أصيب المشاهد العربي بالذهول و هو يتابع برنامح "تجربة حياة" مع الكاتب و الصحفي محمد حسنين هيكل على قناة الجزيرة و هو يعيدنا إلى أربعين سنة خلت و يثير الشكوك في وفاة القائد العربي الراحل جمال عبد الناصر ملحما إلى أن عبد الناصر مات مسموماً و ليس بنوبة قلبية.

هيكل الذي استعرض سيناريوهات عديدة لاغتيال عبد الناصر من قبل المخابرات الأمريكية و الإسرائيلية و الانكليزية و الفرنسية ألمح إلى أن أنور السادات كان له واحدة من هذه المحاولات و التي ربما هي التي أدت إلى وفاة الزعيم الراحل مستعرضاً الوقائع بقوله:  "حتى هذه اللحظة لا أستطيع أن أقطع برأى بأن وفاة عبدالناصر لم تكن طبيعية إن لم تكن هناك أدلة، حتى وإن كانت هناك شكوك, فقبل ثلاثة أيام من وفاة عبد الناصر كان هناك حوار بين عبد الناصر والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في جناح الزعيم المصري بفندق النيل هيلتون، واحتد الحوار بينهما وتسبب في ضيق لعبد الناصر وبدا منفعلا وإن كان حاول كتمان ذلك وقال لعرفات" إما ننزل غرفة الاجتماعات وننهى المؤتمر ونفض الموضوع أو نتكلم كلام جد ونتفق" .

هيكل تابع: "السادات لاحظ انفعال عبد الناصر، فقال له يا ريس إنت محتاج فنجان قهوة و أنا حاعملهولك بإيدي، وبالفعل دخل السادات المطبخ المرفق بالجناح وعمل فنجان القهوة لكنه أخرج محمد داود وهو رجل "نوبى" وكان مسؤولا عن مطبخ الرئيس عبد الناصر، أخرجه السادات من المطبخ".

ويكمل هيكل: "عمل السادات هو فنجان القهوة وجابه بنفسه قدامي وشربه عبد الناصر" .

 

إلا أن هيكل تدارك الكلام و بقوله: "لا أحد يمكن أن يقول إن السادات وضع السم لعبد الناصر فى هذه الفترة، لأسباب إنسانية وعاطفية، لا يمكن تصديق هذا، لأن هذا الموضوع لا يمكن القطع فيه إلا بوجود دليل مادي، فلم يستدل على وجود السم في الهيلتون، حتى وإن كانت هناك حالة تربص بعبدالناصر وصلت إليه شخصيا وكتب عنها بنفسه".


  • فريق ماسة
  • 2010-09-18
  • 9296
  • من الأرشيف

بعد 40 عام هيكل يتهم السادات بوضع السم للزعيم الراحل عبد الناصر

أصيب المشاهد العربي بالذهول و هو يتابع برنامح "تجربة حياة" مع الكاتب و الصحفي محمد حسنين هيكل على قناة الجزيرة و هو يعيدنا إلى أربعين سنة خلت و يثير الشكوك في وفاة القائد العربي الراحل جمال عبد الناصر ملحما إلى أن عبد الناصر مات مسموماً و ليس بنوبة قلبية. هيكل الذي استعرض سيناريوهات عديدة لاغتيال عبد الناصر من قبل المخابرات الأمريكية و الإسرائيلية و الانكليزية و الفرنسية ألمح إلى أن أنور السادات كان له واحدة من هذه المحاولات و التي ربما هي التي أدت إلى وفاة الزعيم الراحل مستعرضاً الوقائع بقوله:  "حتى هذه اللحظة لا أستطيع أن أقطع برأى بأن وفاة عبدالناصر لم تكن طبيعية إن لم تكن هناك أدلة، حتى وإن كانت هناك شكوك, فقبل ثلاثة أيام من وفاة عبد الناصر كان هناك حوار بين عبد الناصر والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في جناح الزعيم المصري بفندق النيل هيلتون، واحتد الحوار بينهما وتسبب في ضيق لعبد الناصر وبدا منفعلا وإن كان حاول كتمان ذلك وقال لعرفات" إما ننزل غرفة الاجتماعات وننهى المؤتمر ونفض الموضوع أو نتكلم كلام جد ونتفق" . هيكل تابع: "السادات لاحظ انفعال عبد الناصر، فقال له يا ريس إنت محتاج فنجان قهوة و أنا حاعملهولك بإيدي، وبالفعل دخل السادات المطبخ المرفق بالجناح وعمل فنجان القهوة لكنه أخرج محمد داود وهو رجل "نوبى" وكان مسؤولا عن مطبخ الرئيس عبد الناصر، أخرجه السادات من المطبخ". ويكمل هيكل: "عمل السادات هو فنجان القهوة وجابه بنفسه قدامي وشربه عبد الناصر" .   إلا أن هيكل تدارك الكلام و بقوله: "لا أحد يمكن أن يقول إن السادات وضع السم لعبد الناصر فى هذه الفترة، لأسباب إنسانية وعاطفية، لا يمكن تصديق هذا، لأن هذا الموضوع لا يمكن القطع فيه إلا بوجود دليل مادي، فلم يستدل على وجود السم في الهيلتون، حتى وإن كانت هناك حالة تربص بعبدالناصر وصلت إليه شخصيا وكتب عنها بنفسه".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة