قام السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته بزيارة المعسكر التدريبي لمنتخبات الأولمبياد الخاص السوري المشاركة في دورة الألعاب الإقليمية السابعة للأولمبياد الخاص لدول الشرق الأوسط وشمال افريقيا الذي تستضيفه دمشق ما بين 24-9 و 3-10 بمشاركة 23 دولة.

وخلال الزيارة قام الرئيس "الأسد" وعقيلته بجولة على الفعاليات التي تضمنها المعسكر مستهلان جولتهما بزيارة القسم الرياضي الذي حضرا فيه عرضاً قام به عدد من المعوقين وبحضور ذويهم لينتقلا بعدها إلى مركز تأهيل ذوي الإعاقات الذهنية لاستقبال الوفود المشاركة، حيث تم فيه عرض تجريبي لكيفية استقبال الوفود والترحيب بهم واصطحابهم إلى قاعة الشرف إلى جانب القيام بالإجراءات كطلب جواز السفر والإطلاع عليه.

وشمل العرض أيضاً ترديد المجموعة لبعض الكلمات التي قام المعسكر بتدريبهم عليها مثل "نورتوا الشام" و"سورية بلدك الثاني" و"أهلاً بكم"، وهو ما أداه الأطفال بنجاح كامل ما عكس مدى حجم التدريبات التي تلقوها.

وفي إطار الزيارة تابع الرئيس "الأسد" وعقيلته جولتهما ليحضرا حفلاً فنياً أقامه عدد من الأطفال المعوقين كإظهار لمدى جاهزيتهم للأولمبياد وتعبيراً منهم على فرحتهم بالزيارة.

بعدها زارا معرض الرسم الذي تقيمه جمعيات خيرية للمعوقين ذهنياً والذين أتوا من محافظات مختلفة، واستمعا من المشرفين إلى شرح عن طبيعة الرسومات التي يقومون برسمها.

وخلال تجواله في تلك الأقسام قام الرئيس "الأسد" بلقاء عدد من المعوقين واستمع منهم إلى احتياجاتهم واستفساراتهم ومدى استعدادهم للأولمبياد، مؤكداً لهم وقوفه إلى جانبهم ودعمه لهم وهو ما أعطاهم دفعاً إلى الأمام بحسب القائمين على المعسكر.

وخلال جولة سيادته اقتربت الطفلة المعاقة "نهى الحصني" من الرئيس "الأسد" وطلبت إجراء لقاء الذي لباه على الفور حيث أحضر "مايكرفون" للطفلة وطلب من المصور أن يحضر "كاميرته" التلفزيونية لتبدأ بطرح عدة أسئلة عليه فبدأت بسؤال عن اسمه فأجابها "بشار الأسد" تلته بسؤال ما هي مهنتك فقال "رئيس جمهورية" لتتبعه بعدد من الأسئلة حتى وصلت إلى موضوع "الصراع العربي الإسرائيلي" مروراً بسؤالها له عن أبنائه وهي الأسئلة التي أجاب عليها بكل بساطة، الأمر الذي لفت انتباه الحضور بشكل كبير حيث اعتبروه كمساهم إلى حد كبير في إظهار مدى تعاطفه ومشاركته لهم في كل المناسبات التي تهمهم.

وإلى جانبه قامت السيدة "أسماء الأسد" عقيلته بالاستماع إلى العديد من أهالي المعاقين والقائمين على المعسكر حول درجة الاستعداد للأولمبياد.

 القائمون على المعسكر أجمعوا على مدى أهمية الزيارة التي قام بها الرئيس "الأسد" وعقيلته والتي عدوها محفز ومشجع لهذه الفئة من الناس على تجاوز محنتهم وإخراجهم من العزلة التي كانوا يعيشونها قبيل دخولهم إلى المعسكر.

بدوره "طريف قوطرش" نجم كرة السلة السابق والمدير الرياضي للمعسكر وصف الزيارة بأنها محفز إيجابي أعطى دفعة معنوية للمشاركين في المعسكر لتمثيل سورية بالمستوى الذي يليق بها، مثمناً للرئيس "الأسد" وعقيلته اهتمامهما البالغ لإنجاح المعسكر.

وأضاف "قوطرش" بأن أهمية المعسكر تنبع من كونه خطوة هامة على الطريق الصحيح لتأهيل هذه الفئة من المجتمع لافتا إلى أن كل الأمور جيدة وتسير وفقا لما كان مخططا لها ومؤكدا على أن المنظمين يتابعون تدريبات المنتخبات في المدن الرياضية عن قرب للتأكد من الجاهزية.

وأوضح "قوطرش" أن استضافة الأولمبياد جاءت بطلب سوري نظرا لأهميته بالنسب لذوي الإعاقات الذهنية وتعريف المجتمع بمشاكلهم واحتياجاتهم بالإضافة إلى إعطائهم الشعور بالانتماء للجماعات التي يعيشون معها مبعدا عنهم العزلة.

أما عن فعاليات المعسكر حتى وقت انطلاق الأولمبياد أشار قوطرش إلى أن المشاركين سيعودون إلى المعسكر بعد قضاء عطلة عيد الفطر ليكملوا تجهيز أنفسهم واستعداداتهم للأولمبياد مؤكدا على أن برنامجه التحضيري أنجز بنسبة 80 % وذلك لما أحيط به المعسكر من اهتمام على الصعيدين الشعبي والرسمي.

وبالعودة إلى مراسم استقبال الوفود أشار "رياض موقي" عضو اللجنة التنفيذي إلى أن هناك مجموعتين تتألف كل واحدة منها من 45 على الأقل ومن مختلف المستويات العمرية ستنفذان هذه المهمة حيث ستقومان باستقبال كل أعضاء الوفود من حكام وطواقم ومشاركين في المطار واصطحابهم إلى قاعة الشرف موضحا أن اختيار أعضاء هاتين المجموعتين سيتم على أساس حالتهما الصحية حيث أنهم يشكلون أقل درجات الإعاقة وهو ما يسهل عليهم استيعاب مهمتهم والتعامل مع الوفود بالشكل اللائق.

ويعتبر هذا الأولمبياد الحدث الرياضي الأكبر في المنطقة حيث يشارك فيه حوالي 2000 لاعب ولاعبة من ذوي الإعاقات الذهنية وبدورة تبلغ مرة كل عامين وتتضمن بالإضافة إلى رياضتين استعراضيتين مجموعة كبيرة من الألعاب الرياضية والتي تصل إلى 15 رياضة وإلى جانب ذلك فإنه يقام وعلى هامش البطولة عدة مؤتمرات، "المؤتمر الإقليمي السادس لإعداد اللاعبين كقادة"، ومؤتمر الأسر والعائلات والمؤتمر الإقليمي السادس للشباب والمدارس بالإضافة إلى برنامج خاص بالكشف الصحي على اللاعبين الذي يضم برنامج الكشف عن العيون وبرنامج الكشف على صحة الفم والأسنان والكشف عن الأطراف وفحص طبي شامل يتم من خلاله وبحسب ما ذكر "طريف قوطرش" المدير الرياضي للمعسكر تقديم ما يلزم من نظارات وغيرها من الاحتياجات الطبية للمشاركين.

وعن المشاركة السورية في الأولمبياد قال "محمد عمر" مدير المعسكر أمين السر العام للأولمبياد الخاص السوري بأن سورية ستشارك في جميع الألعاب والمنافسات.

والجدير بالذكر الاهتمام الكبير الذي طالما أولته السيدة أسماء الأسد لمسألة الإعاقة، وإصرارها دائما على مشاركة كل أطياف المجتمع في معالجة هذه المسألة وإيجاد تفاعل اجتماعي مع قضايا المعوقين وتنمية مواهبهم.

  • فريق ماسة
  • 2010-09-05
  • 13335
  • من الأرشيف

الرئيس الأسد وعقيلته يزوران المعسكر التدريبي لمنتخبات الأولمبياد الخاص السوري

قام السيد الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته بزيارة المعسكر التدريبي لمنتخبات الأولمبياد الخاص السوري المشاركة في دورة الألعاب الإقليمية السابعة للأولمبياد الخاص لدول الشرق الأوسط وشمال افريقيا الذي تستضيفه دمشق ما بين 24-9 و 3-10 بمشاركة 23 دولة. وخلال الزيارة قام الرئيس "الأسد" وعقيلته بجولة على الفعاليات التي تضمنها المعسكر مستهلان جولتهما بزيارة القسم الرياضي الذي حضرا فيه عرضاً قام به عدد من المعوقين وبحضور ذويهم لينتقلا بعدها إلى مركز تأهيل ذوي الإعاقات الذهنية لاستقبال الوفود المشاركة، حيث تم فيه عرض تجريبي لكيفية استقبال الوفود والترحيب بهم واصطحابهم إلى قاعة الشرف إلى جانب القيام بالإجراءات كطلب جواز السفر والإطلاع عليه. وشمل العرض أيضاً ترديد المجموعة لبعض الكلمات التي قام المعسكر بتدريبهم عليها مثل "نورتوا الشام" و"سورية بلدك الثاني" و"أهلاً بكم"، وهو ما أداه الأطفال بنجاح كامل ما عكس مدى حجم التدريبات التي تلقوها. وفي إطار الزيارة تابع الرئيس "الأسد" وعقيلته جولتهما ليحضرا حفلاً فنياً أقامه عدد من الأطفال المعوقين كإظهار لمدى جاهزيتهم للأولمبياد وتعبيراً منهم على فرحتهم بالزيارة. بعدها زارا معرض الرسم الذي تقيمه جمعيات خيرية للمعوقين ذهنياً والذين أتوا من محافظات مختلفة، واستمعا من المشرفين إلى شرح عن طبيعة الرسومات التي يقومون برسمها. وخلال تجواله في تلك الأقسام قام الرئيس "الأسد" بلقاء عدد من المعوقين واستمع منهم إلى احتياجاتهم واستفساراتهم ومدى استعدادهم للأولمبياد، مؤكداً لهم وقوفه إلى جانبهم ودعمه لهم وهو ما أعطاهم دفعاً إلى الأمام بحسب القائمين على المعسكر. وخلال جولة سيادته اقتربت الطفلة المعاقة "نهى الحصني" من الرئيس "الأسد" وطلبت إجراء لقاء الذي لباه على الفور حيث أحضر "مايكرفون" للطفلة وطلب من المصور أن يحضر "كاميرته" التلفزيونية لتبدأ بطرح عدة أسئلة عليه فبدأت بسؤال عن اسمه فأجابها "بشار الأسد" تلته بسؤال ما هي مهنتك فقال "رئيس جمهورية" لتتبعه بعدد من الأسئلة حتى وصلت إلى موضوع "الصراع العربي الإسرائيلي" مروراً بسؤالها له عن أبنائه وهي الأسئلة التي أجاب عليها بكل بساطة، الأمر الذي لفت انتباه الحضور بشكل كبير حيث اعتبروه كمساهم إلى حد كبير في إظهار مدى تعاطفه ومشاركته لهم في كل المناسبات التي تهمهم. وإلى جانبه قامت السيدة "أسماء الأسد" عقيلته بالاستماع إلى العديد من أهالي المعاقين والقائمين على المعسكر حول درجة الاستعداد للأولمبياد.  القائمون على المعسكر أجمعوا على مدى أهمية الزيارة التي قام بها الرئيس "الأسد" وعقيلته والتي عدوها محفز ومشجع لهذه الفئة من الناس على تجاوز محنتهم وإخراجهم من العزلة التي كانوا يعيشونها قبيل دخولهم إلى المعسكر. بدوره "طريف قوطرش" نجم كرة السلة السابق والمدير الرياضي للمعسكر وصف الزيارة بأنها محفز إيجابي أعطى دفعة معنوية للمشاركين في المعسكر لتمثيل سورية بالمستوى الذي يليق بها، مثمناً للرئيس "الأسد" وعقيلته اهتمامهما البالغ لإنجاح المعسكر. وأضاف "قوطرش" بأن أهمية المعسكر تنبع من كونه خطوة هامة على الطريق الصحيح لتأهيل هذه الفئة من المجتمع لافتا إلى أن كل الأمور جيدة وتسير وفقا لما كان مخططا لها ومؤكدا على أن المنظمين يتابعون تدريبات المنتخبات في المدن الرياضية عن قرب للتأكد من الجاهزية. وأوضح "قوطرش" أن استضافة الأولمبياد جاءت بطلب سوري نظرا لأهميته بالنسب لذوي الإعاقات الذهنية وتعريف المجتمع بمشاكلهم واحتياجاتهم بالإضافة إلى إعطائهم الشعور بالانتماء للجماعات التي يعيشون معها مبعدا عنهم العزلة. أما عن فعاليات المعسكر حتى وقت انطلاق الأولمبياد أشار قوطرش إلى أن المشاركين سيعودون إلى المعسكر بعد قضاء عطلة عيد الفطر ليكملوا تجهيز أنفسهم واستعداداتهم للأولمبياد مؤكدا على أن برنامجه التحضيري أنجز بنسبة 80 % وذلك لما أحيط به المعسكر من اهتمام على الصعيدين الشعبي والرسمي. وبالعودة إلى مراسم استقبال الوفود أشار "رياض موقي" عضو اللجنة التنفيذي إلى أن هناك مجموعتين تتألف كل واحدة منها من 45 على الأقل ومن مختلف المستويات العمرية ستنفذان هذه المهمة حيث ستقومان باستقبال كل أعضاء الوفود من حكام وطواقم ومشاركين في المطار واصطحابهم إلى قاعة الشرف موضحا أن اختيار أعضاء هاتين المجموعتين سيتم على أساس حالتهما الصحية حيث أنهم يشكلون أقل درجات الإعاقة وهو ما يسهل عليهم استيعاب مهمتهم والتعامل مع الوفود بالشكل اللائق. ويعتبر هذا الأولمبياد الحدث الرياضي الأكبر في المنطقة حيث يشارك فيه حوالي 2000 لاعب ولاعبة من ذوي الإعاقات الذهنية وبدورة تبلغ مرة كل عامين وتتضمن بالإضافة إلى رياضتين استعراضيتين مجموعة كبيرة من الألعاب الرياضية والتي تصل إلى 15 رياضة وإلى جانب ذلك فإنه يقام وعلى هامش البطولة عدة مؤتمرات، "المؤتمر الإقليمي السادس لإعداد اللاعبين كقادة"، ومؤتمر الأسر والعائلات والمؤتمر الإقليمي السادس للشباب والمدارس بالإضافة إلى برنامج خاص بالكشف الصحي على اللاعبين الذي يضم برنامج الكشف عن العيون وبرنامج الكشف على صحة الفم والأسنان والكشف عن الأطراف وفحص طبي شامل يتم من خلاله وبحسب ما ذكر "طريف قوطرش" المدير الرياضي للمعسكر تقديم ما يلزم من نظارات وغيرها من الاحتياجات الطبية للمشاركين. وعن المشاركة السورية في الأولمبياد قال "محمد عمر" مدير المعسكر أمين السر العام للأولمبياد الخاص السوري بأن سورية ستشارك في جميع الألعاب والمنافسات. والجدير بالذكر الاهتمام الكبير الذي طالما أولته السيدة أسماء الأسد لمسألة الإعاقة، وإصرارها دائما على مشاركة كل أطياف المجتمع في معالجة هذه المسألة وإيجاد تفاعل اجتماعي مع قضايا المعوقين وتنمية مواهبهم.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة