“إلى الرفاق في التيار الوطني الحر الذاهبين للقتال في سورية: عملوا معروف خبروني في شغلي بدي وصيكن عليا من هونيك”… هكذا استهلّ “الفايسبوكيون” العونيون نهارَهم بعدما فاجأهم الجيش السوري الحرّ بأن إحداثياته رصدت وجود “رفاقٍ” لهم في معلولا يتخذون من أجسادهم دروعاً بشريّة للدفاع عن كنائس المدينة الآرامية وأديرتها.

لعون “شبّيحته ومرتزقته أيضًا في سورية”… هكذا ارتأت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري. هكذا زُجَّ اسم التيار البرتقالي في حربٍ كان هو نفسه يعترض على انغماس حليفه الشيعي فيها، قبل أن يصل “الموس” الى عنق المسيحيين من معلولا الى دير عطيّة وصيدنايا وسواها.

هنا أصاب…

لم يكن العماد ميشال عون يومًا مهادناً في موضوع مسيحيي سورية وتحديداً قضية المطرانيْن والراهبات المخطوفين… هنا أصاب “السوري الحرّ” استراتيجياً (استناداً الى المواقف وطبيعة التحالف) باختياره الشخص المناسب لإلصاق “التهمة” به قبل أن يذهب أبعد من ذلك بإشارته الى أن “تدفق طلائع مقاتلين وشبيحة مرتزقة مسلحين لبنانيين محسوبين على تيار الجنرال عون، تم تسليحهم في مناطق في البقاع اللبناني وأرسلوا على دفعات صغيرة إلى بعض المناطق والبلدات السورية التي تقطنها غالبية مسيحية، بحجة الدفاع عن الكنائس والأديرة، وهذا ما اتضح أخيراً في بلدة معلولا التاريخية التي ألحق بها الأسد وعصاباته وشبيحة عون الخراب والدمار والأذى بأهلها”.

خمس ذرائع…

العونيون غيرُ مسلحين. يعلم الجيش الحر ذلك ولكن لـ “نهفته” تلك ذرائع قد تبدو له ولمؤيديه متماسكةً في حال أجيد استغلالها وهي ليست في الحقيقة سوى عناصر تضافرت لتبرّر خروج هذا الاتهام في هذا التوقيت بالذات: أولاً “مطرقة” Matraquage عون على أزمة مسيحيي سورية ومؤتمره الصحافي الأخير خير دليل على ذلك. ثانياً يعلم “السوري الحرّ” وتفرّعاته أن عدوى دفاع عون عن مسيحيي سورية لا بدّ أن تنتقل الى مقرّبيه وأعوانه وقواعده لا محال، وتجسّد ذاك “التوريث” جلياً في كلام صهره الوزير جبران باسيل منذ أيام عندما خرج واصفاً ما يحدث في معلولا بـ “التخريب الذي يؤثر على المسيحيين في لبنان وفي العالم”. ثالثاً، لم يكن متوقعاً أن تمرّ زيارة وفدٍ من أهالي معلولا الى الرابية في أيلول الفائت مرور الكرام على “النصريين” و”الداعشيين” وحتى المقاتلين المعارضين، خصوصًا أن هذه الزيارة رسّخت عون بمثابة مرجعيّة مسيحيّة لبنانيّة لهؤلاء، وهو الذي ما زالت صوره في قداس مار مارون الشهير في بردة تجول الكواليس السورية ركوناً الى رمزيّتها في وقتٍ كان النظام السوري أقرب الى فقدان السيطرة مما هو عليه اليوم بعد الصفقتين الأميركية-الروسية والإيرانية-الغربية. رابعاً مواقف عون القاسية إزاء ملف النازحين السوريين في لبنان والتي دفعت الكثيرين الى اتهامه وباسيل بـ “العنصرية” في تعاطيه مع هذا الملفّ بعد الدعوة مراراً الى إقفال الحدود. خامسًا وأخيراً، سعي التيار الى مماهاة موقفه ومطابقته مع غصّة الفاتيكان.

“مش شغلتنا هالشغلة”

بهزءٍ تقارب مصادر التيار كلام “السوريّ الحرّ”. ربّما أخطأ المقاتلون والجهاديون بين صحافيّةٍ محسوبةٍ على التيار توجّهت الى معلولا وبعض مناطق سورية المسيحيّة لإنهاء وثائقي عن مسيحيي الشرق وبين من أسموهم “شبيحة عون”. وتقول المصادر لـ “صدى البلد”: “لو توجّهنا فعلاً الى معلولا لكان على الجيش الحرّ أن يعيد حساباته. الحقيقة أن هؤلاء الناس هم هواة وبُغاة تسلية ومواقفهم العسكرية اعتباطية وعشوائيّة”. وشددت المصادر على أن “ما يُشاع هدفه إما إيصال رسالة الى التيار مفادها تهديدٌ غير مباشر قد يستهدف إحدى شخصياته وإما تنفيس احتقانٍ من خسارتهم الميدان بالترويج لأخبار مضحكة”. ولكن ألا يمكن للتيار أن يُرسل دروعاً بشريّة لحماية معلولا؟ تجيب: “مش شغلتنا هالشغلة. لو أردنا أن نكون ميليشيا لفعلنا ذلك منذ زمن”. وتختم: “على أيّ حالٍ قد يروننا فعلاً في معلولا لكن ليس اليوم بل عندما تهدأ الأحوال، حينها نذهب لنساعد أهل المدينة في إعادة بناء كنائسهم وترميم ما هدّمته الأيادي المخرّبة”.

هكذا وُلِد “الشبيحة”…

ليس جديداً على الرابية أن “تُتَّهم” من المعارضة السورية بانحياز مواقفها وميلها الى التشدد دفاعاً عن مسيحيي سورية، فمنذ أسابيع معدودة درج في ميادين المقاتلين السوريين إطلاق تسمية “شبّيحة” على كلّ من يمتّ الى عون بصلة. وحتى قبل معلولا طفت على السطح تصاريح ومقالاتٌ معارضة حمل أكثرها جلاءً عنوان: “شبيحة الأسد وميشال عون تحول دير شيروبيم الأثري في صيدنايا الى ثكنة للموت”. عدا ذلك، لم يكن منتظراً من “خاطفي” راهبات معلولا اللواتي ظهرن بلا صلبان على صدورهنّ والمطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي أن يهضموا “التفاف” مسيحيي سورية الصامدين في أراضيهم حول مواقف مسيحيّة شاجبة آتية من وراء الحدود ولكن ليس أيّ مواقف. فالالتفاف على ما يُظهّر ليس سوى حليفِ حليفِ فريقٍ شيعيٍّ مقاتل في سورية غلّب كفة النظام في القصير وبعض مناطق حلب ومنذ ساعاتٍ في القلمون. التفافٌ تجسّد في ردود أفعال “شباب صيدنايا” الذين رأوا في موقف باسيل الأخير “كلاماً مشرّفاً”.

“إفلاس”…

تقارب مصادر مطلعة على مسار الأحداث السورية في 8 آذار عبر “صدى البلد” فحوى رسالة الجيش السوري الحرّ الموجّهة الى التيار على أنها “إفلاسٌ” للأول ليس فقط في الميدان الذي يحسمه النظام شيئًا فشيئًا لصالحه، بل على مستوى الورقة المسيحّية التي باتت حكمًا خاسرةً في أيدي المعارضة، بعدما خُيِّل لها أن في استطاعتها التعويل على العنصر المسيحي الناقم للضغط في اتجاه سقوط النظام. كان ذلك في البدايات قبل أن تتضح الصورة أكثر بالنسبة الى مسيحيي الجزيرة الفراتية وحلب والمنطقة الساحليّة ودمشق وحماة، لا سيّما مع بروز الحركات الإسلامية وأكثرها خطورة “النصرة” و”داعش”. وما عزز خسارة المعارضة لهذه الورقة وفقدان الأمل منها نهائيًا مواقف الفاتيكان من جهة، والأعمال التخريبيّة التي طاولت المقدسات في مناطق عدة”.

“كيلو برازق”…

إذاً، وعلى حدّ تلميح بعض المغرّدين و”الفايسبوكيين”، لا عجب في أن يُلمَح جبران باسيل أو زياد أسود أو آلان عون واقفين بلا حراك أمام دير مار تقلا في معلولا يتناوبون هم الثلاثة على حراسة المكان 24/24… هكذا قرّر “الجيش الحرّ”. في نظر الأخير ما يفعله هؤلاء، إن فعلوه أو سواهم، يُسمّى “تشبيحاً” قائده “جنرال الفشل والهزائم”. “تشبيحاً” في منطقة راهباتُها مخطوفات، سكانُها مهجّرون، وضيوفُها جهاديّون. أما وصيّة أهالي هؤلاء “المقاتلين البرتقاليين” المزعومين فـ “كيلو برازق” في طريق العودة من جبهتهم الوهمية.

كادر

أشار بيان القيادة المشتركة الى أن “موافقة عون أعقبت سلسلة من الاجتماعات السرية اختتمت بلقاء للتنسيق عقد فى 7 تشرين الثاني الماضي، بين قيادات من حزب الله وتيار عون، أسفرت عن إرسال ثلاث مجموعات إلى سورية حتى الآن، وتضم كل مجموعة عشرات من شبيحة الجنرال”. ودعا “مسيحيي لبنان لليقظة والحذر مما يحاك ضدهم في جحور الضاحية الجنوبية لبيروت”، مطالباً “الجنرال عون بالتوقف عن اللعب بالنار، وإعادة شبيحته من سورية فوراً بلا أي قيد أو شرط، لأنهم ما زالوا بضع عشرات حتى لا يعودوا إلى أهاليهم جرحى ومشوهين، أو جثثاً هامدة كحال المئات من مقاتلي وشبيحة حزب الله الذين يتساقطون بالعشرات كالذباب فى سورية كل يوم”.
  • فريق ماسة
  • 2013-12-09
  • 4166
  • من الأرشيف

ما حكاية “شبّيحة” عون في سورية ؟

“إلى الرفاق في التيار الوطني الحر الذاهبين للقتال في سورية: عملوا معروف خبروني في شغلي بدي وصيكن عليا من هونيك”… هكذا استهلّ “الفايسبوكيون” العونيون نهارَهم بعدما فاجأهم الجيش السوري الحرّ بأن إحداثياته رصدت وجود “رفاقٍ” لهم في معلولا يتخذون من أجسادهم دروعاً بشريّة للدفاع عن كنائس المدينة الآرامية وأديرتها. لعون “شبّيحته ومرتزقته أيضًا في سورية”… هكذا ارتأت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري. هكذا زُجَّ اسم التيار البرتقالي في حربٍ كان هو نفسه يعترض على انغماس حليفه الشيعي فيها، قبل أن يصل “الموس” الى عنق المسيحيين من معلولا الى دير عطيّة وصيدنايا وسواها. هنا أصاب… لم يكن العماد ميشال عون يومًا مهادناً في موضوع مسيحيي سورية وتحديداً قضية المطرانيْن والراهبات المخطوفين… هنا أصاب “السوري الحرّ” استراتيجياً (استناداً الى المواقف وطبيعة التحالف) باختياره الشخص المناسب لإلصاق “التهمة” به قبل أن يذهب أبعد من ذلك بإشارته الى أن “تدفق طلائع مقاتلين وشبيحة مرتزقة مسلحين لبنانيين محسوبين على تيار الجنرال عون، تم تسليحهم في مناطق في البقاع اللبناني وأرسلوا على دفعات صغيرة إلى بعض المناطق والبلدات السورية التي تقطنها غالبية مسيحية، بحجة الدفاع عن الكنائس والأديرة، وهذا ما اتضح أخيراً في بلدة معلولا التاريخية التي ألحق بها الأسد وعصاباته وشبيحة عون الخراب والدمار والأذى بأهلها”. خمس ذرائع… العونيون غيرُ مسلحين. يعلم الجيش الحر ذلك ولكن لـ “نهفته” تلك ذرائع قد تبدو له ولمؤيديه متماسكةً في حال أجيد استغلالها وهي ليست في الحقيقة سوى عناصر تضافرت لتبرّر خروج هذا الاتهام في هذا التوقيت بالذات: أولاً “مطرقة” Matraquage عون على أزمة مسيحيي سورية ومؤتمره الصحافي الأخير خير دليل على ذلك. ثانياً يعلم “السوري الحرّ” وتفرّعاته أن عدوى دفاع عون عن مسيحيي سورية لا بدّ أن تنتقل الى مقرّبيه وأعوانه وقواعده لا محال، وتجسّد ذاك “التوريث” جلياً في كلام صهره الوزير جبران باسيل منذ أيام عندما خرج واصفاً ما يحدث في معلولا بـ “التخريب الذي يؤثر على المسيحيين في لبنان وفي العالم”. ثالثاً، لم يكن متوقعاً أن تمرّ زيارة وفدٍ من أهالي معلولا الى الرابية في أيلول الفائت مرور الكرام على “النصريين” و”الداعشيين” وحتى المقاتلين المعارضين، خصوصًا أن هذه الزيارة رسّخت عون بمثابة مرجعيّة مسيحيّة لبنانيّة لهؤلاء، وهو الذي ما زالت صوره في قداس مار مارون الشهير في بردة تجول الكواليس السورية ركوناً الى رمزيّتها في وقتٍ كان النظام السوري أقرب الى فقدان السيطرة مما هو عليه اليوم بعد الصفقتين الأميركية-الروسية والإيرانية-الغربية. رابعاً مواقف عون القاسية إزاء ملف النازحين السوريين في لبنان والتي دفعت الكثيرين الى اتهامه وباسيل بـ “العنصرية” في تعاطيه مع هذا الملفّ بعد الدعوة مراراً الى إقفال الحدود. خامسًا وأخيراً، سعي التيار الى مماهاة موقفه ومطابقته مع غصّة الفاتيكان. “مش شغلتنا هالشغلة” بهزءٍ تقارب مصادر التيار كلام “السوريّ الحرّ”. ربّما أخطأ المقاتلون والجهاديون بين صحافيّةٍ محسوبةٍ على التيار توجّهت الى معلولا وبعض مناطق سورية المسيحيّة لإنهاء وثائقي عن مسيحيي الشرق وبين من أسموهم “شبيحة عون”. وتقول المصادر لـ “صدى البلد”: “لو توجّهنا فعلاً الى معلولا لكان على الجيش الحرّ أن يعيد حساباته. الحقيقة أن هؤلاء الناس هم هواة وبُغاة تسلية ومواقفهم العسكرية اعتباطية وعشوائيّة”. وشددت المصادر على أن “ما يُشاع هدفه إما إيصال رسالة الى التيار مفادها تهديدٌ غير مباشر قد يستهدف إحدى شخصياته وإما تنفيس احتقانٍ من خسارتهم الميدان بالترويج لأخبار مضحكة”. ولكن ألا يمكن للتيار أن يُرسل دروعاً بشريّة لحماية معلولا؟ تجيب: “مش شغلتنا هالشغلة. لو أردنا أن نكون ميليشيا لفعلنا ذلك منذ زمن”. وتختم: “على أيّ حالٍ قد يروننا فعلاً في معلولا لكن ليس اليوم بل عندما تهدأ الأحوال، حينها نذهب لنساعد أهل المدينة في إعادة بناء كنائسهم وترميم ما هدّمته الأيادي المخرّبة”. هكذا وُلِد “الشبيحة”… ليس جديداً على الرابية أن “تُتَّهم” من المعارضة السورية بانحياز مواقفها وميلها الى التشدد دفاعاً عن مسيحيي سورية، فمنذ أسابيع معدودة درج في ميادين المقاتلين السوريين إطلاق تسمية “شبّيحة” على كلّ من يمتّ الى عون بصلة. وحتى قبل معلولا طفت على السطح تصاريح ومقالاتٌ معارضة حمل أكثرها جلاءً عنوان: “شبيحة الأسد وميشال عون تحول دير شيروبيم الأثري في صيدنايا الى ثكنة للموت”. عدا ذلك، لم يكن منتظراً من “خاطفي” راهبات معلولا اللواتي ظهرن بلا صلبان على صدورهنّ والمطرانين يوحنا ابراهيم وبولس يازجي أن يهضموا “التفاف” مسيحيي سورية الصامدين في أراضيهم حول مواقف مسيحيّة شاجبة آتية من وراء الحدود ولكن ليس أيّ مواقف. فالالتفاف على ما يُظهّر ليس سوى حليفِ حليفِ فريقٍ شيعيٍّ مقاتل في سورية غلّب كفة النظام في القصير وبعض مناطق حلب ومنذ ساعاتٍ في القلمون. التفافٌ تجسّد في ردود أفعال “شباب صيدنايا” الذين رأوا في موقف باسيل الأخير “كلاماً مشرّفاً”. “إفلاس”… تقارب مصادر مطلعة على مسار الأحداث السورية في 8 آذار عبر “صدى البلد” فحوى رسالة الجيش السوري الحرّ الموجّهة الى التيار على أنها “إفلاسٌ” للأول ليس فقط في الميدان الذي يحسمه النظام شيئًا فشيئًا لصالحه، بل على مستوى الورقة المسيحّية التي باتت حكمًا خاسرةً في أيدي المعارضة، بعدما خُيِّل لها أن في استطاعتها التعويل على العنصر المسيحي الناقم للضغط في اتجاه سقوط النظام. كان ذلك في البدايات قبل أن تتضح الصورة أكثر بالنسبة الى مسيحيي الجزيرة الفراتية وحلب والمنطقة الساحليّة ودمشق وحماة، لا سيّما مع بروز الحركات الإسلامية وأكثرها خطورة “النصرة” و”داعش”. وما عزز خسارة المعارضة لهذه الورقة وفقدان الأمل منها نهائيًا مواقف الفاتيكان من جهة، والأعمال التخريبيّة التي طاولت المقدسات في مناطق عدة”. “كيلو برازق”… إذاً، وعلى حدّ تلميح بعض المغرّدين و”الفايسبوكيين”، لا عجب في أن يُلمَح جبران باسيل أو زياد أسود أو آلان عون واقفين بلا حراك أمام دير مار تقلا في معلولا يتناوبون هم الثلاثة على حراسة المكان 24/24… هكذا قرّر “الجيش الحرّ”. في نظر الأخير ما يفعله هؤلاء، إن فعلوه أو سواهم، يُسمّى “تشبيحاً” قائده “جنرال الفشل والهزائم”. “تشبيحاً” في منطقة راهباتُها مخطوفات، سكانُها مهجّرون، وضيوفُها جهاديّون. أما وصيّة أهالي هؤلاء “المقاتلين البرتقاليين” المزعومين فـ “كيلو برازق” في طريق العودة من جبهتهم الوهمية. كادر أشار بيان القيادة المشتركة الى أن “موافقة عون أعقبت سلسلة من الاجتماعات السرية اختتمت بلقاء للتنسيق عقد فى 7 تشرين الثاني الماضي، بين قيادات من حزب الله وتيار عون، أسفرت عن إرسال ثلاث مجموعات إلى سورية حتى الآن، وتضم كل مجموعة عشرات من شبيحة الجنرال”. ودعا “مسيحيي لبنان لليقظة والحذر مما يحاك ضدهم في جحور الضاحية الجنوبية لبيروت”، مطالباً “الجنرال عون بالتوقف عن اللعب بالنار، وإعادة شبيحته من سورية فوراً بلا أي قيد أو شرط، لأنهم ما زالوا بضع عشرات حتى لا يعودوا إلى أهاليهم جرحى ومشوهين، أو جثثاً هامدة كحال المئات من مقاتلي وشبيحة حزب الله الذين يتساقطون بالعشرات كالذباب فى سورية كل يوم”.

المصدر : البلد/ الياس قطار


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة