قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري من إن العالم لن يسمح لنظام الرئيس السوري بشار الأسد بخداعه خلال مؤتمر جنيف 2، المقرر عقدة في سويسرا الأربعاء المقبل.وأضاف كيري للصحافيين أن الهدف من مؤتمر جنيف 2 هو تطبيق جنيف 1، والذي لم يتم تنفيذ بنوده التي تنص خاصة على تشكيل حكومة انتقالية في سورية.

وبمبادرة أميركية روسية، عقدت قوى المعارضة السورية مساء اليوم في اسطنبول اجتماعا مغلقا للبت في إمكانية مشاركتها في مؤتمر جنيف-2 الدولي حول سورية.

وفي محاولة أخيرة من واشنطن لإقناع المعارضة بالمشاركة قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري للمعارضة إن المؤتمر فرصة لتحقيق أهداف الشعب السوري وثورته من خلال حل سياسي، ورفض كيري مطالبة كل من موسكو وإيران والنظام السوري بأن يتناول جنيف 2 مكافحة الإرهاب بدل الأزمة السورية.

وكان مندوبو المعارضة المعتدلة لبشار الأسد عجزوا خلال اجتماع سابق في اسطنبول قبل عشرة أيام عن اتخاذ قرار بشأن المشاركة في المؤتمر الدولي حول سورية بسبب الانقسامات القائمة بينهم.

وعشية اجتماعهم الجديد حض وزير الخارجية الأميركي جون كيري مجددا الائتلاف على المشاركة في مؤتمر جنيف-2. وقال كيري متحدثا أمام الصحافيين أنه "عشية الجمعية العامة التي سيتخذ خلالها الائتلاف الوطني للمعارضة السورية قرارا في شان مشاركته في مؤتمر السلام في جنيف، تدعو الولايات المتحدة إلى تصويت ايجابي" وأضاف "ينبغي تمكين الشعب السوري من تحديد مستقبل بلاده، ينبغي الاستماع إلى صوته".

وفي مواجهة التحفظات المتزايدة في صفوف المعارضة على هذا المؤتمر، ضاعفت الجهات الغربية والعربية الداعمة للمعارضة السورية التطمينات والضغوط لإقناعها بالذهاب إلى سويسرا، حيث باتت مشاركتها في المؤتمر شرطا لا بد منه لتأكيد مصداقيتها

ونقلت وسائل إعلام بريطانية أن واشنطن ولندن هددتا المعارضة السورية مباشرة بقطع مساعداتهما لها إذا لم تشارك في المؤتمر الدولي. وقال مسؤول في الائتلاف لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) وصحيفة الغارديان طالبا عدم كشف اسمه "ابلغونا بوضوح شديد أنهم سيوقفون دعمهم لنا وأننا سنخسر مصداقيتنا لدى المجموعة الدولية إذا لم نشارك في المؤتمر".

وقال مصدر دبلوماسي غربي لوكالة فرانس برس أن "الائتلاف لا خيار لديه وبالتالي سوف يرسل على الأرجح وفدا إلى مونترو" في سويسرا لكنه رأى أن "هناك احتمالات عالية بان يتفكك جراء هذا القرار".

  • فريق ماسة
  • 2014-01-16
  • 6818
  • من الأرشيف

كيري للمعارضة : لن نسمح للأسد بخداع العالم فاذهبوا إلى جنيف..قرار المشاركة قد يؤدي لتفكك الإئتلاف المعارض

قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري من إن العالم لن يسمح لنظام الرئيس السوري بشار الأسد بخداعه خلال مؤتمر جنيف 2، المقرر عقدة في سويسرا الأربعاء المقبل.وأضاف كيري للصحافيين أن الهدف من مؤتمر جنيف 2 هو تطبيق جنيف 1، والذي لم يتم تنفيذ بنوده التي تنص خاصة على تشكيل حكومة انتقالية في سورية. وبمبادرة أميركية روسية، عقدت قوى المعارضة السورية مساء اليوم في اسطنبول اجتماعا مغلقا للبت في إمكانية مشاركتها في مؤتمر جنيف-2 الدولي حول سورية. وفي محاولة أخيرة من واشنطن لإقناع المعارضة بالمشاركة قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري للمعارضة إن المؤتمر فرصة لتحقيق أهداف الشعب السوري وثورته من خلال حل سياسي، ورفض كيري مطالبة كل من موسكو وإيران والنظام السوري بأن يتناول جنيف 2 مكافحة الإرهاب بدل الأزمة السورية. وكان مندوبو المعارضة المعتدلة لبشار الأسد عجزوا خلال اجتماع سابق في اسطنبول قبل عشرة أيام عن اتخاذ قرار بشأن المشاركة في المؤتمر الدولي حول سورية بسبب الانقسامات القائمة بينهم. وعشية اجتماعهم الجديد حض وزير الخارجية الأميركي جون كيري مجددا الائتلاف على المشاركة في مؤتمر جنيف-2. وقال كيري متحدثا أمام الصحافيين أنه "عشية الجمعية العامة التي سيتخذ خلالها الائتلاف الوطني للمعارضة السورية قرارا في شان مشاركته في مؤتمر السلام في جنيف، تدعو الولايات المتحدة إلى تصويت ايجابي" وأضاف "ينبغي تمكين الشعب السوري من تحديد مستقبل بلاده، ينبغي الاستماع إلى صوته". وفي مواجهة التحفظات المتزايدة في صفوف المعارضة على هذا المؤتمر، ضاعفت الجهات الغربية والعربية الداعمة للمعارضة السورية التطمينات والضغوط لإقناعها بالذهاب إلى سويسرا، حيث باتت مشاركتها في المؤتمر شرطا لا بد منه لتأكيد مصداقيتها ونقلت وسائل إعلام بريطانية أن واشنطن ولندن هددتا المعارضة السورية مباشرة بقطع مساعداتهما لها إذا لم تشارك في المؤتمر الدولي. وقال مسؤول في الائتلاف لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) وصحيفة الغارديان طالبا عدم كشف اسمه "ابلغونا بوضوح شديد أنهم سيوقفون دعمهم لنا وأننا سنخسر مصداقيتنا لدى المجموعة الدولية إذا لم نشارك في المؤتمر". وقال مصدر دبلوماسي غربي لوكالة فرانس برس أن "الائتلاف لا خيار لديه وبالتالي سوف يرسل على الأرجح وفدا إلى مونترو" في سويسرا لكنه رأى أن "هناك احتمالات عالية بان يتفكك جراء هذا القرار".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة