رأت مصادر دبلوماسية في حديث لـ"الجمهورية" أنّ "تركيا اليوم، وبعد وصولها من مرحلة صفر مشاكل مع العالم العربي الى مرحلة صفر علاقات مع محيطها منذ الاتفاق الأميركي ـ الروسي بشأن "الكيميائي" السوري في جنيف، وما أعقبه من إلغاء الضربة العسكرية لسورية، بدأت تعيد تطبيع علاقاتها مع محيطها، ومن هنا تأتي الزيارات التركية الى كلّ من روسيا والعراق والولايات المتحدة، وأمس إيران، إضافةً إلى زيارة وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو المرتقبة الى ارمينيا التي وجّهت خارجيتها دعوة رسمية له لحضور اجتماعات منظّمة البحر الأسود للتعاون الاقتصادي، والمقرّر عقده في العاصمة الأرمنية يريفان مطلع الشهر المقبل".

ولفف المصادر إلى انه "في هذا السياق، تسعى تركيا الآن الى فتح قنوات اتصال مع مختلف القوى في الساحة السورية بغية حجز دور لها في "جنيف 2" السوري ومقعد في "الاتفاق الكبير" الحاصل الآن"، معتبرة ان "الحراك التركي لا يعني البتّة أنّها ستصالح النظام السوري".

وتوقّعت المصادر أن "يخلق النداء التركي الايراني لوقف إطلاق النار في سوريا تشنّجاً واستياءً لدى عدد من الدول العربية، إذ إنّ تركيا وإيران، وعلى رغم أنّ كلّ دولة تمون على فريق معيّن في سوريا، لكنّهما ليستا دولتين عربيتين، فواحدة شيعية فارسية، وأخرى سنّية آسيوية اوروبية، وتدخلان على خطّ دولة عربية كسورية".

  • فريق ماسة
  • 2013-11-27
  • 14728
  • من الأرشيف

مصادر دبلوماسية للجمهورية: تركيا بدأت تعيد تطبيع علاقاتها مع محيطها

رأت مصادر دبلوماسية في حديث لـ"الجمهورية" أنّ "تركيا اليوم، وبعد وصولها من مرحلة صفر مشاكل مع العالم العربي الى مرحلة صفر علاقات مع محيطها منذ الاتفاق الأميركي ـ الروسي بشأن "الكيميائي" السوري في جنيف، وما أعقبه من إلغاء الضربة العسكرية لسورية، بدأت تعيد تطبيع علاقاتها مع محيطها، ومن هنا تأتي الزيارات التركية الى كلّ من روسيا والعراق والولايات المتحدة، وأمس إيران، إضافةً إلى زيارة وزير الخارجية أحمد داوود أوغلو المرتقبة الى ارمينيا التي وجّهت خارجيتها دعوة رسمية له لحضور اجتماعات منظّمة البحر الأسود للتعاون الاقتصادي، والمقرّر عقده في العاصمة الأرمنية يريفان مطلع الشهر المقبل". ولفف المصادر إلى انه "في هذا السياق، تسعى تركيا الآن الى فتح قنوات اتصال مع مختلف القوى في الساحة السورية بغية حجز دور لها في "جنيف 2" السوري ومقعد في "الاتفاق الكبير" الحاصل الآن"، معتبرة ان "الحراك التركي لا يعني البتّة أنّها ستصالح النظام السوري". وتوقّعت المصادر أن "يخلق النداء التركي الايراني لوقف إطلاق النار في سوريا تشنّجاً واستياءً لدى عدد من الدول العربية، إذ إنّ تركيا وإيران، وعلى رغم أنّ كلّ دولة تمون على فريق معيّن في سوريا، لكنّهما ليستا دولتين عربيتين، فواحدة شيعية فارسية، وأخرى سنّية آسيوية اوروبية، وتدخلان على خطّ دولة عربية كسورية".

المصدر : الماسة السورية


اكتب تعليق

كل الحقول التي عليها علامة (*) مطلوبة