أكد وزير المصالحة الوطنية السوري رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي علي حيدر أنّ المعطيات وإن نجحت حتى اللحظة بتأمين انعقاد مؤتمر جنيف فإنّ ظروف نجاحه كغاية سياسية لحلّ الأزمة ما زالت بعيدة، لافتًا إلى أنه سيؤجَّل قليلا لكنه سيُعقد خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام المقبل.

وفي حديث خاص لـ"النشرة"، أشار حيدر إلى أنّ ائتلاف قوة التغيير السلمي كلف الوزير السابق قدري جميل لتمثيله في مؤتمر جنيف، مشدّدًا على وجوب مشاركة الائتلاف بالمؤتمر لكن بشروط أولها أن لا يكون تحت عباءة الائتلاف المعارض في الخارج وهذا الأمر ما زال جاريا وسيتم البحث به خلال الأيام المقبلة وهذا الموضوع لم يُحسم بعد مثل شكل الوفد المعارض وعدده وطريقة تمثيله.

وفيما رأى حيدر أنّ الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات، أعلن أنّ قوة المعارضة الداخلية لن تشارك في جنيف 2 تحت عباءة الائتلاف، مشدّداً في الوقت عينه على ضرورة أن يكون لها دور في تقديم رؤية الحلّ للأزمة السورية.

وحول شكل الحكومة وصلاحياتها والأمور التي تُحكى في الاعلام عن الجيش، أوضح أنّ هذه الامور لم تُبحَث بل هي مواضيع تُطرَح على أنها مواضيع للبحث بعد اليوم الاول لكن ضمن برنامج جنيف لم يبت حتى الان مناقشة هذه المواضيع.

من جهةٍ ثانية، اعتبر حيدر أنّ المملكة العربية السعودية أصبحت رأس حربة بالصراع بعد دعم الجبهة الاسلامية التي تأتمر بأمرها وهي تظهر أنّها أخذت خطا لوحدها لكنّ الحقيقة أنّها أصبحت في موقع الاشتباك، أي أنّ الاميركي يأخذ موقع المفاوض السياسي وهي تنفذ الاشتباك على الارض.

ولخّص الصراع الدائر الآن بين مشروع يريد الدولة العلمانية العصرية وبين مشروع يريد تفتيت سورية وادخالها في مشاكل داخلية هشة.

  • فريق ماسة
  • 2013-12-20
  • 13195
  • من الأرشيف

علي حيدر : السعودية أصبحت رأس حربة بالصراع وباتت بموقع الاشتباك

أكد وزير المصالحة الوطنية السوري رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي علي حيدر أنّ المعطيات وإن نجحت حتى اللحظة بتأمين انعقاد مؤتمر جنيف فإنّ ظروف نجاحه كغاية سياسية لحلّ الأزمة ما زالت بعيدة، لافتًا إلى أنه سيؤجَّل قليلا لكنه سيُعقد خلال الثلاثة أشهر الأولى من العام المقبل. وفي حديث خاص لـ"النشرة"، أشار حيدر إلى أنّ ائتلاف قوة التغيير السلمي كلف الوزير السابق قدري جميل لتمثيله في مؤتمر جنيف، مشدّدًا على وجوب مشاركة الائتلاف بالمؤتمر لكن بشروط أولها أن لا يكون تحت عباءة الائتلاف المعارض في الخارج وهذا الأمر ما زال جاريا وسيتم البحث به خلال الأيام المقبلة وهذا الموضوع لم يُحسم بعد مثل شكل الوفد المعارض وعدده وطريقة تمثيله. وفيما رأى حيدر أنّ الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات، أعلن أنّ قوة المعارضة الداخلية لن تشارك في جنيف 2 تحت عباءة الائتلاف، مشدّداً في الوقت عينه على ضرورة أن يكون لها دور في تقديم رؤية الحلّ للأزمة السورية. وحول شكل الحكومة وصلاحياتها والأمور التي تُحكى في الاعلام عن الجيش، أوضح أنّ هذه الامور لم تُبحَث بل هي مواضيع تُطرَح على أنها مواضيع للبحث بعد اليوم الاول لكن ضمن برنامج جنيف لم يبت حتى الان مناقشة هذه المواضيع. من جهةٍ ثانية، اعتبر حيدر أنّ المملكة العربية السعودية أصبحت رأس حربة بالصراع بعد دعم الجبهة الاسلامية التي تأتمر بأمرها وهي تظهر أنّها أخذت خطا لوحدها لكنّ الحقيقة أنّها أصبحت في موقع الاشتباك، أي أنّ الاميركي يأخذ موقع المفاوض السياسي وهي تنفذ الاشتباك على الارض. ولخّص الصراع الدائر الآن بين مشروع يريد الدولة العلمانية العصرية وبين مشروع يريد تفتيت سورية وادخالها في مشاكل داخلية هشة.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة