أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي في كلمة له خلال جلسة مجلس الشعب التي عقدها اليوم أن الحكومة تتابع أداء واجبها الوطني بالتصدي للحرب الإرهابية التي تشن على سورية والتخفيف من أثارها ما أمكن في كل المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والنقدية والاجتماعية والإعلامية والفكرية مشيرا إلى أن الحكومة تواجه تحديات كبيرة فرضتها عليها تطورات الأزمة من خلال استمرار العقوبات الاقتصادية والتخريب الممنهج للبنى الاقتصادية والخدمية والتنموية الذي قامت به المجموعات الإرهابية المسلحة.

وأوضح الحلقي أن الأعباء خلال الفترة الماضية ازدادت وتعقدت الإجراءات بحيث خرج العمل الحكومي عن الإطار التنموي نسبيا إلى الإطار الإجرائي الآني والإسعافي أحيانا مبيناً أن معظم القرارات الحكومية التي صدرت خلال الأشهر الثلاثة الماضية ركزت على إجراءات إسعافية للتخفيف من آثار الأزمة على قضايا محدودة ووفق أولويات ارتبطت بالإمكانيات.

وأشار الحلقي إلى أن أهم أولويات الحكومة هو تأمين المتطلبات الضرورية والأساسية للمواطنين من المواد التموينية والمشتقات النفطية ودعم استقرار الليرة السورية ودعم مستلزمات صمود قواتنا المسلحة وقوى الأمن الداخلي واحتضان ورعاية أسر الشهداء وتأمين متطلبات برنامج الإغاثة والتعويض على المتضررين وإنجاز الموازنة العامة للدولة لعام 2014 بمضمون ترشيدي مقاوم للهدر والفساد وإعادة تفعيل العملية الإنتاجية للمشاريع المتوسطة والصغيرة والكبيرة ما أمكن منها.

ولفت الحلقي إلى الجهود التي يبذلها مجلس الشعب لتحقيق تطلعات السوريين من خلال متابعته لكل ما من شأنه الارتقاء بالمستوى المعيشي والخدمي والتنموي متكاملين ومتفاعلين مع الحكومة بإنجاز دور وظيفي يحقق الأمن والاستقرار للوطن و"لنصنع معا المستقبل الواعد للشعب السوري" مشيراً إلى دور المجلس المميز من خلال "تفعيل الجهود البرلمانية المخلصة الصادقة في دعم الحل السياسي في سورية باعتباره السبيل الأفضل لضمان تحقيق تطلعات الشعب السوري وإنقاذه من جحيم الإرهاب الذي تعرض له".

ونوه الحلقي بالجهود التي بذلها الوفد البرلماني السوري أثناء اجتماع الجمعية البرلمانية الآسيوية في اسلام اباد بباكستان ودوره الفاعل في صياغة البيان الختامي وقيامه بحشد الجهود البرلمانية الدولية من أجل مواجهة "الفكر الإرهابي المتطرف ومحاربة الإرهاب الدولي العابر للحدود الذي يتطلب عملا جماعيا وفق استراتيجية دولية" والتأكيد على أن "مستقبل سورية يصيغه السوريون أنفسهم عبر الحوار الوطني دون تدخلات خارجية واختيار قياداته عبر صناديق الاقتراع".

وأكد الحلقي أن سورية مستمرة في تنفيذ الالتزامات الناجمة عن انضمامها لاتفاقية حظر استخدام السلاح الكيميائي وما يترتب عليها من أعباء كبيرة وتعمل على الإعداد والتحضير للمؤتمر الدولي حول سورية /جنيف 2/ ومتابعة المشاورات مع الأصدقاء من أجل إجهاض كل ما يحاك ضدها لاتهامها بعدم التوجه نحو الحل السياسي مشيراً إلى أن الدبلوماسية السورية تتصدى للهجمة الشرسة التي يتعرض لها الوطن من المتآمرين عليها والداعمين للمجموعات المسلحة وتقاوم مشاريع القرارات المقدمة ضد سورية في المؤسسات الأممية.

  • فريق ماسة
  • 2013-12-30
  • 15126
  • من الأرشيف

الحلقي: أن معظم القرارات الحكومية التي صدرت خلال الأشهر الثلاثة الماضية ركزت على إجراءات إسعافية للتخفيف من آثار الأزمة

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور وائل الحلقي في كلمة له خلال جلسة مجلس الشعب التي عقدها اليوم أن الحكومة تتابع أداء واجبها الوطني بالتصدي للحرب الإرهابية التي تشن على سورية والتخفيف من أثارها ما أمكن في كل المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والنقدية والاجتماعية والإعلامية والفكرية مشيرا إلى أن الحكومة تواجه تحديات كبيرة فرضتها عليها تطورات الأزمة من خلال استمرار العقوبات الاقتصادية والتخريب الممنهج للبنى الاقتصادية والخدمية والتنموية الذي قامت به المجموعات الإرهابية المسلحة. وأوضح الحلقي أن الأعباء خلال الفترة الماضية ازدادت وتعقدت الإجراءات بحيث خرج العمل الحكومي عن الإطار التنموي نسبيا إلى الإطار الإجرائي الآني والإسعافي أحيانا مبيناً أن معظم القرارات الحكومية التي صدرت خلال الأشهر الثلاثة الماضية ركزت على إجراءات إسعافية للتخفيف من آثار الأزمة على قضايا محدودة ووفق أولويات ارتبطت بالإمكانيات. وأشار الحلقي إلى أن أهم أولويات الحكومة هو تأمين المتطلبات الضرورية والأساسية للمواطنين من المواد التموينية والمشتقات النفطية ودعم استقرار الليرة السورية ودعم مستلزمات صمود قواتنا المسلحة وقوى الأمن الداخلي واحتضان ورعاية أسر الشهداء وتأمين متطلبات برنامج الإغاثة والتعويض على المتضررين وإنجاز الموازنة العامة للدولة لعام 2014 بمضمون ترشيدي مقاوم للهدر والفساد وإعادة تفعيل العملية الإنتاجية للمشاريع المتوسطة والصغيرة والكبيرة ما أمكن منها. ولفت الحلقي إلى الجهود التي يبذلها مجلس الشعب لتحقيق تطلعات السوريين من خلال متابعته لكل ما من شأنه الارتقاء بالمستوى المعيشي والخدمي والتنموي متكاملين ومتفاعلين مع الحكومة بإنجاز دور وظيفي يحقق الأمن والاستقرار للوطن و"لنصنع معا المستقبل الواعد للشعب السوري" مشيراً إلى دور المجلس المميز من خلال "تفعيل الجهود البرلمانية المخلصة الصادقة في دعم الحل السياسي في سورية باعتباره السبيل الأفضل لضمان تحقيق تطلعات الشعب السوري وإنقاذه من جحيم الإرهاب الذي تعرض له". ونوه الحلقي بالجهود التي بذلها الوفد البرلماني السوري أثناء اجتماع الجمعية البرلمانية الآسيوية في اسلام اباد بباكستان ودوره الفاعل في صياغة البيان الختامي وقيامه بحشد الجهود البرلمانية الدولية من أجل مواجهة "الفكر الإرهابي المتطرف ومحاربة الإرهاب الدولي العابر للحدود الذي يتطلب عملا جماعيا وفق استراتيجية دولية" والتأكيد على أن "مستقبل سورية يصيغه السوريون أنفسهم عبر الحوار الوطني دون تدخلات خارجية واختيار قياداته عبر صناديق الاقتراع". وأكد الحلقي أن سورية مستمرة في تنفيذ الالتزامات الناجمة عن انضمامها لاتفاقية حظر استخدام السلاح الكيميائي وما يترتب عليها من أعباء كبيرة وتعمل على الإعداد والتحضير للمؤتمر الدولي حول سورية /جنيف 2/ ومتابعة المشاورات مع الأصدقاء من أجل إجهاض كل ما يحاك ضدها لاتهامها بعدم التوجه نحو الحل السياسي مشيراً إلى أن الدبلوماسية السورية تتصدى للهجمة الشرسة التي يتعرض لها الوطن من المتآمرين عليها والداعمين للمجموعات المسلحة وتقاوم مشاريع القرارات المقدمة ضد سورية في المؤسسات الأممية.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة