تسلّمت وزارة الإدارة المحلية السورية توصيات فريق الخبرة الأوروبي الذي كان يعمل على مشروع مخطط تنظيم دمشق، أو ما بات يُعرف بتحديث مخطط "إيكوشار" الفرنسي والذي وُضع قبل أربعة عقود غير أنه لم يُنفّذ.

الفريق الأوروبي وبعد اليأس من إيجاد وسيلة لتنظيم دمشق في ظل الفوضى العمرانية و المخالفات  وعدم إمكانية تخفيف الضغط السكاني  ختم توصياته بمقترح نقل العاصمة السورية إلى مدينة حمص وسط سورية ..!

 

التقرير برّر اختياره لمدينة حمص كعاصمة بديلة انطلاقاً من موقعها الجغرافي بالدرجة الأولى فهي، تقع في وسط سورية وتعتبر طريقاً تجارياً إلى الجوار كالعراق وتركيا ولبنان، كذلك كونها مدينة صغيرة ومهيأة للتوسع، فضلاً عن كونها المدينة الوحيدة بين المدن الرئيسية والتي لا تقع على الفالق الزلزالي، فيما تقع المدن الأخرى (اللاذقية – حلب - دمشق) عليه مع ترجيحات جيولوجية باقتراب حدوث زلزال عنيف في دمشق خلال العقد الحالي.

 

غير أنّ المصدر الوزاري كشف أنّ المقترح تمّ تعديله بناء على طلب القيادة القطرية بحيث تصبح حمص عاصمة إدارية، وحلب عاصمة اقتصادية، والإبقاء على دمشق كعاصمة سياسية نظراً لكون الأخيرة لا تفصلها عن إسرائيل سوى بضع عشرات من الكيلومترات، الأمر الذي يضمن عدم تفسير السوريين لهذه الخطوة على أنها هروب من المواجهة مع الدولة العبرية.

 

هذا وشهدت الفترة الأخيرة مجموعة دلالات تشير إلى قرب تنفيذ التوصية الأوروبية، لعلّ أوضحها هو مشروع "حلم حمص الكبير" وهو مشروع عمراني للتوسع في مدينة حمص، وفي الوقت ذاته سيخول المدينة استقبال أعداد كبيرة من السكان بما يتلاءم مع مقترح تحويلها إلى عاصمة.

  • فريق ماسة
  • 2010-09-14
  • 5034
  • من الأرشيف

هل تصبح حمص عاصمة سورية؟

تسلّمت وزارة الإدارة المحلية السورية توصيات فريق الخبرة الأوروبي الذي كان يعمل على مشروع مخطط تنظيم دمشق، أو ما بات يُعرف بتحديث مخطط "إيكوشار" الفرنسي والذي وُضع قبل أربعة عقود غير أنه لم يُنفّذ. الفريق الأوروبي وبعد اليأس من إيجاد وسيلة لتنظيم دمشق في ظل الفوضى العمرانية و المخالفات  وعدم إمكانية تخفيف الضغط السكاني  ختم توصياته بمقترح نقل العاصمة السورية إلى مدينة حمص وسط سورية ..!   التقرير برّر اختياره لمدينة حمص كعاصمة بديلة انطلاقاً من موقعها الجغرافي بالدرجة الأولى فهي، تقع في وسط سورية وتعتبر طريقاً تجارياً إلى الجوار كالعراق وتركيا ولبنان، كذلك كونها مدينة صغيرة ومهيأة للتوسع، فضلاً عن كونها المدينة الوحيدة بين المدن الرئيسية والتي لا تقع على الفالق الزلزالي، فيما تقع المدن الأخرى (اللاذقية – حلب - دمشق) عليه مع ترجيحات جيولوجية باقتراب حدوث زلزال عنيف في دمشق خلال العقد الحالي.   غير أنّ المصدر الوزاري كشف أنّ المقترح تمّ تعديله بناء على طلب القيادة القطرية بحيث تصبح حمص عاصمة إدارية، وحلب عاصمة اقتصادية، والإبقاء على دمشق كعاصمة سياسية نظراً لكون الأخيرة لا تفصلها عن إسرائيل سوى بضع عشرات من الكيلومترات، الأمر الذي يضمن عدم تفسير السوريين لهذه الخطوة على أنها هروب من المواجهة مع الدولة العبرية.   هذا وشهدت الفترة الأخيرة مجموعة دلالات تشير إلى قرب تنفيذ التوصية الأوروبية، لعلّ أوضحها هو مشروع "حلم حمص الكبير" وهو مشروع عمراني للتوسع في مدينة حمص، وفي الوقت ذاته سيخول المدينة استقبال أعداد كبيرة من السكان بما يتلاءم مع مقترح تحويلها إلى عاصمة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة