ألقى فرع الأمن الجنائي بدمشق القبض على كمال يونس أحد التجار العاملين في سوق الصرافة السوداء وضبط مخبأين سريين في مكتبه ومنزله يستخدمهما من أجل الهروب وإخفاء الأموال.

واعترف يونس بالتعامل بالعملات الأجنبية في السوق السوداء وتهريبها إلى خارج سورية بما يخالف أنظمة وقوانين المصرف المركزي المتعلقة بالتعاملات المالية ويسهم في الإضرار بالاقتصاد الوطني من خلال التلاعب بسعر صرف الليرة مقابل العملات الأجنبية.

وقال يونس في اعترافات بثها التلفزيون العربي السوري أمس: استأجرت مكتبا في الحريقة من أجل العمل بتجارة الألبسة ولكنني حولته إلى مكتب للصرافة دون ترخيص منذ حوالي سبع سنوات وقمت بتجهيز باب سري مغطى بالسيراميك يوصلني إلى السطح لكون المكتب يقع في آخر طابق وذلك من أجل الهرب منه وإخفاء الأموال في حال حصول أي مداهمة من قبل الشرطة.

وأضاف يونس في أحد الأيام داهمت دورية تابعة لفرع الأمن الجنائي بدمشق المكتب فقمت فورا بأخذ الأموال الموجودة فيه وهربت من الباب السري باتجاه السطح وكان هناك أحد جيراني وهو بركات الأشقر فطلبت منه إخفاء الأموال ثم هربت من المبنى.

وقال يونس بعد ذلك عرفت أن الدورية ألقت القبض على بركات وبحوزته حقيبة الأموال التي كانت تبلغ حوالي 250 ألف دولار فتوجهت إلى منزلي في منطقة قرى الأسد بريف دمشق لأنني أملك فيه مخبأ سريا أيضا أعددته من أجل إخفاء الأموال والهروب ومدخله يمر عبر خزانة في غرفة النوم ولكن الدورية التي داهمته بعد فترة اكتشفت الباب السري وألقت القبض علي.

وأضاف يونس مع بداية الأزمة زاد الطلب على الدولار وزاد عملنا في البيع والشراء وكان هناك العديد من الأشخاص والشركات الذين يريدون تهريب أموالهم إلى الخارج بحجة الخوف عليها من تطور الأوضاع فجاؤوا إلي من أجل نقل أموالهم إلى لبنان ومنهم شركتا الجاجة والجزائري وأشخاص مثل أحمد مسبحة وحمدي الخطيب وجلال الخطيب وعبد الله سبيني ومحمود درويش وغيرهم.

وقال يونس حققت أرباحا كبيرة في نقل الأموال من مختلف العملات ففي البداية كنت أرسل مبالغ قليلة مع أخي وصهري اللذين كانا يترددان إلى لبنان وبعد اتساع العمل تعاونت مع سائق على خط دمشق بيروت اسمه أسامة عز الدين وكنت أتعامل مع عدة شركات في بيروت منها الفايد وحمية والعريس.

وأضاف يونس إن الصراف الذي كان ينقل أمواله إلى الخارج كان أيضا يحقق أرباحا أكثر لأن أسعار العملات في الخارج أعلى من سورية وكان لبعض الصرافين أهداف أخرى وهي التهرب من الضرائب كما أن بعضهم كان يهرب العملة السورية إلى شركات في لبنان لتجميعها هناك بكميات كبيرة بالتعاون مع شركات خليجية وخاصة السعودية منها من أجل استخدام العملة السورية في محاربة الاقتصاد السوري عبر ضخها بعد فترة في السوق بشكل كبير لرفع سعر الدولار.

وقال يونس إن الصرافين في السوق السوداء كانوا يتفقون يوميا على سعر صرف للتعامل به بما يحقق أكبر قدر من الأرباح ومنهم مأمون بندقجي الذي يملك شركة غير مرخصة بالتعاون مع اخوته أحمد ورضوان وخلدون إضافة إلى أشخاص مثل أحمد الشما ومعتز الشما وعبد الله سبيني ومحمود درويش وغيرهم.

وأضاف يونس إن بعض الشركات المرخصة كانت أيضا تلتف على قوانين المصرف المركزي وتتعامل معنا ومنها شركة الفؤاد وعندما داهم الأمن الجنائي مقرها وأغلقه اتصل معي علي أبو زيد أحد العاملين فيها وهو مقيم في بيروت ولديه مكتب صرافة هناك وطلب مني تنفيذ عدة حوالات قادمة من دبي فحولتها عن طريق شركة أكسبريس إلى أشخاص في حلب ودمشق دون علم المصرف المركزي.

وقال يونس إن قيمة المبالغ التي تم تهريبها من سورية خلال فترة الأزمة هي وفق تقديراتي وخبرتي في السوق السوداء مبالغ كبيرة جدا.

من جهته قال رائد يونس إنه ساهم بتهريب الأموال العائدة لأخيه كمال إلى شركة الفايد في بيروت عبر سيارته الخاصة بعد إخفاء المبالغ المالية فيها بينما قال صهره عبد الناصر الصواف إنه نقل أموالا لكمال إلى لبنان.

  • فريق ماسة
  • 2013-11-28
  • 12776
  • من الأرشيف

إلقاء القبض على التاجر كمال يونس لتهريبه العملة خارج سورية وضبط مخبأين للهروب وإخفاء الأموال في مكتبه ومنزله بدمشق

ألقى فرع الأمن الجنائي بدمشق القبض على كمال يونس أحد التجار العاملين في سوق الصرافة السوداء وضبط مخبأين سريين في مكتبه ومنزله يستخدمهما من أجل الهروب وإخفاء الأموال. واعترف يونس بالتعامل بالعملات الأجنبية في السوق السوداء وتهريبها إلى خارج سورية بما يخالف أنظمة وقوانين المصرف المركزي المتعلقة بالتعاملات المالية ويسهم في الإضرار بالاقتصاد الوطني من خلال التلاعب بسعر صرف الليرة مقابل العملات الأجنبية. وقال يونس في اعترافات بثها التلفزيون العربي السوري أمس: استأجرت مكتبا في الحريقة من أجل العمل بتجارة الألبسة ولكنني حولته إلى مكتب للصرافة دون ترخيص منذ حوالي سبع سنوات وقمت بتجهيز باب سري مغطى بالسيراميك يوصلني إلى السطح لكون المكتب يقع في آخر طابق وذلك من أجل الهرب منه وإخفاء الأموال في حال حصول أي مداهمة من قبل الشرطة. وأضاف يونس في أحد الأيام داهمت دورية تابعة لفرع الأمن الجنائي بدمشق المكتب فقمت فورا بأخذ الأموال الموجودة فيه وهربت من الباب السري باتجاه السطح وكان هناك أحد جيراني وهو بركات الأشقر فطلبت منه إخفاء الأموال ثم هربت من المبنى. وقال يونس بعد ذلك عرفت أن الدورية ألقت القبض على بركات وبحوزته حقيبة الأموال التي كانت تبلغ حوالي 250 ألف دولار فتوجهت إلى منزلي في منطقة قرى الأسد بريف دمشق لأنني أملك فيه مخبأ سريا أيضا أعددته من أجل إخفاء الأموال والهروب ومدخله يمر عبر خزانة في غرفة النوم ولكن الدورية التي داهمته بعد فترة اكتشفت الباب السري وألقت القبض علي. وأضاف يونس مع بداية الأزمة زاد الطلب على الدولار وزاد عملنا في البيع والشراء وكان هناك العديد من الأشخاص والشركات الذين يريدون تهريب أموالهم إلى الخارج بحجة الخوف عليها من تطور الأوضاع فجاؤوا إلي من أجل نقل أموالهم إلى لبنان ومنهم شركتا الجاجة والجزائري وأشخاص مثل أحمد مسبحة وحمدي الخطيب وجلال الخطيب وعبد الله سبيني ومحمود درويش وغيرهم. وقال يونس حققت أرباحا كبيرة في نقل الأموال من مختلف العملات ففي البداية كنت أرسل مبالغ قليلة مع أخي وصهري اللذين كانا يترددان إلى لبنان وبعد اتساع العمل تعاونت مع سائق على خط دمشق بيروت اسمه أسامة عز الدين وكنت أتعامل مع عدة شركات في بيروت منها الفايد وحمية والعريس. وأضاف يونس إن الصراف الذي كان ينقل أمواله إلى الخارج كان أيضا يحقق أرباحا أكثر لأن أسعار العملات في الخارج أعلى من سورية وكان لبعض الصرافين أهداف أخرى وهي التهرب من الضرائب كما أن بعضهم كان يهرب العملة السورية إلى شركات في لبنان لتجميعها هناك بكميات كبيرة بالتعاون مع شركات خليجية وخاصة السعودية منها من أجل استخدام العملة السورية في محاربة الاقتصاد السوري عبر ضخها بعد فترة في السوق بشكل كبير لرفع سعر الدولار. وقال يونس إن الصرافين في السوق السوداء كانوا يتفقون يوميا على سعر صرف للتعامل به بما يحقق أكبر قدر من الأرباح ومنهم مأمون بندقجي الذي يملك شركة غير مرخصة بالتعاون مع اخوته أحمد ورضوان وخلدون إضافة إلى أشخاص مثل أحمد الشما ومعتز الشما وعبد الله سبيني ومحمود درويش وغيرهم. وأضاف يونس إن بعض الشركات المرخصة كانت أيضا تلتف على قوانين المصرف المركزي وتتعامل معنا ومنها شركة الفؤاد وعندما داهم الأمن الجنائي مقرها وأغلقه اتصل معي علي أبو زيد أحد العاملين فيها وهو مقيم في بيروت ولديه مكتب صرافة هناك وطلب مني تنفيذ عدة حوالات قادمة من دبي فحولتها عن طريق شركة أكسبريس إلى أشخاص في حلب ودمشق دون علم المصرف المركزي. وقال يونس إن قيمة المبالغ التي تم تهريبها من سورية خلال فترة الأزمة هي وفق تقديراتي وخبرتي في السوق السوداء مبالغ كبيرة جدا. من جهته قال رائد يونس إنه ساهم بتهريب الأموال العائدة لأخيه كمال إلى شركة الفايد في بيروت عبر سيارته الخاصة بعد إخفاء المبالغ المالية فيها بينما قال صهره عبد الناصر الصواف إنه نقل أموالا لكمال إلى لبنان.

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة