم تصل إلى سورية بعد وأنها لن تورد منظومات الصواريخ الحديثة المضادة للجو" اس- 400 " إلى الخارج حتى عام 2016.
ووفقا لـ"RT" أوضح مدير عام مؤسسة "روس اوبورون اكسبورت" أناتولي إيسايكين في مقابلة مع صحيفة "كوميرسانت" الروسية أن جميع المنظومات التي سينتجها قطاع الصناعة العسكرية الروسي خلال العامين القادمين، مخصصة لوزارة الدفاع الروسية.
وردا على سؤال حول تنفيذ العقد الروسي-السوري الخاص بتزويد دمشق بـ36 طائرة تدريب قتالية من طراز "ياك – 130" الموقع في عام 2011، أوضح إيسايكين أن هذه الطائرات لم تصل سورية بعد.
وأردف قائلا: "تم توقيع هذا العقد فعلا، لكنها لم تصل إلى البلاد بعد".
كما رفض ايسايكين التعليق على الوضع المتعلق بتوريد منظومات "إس-300" إلى سورية.
وقال: "الشيء الوحيد الذي يمكنني أن أؤكده، هو أن التوريدات وفق عقود وقعت مع "روس اوبورون اكسبورت" جرت وهي تتواصل حاليا".
وتعليقا على أنباء ذكرت أن الصين ستكون المشتري الأول لمنظومات "إس-400" الروسية بعد بدء توريدها إلى الخارج، قال ايسايكين: "لا يمكن أن نقول ذلك بالضبط.. منذ عامين أجرينا مفاوضات مع عدة دول راغبة في شراء "إس-400"، لكننا أضطررنا لتأجيلها. وقد لا توافق كل دولة على الانتظار طوال هذه الفترة، إذ بدأت المفاوضات عام 2011، ومن ثمة تأجيلها حتى عام 2016".
لكن مدير عام "روس اوبورون اكسبورت" أضاف أن مؤسسته ستواصل العمل على تقديم "إس-400" في السوق العالمية، رغم هذا التأجيل، متوقعا أن تتضح نوايا الدول التي أعربت سابقا عن اهتمامها بالمنظومات، بشكل نهائي، خلال السنتين المقبلتين.
وأكد مدير عام "روس اوبورون اكسبورت" أنه يحق للجانب الإيراني مقاضاة روسيا أمام المحكمة الاقتصادية الدولية بسبب رفض الأخيرة تنفيذ العقد المتعلق بتوريدات منظومات "إس-300"، وذلك بعد الحزمة الأخيرة من العقوبات الدولية على طهران.
لكنه أشار إلى أن وجود قضية كهذه بين البلدين تفرض عليهما نفقات وبذل جهود كبيرة، كما أنها لا تساهم في تعزيز العلاقات الثنائية.
وأضاف أنه واثق من وجود إمكانية للتوصل لحل وسط يرضي الجانب الإيراني. وأوضح أن الحديث قد يدور عن استبدال منظومات "إس-300" بمنظومات دفاع جوي أخرى تتميز بمواصفات مشابهة وهي غير مشمولة بالعقوبات الدولية المفروضة على طهران.
وأعلن إيسايكين أن الشركة صدرت من الأسلحة والمعدات العسكرية ما قيمته 13.2 مليار دولار العام الماضي وهو ما فاق التوقعات.
وقال مدير الشركة: "مهمتنا في العامين القادمين إبقاء صادرات الأسلحة على مستوى 13 مليار دولار.. اعتقد انه ليس بمقدورنا زيادة ذلك المعدل لأن الأنواع الجديدة من المعدات لا بد أن تأتي بالدرجة الأولى لتسليح الجيش الروسي وبعد ذلك ستكون متاحة للتصدير".
وأوضح المدير العام أن الشركة تعتمد قبل كل شيء على المؤشرات الموضوعة في برنامج الدولة لتسليح الجيش حتى عام 2020 ويضم نماذج جديدة من المعدات والأسلحة إلى القوات المسلحة وتحديث تلك الموجودة في التسليح حاليا. انطلاقا من هذه العوامل من الممكن حساب مدى النجاح في تسويق المنتجات الروسية.
وعلى حد قوله شكل حجم طلبيات معدات القوى الجوية عام 2013 ما مقداره 38.3% من مبالغ كافة العقود الموقعة مقارنة بـ32.3% عام 2012. وتساوي حصة معدات القوى البحرية اليوم في محفظة طلبيات الشركة زهاء 17 % وحصة معدات القوات البرية 14.2 % وحصة معدات الدفاع الجوي 26.2 %.
وأشار إلى أن روسيا مستعدة لتقديم كل شيء ابتداء من الأسلحة الخفيفة وحتى منظومات الدفاع الجوي. نربط توقعاتنا المعينة بطرح مروحيات "مي" و"كا" ومنظومات ومجموعات صواريخ الدفاع الجوي من طراز "إس-400" و"تريومف" و"أنتيي 2500" و"بوك-إم2إ" و"تور-إم2إ" و"بانتسير-إس1" و"إغلا-إس" إلى الأسواق العالمية. بالنسبة لعنصر القوى البحرية نتوقع توريد فرقاطات من نموذجي "11356" و"غيبارد-9.3" وغواصات من نموذجي "636" و"أمور-1650" وزوارق للدوريات من طرازي "سفيتلاك" و"مولنيا". وتتمثل معدات القوات البرية بدبابات محدثة من طراز تي-90إس وآليات مصفحة مجنزرة لنقل المشاة من طراز بي إم بي-3 وآليات أخرى مبنية على قاعدتها وكذلك عربات مصفحة من طراز "تيغر".
وأضاف المدير العام أن المقاتلات من طرازي سو-30 وميغ-29 تمتعت بنجاح العام الماضي بينما تتمتع طائرات التدريب القتالي من طراز ياك-130 بطلب مقبول اليوم. كما يوجد اهتمام كبير بطائرات من طراز سو-35 وتعتبر هذه اتجاها واعدا في مجال تسويق الطائرات.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة