تطور مهم سجلته الجبهة الشمالية، وتحديداً في حلب مع وصول أول طائرة مدنية إلى المطار الدولي للمرة الأولى منذ قرابة العام، بينما يشهد الريف الشرقي للمحافظة معارك متواصلة لتعزيز تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) مواقعه في المنطقة.

وبحسب وكالة الأنباء السورية (سانا) فقد وصلت إلى مطار حلب الدولي طائرة مدنية آتية من دمشق، تقل عدداً من المسؤولين. وبث التلفزيون السوري صوراً للمطار بالتزامن مع نقل كلمة وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال افتتاح مؤتمر «جنيف 2».

وأوضحت الوكالة أن عمليات تأمين المطار ومحيطه وإصلاح ما تم تخريبه قد تمت، من دون أن يعرف ما إذا كانت حركة الإقلاع والهبوط ستتواصل.

ويقع مطار حلب الدولي جنوب المدينة، وتجاوره مواقع مهمة تبدأ من «اللواء 80» المسؤول عن تأمين الحماية للمطار، مروراً بباقي مناطق الريف الجنوبي، مثل خناصر والسفيرة التي استعادها الجيش السوري مؤخراً، في خطوة تسعى إلى فتح طرق الإمداد إلى مدينة حلب، والتقدم أكثر نحو الشمال والمناطق التي يسيطر المسلحون عليها.

وتأتي عملية إعادة العمل بالمطار بالتزامن مع عملية عسكرية بدأت منذ أيام لتأمين محيط مطار النيرب العسكري، حيث أخفقت كل محاولات المسلحين التقدم نحوه، وكذلك مطار كويرس العسكري، في وقت تنشغل فيه الفصائل المسلحة بمعاركها مع «داعش» الذي يسعى لتثبيت مواقعه في ريف حلب الشرقي.

ووفقاً لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان» فإن مواجهات عنيفة دارت، خلال الساعات الماضية، بين «داعش» والمسلحين الاخرين في منبج في محاولة لاقتحامها والسيطرة عليها بعد معارك مماثلة في كل من الباب وجرابلس، حيث أعلنت «الجبهة الإسلامية» مقتل 19 مقاتلا من «داعش» في كمين نصب لرتل متجه من الرقة الى منبج.

أما في دمشق، فقد نفت وزارة العدل صحة التقرير الذي أعد، بطلب من قطر، والذي يتحدث عن مقتل 11 ألف شخص تحت التعذيب في السجون السورية.

واعتبرت الوزارة، في بيان، ان «التقرير مسيس ويفتقر إلى الموضوعية والمهنية»، مشيرة إلى أن «مكتب كارتر روك البريطاني للمحاماة معروف بارتباطه مع جهات معادية لسوريا منذ بدء الأزمة».

وأوضحت أن التقرير «عبارة عن تجميع لصور أشخاص غير محددين، بعضهم سقطوا أثناء مهاجمتهم للنقاط العسكرية والمنشآت المدنية، وقسم منهم من المدنيين والعسكريين الذي قضوا نتيجة تعذيبهم وقتلهم من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة بداعي موالاتهم للدولة».

  • فريق ماسة
  • 2014-01-21
  • 13588
  • من الأرشيف

مطار حلب الدولي يستعيد الحياة

تطور مهم سجلته الجبهة الشمالية، وتحديداً في حلب مع وصول أول طائرة مدنية إلى المطار الدولي للمرة الأولى منذ قرابة العام، بينما يشهد الريف الشرقي للمحافظة معارك متواصلة لتعزيز تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش) مواقعه في المنطقة. وبحسب وكالة الأنباء السورية (سانا) فقد وصلت إلى مطار حلب الدولي طائرة مدنية آتية من دمشق، تقل عدداً من المسؤولين. وبث التلفزيون السوري صوراً للمطار بالتزامن مع نقل كلمة وزير الخارجية السوري وليد المعلم خلال افتتاح مؤتمر «جنيف 2». وأوضحت الوكالة أن عمليات تأمين المطار ومحيطه وإصلاح ما تم تخريبه قد تمت، من دون أن يعرف ما إذا كانت حركة الإقلاع والهبوط ستتواصل. ويقع مطار حلب الدولي جنوب المدينة، وتجاوره مواقع مهمة تبدأ من «اللواء 80» المسؤول عن تأمين الحماية للمطار، مروراً بباقي مناطق الريف الجنوبي، مثل خناصر والسفيرة التي استعادها الجيش السوري مؤخراً، في خطوة تسعى إلى فتح طرق الإمداد إلى مدينة حلب، والتقدم أكثر نحو الشمال والمناطق التي يسيطر المسلحون عليها. وتأتي عملية إعادة العمل بالمطار بالتزامن مع عملية عسكرية بدأت منذ أيام لتأمين محيط مطار النيرب العسكري، حيث أخفقت كل محاولات المسلحين التقدم نحوه، وكذلك مطار كويرس العسكري، في وقت تنشغل فيه الفصائل المسلحة بمعاركها مع «داعش» الذي يسعى لتثبيت مواقعه في ريف حلب الشرقي. ووفقاً لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان» فإن مواجهات عنيفة دارت، خلال الساعات الماضية، بين «داعش» والمسلحين الاخرين في منبج في محاولة لاقتحامها والسيطرة عليها بعد معارك مماثلة في كل من الباب وجرابلس، حيث أعلنت «الجبهة الإسلامية» مقتل 19 مقاتلا من «داعش» في كمين نصب لرتل متجه من الرقة الى منبج. أما في دمشق، فقد نفت وزارة العدل صحة التقرير الذي أعد، بطلب من قطر، والذي يتحدث عن مقتل 11 ألف شخص تحت التعذيب في السجون السورية. واعتبرت الوزارة، في بيان، ان «التقرير مسيس ويفتقر إلى الموضوعية والمهنية»، مشيرة إلى أن «مكتب كارتر روك البريطاني للمحاماة معروف بارتباطه مع جهات معادية لسوريا منذ بدء الأزمة». وأوضحت أن التقرير «عبارة عن تجميع لصور أشخاص غير محددين، بعضهم سقطوا أثناء مهاجمتهم للنقاط العسكرية والمنشآت المدنية، وقسم منهم من المدنيين والعسكريين الذي قضوا نتيجة تعذيبهم وقتلهم من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة بداعي موالاتهم للدولة».

المصدر : طارق العبد


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة