ارتفعت أسعار تذاكر السفر للمحافظات السورية قبيل عيد الفطر لتقترب من مستويات أسعار تذاكر الباصات المخصصة لرجال الأعمال ، واعتبر القائمون على بعض تلك الشركات أنّ هذه الزيادة في التعرفة الحاصلة في موسم الأعياد منطقية لتعويض الخسائر التي تلحق بالشركات خارج أوقات المواسم المتمثلة بالدرجة الأولى بالأعياد ، ويقول مدير إحدى مكاتب شركات النقل رفض الكشف عن أسمه : "لقد تضرر عملنا بصورة كبيرة خلال العامين المنصرمين مع انخفاض إنفاق المستهلكين على السفر وزيادة أسعار المازووت، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار لأعلى مستوى له في عقد كامل.

هذا الوضع حسب المراقبون أدى إلى مواجهة شركات النقل لضغوط شديدة خاصة في ظل ارتفاع أسعار المازوت، فاتجهت بعض شركات النقل إلى الاندماج وإلى خفض أعداد المقاعد والرحلات، بينما اتجهت شركات أخرى إلى تخصيص بعض بولماناتها لطبقة رجال الأعمال مقابل زيادة في الأجر تجاوز 25 % عن التكلفة المحددة للباص العادي.

وقال محللون اقتصاديون إن شركات النقل أصبحت أكثر إبداعا في فرض رسوم على خدمات مزيفة يجب أن تقدمها مجانا في الأصل، وقد أدت هذه السياسات إلى تحقيق أرباح تفوق ما يتم إنفاقه بأضعاف المرات بحجة درجة رجال الأعمال التي لا تملك من الرفاهية بشيء غير العبارة المدونة على التذكرة والباص ، إضافة إلى مضيف أشبه ما يكون بـ بابا نويل لكثرة الهدايا المقدمة خلال الرحلة فمن الماء إلى البسكويت والنوغا والمنديل المعطر وغيرها الكثير التي لا يتجاوز ثمنها الـ 25 ل.س في حين ثمن التذكرة إلى حمص مثلاً 175 ل.س (VIP) بينما التذكرة العادية لنفس الشركة إلى حمص تبلغ حوالي 125 ل.س.

يشير بسام مرهج يعمل في مكتب بولمان إلى أنّه إجمالاً قبل العيد يزداد الضغط على خط دمشق – حمص، حيث تصل سعر التذكرة إلى 250 ل.س , أما بعد العيد فازدحام الركاب يكون من المحافظات الشرقية إلى حلب و دمشق , وبعض المكاتب تزيد سعر التذكرة لأن مصاريفها في المكاتب لا تكفي ويغادر الباص إلى دمشق ممتلئاً و يعود إياباً خالياً من الركاب.

ويتابع بسام الأمر هذا العام مختلف إلى حد مقبول عن الأعوام الماضية ، فطلاب الجامعات لم يتوجهوا إلى مقاعد الدراسة بعد في الجامعات ما يخفض عدد المسافرين المتجهين من العاصمة دمشق إلى المحافظات، كما أن عدد الحافلات التي تنقل الركاب في عيد الفطر أكبر من عدد الحافلات التي تنقلهم في عيد الأضحى لأن العديد منها ينقل الحجاج.

وأفاد مصدر في قسم شرطة كراج البولمان بدمشق : "القانون واضح وكل شيء واضح ولا يوجد مبرر في زيادة سعر التذكرة ولو كانت ليرة واحدة وإن حصل ذلك فنتخذ بحق المخالف الإجراء القانوني من حجز سيارته وتوقيفه وتقديمه للقضاء بتهمة زيادة التسعيرة وهي تعتبر مخالفة تموينية أكثر منها مخالفة مرورية"

وكانت وزارة الاقتصاد والتجارة قد حددت التسعيرة الجديدة لأجور نقل الأشخاص بين المحافظات في السيارات العاملة على المازوت العائدة للقطاعين العام والخاص والمشترك بولمان باصات كبيرة باصات صغيرة أشباه بولمان تنفيذاً للقرار 74 للعام 2009 الذي تم بموجبه تخفيض سعر مادة المازوت من 25 ليرة إلى 20 ليرة.

وطالبت الجهات المعنية بهذه القرارات ضرورة إبراز التسعيرة الجديدة بشكل واضح للنقل مع التشدد في معاقبة المخالفين بأحكام هذه القرارات.

  • فريق ماسة
  • 2010-09-05
  • 11814
  • من الأرشيف

تسعيرات جديدة لشركات البولمان

ارتفعت أسعار تذاكر السفر للمحافظات السورية قبيل عيد الفطر لتقترب من مستويات أسعار تذاكر الباصات المخصصة لرجال الأعمال ، واعتبر القائمون على بعض تلك الشركات أنّ هذه الزيادة في التعرفة الحاصلة في موسم الأعياد منطقية لتعويض الخسائر التي تلحق بالشركات خارج أوقات المواسم المتمثلة بالدرجة الأولى بالأعياد ، ويقول مدير إحدى مكاتب شركات النقل رفض الكشف عن أسمه : "لقد تضرر عملنا بصورة كبيرة خلال العامين المنصرمين مع انخفاض إنفاق المستهلكين على السفر وزيادة أسعار المازووت، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار لأعلى مستوى له في عقد كامل. هذا الوضع حسب المراقبون أدى إلى مواجهة شركات النقل لضغوط شديدة خاصة في ظل ارتفاع أسعار المازوت، فاتجهت بعض شركات النقل إلى الاندماج وإلى خفض أعداد المقاعد والرحلات، بينما اتجهت شركات أخرى إلى تخصيص بعض بولماناتها لطبقة رجال الأعمال مقابل زيادة في الأجر تجاوز 25 % عن التكلفة المحددة للباص العادي. وقال محللون اقتصاديون إن شركات النقل أصبحت أكثر إبداعا في فرض رسوم على خدمات مزيفة يجب أن تقدمها مجانا في الأصل، وقد أدت هذه السياسات إلى تحقيق أرباح تفوق ما يتم إنفاقه بأضعاف المرات بحجة درجة رجال الأعمال التي لا تملك من الرفاهية بشيء غير العبارة المدونة على التذكرة والباص ، إضافة إلى مضيف أشبه ما يكون بـ بابا نويل لكثرة الهدايا المقدمة خلال الرحلة فمن الماء إلى البسكويت والنوغا والمنديل المعطر وغيرها الكثير التي لا يتجاوز ثمنها الـ 25 ل.س في حين ثمن التذكرة إلى حمص مثلاً 175 ل.س (VIP) بينما التذكرة العادية لنفس الشركة إلى حمص تبلغ حوالي 125 ل.س. يشير بسام مرهج يعمل في مكتب بولمان إلى أنّه إجمالاً قبل العيد يزداد الضغط على خط دمشق – حمص، حيث تصل سعر التذكرة إلى 250 ل.س , أما بعد العيد فازدحام الركاب يكون من المحافظات الشرقية إلى حلب و دمشق , وبعض المكاتب تزيد سعر التذكرة لأن مصاريفها في المكاتب لا تكفي ويغادر الباص إلى دمشق ممتلئاً و يعود إياباً خالياً من الركاب. ويتابع بسام الأمر هذا العام مختلف إلى حد مقبول عن الأعوام الماضية ، فطلاب الجامعات لم يتوجهوا إلى مقاعد الدراسة بعد في الجامعات ما يخفض عدد المسافرين المتجهين من العاصمة دمشق إلى المحافظات، كما أن عدد الحافلات التي تنقل الركاب في عيد الفطر أكبر من عدد الحافلات التي تنقلهم في عيد الأضحى لأن العديد منها ينقل الحجاج. وأفاد مصدر في قسم شرطة كراج البولمان بدمشق : "القانون واضح وكل شيء واضح ولا يوجد مبرر في زيادة سعر التذكرة ولو كانت ليرة واحدة وإن حصل ذلك فنتخذ بحق المخالف الإجراء القانوني من حجز سيارته وتوقيفه وتقديمه للقضاء بتهمة زيادة التسعيرة وهي تعتبر مخالفة تموينية أكثر منها مخالفة مرورية" وكانت وزارة الاقتصاد والتجارة قد حددت التسعيرة الجديدة لأجور نقل الأشخاص بين المحافظات في السيارات العاملة على المازوت العائدة للقطاعين العام والخاص والمشترك بولمان باصات كبيرة باصات صغيرة أشباه بولمان تنفيذاً للقرار 74 للعام 2009 الذي تم بموجبه تخفيض سعر مادة المازوت من 25 ليرة إلى 20 ليرة. وطالبت الجهات المعنية بهذه القرارات ضرورة إبراز التسعيرة الجديدة بشكل واضح للنقل مع التشدد في معاقبة المخالفين بأحكام هذه القرارات.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة