دليل ماسة
أكثر الروابط استخداما
في لقاء خاص لموقع قناة العالم أكد علي حيدر وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية في سورية، أن ايران دولة صديقة وحليفة للشعب السوري قبل أن تكون صديقة لنظام بعينه، مضيفا ان ايران صديقة لكل الشعوب التي تبحث عن حريتها وعن مشروعها النهضوي، و بالتالي دور إيران أساسي ومفصلي في مؤتمر جنيف 2.
وشدد الوزير حيدرعلى أن قوى ائتلاف التغيير السلمي التي تضم كلا من حزبه (القومي السوري الاجتماعي) المعارض وحزب قدري جميل (الإرادة الشعبية) وغيره من أحزاب المعارضة الوطنية في الداخل السوري لن تشارك تحت عباءة الائتلاف الوطني المعارض وتحت مظلته، معتبرا بأن ذلك ليس غير لائق من الناحية الشكلية فحسب بل أنه غير لائق بقوى تغيير سلمية في الداخل السوري.
الائتلاف السوري المعارض حالة كارتونية ولايمثل إلا نفسه
وأضاف: إن الائتلاف يحمل مشروعا مغايرا لنا في التشخيص والتوصيف والمعالجة والأهم من ذلك أن من يتابع ما يحصل على الأرض يجد أن القوى التي تدّعي أنها تتبع لائتلاف الخارج قوى متفرقة لايوافق الكثير منها على أن الائتلاف يمثلها، وبالتالي فالائتلاف أصبح حالة كرتونية ولن يبقى ممثلا لأحد إلا في ذهن الدول التي تريده مطية لتحقيق مشاريعها، وأضاف: نحن لن نكون أداة لتنفيذ مشروع أي أحد ولن نتكلم باسم أي أحد سنتكلم باسم الشعب السوري وعلى هذا الأساس يجب أن يكون موقفنا مستقل عن أي تركيب آخر.
وحول ما قالته بعض الدول عن أن الائتلاف هو الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري قال:
هذا كلام مضحك لأن هذا الائتلاف لم يقبل أن يقول إنه الممثل الوحيد للمعارضة السورية وإنما للشعب السوري ! وبالتالي لا أفهم كيف يريد ائتلاف أن يُسقط نظاما له شعبية كبيرة ويمثل كل هذا الشعب بما فيه من يدعمون هذا النظام .. حتى لو ذهبنا أكثر من ذلك وقلنا إنهم قبلوا بتراجع تكتيكي وقالوا إنهم يمثلون فقط المعارضة فحتى هذا الكلام كرتوني لأن الائتلاف لا يمثل إلا نفسه وهناك استفتاء أعلنته هيئة التنسيق في يوم من الأيام ومع تحفظي على نتائجه قالوا بأن الائتلاف لا يمثل إلا 5% من الشعب السوري في المرة الأولى و3% من الشعب في المرة الثانية فكيف لمن له هذه النسبة أن يحكم سورية باسم الشعب السوري.
وتحدث وزير المصالحة السوري عن حصول لقاءات بين ائتلاف قوى التغيير السلمي وهيئة التنسيق، موضحا: بعد أن صرحت هيئة التنسيق بأن هذه اللقاءات بروتوكولية وليست في إطار التنسيق، اعتبرنا تعاوننا معهم مجمدا بناء على ما صرحوا به.
وأضاف: بالطبع قوى ائتلاف التغيير السلمي قد تتوافق مع هيئة التنسيق أو مع أي قوى أخرى لتشكيل بنية مشتركة للمشاركة في جنيف2 لكن ليس مع ائتلاف الدوحة.
هل حصلت كلينتون على الجنسية السورية لتطلب تنحي الأسد؟!
وحول مطلب معارضة الخارج بتنحي الرئيس بشار الأسد قال الوزير حيدر:
يومَ طُرح مطلب تنحي الرئيس لم يكن هذا طلباً للائتلاف بل كان أول من طرحه وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في حينه .. حينما قالت : “إن الرئيس الأسد ليس شخصا لا يمكن الاستغناء عنه” ويومها قلت ردا عليها بأن كلينتون لم تأخذ الجنسية السورية لتطلب هكذا طلب وبالتالي طلب التنحي هو طلب خارجي، والائتلاف يرفع هذا الشعار تلبية لمصالح الغير ومشاريعهم ونحن قلنا منذ بداية الأزمة إن الشعارات عالية المستوى تجهض تغييراً مطلوباً هذا من ناحية , ومن ناحية أخرى فإن أي شروط مسبقة ومنها شرط التنحي يعطل أي حوار مفترض أن يقوم بين القوى الموجودة على الأرض، وبالتأكيد بنية التغيير لا يقررها طرف واحد من الأطراف وإنما الشعب السوري .. دائماً كنا نقول: دعونا نذهب للعملية السياسية ونحضّر الأجواء للانتخابات لأن الشعب السوري هو الذي يقرر.
اميركا تدعم الإرهاب في سوريا
وعن تحول سوريا إلى وجهة للإرهابيين في العالم قال حيدر :"دون شك الإرهاب هو إرهاب عالمي وليس محلياً والعالم يدّعي جميعه أنه يحاربه لكن أميركا تدعمه في سوريا ونحن قدرنا أن نحاربه وليس لنا حل آخر إلا أن نقضي عليه".
وأكد أنه لدى المجتمع الدولي فرصة وحيدة في أن يدعم الجهود السورية أياً كان موقعها لمحاربة هذا الإرهاب حتى لا يتطاير شرره إلى بقية الدول وهو ماظهرت بوادره في الفترة الماضية.
وعن كلام البعض ومنهم وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن الدولة السورية مهددة بالتفكيك قال :هذا السيناريو هو من السيناريوهات المطروحة في الغرب ولكنه يحتاج لبيئة موضوعية داخلية تساعد على التفكيك هذا لم يحصل ولن يحصل واكتشف الجميع أنه غير قابل للتنفيذ لذلك ذهبوا لتغيير هذا السيناريو بسيناريو دعم الإرهاب .
وحول تخوف البعض من أن يكون مؤتمر جنيف 2 كمؤتمر سان ريمو … (مؤتمرا لتقاسم النفوذ والحصص بين الدول الكبرى في المنطقة) قال الوزير السوري :أنا قلت إذا كان مؤتمر جنيف2 مؤتمرا لتقاسم النفوذ داخل سوريا وتبادل المصالح على الأرض السورية فإن هذا ليس مؤتمراً دولياً لإطلاق العملية السياسية وحل الأزمة في سوريا بل سيعمق الأزمة ويزيد من الجراح .. المطلوب من المجتمع الدولي تهيئة العملية السياسية الحقيقة لإنقاذ سوريا ولذلك قلت من البداية إن موقفنا من جنيف 2 متعلق بهذا الموضوع .
ايران دولة حليفة وصديقة للشعب السوري
وعن دور إيران في سوريا قال الوزير حيدر: إيران دولة صديقة وحليفة للشعب السوري قبل أن تكون صديقة لنظام بعينه منذ قيام الثورة الإسلامية وهي صديقة لكل الشعوب التي تبحث عن حريتها وعن مشروعها النهضوي، وبالتالي دور إيران أساسي ومفصلي في مؤتمر جنيف 2 .
ورأى علي حيدر أن سوريا باتجاه الخروج من عنق الزجاج وتحقيق الحل الآمن والملائم للشعب السوري وأن عام الـ2014 هو عام الخروج من الأزمة.
وحول محاولة اغتياله .. لم يتهم وزير المصالحة الوطنية أحدا بعينه وإنما اتهم عقلية وذهنية محددة تضع في مخططاتها القدرة على الحسم أو على الإسقاط أو على الاحتكام للبندقية وهي برأيها ستنتصر لحل الأزمة السورية، وترفض منطق الحوار القائل بأن الحل السياسي هو الذي يُخرج سوريا من الأزمة.
بعض الأطراف الإقليمية أساءت للأزمة السورية
وأشار الوزير علي حيدر الى تدخل بعض الأطراف الاقليمية في الأزمة السورية وقال: ان التدخل الخارجي أساء للأزمة السورية كثيراً وهو معروف من الأشهر الأولى للأزمة، وهذا التدخل يجعل من الضرورة الإسراع بوضع حل متكامل للأزمة عبر الطريق السياسي ومن دون شك هذا التدخل عامل أساسي في التصعيد.
دور وزارة المصالحة في التحضير لجنيف -2
وعن دور قوى الائتلاف السلمي في التحضير لمؤتمر جنيف 2 قال :
ائتلاف قوى التغيير السلمي هو مجموع قوى موجودة على الأرض تقاتل قبل الأزمة ومن أكثر من عشر سنوات لإحداث تغير سلمي وعميق في البلد .. بدأت الأزمة وأخذت سوريا لمكان آخر ومع ذلك بقيت هذه القوى وقوى أخرى مصرة على شعار أن الحل سياسي وبعملية هادئة وسلمية لتحقيق الدولة المدنية التي نحلم لها.
وجنيف 2 إن كان مفصلا من مفاصل إطلاق العملية السياسية فيصبح من واجب الائتلاف السلمي كقوة معارضة في الداخل المشاركة في هذا الاستحقاق أما إن كانت مشاركتنا لنكون متفرجين على التوافقات الدولية فلن نشارك.
وحول دور الحزب القومي السوري المعارض الذي يرأسه أكد أن حزبه ما زال معارضا رغم وجوده في الحكومة، وقال: نحن من البداية أكدنا أننا لن نبرح مكاننا في المعارضة ولن نصبح جزءاً من بنية النظام وأننا دخلنا الحكومة كجزء من رؤية سياسية لتوسيع دائرة المشاركة في العملية السياسة .
وصرح الوزير علي حيدر: ابني إسماعيل ورفيقه فادي وآخرين من الرفاق في حزبنا وأولادهم استشهدوا دفاعا عن مواقف الحزب التي كانت دائما محل تقدير للعاملين تحت سقف الوطن، لقد استشهد ابني وصديقه في بداية الأزمة على طريق حمص مصياف لأن الإرهابيين كانوا يعتقدون أنني أنا من كان في السيارة.
التجاوب مع وزارتنا كان متفاوتا
وحول ما حققته وزارة المصالحة الوطنية منذ إنشائها وحتى الآن قال الوزير السوري:
أُحدثت الوزارة بمرسوم من الرئيس بشار الأسد وهي تعبير عن إرادة سياسية للقيادة السياسية العليا بأن الحل عبر العملية السياسية ولتحقيق مشروع المصالحة الوطنية التي هي نتيحة مشروع سياسي طويل يخرج سوريا من أزمتها، وكثير من الناس من اليوم الأول لإحداثها تصوروا أنها ستنجز كل الملفات وأنها هي التي ستخرج سوريا من الأزمة دون أن يخطر ببالهم أن الحل هو في إيجاد فريق عمل متكامل يشكل الفريق الحكومي أحد أهم مرتكزاته وبالتالي الانجاز هو انجاز جماعي والعمل هو عمل جماعي.
وشدد حيدر على أن الوزارة اهتمت بملفات كثيرة كملف المخطوفين والمعتقلين والمفقودين والمغيبين وحملة السلاح وتسوية الأوضاع وغيرها .. نعم الوزارة عملت على جميع هذه الملفات بالتعاون مع الوزارات المختصة وبالتالي كل ملف من هذه الملفات له فريق عمل متخصص يتعاون مع الجهات الرسمية المختصة.
والوزارة أيضا عملت على إيجاد آليات ربط وتعاون مع الجهات والمؤسسات الموجودة على الأرض وأنجزت معها الكثير من الانجازات.
وشرح الدكتور علي حيدر أن التجاوب مع وزارته كان متفاوتا ومتعلقا برؤية القوى المتصارعة الموجودة على الأرض سواء أكانت عسكرية أم سياسية لمفهوم المصالحة الوطنية فالبعض رغب بالتعاون ومنهم من رفض، ورأى أن التجاوب مرتبط برؤية كل جهة لحل الأزمة السورية فمن كان مقتنعا بأن الحل سياسي وحواري تجاوب معنا والعكس بالعكس.
المصدر :
الماسة السورية
اكتب تعليق
كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة