نقل زوار الرئيس السوري بشار الاسد لصحيفة “الراي” الكويتية، عنه قوله:”إننا ذاهبون الى مؤتمر جنيف – 2، وقد أرسلنا أسماء الوفد وكل التفاصيل المتعلقة به الى الأمم المتحدة،

 غير أننا نعتقد ان المؤتمر وفي حال انعقاده في موعده لن يأتي بشيء لأحد، عازياً السبب الى اننا سنجتمع مع أشخاص لا يملكون الأرض ولا أي سلطة على المسلحين، وإذا قدمنا لهم قدرات معيّنة او شراكة ما، فلن يستطيعوا القيام بأي شيء لأنهم لا يملكون المبادرة ولا القدرة على التعاون مع السلطات الحالية القائمة”.

ورأى الرئيس الأسد، بحسب مَن التقاه أخيراً، ان “الامل ضئيل في نجاح المفاوضات في جنيف، ونحن سنقدّم ما يلزم لمشاركة المعارضة الحقيقية في السلطة، على قاعدة الحوار من اجل بناء سوريا لا تدميرها، وقد تبين للشعب السوري اليوم ان المعارضة كشفت عن انتمائها للخارج وعن قوتها التدميرية التي طالت الجميع”، لافتاً الى ان “الحاضنة الشعبية قد انتزعت من اكثرهم (يقصد المعارضة) ووضعنا اليوم أفضل بكثير مما مضى على المستوى الشعبي من دون ان ننكر ان القيادة السورية ارتكبت أخطاء في سوريا وان الاجهزة الامنية تتحمل ايضاً جزءاً من المسؤولية”، موضحاً “اننا أخطأنا ايضاً في التعامل مع لبنان ومع بعض اللبنانيين، فالعدد الكبير منهم ممن وقفت سوريا الى جانبهم وساعدتهم طعنوها في الظهر وها هم يدفعون ثمن خياراتهم من خلال انقلاب البيئة الشعبية ضد أكثرهم، وبعضهم يحاول العودة الى دمشق ولكن هذا الامر لن يحدث لأننا وببساطة رفضنا ذلك”.

وأشار الاسد الى ان “المعركة في سوريا لم تنته ولكن مشروع المعارضة الحقيقي قد فشل بدخول التكفيريين والارهاب والجبهات المدعومة من المحيط العربي والغربي”، لافتا الى ان “الاستقرار وسكوت المدافع سيأخذ وقتاً نستطيع تحمله بصمودنا وايضاً بالتغييرات الاقليمية، فمثلاً تركيا أبدت كامل استعدادها لقفل الحدود امام تدفق الاسلحة والارهاب من ناحيتها ووعدت بتغيير موقفها، وكذلك طلبت قطر بالواسطة معاودة الاتصالات الا اننا رفضنا ذلك لانها أساءت الى سوريا كثيراً، أما بالنسبة الى الغرب فهم يتنافسون لفتح صفحة جديدة على الصعيد الأمني منذ مدة غير قصيرة وعلى المستوى الديبلوماسي ايضاً، وقد بدأت بعض الدول تبدي رغبة في إعادة فتح سفاراتها من جديد”.

واكد الزوار ان “الأسد يتقبل النقد ويسأل عن وجهات النظر المختلفة ويناقش الأفكار التي لا يتفق معها ...

  • فريق ماسة
  • 2014-01-18
  • 14905
  • من الأرشيف

زوار الرئيس الاسد : الامل ضئيل في نجاح جنيف 2

نقل زوار الرئيس السوري بشار الاسد لصحيفة “الراي” الكويتية، عنه قوله:”إننا ذاهبون الى مؤتمر جنيف – 2، وقد أرسلنا أسماء الوفد وكل التفاصيل المتعلقة به الى الأمم المتحدة،  غير أننا نعتقد ان المؤتمر وفي حال انعقاده في موعده لن يأتي بشيء لأحد، عازياً السبب الى اننا سنجتمع مع أشخاص لا يملكون الأرض ولا أي سلطة على المسلحين، وإذا قدمنا لهم قدرات معيّنة او شراكة ما، فلن يستطيعوا القيام بأي شيء لأنهم لا يملكون المبادرة ولا القدرة على التعاون مع السلطات الحالية القائمة”. ورأى الرئيس الأسد، بحسب مَن التقاه أخيراً، ان “الامل ضئيل في نجاح المفاوضات في جنيف، ونحن سنقدّم ما يلزم لمشاركة المعارضة الحقيقية في السلطة، على قاعدة الحوار من اجل بناء سوريا لا تدميرها، وقد تبين للشعب السوري اليوم ان المعارضة كشفت عن انتمائها للخارج وعن قوتها التدميرية التي طالت الجميع”، لافتاً الى ان “الحاضنة الشعبية قد انتزعت من اكثرهم (يقصد المعارضة) ووضعنا اليوم أفضل بكثير مما مضى على المستوى الشعبي من دون ان ننكر ان القيادة السورية ارتكبت أخطاء في سوريا وان الاجهزة الامنية تتحمل ايضاً جزءاً من المسؤولية”، موضحاً “اننا أخطأنا ايضاً في التعامل مع لبنان ومع بعض اللبنانيين، فالعدد الكبير منهم ممن وقفت سوريا الى جانبهم وساعدتهم طعنوها في الظهر وها هم يدفعون ثمن خياراتهم من خلال انقلاب البيئة الشعبية ضد أكثرهم، وبعضهم يحاول العودة الى دمشق ولكن هذا الامر لن يحدث لأننا وببساطة رفضنا ذلك”. وأشار الاسد الى ان “المعركة في سوريا لم تنته ولكن مشروع المعارضة الحقيقي قد فشل بدخول التكفيريين والارهاب والجبهات المدعومة من المحيط العربي والغربي”، لافتا الى ان “الاستقرار وسكوت المدافع سيأخذ وقتاً نستطيع تحمله بصمودنا وايضاً بالتغييرات الاقليمية، فمثلاً تركيا أبدت كامل استعدادها لقفل الحدود امام تدفق الاسلحة والارهاب من ناحيتها ووعدت بتغيير موقفها، وكذلك طلبت قطر بالواسطة معاودة الاتصالات الا اننا رفضنا ذلك لانها أساءت الى سوريا كثيراً، أما بالنسبة الى الغرب فهم يتنافسون لفتح صفحة جديدة على الصعيد الأمني منذ مدة غير قصيرة وعلى المستوى الديبلوماسي ايضاً، وقد بدأت بعض الدول تبدي رغبة في إعادة فتح سفاراتها من جديد”. واكد الزوار ان “الأسد يتقبل النقد ويسأل عن وجهات النظر المختلفة ويناقش الأفكار التي لا يتفق معها ...

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة