رفض رئيس الوزراء الإسلامي المحافظ رجب طيب اردوغان السبت 28-12-2013 الاتهامات الخطيرة بالفساد التي تهدد حكومته منددا من جديد بالقضاء والمتظاهرين المناهضين له متهما الجميع بالتآمر ضد تركيا.

وغداة سلسلة تظاهرات جرت في نحو عشر مدن ولا سيما في اسطنبول وأنقرة للمطالبة باستقالته واصل اردوغان هجومه المضاد حاشدا أنصاره في مواجهة "المجموعات الإجرامية" التي تريد، كما قال، إسقاط تركيا.

والهدف الأول لرئيس الحكومة هم القضاة الذين اجروا التحقيقات التي أسفرت عن حبس نحو 20 من الشخصيات القريبة من السلطة وتسببت في استقالة ثلاثة وزراء.

وقال أردوغان في كلمة أمام حشد من أنصاره في مانيسا (غرب) "بعض القضاة للأسف يعملون بالتنسيق مع بعض المجموعات الإجرامية وبالتعاون مع بعض وسائل الإعلام للتشكيك في أشخاص أبرياء بكشف وثائق سرية".

ووسط تصفيق أنصاره هاجم اردوغان أيضا "الحركات ووسائل الإعلام ودوائر رجال الأعمال والدوائر السياسية التي نسقت، من تركيا، هذه المؤامرة الحقودة".

كما اتهم اردوغان "عصابة داخل الدولة" بالوقوف وراء هذا التحقيق في إشارة إلى جماعة الداعية الإسلامي فتح الله غولن.

وبعد أن كانت لفترة طويلة تعتبر حليفة حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ 2002 أعلنت هذه الجماعة حربا على الحكومة بسبب مشروع إلغاء مدارس خاصة تستمد منها قسما كبيرا من مواردها المالية.

وقال اردوغان "إنها تنظيمات إرهابية. وقراصنة. إنهم يجسمون على بلادنا مثل الكابوس" وذلك في ثاني خطاب يلقيه في منطقة مانيسا.

وعلى الإثر انتقد زعيم حزب المعارضة الرئيسي استراتيجية اردوغان المنددة التي سبق أن اتبعها حيال حركة الاحتجاج على الحكومة في حزيران/يونيو الماضي.

وقال كمال كيلتشدار اوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري أن "رئيس الوزراء يحمي المتورطين في الفساد. هذا يعني انه ليس رئيس وزراء لهذا البلد ولكن للفاسدين".

  • فريق ماسة
  • 2013-12-27
  • 11201
  • من الأرشيف

اردوغان: القضاة والإعلام والمجموعات الإجرامية تتآمر على تركيا!!

رفض رئيس الوزراء الإسلامي المحافظ رجب طيب اردوغان السبت 28-12-2013 الاتهامات الخطيرة بالفساد التي تهدد حكومته منددا من جديد بالقضاء والمتظاهرين المناهضين له متهما الجميع بالتآمر ضد تركيا. وغداة سلسلة تظاهرات جرت في نحو عشر مدن ولا سيما في اسطنبول وأنقرة للمطالبة باستقالته واصل اردوغان هجومه المضاد حاشدا أنصاره في مواجهة "المجموعات الإجرامية" التي تريد، كما قال، إسقاط تركيا. والهدف الأول لرئيس الحكومة هم القضاة الذين اجروا التحقيقات التي أسفرت عن حبس نحو 20 من الشخصيات القريبة من السلطة وتسببت في استقالة ثلاثة وزراء. وقال أردوغان في كلمة أمام حشد من أنصاره في مانيسا (غرب) "بعض القضاة للأسف يعملون بالتنسيق مع بعض المجموعات الإجرامية وبالتعاون مع بعض وسائل الإعلام للتشكيك في أشخاص أبرياء بكشف وثائق سرية". ووسط تصفيق أنصاره هاجم اردوغان أيضا "الحركات ووسائل الإعلام ودوائر رجال الأعمال والدوائر السياسية التي نسقت، من تركيا، هذه المؤامرة الحقودة". كما اتهم اردوغان "عصابة داخل الدولة" بالوقوف وراء هذا التحقيق في إشارة إلى جماعة الداعية الإسلامي فتح الله غولن. وبعد أن كانت لفترة طويلة تعتبر حليفة حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ 2002 أعلنت هذه الجماعة حربا على الحكومة بسبب مشروع إلغاء مدارس خاصة تستمد منها قسما كبيرا من مواردها المالية. وقال اردوغان "إنها تنظيمات إرهابية. وقراصنة. إنهم يجسمون على بلادنا مثل الكابوس" وذلك في ثاني خطاب يلقيه في منطقة مانيسا. وعلى الإثر انتقد زعيم حزب المعارضة الرئيسي استراتيجية اردوغان المنددة التي سبق أن اتبعها حيال حركة الاحتجاج على الحكومة في حزيران/يونيو الماضي. وقال كمال كيلتشدار اوغلو زعيم حزب الشعب الجمهوري أن "رئيس الوزراء يحمي المتورطين في الفساد. هذا يعني انه ليس رئيس وزراء لهذا البلد ولكن للفاسدين".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة