دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
أعلنت مبعوثة جامعة الدول العربية لشؤون الإغاثة الإنسانية، أن «المؤتمر المنتظر عقده في الكويت في الخامس عشر من الشهر الحالي سيناقش مسألة دعم جميع الدول التي تحتضن اللاجئين السوريين ومن ضمنها إقليم كردستان العراق ماديا ومعنويا».
الشيخة حصة آل ثاني التي تزور أربيل للاطلاع على أوضاع اللاجئين السوريين في الإقليم زارت أمس مخيم كوركوسك للاجئين في أربيل برفقة وفد من الجامعة والأمم المتحدة، بالإضافة لوفد حكومي من الإقليم مثله ديندار زيباري، نائب مسؤول دائرة العلاقات الخارجية لحكومة إقليم كردستان لشؤون المنظمات الدولية، حيث بينت أن مهمتها «هي إنسانية بالدرجة الأولى وبالأخص بعد تفاقم الوضع السوري وازدياد عدد اللاجئين في دول الجوار السوري».
وأوضحت آل ثاني في مؤتمر صحافي أمس، أن وفد الجامعة زار مخيمات اللاجئين في «سوريا ولبنان والأردن وأربيل هي محطتهم الأخيرة».
وقدمت آل ثاني شكرها لحكومة إقليم كردستان العراق «لحفاوة استقبال وفد الجامعة العربية ولاحتضان عدد كبير من اللاجئين بغض النظر عن القومية أو الدين والجنسيات، وبالأخص اللاجئين السوريين»، مؤكدة أن وفد الجامعة العربية سيركز في تقريره الذي سيقدمه لمؤتمر الكويت على تقديم الدعم من قبل جامعة الدول العربية لحكومة إقليم كردستان العراق وتشجيع مزيد من الزيارات من قبل المنظمات والأشخاص والجمعيات التي تشكلت لمساندة الشعب السوري للإقليم.
وبينت مبعوثة جامعة الدول العربية أن حكومة إقليم كردستان قدمت الكثير للاجئين السوريين، وهذا ما لاحظته في استقبال الأطفال والنساء لها في جولتها السريعة، وأكدت أن الوضع في مخيم كوركوسك يختلف تماما عن بقية المخيمات في الدول الأخرى.
ولم تخف آل ثاني أن الوضع الإنساني في سوريا لا يمكن فصله عن الوضع الإنساني في البلاد، فما يجري طرحه في الاجتماعات والمؤتمرات يؤثر بشكل مباشر على وضع المواطنين في سوريا وقد وعدت أن تعمل على إبعاد المشكلات الإنسانية عن الخلافات السياسية والنزاعات الحاصلة في سوريا، مؤكدة في الوقت ذاته، أن أوضاع اللاجئين في إقليم كردستان العراق أحسن بكثير من أوضاع بقية اللاجئين في الدول الأخرى المجاورة لسوريا.
من جهته، أكد ديندار زيباري أن اللاجئين السوريين في الإقليم لم يتلقوا الدعم المطلوب من قبل المنظمات الدولية، مبديا تفاؤله حول زيارة وفد الجامعة العربية «لأول مرة لإقليم كردستان العراقولمخيم كوركوسك للاجئين في أربيل والتأكيد من قبل الجامعة على الدعم الكامل المادي والإنساني لهؤلاء اللاجئين».
وعن دور الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية تحدث ويكليف سونغوا كبير المنسقين الميدانيين للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين للصحافيين حول التحديات التي تواجهها مخيمات اللاجئين السوريين في الإقليم، حيث بين أن أكبر تحد ممكن أن يعترض طريق اللاجئين «يتعلق بالجانب التعليمي والتربوي والصحي لهم»، مؤكدا في الوقت ذاته أن اللاجئين «بحاجة ماسة للمساعدة الدولية، وبالأخص من الدول العربية وجامعة الدول العربية لتجاوز هذه المصاعب والتحديات».
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة