ذكرت صحيفة “الجمهورية” أن 9 أشهر مليئة بالفراغ ستمرّ على سورية ، مشيرة إلى أنه “خلال الأشهر التسعة، ستتحدّد الإتجاهات في سورية، فهناك ستُرسَم التسويات والصفقات الدولية ـ الإقليمية، وسيتلقّى لبنان قِسطَه منها كالمعتاد، فتأتي لحسابه أو على حسابه.

واعتبرت الصحيفة أنّ الرئيس بشّار الأسد وحلفاءه المحليين يضغطون نحو الفراغ الكامل، أي الفوضى فهم يريدون هدمَ المعادلة القائمة، لكي يتمكنوا من بناء أخرى يعتقدون أنها أصبحت ناضجة، ويكونون هم ركنَها الأقوى.

وأضافت الصحيفة أنّ في لبنان ، هناك مساراً مدروساً لمسلسل التعطيل المستمر منذ أكثر من عام: إستقالةُ الحكومة وتعطيل تأليف أخرى، شللٌ وإرباكٌ في المؤسسات والأجهزة، تأجيلُ الإنتخابات النيابية والتمديدُ للمجلس، وتعطيلٌ محتمل لإنتخابات الرئاسة… ثم تعطيلٌ للإنتخابات النيابية مجدداً، معتبرة أن أربعة أطراف يتجاذبون مصير الإستحقاق الرئاسي: البعض له مصلحة في إجراءِ الإنتخابات لتدعيم الإستقرار، والبعض يريدها لأنه طامح إلى بلوغ القصر. وفي المقابل، هناك راغبون في تعطيل الإنتخابات لعلّه يرجِّح التمديد أو التجديد، فيما هناك راغبون في التعطيل للوصول إلى الفراغ.

وإذا أشارت الصحيفة إلى أنه في حال تعميم الصورة في سورية، فسيكون وارداً تعميم النموذج على لبنان. وأما إذا بقيت سورية غارقة في النزاع العسكري، وتكرست الخطوط بين المتنازعين، فإنّ لبنان سيكون مفتوحاً على المجهول أيضاً. وسيكون المؤتمر التأسيسي الذي يدعو إليه “حزب الله” مسألة ملحّة وطنياً للخروج من الفوضى.

  • فريق ماسة
  • 2013-12-22
  • 12332
  • من الأرشيف

الجمهورية: 9 أشهر مليئة بالفراغ ستمر على سورية وستحدد الاتجاهات فيها

ذكرت صحيفة “الجمهورية” أن 9 أشهر مليئة بالفراغ ستمرّ على سورية ، مشيرة إلى أنه “خلال الأشهر التسعة، ستتحدّد الإتجاهات في سورية، فهناك ستُرسَم التسويات والصفقات الدولية ـ الإقليمية، وسيتلقّى لبنان قِسطَه منها كالمعتاد، فتأتي لحسابه أو على حسابه. واعتبرت الصحيفة أنّ الرئيس بشّار الأسد وحلفاءه المحليين يضغطون نحو الفراغ الكامل، أي الفوضى فهم يريدون هدمَ المعادلة القائمة، لكي يتمكنوا من بناء أخرى يعتقدون أنها أصبحت ناضجة، ويكونون هم ركنَها الأقوى. وأضافت الصحيفة أنّ في لبنان ، هناك مساراً مدروساً لمسلسل التعطيل المستمر منذ أكثر من عام: إستقالةُ الحكومة وتعطيل تأليف أخرى، شللٌ وإرباكٌ في المؤسسات والأجهزة، تأجيلُ الإنتخابات النيابية والتمديدُ للمجلس، وتعطيلٌ محتمل لإنتخابات الرئاسة… ثم تعطيلٌ للإنتخابات النيابية مجدداً، معتبرة أن أربعة أطراف يتجاذبون مصير الإستحقاق الرئاسي: البعض له مصلحة في إجراءِ الإنتخابات لتدعيم الإستقرار، والبعض يريدها لأنه طامح إلى بلوغ القصر. وفي المقابل، هناك راغبون في تعطيل الإنتخابات لعلّه يرجِّح التمديد أو التجديد، فيما هناك راغبون في التعطيل للوصول إلى الفراغ. وإذا أشارت الصحيفة إلى أنه في حال تعميم الصورة في سورية، فسيكون وارداً تعميم النموذج على لبنان. وأما إذا بقيت سورية غارقة في النزاع العسكري، وتكرست الخطوط بين المتنازعين، فإنّ لبنان سيكون مفتوحاً على المجهول أيضاً. وسيكون المؤتمر التأسيسي الذي يدعو إليه “حزب الله” مسألة ملحّة وطنياً للخروج من الفوضى.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة