قال الملك محمد السادس مساء الجمعة في افتتاح أعمال الدورة العشرين للجنة القدس بالقصر الملكي في مراكش إن انعقاد الدورة يأتي في "ظل تراجع ملحوظ في التضامن مع القضية الفلسطينية"، محذرا من أن حماية القدس "من مخططات التهويد..لن يكون بالشعارات الفارغة..بل ببلورة مقترحات جدية وعملية والإقدام على مبادرات واقعية".

شدد العاهل المغربي محمد السادس مساء الجمعة في افتتاح أعمال الدورة العشرين للجنة القدس بالقصر الملكي في مراكش إن انعقاد هذه الدورة يأتي في "ظل تراجع ملحوظ في التضامن مع القضية الفلسطينية سواء من حيث الدعم السياسي والمادي أو على المستوى الإعلامي."

وتضم لجنة القدس، والتي انبثقت عن منظمة المؤتمر الإسلامي في عام 1975 بجدة، المغرب وفلسطين والعراق والأردن ولبنان وموريتانيا وغينيا وسورية وبنغلادش وإيران وإندونيسيا والنيجر وباكستان والسنغال والمملكة العربية السعودية ومصر إلا أن مقعد سورية كان غير شاغرا .

وفي خطابه قال محمد السادس رئيس لجنة القدس: "إن انعقاد هذا الاجتماع يعد خير دليل على إرادتنا المشتركة في مواصلة الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وعن الهوية العربية والإسلامية للقدس الشريف."

كما اعتبر أن "حماية المدينة المقدسة من مخططات التهويد..لن يأتي بالشعارات الفارغة أو باستغلال هذه القضية النبيلة كوسيلة للمزايدات العقيمة..بل إن الأمر عظيم وجسيم يتطلب الثقة والمصداقية..وبلورة مقترحات جدية وعملية والإقدام على مبادرات واقعية."

من جهته قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته "لم يسبق أن كان الخطر يحدق بالقدس كما يحدق بها اليوم."

وأضاف: "لم يكن الأقصى في مرمى التهديد كما هو الآن ونحن نجتمع اليوم في لحظة دقيقة جدا واستثنائية تتعلق بعاصمة فلسطين وقلبها النابض وما تواجهه من تحديات وأخطار من غير المسموح تجاهلها وعدم التصدي العملي لها."

وتحدث الرئيس الفلسطيني عن سياسة الاستيطان الإسرائلية وقال إن المدينة تشهد "تسارعا غير مسبوق في الهجمة الإستيطانية" كما "يواصل الاحتلال استكمال خطة التطهير العرقي". وأضاف: "إن ما تنفذه سلطات الاحتلال هو تطهير عرقي بكل ما يعنيه ذلك ضد المواطنين الفلسطينيين لجعلهم في أحسن الحالات أقلية في مدينتهم لهم صفة المقيم فقط مقابل تعزيز الوجود اليهودي ببناء المزيد من المستوطنات."

وضمت اسرائيل القدس الشرقية التي احتلتها عام 1967 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وتقول إن القدس بأكملها عاصمتها الموحدة وأن التوسع الاستيطاني في المدينة يتم في إطار بلدية العاصمة.

كما نوه الرئيس الفلسطيني بمحهودات "وكالة بيت مال القدس" الجناح التنفيذي للجنة القدس وقال إنها تساهم في التخفيف من معاناة المقدسيين.

وتخصص وكالة بيت مال القدس نحو 20 مليون دولار سنويا للقيام بمشاريع خيرية وتعليمة وصحية بالإضافة إلى صيانة المعالم الإسلامية بالمدينة.

  • فريق ماسة
  • 2014-01-17
  • 7048
  • من الأرشيف

غابت سورية عن الاجتماع..فقال ملك المغرب: حماية القدس لا تكون بالشعارات الفارغة والمزايدات بل المبادرات؟!!

قال الملك محمد السادس مساء الجمعة في افتتاح أعمال الدورة العشرين للجنة القدس بالقصر الملكي في مراكش إن انعقاد الدورة يأتي في "ظل تراجع ملحوظ في التضامن مع القضية الفلسطينية"، محذرا من أن حماية القدس "من مخططات التهويد..لن يكون بالشعارات الفارغة..بل ببلورة مقترحات جدية وعملية والإقدام على مبادرات واقعية". شدد العاهل المغربي محمد السادس مساء الجمعة في افتتاح أعمال الدورة العشرين للجنة القدس بالقصر الملكي في مراكش إن انعقاد هذه الدورة يأتي في "ظل تراجع ملحوظ في التضامن مع القضية الفلسطينية سواء من حيث الدعم السياسي والمادي أو على المستوى الإعلامي." وتضم لجنة القدس، والتي انبثقت عن منظمة المؤتمر الإسلامي في عام 1975 بجدة، المغرب وفلسطين والعراق والأردن ولبنان وموريتانيا وغينيا وسورية وبنغلادش وإيران وإندونيسيا والنيجر وباكستان والسنغال والمملكة العربية السعودية ومصر إلا أن مقعد سورية كان غير شاغرا . وفي خطابه قال محمد السادس رئيس لجنة القدس: "إن انعقاد هذا الاجتماع يعد خير دليل على إرادتنا المشتركة في مواصلة الدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وعن الهوية العربية والإسلامية للقدس الشريف." كما اعتبر أن "حماية المدينة المقدسة من مخططات التهويد..لن يأتي بالشعارات الفارغة أو باستغلال هذه القضية النبيلة كوسيلة للمزايدات العقيمة..بل إن الأمر عظيم وجسيم يتطلب الثقة والمصداقية..وبلورة مقترحات جدية وعملية والإقدام على مبادرات واقعية." من جهته قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس في كلمته "لم يسبق أن كان الخطر يحدق بالقدس كما يحدق بها اليوم." وأضاف: "لم يكن الأقصى في مرمى التهديد كما هو الآن ونحن نجتمع اليوم في لحظة دقيقة جدا واستثنائية تتعلق بعاصمة فلسطين وقلبها النابض وما تواجهه من تحديات وأخطار من غير المسموح تجاهلها وعدم التصدي العملي لها." وتحدث الرئيس الفلسطيني عن سياسة الاستيطان الإسرائلية وقال إن المدينة تشهد "تسارعا غير مسبوق في الهجمة الإستيطانية" كما "يواصل الاحتلال استكمال خطة التطهير العرقي". وأضاف: "إن ما تنفذه سلطات الاحتلال هو تطهير عرقي بكل ما يعنيه ذلك ضد المواطنين الفلسطينيين لجعلهم في أحسن الحالات أقلية في مدينتهم لهم صفة المقيم فقط مقابل تعزيز الوجود اليهودي ببناء المزيد من المستوطنات." وضمت اسرائيل القدس الشرقية التي احتلتها عام 1967 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي وتقول إن القدس بأكملها عاصمتها الموحدة وأن التوسع الاستيطاني في المدينة يتم في إطار بلدية العاصمة. كما نوه الرئيس الفلسطيني بمحهودات "وكالة بيت مال القدس" الجناح التنفيذي للجنة القدس وقال إنها تساهم في التخفيف من معاناة المقدسيين. وتخصص وكالة بيت مال القدس نحو 20 مليون دولار سنويا للقيام بمشاريع خيرية وتعليمة وصحية بالإضافة إلى صيانة المعالم الإسلامية بالمدينة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة