دعا مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري الأمم المتحدة إلى الضغط على الأنظمة الحاكمة في السعودية وقطر وتركيا كي تتوقف عن دعم وتمويل وتقديم التسهيلات للمجموعات الإرهابية المسلحة التي ترتكب مجازر وحشية وبربرية ضد المدنيين في سورية.

وقال الدكتور الجعفري في تصريحات للصحفيين عقب جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي أمس "إنني استغل هذه الفرصة لأشارككم معلومات خطيرة حول الجرائم التي ترتكبها "جبهة النصرة" أو "الجبهات الإسلامية" أو "الجيش الإسلامي" كما يقولون في عدرا على الطريق بين دمشق وحمص فهؤلاء المرتزقة جاؤوا إلى سورية بدعم وتمويل الاستخبارات السعودية والقطرية والتركية وارتكبوا مجازر وحشية بعدرا ضد المدنيين".

وأضاف الجعفري إن "الجيش العربي السوري موجود في تلك المنطقة لكن المجموعات الإرهابية تستخدم المواطنين دروعا بشرية لذلك لا يستطيع الجيش القيام بعملية عسكرية كبيرة في تلك المنطقة لأنه يريد الحفاظ على حياة المواطنين الموجودين هناك".

وردا على سؤال حول نتائج الرسائل التي أرسلتها سورية إلى الأمم المتحدة حول المجازر التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية بحق المدنيين في عدرا أشار الجعفري إلى أنه لا يمكن توقع المعجزات من الأمم المتحدة لأن سورية سبق لها أن أرسلت مئات الرسائل الموثقة إلى الأمين العام ومجلس الأمن لكن لم يحدث شيء لأن هناك دولا دائمة العضوية تدعم الإرهاب وتغطي على جرائم الإرهابيين في سورية.

وطالب الجعفري جميع الدول بتحمل مسؤولياتها مشددا على أن عدم التعامل الجاد مع ما يجري في سورية من إرهاب ممول من حكومات دول معروفة الآن هي تركيا وقطر والسعودية سيؤدي إلى انتشار الإرهاب أكثر في العالم وإلى انفجار في المنطقة يصعب السيطرة عليه فيما بعد "وهذا الإرهاب سيصيب تلك الأنظمة التي تموله الآن ولا يمكن لمن يلعب أو يخرج المارد من القمقم أن يعيده إلى القمقم ومن يلعب بالنار ستطاله النار حكما".

وكانت وزارة الخارجية والمغتربين وجهت رسائل أمس إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي والمفوض السامي لحقوق الإنسان ورئيس مجلس حقوق الإنسان حول ارتكاب المجموعات الإرهابية التابعة لـ "جبهة النصرة" وما يسمى "لواء الإسلام" وما يسمى "الجبهة الإسلامية" مجزرة جديدة يوم الأربعاء الحادي عشر من كانون الأول الجاري فى مدينة عدرا العمالية بريف دمشق.

وأدانت وزارة الخارجية في رسائلها الازدواجية الفاضحة التي تمارسها دول تحتم مسؤولياتها عليها كدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الامتناع عن دعم الإرهاب في سورية محذرة من التحريض على الإرهاب الذي يمارسه النظام السعودي خلافا للقرارات الدولية ذات الصلة وتقديمه الدعم بالمال والسلاح لعناصر القاعدة وحلفائها وكذلك تورط النظام الحاكم في تركيا بدعم الإرهاب من خلال إيواء وتدريب وتسهيل عبور الإرهابيين القادمين من دول العالم إلى الداخل السوري لتنفيذ جرائمهم.

  • فريق ماسة
  • 2013-12-16
  • 8873
  • من الأرشيف

بشار الجعفري: إرهابيون مرتزقة جاؤوا إلى سورية وارتكبوا مجازر وحشية بعدرا ضد المدنيين

دعا مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري الأمم المتحدة إلى الضغط على الأنظمة الحاكمة في السعودية وقطر وتركيا كي تتوقف عن دعم وتمويل وتقديم التسهيلات للمجموعات الإرهابية المسلحة التي ترتكب مجازر وحشية وبربرية ضد المدنيين في سورية. وقال الدكتور الجعفري في تصريحات للصحفيين عقب جلسة مغلقة لمجلس الأمن الدولي أمس "إنني استغل هذه الفرصة لأشارككم معلومات خطيرة حول الجرائم التي ترتكبها "جبهة النصرة" أو "الجبهات الإسلامية" أو "الجيش الإسلامي" كما يقولون في عدرا على الطريق بين دمشق وحمص فهؤلاء المرتزقة جاؤوا إلى سورية بدعم وتمويل الاستخبارات السعودية والقطرية والتركية وارتكبوا مجازر وحشية بعدرا ضد المدنيين". وأضاف الجعفري إن "الجيش العربي السوري موجود في تلك المنطقة لكن المجموعات الإرهابية تستخدم المواطنين دروعا بشرية لذلك لا يستطيع الجيش القيام بعملية عسكرية كبيرة في تلك المنطقة لأنه يريد الحفاظ على حياة المواطنين الموجودين هناك". وردا على سؤال حول نتائج الرسائل التي أرسلتها سورية إلى الأمم المتحدة حول المجازر التي ارتكبتها المجموعات الإرهابية بحق المدنيين في عدرا أشار الجعفري إلى أنه لا يمكن توقع المعجزات من الأمم المتحدة لأن سورية سبق لها أن أرسلت مئات الرسائل الموثقة إلى الأمين العام ومجلس الأمن لكن لم يحدث شيء لأن هناك دولا دائمة العضوية تدعم الإرهاب وتغطي على جرائم الإرهابيين في سورية. وطالب الجعفري جميع الدول بتحمل مسؤولياتها مشددا على أن عدم التعامل الجاد مع ما يجري في سورية من إرهاب ممول من حكومات دول معروفة الآن هي تركيا وقطر والسعودية سيؤدي إلى انتشار الإرهاب أكثر في العالم وإلى انفجار في المنطقة يصعب السيطرة عليه فيما بعد "وهذا الإرهاب سيصيب تلك الأنظمة التي تموله الآن ولا يمكن لمن يلعب أو يخرج المارد من القمقم أن يعيده إلى القمقم ومن يلعب بالنار ستطاله النار حكما". وكانت وزارة الخارجية والمغتربين وجهت رسائل أمس إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي والمفوض السامي لحقوق الإنسان ورئيس مجلس حقوق الإنسان حول ارتكاب المجموعات الإرهابية التابعة لـ "جبهة النصرة" وما يسمى "لواء الإسلام" وما يسمى "الجبهة الإسلامية" مجزرة جديدة يوم الأربعاء الحادي عشر من كانون الأول الجاري فى مدينة عدرا العمالية بريف دمشق. وأدانت وزارة الخارجية في رسائلها الازدواجية الفاضحة التي تمارسها دول تحتم مسؤولياتها عليها كدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الامتناع عن دعم الإرهاب في سورية محذرة من التحريض على الإرهاب الذي يمارسه النظام السعودي خلافا للقرارات الدولية ذات الصلة وتقديمه الدعم بالمال والسلاح لعناصر القاعدة وحلفائها وكذلك تورط النظام الحاكم في تركيا بدعم الإرهاب من خلال إيواء وتدريب وتسهيل عبور الإرهابيين القادمين من دول العالم إلى الداخل السوري لتنفيذ جرائمهم.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة