دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
جربا 2 لإفشال جنيف 2، هذه هي خلاصة الاتفاق السعودي القطري الذي أعاد انتخاب (أحمد عاصي عوينان الجربا)، وهي من المرات القلائل التي يتفق فيها السعودي والقطري هذه الأيام على أحداث العالم العربي. فالخلاف بين الدولتين الخليجيتين يكاد يكون في كل شيء، بدءاً من مصر مروراً بمجلس التعاون الخليجي وصولا إلى الحرب في سورية التي يتصارع فيها الطرفان منذ أن سلمت الولايات المتحدة الأمريكية ملف المعارضة السورية للسعودية بدلا من قطر في شهر تموز الماضي بعد انهيار حكم الإخوان المسلمين في مصر.
الجربا غير أن الواقع السوري الأليم وارتهان المعارضات السورية المسلحة والسياسية بغالبيتها للمال الخليجي الذي تغدقه قطر والسعودية جعل للدولتين سلطة القرار الكامل على المعارضة الخارجية متمثلة بالائتلاف السوري والمجلس الوطني المعارضين بعد أن كانت زعامة الائتلاف مركز صراع بين الدوحة والرياض، خصوصا أن الأخيرة فرضت في الصيف الماضي مرشحها أحمد عاصي الجربا مكان مرشح الدوحة مصطفى هيتو.
الآن تغير الحال ، وها هو منصب رئاسة الائتلاف يشكل مركز توافق وتحالف بيم الطرفين السعودي والقطري ، وهذا يعود إلى رفض الدولتين انعقاد مؤتمر جنيف 2 حول سوريا .
في الخطة السعودية القطرية لتعطيل انعقاد مؤتمر جنيف 2 كان موضوع إعادة انتخاب أحمد عاصي الجربا الحجر الأساس الذي يفرط عقد المعارضة السورية، وبالتالي يلغي انعقاد مؤتمر جنيف 2 بموعده المحدد يوم 22 شهر كانون ثاني الحالي، وهذا ايضا يجنب الدولتين الغضب الأمريكي على أساس أن المشكلة في المعارضة السورية ممثلة بالائتلاف ولا تتحمل الدول الممولة أية مسؤولية تذكر .
مراجع في الائتلاف السوري المعارض قالت لموقع المنار ان السعودي والقطري تلاعبا بالائتلاف السوري المعارض واوهما الكتلة المستقلة التي يقودها كل من رياض سيف و كمال اللبواني ومعاذ الخطيب أن القرار وقع على (رياض حجاب) لترؤس الائتلاف وبالتالي يمكن تشكيل وجه معارض مقبول دوليا وداخليا للذهاب إلى مفاوضات جنيف 2 على عكس الجربا. وتضيف المراجع السورية المعارضة أن ميشال كيلو تولى عملية التمويه والتلاعب في هذه الخطة السعودية القطرية ، عبر القيام بحملة تطاول كلامي على السعودية في جلساته الخاصة خلال الأسبوعين الأخيرين، لإظهار تمرده على القرار السعودي القاضي بإعادة انتخاب (أحمد عاصي هوينان الجربا) رئيسا للائتلاف. و خلال الأسابيع الماضية في جلساته الخاصة تناول ميشال كيلو السعودية بكلام ناب وسيء ( بدو، عالم متخلفة، بدهم يزعمو علينا واحد ما معه إعدادية). واستكمالا للمسرحية وإظهار تمرده على بندر بن سلطان، زار ميشال كيلو الدوحة قبل يومين من موعد الانتخابات مشيعا انه سوف يلتقي وزير الخارجية القطري (خالد العطية)، غير أن المصادر المعارضة تؤكد أن كيلو التقى فقط بعزمي بشارة الذي أبلغه القرار القطري بإعادة انتخاب احمد الجربا رئيسا.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة